Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
خليل بن شاهين مؤرخًا
(ت873هـ/1468م)/
المؤلف
محمد، ندا محمد شحات
هيئة الاعداد
باحث / ندا محمد شحات محمد
مشرف / آمال محمد حسن
مشرف / صفي علي محمد
مناقش / عفيفي محمود ابراهيم
مناقش / شيرين شلبي العشماوى
تاريخ النشر
2024
عدد الصفحات
ت-ص، 299ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 314

from 314

المستخلص

شهد العصر المملوكي نهضة علمية واسعة، أثرت الحضارة الإسلامية بميراث ضخم من المؤلفات في شتى مجالات المعرفة، حمل لوائها الكثير من العلماء والمفكرين.
تهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على أحد مؤرخي دولة المماليك الجراكسة في القرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي ”خليل بن شاهين الظاهري” (813-873هـ/ 1410-1470م) المقدسي الأصل، وانتقاله إلى مصر مع والده، وكيف ذاع صيته بها، وأصبح من أهم الشخصيات في دولة المماليك الجراكسة.
تدرج خليل بن شاهين بالوظائف الإدارية حتى أصبح نائبًا على الإسكندرية، ثم وزيرًا للسلطان الأشرف برسباي، وسوف نعرض في دراستنا البيئة التي نشأ بها، والظروف المحيطة التي أثرت في نشأته وتربيته، وإلى أي طبقة من الطبقات الاجتماعية كان ينتمي، وحقيقة علاقته بشريحة ”أولاد الناس”، كما سنتطرق إلى ثقافته ودراسته على يد كبار شيوخ وعلماء عصره، وأهمهم الشيخ ابن حجر العسقلاني، التي كانت تربطه به علاقة صداقة قوية، كما سنتعرف على المذهب الذي ينتمي إليه، وأسرته التي كونها من زيجاته المتعددة وعدد أبنائه، والتعرف على هويتهم.
لم يكن خليل بن شاهين الظاهري مؤرخًا من مؤرخي دولة المماليك الجراكسة فحسب؛ بل كان عالمًا فقيهًا حتى أن بعض شيوخه وأساتذته أذن له بالفتيا والقيام بالتدريس، وسنشير إلي وضعه الذي استمده من علاقاته بأعيان عصره، وأهم الشخصيات به من: سلاطين، وخلفاء، وملوك داخل وخارج الديار المصرية، وكبار موظفي الدولة، وكيف استفاد خليل بن شاهين من هذه العلاقات في استقاء مادة مؤلفاته.
وضع خليل بن شاهين العديد من المؤلفات في مختلف المجالات بين: تاريخ، وفقه، وتفسير للرؤى والأحلام، وغيرها من العلوم الأخرى التي تطرق لها من باب الفضول ورغبة من أن لا يغفل عليه شيء من المعرفة، وخصصنا هذه الدراسة، لدراسة كتابه ”زبدة كشف الممالك وبيان الطرق والمسالك” الذي وضعه من أجل التأريخ للأوضاع في الديار المصرية، في ظل حكم المماليك الجراكسة، وخاصة النظام الإداري، كما تطرق إلى الأوضاع الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والثقافية، ولم يغفل الحديث عن العامة، الذي تقرب منهم ولم يكن في برج عالٍ بعيدًا عنهم كما كان حال غيره من أمراء أولاد الناس.
يشمل المجلد الأصلي علي أربعين بابًا باسم ”كشف الممالك وبيان الطرق والمسالك” ثم اختصره المؤرخ خشيةً من أن يصيب القارئ الملل في مجلد أصغر مكون من اثني عشر بابًا تحت عنوان ”زبدة كشف الممالك وبيان الطرق والمسالك”، ثم اختصره للمرة الثالثة في مجلد أصغر ”زبدة الزبدة”.
كان لخليل بن شاهين موارد عديدة استقى منها معلوماته التي تنوعت بين: مشاهدات عيانية، ومشاركات، وروايات شفاهية، والوثائق والآثار، والنقل من مصادر مكتوبة سابقة أو معاصرة، بالاضافة إلي علاقاته التي كان لها أكبر الأثر في قربه من دائرة الأحداث.
اتسم أسلوب خليل بن شاهين بالعديد من المميزات، التي جعلت هذا المجلد منفردًا؛ مثل: اهتمامه بعقد المقارنات بين الأماكن من أجل توضيح الصورة، وإيراده للحكم والنكات والأمثال الشعبية، ورغبته الواضحة في الاختصار والبعد عن الاستطراد في الحديث مراعاة للقارئ حتى لا يصيبه الملل، وقد أكد على هذا في أكثر من موضع، كما ابتعد خليل عن النقد في كتاباته سواء كان جرحًا لرواية أوردها، أونقدًا لشخص ذكره، فقد كان يورد الرواية كما وجدها دون أن يعرضها للنقد، الأمر الذي أدى لوقوعه في الكثير من الأخطاء التاريخية واللغوية، كما امتدح الكثير من شخصيات عصره بأبيات شعر من تأليفه، كما تلقى خليل بن شاهين الكثير من أبيات المدح، وقلَّ من ذمَّ به أو وشى به.
أمضى خليل بن شاهين حياته متنقلًا بين وظيفة وأخرى، ينقطع عن العمل أحيانًا، ويعكف على العلم والتحصيل والتأليف، وعقد المجالس والحلقات العلمية، وتارة يعود للحياة الإدارية، حتى توفي عام 873هـ/1468م.