الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص معلوم أن فن العمارة من أهم الفنون الإنسانية التي تعبر عن حضارة الشعوب، ويرتبط هذا الفن بالطريقة التي يتم فيها البناء، بصرف النظر عن نوعية المباني أو شكلها أو الكيفية التي تتم بها هذه العملية، وتعتبر عمائر الجاليات في مصر مرحلة من مراحل التطور المعماري بما تحتويه من تخطيط وطرز وعناصر معمارية وفنية وخاصة العمائر الجنائزية وهى التي يقصد بها تلك العمائر التي أعدت للإنسان عقب وفاته، سواء كانت مخصصة لغسل جسد المتوفى (مغاسل الموتى) ثم تأدية صلاة الجنازة عليه في مصلى خصص لهذا الغرض، والأبنية التي خصصت لدفن وحفظ الرفات البشرية (الجثث، العظام، رماد) لشخص واحد أو أكثر، عبر العصور، كما كان لكل طائفة نظام للدفن خاص بها، يعتمد على معتقدهم الدينى الخاص بهم، وبالتالي تم إنشاؤه في المقام الأول هياكل تحت الأرض لدفن الرفات فكانت متنوعة ما بين لحد أو شق في باطن الأرض أو فسقية، أو قبو أو حجرة دفن، يرتفع عليها النصب التذكاري وهو مصلى أو مزار المقبرة ويكون مجسم لكوخ، أو منزل، أو كنيسة، أو واجهات مبنى، أو تراكيب أو توابيت، أو أبراج دائرة، أو مزارات مقتبسة من الحضارات المختلفة مثل الأهرامات أو المعابد اليونانية الرومانية، اعتماداً على المعتقدات الشائعة المتعلقة بالموقع من العالم الآخر لتخليد وتكريم المتوفى، وقد عكست العمائر الجنائزية من خلال الزخارف والنقوش وحجم وشكل المقبرة، عن العقائد الدينية، والعادات والتقاليد، الحالة الاقتصادية، من بين المدن التى أحتوت على أروع العمائر الجنائزية التي تعد متحفا يحشد بالأعمال فنية التي تعود للقرنين التاسع عشر والعشرين الميلاديين هى مدينة الإسكندرية التى تعتبر مركز تجمع وجذب للجاليات الأجنبية بكل طوائفها وعقائدهم الدينية، التى تحتوى على جبانات مسورة التى تضم رفات المشاهير الأرمن والإيطاليين والأنجليز وقتلى الحرب العالمية (الأولى والثانية) واليونانيين واليهود والسوريين من أدباء وفنانين وسياسيين واقتصاديين وغيرهم. |