Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مظاهر الفساد في الدولة الحفصية (626-981هـ/1228-1573م) =
المؤلف
غنيم، هبه محمد محمود.
هيئة الاعداد
باحث / هبه محمد محمود غنيم
مشرف / محمد زين العابدين مريكب
مشرف / عفيفي محمود ابراهيم
مناقش / محمد السيد فياض
مناقش / ابراهيم عبد المنعم سلامة
الموضوع
بنو حفص - تونس - 1228 - 1573م. المغرب العربي - تونس - 1228 - 1573م.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
345 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
9/9/2024
مكان الإجازة
جامعة طنطا - كلية الاداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 355

from 355

المستخلص

إن الفساد الذي تخلل أركان الدولة الموحدية خلال فترات حكم خلفائها، ساهم في قيام الأزمات والاضطرابات السياسية التي أدت بدورها في انحلال الدولة وتفككها، بالرغم من الدور الكبير الذي لعبته الدولة الموحدية في توحيد بلاد الغرب الإسلامي سياسياً وعسكرياً، وبلوغها مستوي كبير من التقدم والازدهار الحضاري، وكان تفكك الدولة الموحدية وانهيارها في بلاد الغرب الإسلامي سبباً في ظهور عجج من الدول المستقلة، ومن أهم هذه الدول الدولة الحفصية التي قامت في إفريقية والمغرب الأدنى، ونجحت في بسط سيطرتها وسلطانها على إفريقية لأكثر من ثلاثة قرون ونص ما بين القرنين (6-10هـ / 12-16م)، واستمرت في سيطرتها حتى مجيء العثمانيين في سنة (981هـ/1573م). ولقد اعتبرت الدولة الحفصية نفسها الوريثة الشرعية لدولة الموحدية امتداداً لحكمها على إفريقية والمغرب الأدنى، فمؤسس الدولة الحفصية أبي زكرياء كان خريصاً على إثبات حقوقه في السيادة بوصفه الوارث الروحي للمهدي ابن تومرت وعبد المؤمن بن علي، وانه حفيد أحد أصحاب المهدي بن تومرت المقربين إليه والمؤيدين لدعوته وهو الشيخ أبي حفص بن عمر الهنتاني، وظلوا متمسكين بتعاليم مهدي الموحدين بعد أن تنكر منها الخليفة المأمون الموحدي، من أجل نقل الشرعية الموحدية إلى إفريقية، بالرغم من وجود الكثير من الانحرافات الفكرية والدينية التي صاحبت الدعوة الموحدية، فقد اتخذ مؤسسي الدولة الدعوة الدينية ستاراً لإخفاء نواياهم وأطماعهم السياسية، وكما ورث الحفصيون من الموحدون العديد من المناصب الهامة في الحكم والإدارة، ورثوا معها بطبيعة الحال فساد مؤسستها وموظفيها في كافة النواحي السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية، ناهيك عن الفساد الديني والتشدد تجاه أهل الذمة.