الفهرس 
Techniques in relation to time intervalsOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 116 |  |  |
| | | from | 116 | | |
Abstract
توصي منظمة الصحة العالمية أن معدَّل الولادة القيصرية يجب ألا يتجاوز 15٪ حيث أن زيادة نسبة الولادات القيصرية لا يُقدِّم أي تخفيض في معدلات الإعتلال والوفيات بين الأمهات والمواليد خلال الفترة المحيطة بالولادة.
في دراسة أُجريَت في 2009 على 19 دولة في المنطقة العربية، كان يوجد إختلافات شاسعة في معدلات الولادة القيصرية بين الدول ، فـ مصر كانت لديها أعلى معدل 26.2٪ وموريتانيا أدنى مستوى عند 5.3٪. ،ويوجد ستة بلدان (مصر، السودان، الأردن، لبنان، البحرين وقطر) تتجاوز الولادات القيصرية فيها عتبة منظمة الصحة العالمية 15٪، والـ 13 دولة المتبقية تتراوح معدلاتها بين 5٪ و 15٪ ،حالياً في 2013 طبقا لأحدث إحصائيات منظمة الصحة العالمية تمثل الولادة القيصرية 28٪ من جميع الولادات في مصر .
إرتفاع مُعَدَّل الولادة القيصرية الملاحظ في كثير من البلدان هو سبب كبير للقلق والإهتمام.
فالعديد من الولادات القيصرية تكون إختيارية بسبب -على سبيل المثال-؛ القيصرية السابقة، الحمل المتعدد، المجيء المقعدي، زيادة وزن الجنين، الظروف الطبية للأم،وطلب الأمهات.
الولادة القيصرية هي عملية جراحية كبرى وتحمل بعض المخاطر على الأم والجنين، وتضيف إلى عبء نظام الرعاية الصحية. لكن مع تقدم التكنولوجيا الجراحية والتخدير، أصبحت الولادة القيصرية آمنة نسبيا. ومع ذلك،لا يزال يرتبط بها آثار جانبية للأمهات وحديثي الولادة على المدى القصير والبعيد.
يُعتَقَد عموماً أن الولادة القيصرية مرهقة للجنين وأن أخذ أقل وقت ممكن لإنجازها هو المُرجَّحْ لتحسين صحة الرضيع بعد الولادة. والولادة القيصرية يمكن تقسيمها إلى 3 مكونات رئيسية لأغراض قياس مدة الإجراء بأكمله: من بداية التخدير حتى خروج الجنين ، من شق في الجلد لخروج الجنين، ومن شق الرحم إلى خروج الجنين .
أظهرت بعض الدراسات أن الوقت من شق الرحم إلى خروج الجنين يؤثر على معدَّل أبجر للأطفال حديثي الولادة. ويدعم هذا الإستنتاج الرأي القائل بأن الولادة البطيئة قد تكون على حساب الوليد، وفي المقابل حتى القصر الشديد للزمن من شق الجلد إلى إستخراج الجنين يعد عامل خطر لإصابة الجنين بإصابات مثل تهتك الجلد، ورم دموي رأسي، كسر الترقوة، جرح الضفيرة العضدية، كسر في الجمجمة وشلل العصب الوجهي.
العديد من أطباء التخدير يفضلون إعطاء التخدير النصفي للنساء الذين سيخضعون لعملية قيصرية بسبب العديد من المزايا مثل تجنب مخاطر التخدير العام، تخفيف الألم بعد العملية الجراحية وأيضاً لإستبقاء الأم مستيقظه لرؤية طفلها بعد الولادة. والتخدير النصفي يمكن أن يكون فوق الجافية أو التخدير الشوكي والذي يعد أسهل ، أسرع ، أقل إخفاقاً ويستخدم جرعة منخفضة من المُخَدِّر.
من ناحية أخرى، توجد مشاكل للتخدير الشوكي مثل إنخفاض ضغط الدم، بطء ضربات القلب، وفشله الكلي . لكن إنخفاض ضغط الدم يمثل حوالي 55-100٪ من الحالات ، وهو من المضاعفات الأكثر شيوعاً.
علاوة على ذلك، إنخفاض ضغط الدم خطر للأم والطفل لأنه يمكن أن يسبب فقدان الوعي، وإسنشاق القيء، وحتى توقف قلب الأم ونقص إنسياب الدم للمشيمة، والتي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في الجنين .
هناك عدة طرق للحد من انخفاض ضغط الدم بعد التخدير الشوكي للأمهات مثل إعطاء السوائل، والأدوية، والطرق الفيزيائية مثل وضعية معينة للأم أثناء العملية ، وربط الساق .. إلخ .
مورجان و ميخائيل للتخدير التطبيقي في إصداره الأخير 2013 وصف أن ”بغض النظر عن نوع التخدير، إنّ خروج الجنين خلال أكثر من 3 دقائق بعد شق الرحم يؤدي الى إنخفاض معدل أبجر وإنخفاض قيم الرقم الهيدروجيني للدم.”
نظام تقييم أبجر هو وسيلة سهلة وموثوقة لتقييم حالة حديثي الولادة بفترة قصيرة بعد الولادة بالتحديد عند دقيقة بعد الولادة وعند خمس دقائق ، ويمكن إستخدامه كأساس لتسجيل الصحة الأولية للمواليد وكونهم بحالة جيدة .
بينما يعلِّق تقييم أبجر عند دقيقة على آثار الاختناق أثناء الولادة والضرورة للإنعاش ، فتقييم أبجر عند خمس دقائق يُقيِّم كيفية إستجابة الوليد للإنعاش ويعطي تنبؤ حول الآثار طويلة الأمد. وعلاوة على ذلك ، تعتبر نتائج تقييم أبجر عند خمس دقائق منفردة مؤشراً أفضل لتقييم صحة حديثي الولادة مقارنة بدرجة حموضة دم الشريان السري ، حتى بالنسبة للأطفال حديثي الولادة مع الحموضة العالية بالدم.
يعتمد تقييم أبجر على ملاحظات متوفرة بسهولة وسريعة ، مع اعتبار أن تكون منظورة ومكتسبة دون علاقة بمستوى الرعاية في غرفة الولادة ، وعند تطبيقه بشكل صحيح، فهو أداة موحدة لتقييم الرضع بعد الولادة. كما أنه يوفر آلية لتسجيل تحول الجنين إلى طفل حديث الولادة.