الفهرس 
الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 189 |  |  |
| | | from | 189 | | |
المستخلص
التنمية المهنية للمعلمين مطلباً اساسياً في ظل المسئوليات والأدوار الجديدة الملقاه علي عاتقهم بسبب التطور في العلوم والتقنيات التعليمية فهي حجر الزاوية في إحداث التطوير المنشود في التعليم، فهي الأداة التي من خلالها يتم تنفيذ فلسفة ورؤي وأهداف التربية والتعليم في أي مجتمع إنساني مما يدعو إلي وجود اساليب تتصف بالكفاءة والجودة لتنمية مهارات المعلمين وتلبية احتياجاتهم في الميدان التربوي، والمعلم يعد أهم مدخلات العملية التعليمية اللازمة للإصلاح وتطوير العملية التعليمية، ويتوقف عليه نجاحها وبلوغ غاياتها، فهو يؤثر علي تعليم الطلاب وتنمية فكرهم ويواجه مطالب التغيير والتطوير السريع والإنفجار المعرفي والتكنولوجي والحراك الإجتماعي بما يساعدهم مع التكيف مع متطلبات العصر الرقمي، وعلي الرغم من أهمية التنمية المنية للمعلمين إلا أن تحقيقها يتطلب تكامل مختلف العناصر البشرية والمادية التي تحقق تنمية مهنية تتماشي مع العصر الرقمي
مشكلة الدراسة
تحددت مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي :
كيف يمكن تنمية المعلم مهنياً في ضوء متطلبات العصر الرقمي ؟ ويتفرع من السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية الأتية:
1- ما الإطار المفاهيمي للتنمية المهنية للمعلمين (المفهوم ـ الأهمية ـ الأهداف ـ الاتجاهات؟
2- ما الأسس النظرية للعصر الرقمي وانعكاساته علي العملية التعليمية ؟
3- ما واقع التنمية المهنية للمعلم في ضوء متطلبات العصر الرقمي ؟
4- ما الرؤية المقترحة لتطوير التنمية المهنية للمعلمين في ضوء متطلبات العصر الرقمي؟
أهداف الدراسة
هدفت الدراسة إلي :
تحديد ماهية التنمية المهنية للمعلمين
التعرف إلي الأسس النظرية للعصر الرقمي
رصد واقع التنمية المهنية للمعلمين في ضوء متطلبات العصر الرقمي.
تقديم رؤية مقترحة لتنمية المعلم مهنياً في ضوء متطلبات العصر الرقمي.
أهمية الدراسة
تكمن أهمية الدراسة في إنها قد تفيد في تحقيق ما يلي :
1- اثراء المكتبة العربية نظرا لقلة الدراسات التي تناولت التنمية المهنية ومتطلبات العصر الرقمي وانعكاساته علي العملية التعليمية
2- قد تساعد المسؤلين عن العملية التعليمية علي إدراك أهمية تطوير برامج التنمية المهنية للمعلمين لمواكبة متطلبات العصر الرقمي القائم علي التكنولوجية الرقمية
3- قد تسهم في عودة ثقة المجتمع بجودة أداء معلمي المدارس الابتدائية الحكومية من خلال الإرتقاء بالمستوي العلمي والمهني والثقافي للمعلمين واكسابهم الخبرات والمهارات المهنية لمواكبة العصر الرقمي
4- قد تفيد تطوير برامج تدريب المعلمين المرحلة الإبتدائية لمواكبة نظام التعليم الجديد
منهج الدراسة
اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي نظرا لملائمته لطبيعة الدراسة، حيث يساعد على وصف وتحليل وتفسير المشكلة،، وكذلك لرصد الواقع الفعلي للتنمية المهنية للمعلمين ومدى مواكبتها لمتطلبات العصر الرقمي، وتقديم رؤية لتنمية المعلمين مهنيا في ضوء متطلبات العصر الرقمي.
ادوات وعينة الدراسة
اعتمدت الدراسة علي (الإستبانة) للكشف عن واقع التنمية المهنية للمعلمين في ضوء متطلبات العصر الرقمي، وتم التطبيق علي عينة من معلمي المرحلة الإبتدائية لبعض محافظات الوجه القبلي والبحري (سوهاج، بني سويف، الإسكندرية) وذلك خلال العامين الدراسيين 2024 : 2025
اهم نتائج الدراسة
يمكن تلخيص نتائج الدراسة فيما يلي:
أن استجابات افراد العينة حول واقع البيئة الرقمية (في الترتيب الاول) بمتوسط حسابي(2.00)، ودرجة استجابة(متوسطة) وذلك يرجع إلي استخدام المعلم بأحدث الأدوات للتعامل مع المناهج الرقمية الحديثة ، ثم جاءت استجابات افراد العينة حول طرق التدريس في الترتيب الثاني، بمتوسط حسابي(1.77) ودرجة استجابة(متوسطة) وهذا يرجع إلي محاولة المعلم تنمية مهاراته بشكل جيد واستخدامه للتكنولوجيا الرقمية كأحد وسائل التعليم.
ثم جاءت استجابات افراد العينة حول الوسائل التعليمية، (في الترتيب الثالث)، بمتوسط حسابي (10.6) ودرجة استجابة (متوسطة)، ويرجع إلي استخدامه للوسائل التعليمية والتقنيات الحديثة بطريقة صحيحة كالسبورة الذكية والرسوم التوضيحية الرقمية، ثم جاءت استجابات افراد العينة حول التقويم الإلكتروني ، (في الترتيب الرابع)، بمتوسط حسابي (1.53)، درجة استجابة (قليلة) ، هذا يرجع إلي قلة تدريبه علي التعامل مع الوسائل والتقنيات الحديثة وصعوبة التعامل معها ، كما جاءت استجابات افراد العينة حول المحتوي الرقمي، (في الترتيب الخامس)، متوسط حسابي (1.51)، درجة استجابة (قليلة) وذلك يرجع الي عدم مشاركة المعلم بنسبة كبيرة في التعامل مع المواقع الالكترونية وعدم المشاركة في رفع المحتوي الرقمي عبر المنصات التعليمية ، كما جاءت استجابات افراد العينة حول معوقات التنمية المهنية للمعلمين فى ضوء متطلبات العصر الرقمي من وجهة نظر عينة الدراسة بمتوسط حسابي (1.79)، درجة استجابة(متوسطة) وذلك لضعف تلبية المعلم للبرامج التدريبية، ضعف تفعيل الإنترنت بالمدرسة للتواصل مع طلابه وضعف توافر الوسائل التعليمية اللازمة لعمليتي التعليم والتعلم.
توصيات الدراسة
في ضوء ما توصلت اليه الدراسة من نتائج بما يلي:
1- تشجيع المعلمين على ضرورة تطوير قدراتهم ومهاراتهم التكنولوجية والرقمية بشكل ذاتي في ضوء متطلبات العصر الرقمي
2- العمل علي توفير الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة للتعامل مع التكنولوجيا الرقمية الحديثة
3- لتدريب المعلمين علي استخدام المستحدثات الرقمية في العملية التعليمية.
4- اطلاع المعلمين علي البحوث والتجارب المقدمة حول التنمية المهنية ومتابعة مستجداتها،
5- إنشاء منصات رقمية لتحقيق التفاعل بين المعلمين والمتعلمين وتبادل الخبرات التعليمية وتنمية كفاياتهم الرقمية.
6- تكليف بعض المدرسين لحضور المؤتمرات العلمية حول التطبيقات الرقمية في العملية التعليمية، والاستفادة منهم في رفع الوعي لباقي المعلمين.
7- تنظيم ورش عمل للمعلمين لتدريبهم علي استخدام مصادر التعلم المختلفة واستخدام التكنولوجيا الرقمية في التدريس لتنمية كفاياتهم المهنية اللازمة لمتطلبات للعصر الرقمي.
8- تحسين البيئة التعليمية وتهيئتها وتأهيلها لدمج التقنية الرقمية لتكون بيئة محفزة لتنمية الكفايات المهنية لمعلم التعليم الابتدائي
9- مشاركة المعلمين في حلقات النقاش السيمنارات واللجان العلمية، والتي تعتبر مكوناً رئيسياً لتنمية الكفايات المهنية للمعلم.
10- إقامة دورات تدريبية في مجال الكفايات المهنية للمعلم وذلك من أجل تزويدهم بالمعارف والمعلومات المتخصصة بما يواكب التطورات العلمية في مجال التعليم.
11- عمل شراكة بين المدارس ومؤسسات التدريب والقطاع الخاص لتطوير البنية التحتية وتوفير التجهيزات التقنية اللازمة لتنمية الكفايات المهنية اللازمة للمعلم في ضوء العصرالرقمي