Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الفكاهة كأسلوب لمواجهة الضغوط وعَلاقَتها بتقدير الذات والصحة النفسية لدى أمهات الأطفال المصابين بالتوحد /
المؤلف
عبدالعال، سهير صبرى حسين.
هيئة الاعداد
باحث / سهير صبرى حسين عبدالعال
مشرف / ماجدة خميس علي
مشرف / احمد محمود موسى
مناقش / أحمد كمال عبد الوهاب بهنساوي
مناقش / طارق ذكي موسي عبد المحسن
الموضوع
الفكاهة. الصحة النفسية.
تاريخ النشر
2024 م.
عدد الصفحات
152 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/9/2024
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 180

from 180

المستخلص

مشكلة الدراسة:
ومن هنا يتضح أهمية تناول مُتغيرات الدراسة الراهنة، وهى محاولة تهدف لحل مُشكلة الدراسة الراهنة، التي يُمكن صياغتها في التساؤلات الآتية:
1. هل توجد علاقة بين الفكاهة كأسلوب لمواجهة الضغوط وتقدير الذات لدى عينة من أمهات الاطفال المصابين بالتوحد؟ ويتفرع من هذا السؤال سؤاليين فرعيين، هما:
أ. هل توجد علاقة بين أساليب الفكاهة التكيفية (الفكاهة الانتمائية، والفكاهة المعززة للذات) وتقدير الذات لدى عينة من أمهات الاطفال المصابين بالتوحد ؟
ب. هل توجد علاقة بين أساليب الفكاهة غير التكيفية (الفكاهة العدوانية، والفكاهة الهازمة للذات) وتقدير الذات لدى عينة من أمهات الاطفال المصابين بالتوحد ؟
2. هل توجد علاقة بين الفكاهة كأسلوب لمواجهة الضغوط والصحة النفسية لدى عينة من أمهات الاطفال المصابين بالتوحد ؟ ويتفرع من هذا السؤال سؤاليين فرعيين، هما:
أ. هل توجد علاقة بين أساليب الفكاهة التكيفية (الفكاهة الانتمائية، والفكاهة المعززة للذات) والصحة النفسية لدى عينة من أمهات الاطفال المصابين بالتوحد ؟
ب. هل توجد علاقة بين أساليب الفكاهة غير التكيفية (الفكاهة العدوانية، والفكاهة الهازمة للذات) والصحة النفسية لدى عينة من أمهات الاطفال المصابين بالتوحد ؟
3. هل توجد فروق بين أمهات الاطفال المصابين بالتوحد وأمهات الأطفال العاديين فى متغيرات الدراسة (الفكاهة كأسلوب لمواجهة الضغوط، وتقدير الذات، والصحة النفسية)؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن مدى فاعلية استخدام الفكاهة كأسلوب لمواجهة الضغوط وعلاقته بتقدير الذات والصحة النفسية لدى أمهات الأطفال المصابين بالتوحد، ومحاولة فحص العلاقة بين الفكاهة كأسلوب لمواجهة الضغوط وتقدير الذات، والعلاقة بين الفكاهة كأسلوب لمواجهة الضغوط والصحة النفسية لدى عينة الدراسة؛ والفروق بين أمهات الأطفال المصابين بالتوحد وأمهات الأطفال العاديين فى متغيرات الدراسة (الفكاهة كأسلوب لمواجهة الضغوط، تقدير الذات، الصحة النفسية).
أهمية الدراسة:
تمثلت أهمية الدراسة الراهنة في إمكانية الإفادة منها في الجانب العلمى” الأهمية النظرية ”، والعملى ”الأهمية التطبيقية ” فيما يلى:
(1). زيادة المعرفة بمفهوم الفكاهة وأبعاده ودوره كأسلوب لمواجهة الضغوط لدى ” أمهات الأطفال المصابين بالتوحد”.
(2). ندرة الدراسات التي درست متغيرات الدراسة منفردة أو جمعت بينها لدى ”أمهات الأطفال المصابين بالتوحد”.
(3). أما مجتمع الدراسة ”أمهات الأطفال المصابين بالتوحد” فهذه العينة لم تحظ بإهتمام كاف من الدراسات العربية؛ فَتَكمُن أهميته في زيادة أعداد المُشَخَّصين بإضطراب التوحد بشكل متنامي، وعدم إستطاعة المجتمع العربي أو الأجنبي في التصدي الفعال في علاج هذا الاضطراب أو تحاشي أسبابه؛ فهو من أصعب وأعقد الاضطرابات الارتقائية التى تظهر خلال المراحل العمرية المبكره لدى الأطفال وتؤثر سلباً علي نموهم حتى الرشد، وعلى التوافق النفسى والاجتماعى لدى أمهاتهم مالم يتم التدخل مبكراً بالبرامج العلاجية والتنموية المناسبة لأطفال التوحد؛ فهذه الفئة جديرة بالاهتمام البحثى لذا وجب علينا محاولة مساعدتها لتخفيف الأثر السلبى الناتج عن وجود طفل مصاب بالتوحد، وتقليل العبء النفسي الذي تواجهه من خلال فهم العلاقة المفترضة بين المتغيرات.
فروض الدراسة:
في ضوء الصياغة السابقة لمشكلة الدراسة، ثم مراجعة التراث النظري، والدراسات السابقة، حاولت الدراسة الحالية التحقق من الفروض التالية:
1. توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الفكاهة كأسلوب لمواجهة الضغوط وتقدير الذات لدى عينة من أمهات الأطفال المصابين بالتوحد؟ ويتفرع من هذا الفرض فرضين فرعيين:
أ. توجد علاقة موجبة ذات دلالة إحصائية بين أساليب الفكاهة التكيفية (الفكاهة الانتمائية، الفكاهة المعززة للذات) وتقدير الذات لدى عينة من أمهات الأطفال المصابين بالتوحد.
ب. توجد علاقة سلبية دالة إحصائياً بين أساليب الفكاهة غير التكيفية (الفكاهة العدوانية، الفكاهة الهازمة للذات) وتقدير الذات لدى عينة من أمهات الأطفال المصابين بالتوحد.
2. توجد علاقة دالة إحصائياً بين الفكاهة كأسلوب لمواجهة الضغوط والصحة النفسية لدى عينة من أمهات الأطفال المصابين بالتوحد؟ ويتفرع من هذا الفرض فرضين فرعيين:
أ. توجد علاقة موجبة ذات دلالة إحصائية بين أساليب الفكاهة التكيفية( الفكاهةالانتمائية، الفكاهة المعززة للذات) والصحة النفسية لدى عينة من أمهات الأطفال المصابين التوحد.
ب. توجد علاقة سلبية دالة إحصائياً بين أساليب الفكاهة غير التكيفية (الفكاهة العدوانية، الفكاهة الهازمة للذات) والصحة النفسية لدى عينة من أمهات الأطفال المصابين بالتوحد.
3. توجد فروق دالة إحصائياً بين أمهات الأطفال المصابين بالتوحد وأمهات الأطفال العاديين في متغيرات الدراسة (الفكاهة كأسلوب لمواجهة الضغوط، وتقدير الذات، والصحة النفسية).
المنهج والإجراءات:
أولاً: منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي الإرتباطي المقارن، وذلك لكونة المنهج الملائم لدراسة” الفكاهة كأسلوب لمواجهة الضغوط وعلاقتة بتقدير الذات والصحة النفسية لدى أمهات الأطفال المصابين بالتوحد”.
ثانياً: عينة الدراسة:
حاولت الباحثة تحقيق قدر من التكافؤ بين عينتى الدراسة الراهنة وذلك تجنباً لتأثير بعض المتغيرات الديموجرافية في نتائج الدراسة لاحقاً؛ فجاءت على هذا النحو بأن تكونت العينة الأساسية للدراسة من (86) أمً مقسمة إلى مجموعة من أمهات الأطفال المصابين بالتوحد وعددهم(43) أمً، و(43) من أمهات الأطفال العاديين” الأسوياء ” كعينة مقارنة مطابقة جميعهن من يقعن في المدى العمرى من(22-45)عاماً، تم اختيارهم بطريقة قصدية.
ثالثاً: أدوات الدراسة:
أعتمدت الدراسة الراهنة على استخدام ثلاث مقايس وهى:
أ- استمارة البيانات الشخصية إعداد الباحثة.
ب- استبيان أساليب الفكاهة كأسلوب لمواجهة الضغوط إعداد ”مارتن” وزملائه (2003)، ترجمة د. النابغة فتحي محمد(2019).
ج- مقياس تقدير الذات إعداد ” روزنبرج ” (1965)، ترجمة الباحثة.
د- مقياس الصحة النفسية إعداد” أحمد عبد الخالق” (2016).
رابعاً: الأساليب الإحصائية:
للتحقق من صحة فروض الدراسة قامت الباحثة بعمل التحليلات الإحصائية باستخدام التحليلات الإحصائية Excel وحزمة البرامج الإحصائية للعلوم الإجتماعية المعروفة باسم الـ S.P.S.S ، وتم استخدام الطرق والأساليب الإحصائية المناسبة وهى: . 1- الإحصاء الوصفي ” المتوسط – الإنحراف المعياري”. 2- معامل الإرتباط المستقيم لـ بيرسون. 3- معامل ألفا كرونباخ. 4- اختبار ” ت T. test ”. 5- تحليل التباين في اتجاه واحد One Way Anova. 6- اختبار” شيفيه Scheffe ”.7- الإنحدار المتعدد، والإنحدار التدريجى.
خامساً: نتائج الدراسة:
دعمت نتائج الدراسة الراهنة جزئياً الفرض الأول، حيث أوضحت النتائج وجود ارتباط طردي ”إيجابى” دال إحصائياً بين بُعد(أساليب الفكاهة المعززة للذات) والدرجة الكلية لمقياس روزنبرج لتقدير الذات، كما دلت نتائج الدراسة الحالية على وجود ارتباط طردي ”إيجابى” دال إحصائياً بين الدرجة الكلية لإستبيان أساليب الفكاهة كأسلوب لمواجهة الضغوط مع الدرجة الكلية لمقياس روزنبرج لتقدير الذات لدى عينة الدراسة من أمهات الأطفال المصابين بالتوحد، وتبعاً لنتائج الدراسة الراهنة واتساقاً مع الأسس النظرية والدراسات السابقة يتضح وجود علاقة بين الفكاهة كأسلوب لمواجهة الضغوط وتقدير الذات لدى أمهات الأطفال المصابين بالتوحد.
ولكن اختلفت نتائج الدراسة الحالية مع ما أشارت إليه نتائج الدراسات السابقة حيث توصلت نتائج الدراسة الحالية إلى أنه لا يوجد ارتباط دال إحصائياً على بُعد (أساليب الفكاهة الانتمائية) كأحد أساليب الفكاهة التكيفية وتقدير الذات، كما أنه لا يوجد ارتباط دال إحصائياً بين الدرجة الكلية لأساليب الفكاهة الغير تكيفية وبُعديها(أساليب الفكاهة العدوانية، وأساليب الفكاهة الهازمة للذات) والدرجة الكلية لمقياس تقدير الذات لدى أمهات الأطفال المصابين بالتوحد.
والحال نفسه مع الفرض الثانى؛ الذى تعرض للتَحقق من العلاقة بين الفكاهة كأسلوب لمواجهة الضغوط والصحة النفسية لدى أمهات الأطفال المصابين بالتوحد، وتحقق هذا الفرض هنا ولكن بإختلاف جزئي، إذ وُجدت علاقة طردية ”موجبة” دالة إحصائياً بين أساليب الفكاهة المعززة للذات والدرجة الكلية للمقياس العربى للصحة النفسية لدى أمهات الأطفال المصابين بالتوحد، ووجود ارتباط طردي دال إحصائياً بين الدرجة الكلية لاستبيان أساليب الفكاهة كأسلوب لمواجهة الضغوط و بُعد(الرضا، والتفاؤل)؛ وهذا ما يؤيده الأسس النظرية والدراسات السابقة، ولكن توصلت الدراسة الراهنة إلى أنه لا يوجد ارتباط دال إحصائياً بين أساليب الفكاهة العدوانية وأي من أبعاد المقياس العربي للصحة النفسية والدرجة الكلية للمقياس لدى أمهات الأطفال المصابين بالتوحد، وكذلك لم يكن هناك ارتباط دال إحصائياً بين الدرجة الكلية لاستبيان أساليب الفكاهة كأسلوب لمواجهة الضغوط مع أبعاد(الثقة بالنفس، الفرح، الحياة ذات المعنى، الإستقرار) والدرجة الكلية للمقياس العربي للصحة النفسية لدى أمهات الأطفال المصابين بالتوحد؛ يرجع ذلك الإختلاف نتيجة لاختلاف الأداة المستخدمة لقياس الصحة النفسية حيث اعتمدت الدراسة الحالية على المقياس العربى للصحة النفسية وهو مقياس متعدد الأبعاد فى حين اعتمدت معظم الدراسات السابقة لقياس الصحة النفسية على مقاييس واستبيانات وقوائم تحقق من الأعراض لتقييم الصحة النفسية.
كما تعارضت نتائج الفرض الثالث مع نتائج الدراسات السابقة؛ فجاءت النتائج بعدم وجود فروق دالة إحصائياً بين أمهات الأطفال المصابين بالتوحد وأمهات الأطفال العاديين على ( الدرجة الكلية لاستبيان أساليب الفكاهة كأسلوب لمواجهة الضغوط، والدرجة الكلية لمقياس روزنبرج لتقدير الذات)، كما أنتهت نتائج الدراسة الحالية إلى أنه لا توجد فروق دالة إحصائياً بين أمهات الأطفال المصابين بالتوحد وأمهات الأطفال العاديين على الدرجة الكلية للمقياس العربي للصحة النفسية وأبعاد (الثقة بالنفس، التفاؤل، الحياة ذات المعنى، الإستقرار)، ولكن أوضحت النتائج وجود فروق دالة إحصائياً على بُعدي (الرضا، الفرح) في اتجاه أمهات الأطفال العاديين، بما يعكس التأثيرات السلبية والضغوط الناجمة عن كون هذه الأم أمً لطفل مصاب بالتوحد.
هذا الإتفاق الجزئى بين نتائج الدراسة الحالية مع الأسس النظرية في الإنتاج النفسى، وكذلك مع نتائج الدراسات السابقة شأنه التأكيد على حجم العلاقة الارتباطية بين متغيرات الدراسة الراهنة وهى(الفكاهة كأسلوب للمواجهة، وتقدير الذات، والصحة النفسية) لدى أمهات الأطفال المصابين بالتوحد.
أما بالنسبة لهذا التعارض النسبي مع التراث النفسى قد يرجع نتيجة لاختلاف طبيعة عينة الدراسة الحالية وهن أمهات لأطفال مصابين بالتوحد في حين اعتمدت أغلب الدراسات السابقة على عينة من طلاب الجامعات وتفاوت قدر الضغوط والمشقة التي تتعرض لها أمهات الأطفال المصابين بالتوحد مقارنة بطلاب الجامعة، نتيجة لإدارة ومواجهة التحديات اللازمة للتصدى الفعال لاضطراب التوحد، وأن هذه الفئة من أمهات الأطفال المصابين بالتوحد جديرة بالإهتمام البحثى.