Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الرسالات السماوية بين العالمية والمحلية :
المؤلف
السيد، محمد جمال سعد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد جمال سعد السيد
مشرف / حسين محمد إبراهيم بدويه
مشرف / محمد شحاته إبراهيم
مناقش / عبدالغني الغريب طه
مناقش / هشام منصور عبدالحي
الموضوع
الديانات المقارنة. الإسلام والديانات الأخرى.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
192 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
الناشر
تاريخ الإجازة
01/01/2024
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - قسم دراسات وبحوث مقارنة الأديان
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 218

from 218

المستخلص

لا شك أن الدين هو الأساس الذي تقوم عليه كل معاني الحق والخير، بصلاحه يصلح الكون وبفساده يفسد الكون، هو أسمى الحقائق التي يجب على كل الناس أن يبذلوا الجهد للوصول إليها، ومعرفتها والحصول عليها، ومع تعدد الشرائع والرسالات – السماوية وغير السماوية – تجد بعض الناس حيارى، تائهون في طريق البحث عن الحق الذي في اتباعه سلامتهم في الدنيا ونجاتهم في الآخرة، ولما كان الأمر بهذه الأهمية، فقد كان دراسة مصطلح «العالمية» بين الرسالات السماوية من أهم المصطلحات التي توصل إلى الحق وتهدي إلى الرشد، إذ أن الشرائع الوضعية مصدرها بشري كل جوانب النقص ظاهر فيها، وأظهر ما فيها من نقص؛ أن واضعها يعتريه ما يعتري غيره من الخلل والنقص، فكيف لأحد لم ولن يصل إلى الكمال، أن يضع منهجًا كاملًا، ولهذا السبب وغيره، ضربنا صفحًا عن دراسة «العالمية» في الرسالات الوضعية، واكتفينا بالرسالات السماوية.- العالمية في اليهودية: عند البحث عن هذا الأمر في مصادر اليهود؛ تجد أنهم يزعمون أنهم شريعة منغلقة على نفسها، وأن اليهود شعب الله المختار، وشريعتهم سامية لا تليق إلا بمن ولِد بين أبوين يهوديين، ولا يحق لأحد اعتناقه أو اتباعه أو الدخول فيه، وهذه النظرة؛ لا يخفى على الجميع ما فيها من الكبر في نفوسهم، واحتقارهم لمن دونهم، ولكننا لا حظنا من خلال الدراسة المشتملة على الأدلة من مصادرهم؛ أنهم قاموا في الكثير من الأحيان بدعوة غيرهما للدخول في دينهم واعتناق مذهبهم، إما رهبة من خلال الإغراء، وإما رهبة من خلال العنف والاعتداء، ويزداد هذا إن رأوا من وراء اتباعه لمذهبهم مصلحة لهم، ولكننا أيضًا من خلال الدراسة المشتملة على الأدلة من مصدرهم، وجدنا أنهم لا يستحقون هذا اللقب؛ لما اشتملت عليه شريعتهم المحرفة من عقيدة فاسدة ينسبون فيها للخالق ما لا يليق به، ويتهمون انبياء الله وملائكته الكرام بما لا يرضى أحدهم أن ينسبه لوالده أو لولده، وما اشملت عليه أيضًا من تناقض صريح وإخفاء للحق؛ وهو التبشير بخاتم النبيين والمرسلين محمد بن عبد الله - العالمية في المسيحية: كثير من المسيحيين اليوم يزعمون بأن المسيحية دينٌ عالمي خالد للبشرية، ولا شك أن الإسلام لا ينازع في أن تعاليم المسيح عيسى كانت لأهل زمانه، وأنه ينبغي على من أُرسل إليه أن يتبعه في زمانه.ومن أجل هذا الزعم نجد أن الحملات الصليبية تنهال على الكثير من البلدان - وعلى رأسها بلاد المسلمين - بهدف فرض الدين المسيحي على سكانها، بالترغيب تارةً وبالترهيب تارة أخرى، وهم بذلك يزعمون أن المسيحية ليست مختصة بشعب دون شعب كشعوب بنى إسرائيل، أو أنها انتهى عهدها ونُسخت بدين الإسلام.- العالمية في الإسلام: فلا يستطيع أحدٌ أن ينكر ولا أن يكابر أن الإسلام وحده هو ما يستحق بجدارة لقب «الدين العالمي» لما له من القدرة الفائقة على تلبية حاجة البشرية جمعاء، وحل جميع مشكلاتهم - اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية أو غيرها -؛ وذلك لما يحويه من سمات ومميزات لم يجعلها الله في غيره من الرسالات، والسبب في ذلك أن كلا الرسالتين السابقتين - المسيحية واليهودية - كانتا محليتين موقتتين بزمنٍ معينٍ، ولطائفة معينة، أما الإسلام فقد جاء للعالمين من الإنس والجن، ناسخًا لما سبقه من الكتب، ﮋيَاأَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ 15 يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍﮊ ، وليس هذا الذي ذكرناه من باب التعصب لديننا، أو إعمال الهوى في إثبات الحق، وإنما له أدلةٌ - من الكتب السابقة، ومن كُتبنا - ظاهرةٌ ظهور الشمس، لاي ينكرها إلا أعمى أومتعامي، وصدق الله العظيم إذا يقول: ﮋالْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًاﮊ تقسيم الدراسة: المقدمة، ثم فصل تمهيدي، المبحث الأول منه للتعريف بمصطلحات عنوان الدراسة، والمبحث الثاني منه عن بيان مفهوم العالمية والمحلية، ثم المبحث الثالث منه للتعريف بالرسالات السماوية.الفصل الأول: اليهودية بين العالمية والمحلية، المبحث الأول: نشأة اليهودية وأماكن انتشارها، المبحث الثاني: صفات الرسالة اليهودية، المبحث الثالث: اليهودية بين العالمية والمحلية، المبحث الرابع: الرد على ادعاء عالمية اليهودية.الفصل الثاني: المسيحية بين العالمية والمحلية، المبحث الأول: نشأة المسيحية وأماكن انتشارها، المبحث الثاني: صفات الرسالة المسيحية، المبحث الثالث: المسيحية بين العالمية والمحلية، المبحث الرابع: الرد على ادعاء عالمية المسيحية.الفصل الثالث: الإسلام بين العالمية والمحلية، المبحث الأول: نشأة الإسلام وأماكن انتشاره، المبحث الثاني: سمات الدين الإسلامي، المبحث الثالث: آثار عالمية الإسلام.الفصل الرابع: مقارنة بين الرسالات السماوية في سمة العالمية أو المحلية، المبحث الأول: ضوابط الرسالة العالمية، المبحث الثاني: أوجه الاتفاق والاختلاف بين عالمية الإسلام والرسالات السماوية الأخرى، المبحث الثالث: الرد على شبهات المنكرين لعالمية الإسلام.الخاتمة: وتتضمن أهم النتائج التي توصل إليها الباحث والتوصيات.