Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
خطاب الكراهية في الصفحات الرياضية في شبكات التواصل الاجتماعي ودوره في التعصب الرياضي لدي الجمهور :
المؤلف
كيلاني، أحمد يحيى شاكر عثمان.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد يحيى شاكر عثمان كيلاني
مشرف / رضا عبدالواجد أمين
مشرف / محمد فتحى يونس
مناقش / سامى السعيد أحمد النجار
مناقش / أسامة عبدالرحيم على محمد
الموضوع
علم النفس الرياضي. التعصب. الإعلام الرياضي. الإعلام الرقمي. وسائل الإعلام والتكنولوجيا. الشبكات الاجتماعية على الإنترنت - جوانب اجتماعية.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني ( 204 صفحة ) :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اعلام تربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - الإعلام
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 204

from 204

المستخلص

تعرف الكراهية على أنَّها شعور يقوم على أساس العداء لشخص أو جهة أو مجموعة من الناس بسبب هويتهم أو جنسهم أو اتجاهاتهم وميولهم الفكرية والآيدلوجية، وهو شعور غير مسيطر عليه ويفتقر للعقلانية، أما الخطاب فهو شكل من أشكال التعبير عن فكرة أو رأي أمام جمهور معين على نحو خطي أو مرئي أو فني أو إيحائي، وما إلى ذلك، وبذلك يعرف خطاب الكراهية على أنه: كل قول أو فعل أو تصرف تستخدم فيه وسائل الإعلام من شأنه إثارة الفتنة أو النعرات الدينية أو الطائفية أو العرقية أو الإقليمية أو الدعوة للعنف أو التحريض عليه أو تبريره أو نشر الإشاعات بحق مجموعة أو شخص، ومن شأنه إلحاق ضرر مادي أو معنوي بالشخص المستهدف، ويمكن نشر هذا التعبير عبر وسائل الإعلام ومنها الانترنت والمنشورات ووسائل التواصل الاجتماعي، ويشكل خطاب الكراهية خطرًا حين يسعى إلى تحريض الناس على العنف تجاه مجموعات معينة أو أشخاص بذاتهم، وربما يتخذ أشكالا مختلفة منها السب والقذف أو الافتراء أو الصور النمطية المؤذية أو فضح الأسرار، وهي تصرفات قد تنشئ بيئات مشحونة بالحقد والأنانية والتطرف ورفض الآخر ، وتؤدي إلى حصول تداعيات سلبية تبلغ أوج خطرها عندما تتحول إلى عنف ممنهج وتنعكس آثار هذا الخطاب على الجماعات والأشخاص المستهدفون فقد يلحق بهم نوع من الأذى النفسي أو امتهان الكرامة أو يتعرضون لضرر مادي أو جسدي نتيجة لذلك.في عالم اليوم اتسعت الآفاق أمام تصدير خطاب الكراهية، وأصبح من اليسير لهذا الخطاب أن يخترق الآفاق ليصل لأبعد نقطة في العالم، لأننا أمام عالم رقمي مفتوح أصبحت من خلاله المعلومة متداولة بين الأفراد دون أن يحدها شيء أو يقف بوجهها مانع في ظل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، فنحن بحق أمام تسونامي جديد من الكراهية التي تمهد الأرضية الملائمة للتطرف بأشكاله المختلفة، والخبر المظلل بإمكانه خلال ثواني قليلة أن يسري سريان النار في الهشيم.ومع انتشار خطابات الحقد والكراهية يمكن التأكيد على أن خصائص الوسائل الإعلامية التي تمارس الكراهية كثيرة ومتعددة، غير أننا نستطيع حصر أهمها، في كون هذه الوسائل تمارس الدعاية و التضليل، العنصرية والتطرف، ونشر الاكاذيب، كما تقوم باختلاق الخلافات و تضخيم الاختلافات، وهو أمر مقلق على أكثر من صعيد، لعل أهم هذه المخاطر تكمن في استغلال وسائل الإعلام في حروب دعائية لتأجيج العنف وإشعال نيران الفتن و العنف و الإرهاب، فالكلمات ليست بريئة، بل تحمل معاني، قد يحكمها المنطق وقد تحركها العواطف، و قد تشجع على الحب، كما يمكن أن تدفع للتنافر، قد تسهل النقاش وقد تحرفه، كما يمكن أن تشجع على القتل أو تبرره. وهي كلها كلمات تصنع صورة عنا وصورة عن الآخرين، وصورة عن السياسة وعن الرياضة و الثقافة وعن كل مجالات الحياة.وقد مرت الدعاية و ظاهرة التضليل في خطابات الكراهية بمراحل تاريخية متعددة من القدم إلى غاية ظهور الاتصال الجماهيري و تطور التكنولوجيات الجديدة للاتصال، وفي هذا السياق هناك الكثير من الأدبيات التي تفسر مسار هذا التطور، ومع عصر الرقمنة و شبكات التواصل الاجتماعي، تطورت التقنيات، و برزت معها أشكال جديدة من الدعاية و التضليل، كالأخبار الكاذبة والمزيفة، و التي شكلت مجالا للتحليل والنقد كما يتهم بعض الباحثين ظاهرة استخدامات الوسائط الجديدة، وشبكات التواصل الاجتماعي بأنها أصبحت تشكل تهديدا للديمقراطية.وقد أسهم ظهور شبكات التواصل الاجتماعي في انتشار خطابات متعددة ومتنوعة تمثلت في خطاب الكراهية والنقد وحرية الرأي، وبينهما خط فاصل رفيع، والأصل في النقد وحرية الرأي والتعبير أن تكون مباحة للجميع وأن يكون لكل شخص القدرة على التعبير عن رأيه بالطريقة التي يريدها وبأي وسيلة يراها مناسبة، وقد أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي بيئة خصبة لخطاب الكراهية لأنه يتجاوز مرحلة التعبير عن الرأي ويدعو إلى التحريض على العنف والشتم والحط من المكانة الاجتماعية للأشخاص، وذلك لتعدد أدواته وسهولة استخدامه.