الفهرس 
شكر وتقدير
أهمية الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 248 |  |  |
| | | from | 248 | | |
المستخلص
أولًا: مشكلة الدراسة:
أن الرعاية الصحية في مصر تقوم على أساس أن لكل مواطن حق وواجب علي الدولة توفيرها للجميع، فالدولة مسئولة مسئولية دستورية عن توفير الصحة العامة لكافة المواطنين. ويعد الحق في الرعاية الصحية من أهم حقوق للإنسان، فحق الإنسان في الصحة مسلمًا به في العديد من الوثائق الدولية.
وهذا ما أكده الدستور المصري علي أهمية الطفولة في مادته (25) حيث نصت على: يعد طفلاً كل من لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره، ولكل طفل الحق في اسم وأوراق ثبوتية، وتطعيم إجباري مجاني، ورعاية صحية وأسرية أو بديلة، وتغذية أساسية، ومأوى آمن، وتربية دينية وتنمية وجدانية ومعرفية. وتعمل الدولة على تحقيق المصلحة الفضلى للطفل في كافة الإجراءات التي تتخذ حياله.
لذلك تعتبر فئة الأطفال من أكثر الفئات العمرية تعرضًا للأمراض، وأقل مقاومة للأمراض المعدية والمستوطنة، كما أن أهمية دراسة صحة الأطفال ووفياتهم تظهر من علاقتها الوثيقة بمستويات النمو الاقتصادي والتغير الاجتماعي، وما يرتبط بذلك من مستويات الفقر لذلك تعد معدلات وفيات الأطفال والرضع أحد المعايير الأساسية لتحديد درجة التقدم الاقتصادي والاجتماعي للدول والمجتمعات.
وتعد المؤسسات الطبية إحدى المؤسسات التي تهدف إلى تقديم الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية والتأهيلين للأطفال سواء كانت رعاية عامة أو رعاية متخصصة بلا استثناء، ويندرج تحت المؤسسات العلاجية المستشفيات العامة والمستشفيات المتخصصة، والعيادات والمستوصفات كما يندرج تحت المؤسسات الوقائية مكاتب الصحة ومراكز رعاية الطفل ومراكز رعاية الأمومة والطفولة.
حيث تعتبر الرعاية الصحية هدفًا من أهداف التطور الاجتماعي والاقتصادي فهي حق أساسي لجميع الشعوب علاوة على أنها وسيلة مهمة إلى جانب الوسائل الأخرى لبلوغ الأهداف المرجوة في تحقيق رفاهية الشعوب والمجتمعات.
والخدمة الاجتماعية من المهن التي نشأت مرتبطة بالحاجات الإنسانية فهي تهدف عبر تطورها التاريخي حتى الآن إلى إشباع الحاجات، فهي تتعامل مع الأفراد والجماعات والمجتمعات من أجل إشباع الحاجات وحل المشكلات الصحية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من المشكلات، كما أنها تهتم بالتعرف على تلك الحاجات وتحديدها سواء كانت هذه الحاجات تتعلق بالأفراد أو الجامعات أو المجتمعات.
وتعتمد الخدمة الاجتماعية على التخطيط الاستراتيجي الذي يُمثل مدخلًا علميًا لإشباع الحاجات الإنسانية، حيث يقوم على الاستخدام الأمثل لموارد المجتمع المادية والبشرية وتعبئة الموارد وتوظيف هذه الموارد لتحقيق الأهداف المطلوبة بأقل تكلفة وأفضل طريقة ممكنة خلال فترة زمنية محددة.
فالتخطيط الاستراتيجي يعمل على تطوير نظم الخدمات الصحية التي تضمن مستويات أعلي من صحة المواطنين وتجنب مشكلات انتشار الأمراض وعوامل هدر الطاقات الإنتاجية للموارد البشرية وهي عماد الإنتاج والثروة الوطنية في المجتمع من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
ثانيًا: أهداف الدراسة: -
يتمثل الهدف الرئيسي للدراسة في التخطيط الاستراتيجي كمدخل في لتحسين جودة خدمات الرعاية الصحية الوقائية وينبثق من هذا الهدف مجموعة من الأهداف الفرعية التالية:
1- تحديد مستوى أبعاد التخطيط الاستراتيجي لتطوير خدمات الرعاية الصحية الوقائية. وتتمثل أبعاد التخطيط الاستراتيجي في (الرؤية، الرسالة، الأهداف، التحليل البيئي الخارجي، التحليل البيئي الداخلي).
2- تحديد مستوي أبعاد جودة خدمات الرعاية الصحية الوقائية. وتتمثل أبعاد جودة خدمات الرعاية الصحية في(الاعتمادية-الملموسية-الاستجابة-الأمان-التعاطف).
3- تحديد المعوقات التي تواجه تطبيق التخطيط الاستراتيجي لتحسين خدمات الرعاية الصحية الوقائية.
4- تحديد مقترحات تطبيق التخطيط الاستراتيجي لتحسين خدمات الرعاية الصحية الوقائية.
5- محاولة وضع رؤية مستقبلية باستخدام آليات التخطيط الاستراتيجي في تحسين خدمات الرعاية الصحية الوقائية بالمراكز الصحية.
ثالثا: فروض الدراسة:
1- الفرض الأول: من المتوقع أن يكون مستوي التخطيط الاستراتيجي لتطوير خدمات الرعاية الصحية الوقائية مرتفعًا:
ويمكن اختبار هذا الفرض من خلال الأبعاد التالية:
- الرؤية
- الرسالة
- الأهداف
- التحليل البيئي الخارجي
- التحليل البيئي الداخلي
2- الفرض الثاني: من المتوقع أن يكون مستوى جودة خدمات الرعاية الصحية الوقائية مرتفعًا.
ويمكن اختبار هذا الفرض من خلال الأبعاد التالية:
- الاعتمادية
- الملموسية
- الاستجابة
- الأمان
- التعاطف
3- الفرض التالة: توجد علاقة طردية تأثيرية دالة إحصائيًا بين التخطيط الاستراتيجي وتطوير خدمات الرعاية الصحية الوقائية.
4- الفرض الرابع: توجد فروق جوهرية دالة إحصائيًا بين استجابات المستفيدين والمسؤولين بالنسبة لتحديدهم لمستوى تطوير خدمات الرعاية الصحية الوقائية.
5- الفرض الخامس: توجد فروق جوهرية دالة إحصائيًا بين استجابات المستفيدين والمسؤولين بالنسبة لتحديدهم لمستوى الصعوبات التي تواجه إسهامات التخطيط الاستراتيجي في تطوير خدمات الرعاية الصحية الوقائية.
6- الفرض السادس: توجد فروق جوهرية دالة إحصائيًا بين استجابات المستفيدين والمسؤولين بالنسبة لتحديدهم لمستوى مقترحات تدعيم إسهامات التخطيط الاستراتيجي في تطوير خدمات الرعاية الصحية الوقائية.
رابعاً: مفاهيم الدراسة:
1) مفهوم التخطيط الاستراتيجي.
2) مفهوم جودة الخدمات الصحية.
3) مفهوم الرعاية الصحية.
4) مفهوم الرعاية الصحية الوقائية للطفل.
خامساً: الموجهات النظرية للدراسة:
1) المدخل الوقائي.
2) نظرية الأنساق.
سادساً: الإجراءات المنهجية للدراسة:
أ- نوع الدراسة:
تنتمي هذه الدراسة إلى نمط الدراسات الوصفية.
ب- المنهج المستخدم:
اعتمدت هذه الدراسة على استخدام منهج المسح الاجتماعي بالعينة للمستفيدين من خدمات الرعاية الصحية الوقائية المنفذة بالوحدات الصحية التابعة لمديرية الصحة بمحافظة سوهاج، وكذلك منهج المسح الاجتماعي الشامل للمسئولين عن تقديم خدمات الرعاية الصحية الوقائية المنفذة بالوحدات الصحية التابعة لمديرية الصحة بمحافظة سوهاج.
ج- حدود الدراسة:
1-الحدود المكانية:
تمثل المجال المكاني للدراسة في المركز الطبي بمدينة سوهاج والوحدة الصحية بقرية الشيخ مكرم بمركز سوهاج” محافظة سوهاج”.
2-الحدود البشرية:
تمثل المجال البشري للدراسة فيما يلي:
- المسح الاجتماعي الشامل للمستفيدين (الأطفال الرضع من سن يوم لسنتين) من خدمات الرعاية الصحية الوقائية بالوحدات الصحية التابعة لمديرية الصحة بمحافظة سوهاج وعددهم 313مفردة.
- المسح الاجتماعي الشامل للمسؤولين عن تقديم خدمات الرعاية الصحية الوقائية بالوحدات الصحية التابعة لمديرية الصحة بمحافظة سوهاج وعددهم 42مفردة.
3-الحدود الزمنية:
تمثل المجال الزمني للدراسة في فترة جمع البيانات من الميدان والتي بدأت في(17/4/2024) إلى (17/5/2024).
رابعًا: أدوات الدراسة:
1) استمارة استبار للمستفيدين من خدمات الرعاية الصحية الوقائية في الوحدات الصحية.
2) استمارة استبيان للمسؤولين عن تقديم خدمات الرعاية الصحية الوقائية بالوحدات الصحية.
سابعاً: نتائج الدراسة:
نتائج الدراسة في ضوء فروض الدراسة:
- أثبتت نتائج الدراسة صحة الفرض الأول للدراسة والذي مؤداه ” من المتوقع أن يكون مستوى استخدام التخطيط الاستراتيجي بوحدات الرعاية الصحية مرتفعاً ”.
- أثبتت نتائج الدراسة صحة الفرض الثاني للدراسة والذي مؤداه ” من المتوقع أن يكون مستوى جودة خدمات الرعاية الصحية الوقائية مرتفعاً ”.
- أثبتت نتائج الدراسة صحة الفرض الثالث للدراسة والذي مؤداه ” توجد علاقة طردية تأثيرية دالة إحصائياً بين استخدام التخطيط الاستراتيجي وتحسين جودة خدمات الرعاية الصحية الوقائية.
- أثبتت نتائج الدراسة صحة الفرض الرابع للدراسة والذي مؤداه ” يوجد تباين دال إحصائياً بين تأثير أبعاد التخطيط الاستراتيجي (الرؤية، والرسالة، والأهداف، والتحليل البيئي الخارجي، والتحليل البيئي الداخلي) على تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية الوقائية”.
- أثبتت نتائج الدراسة صحة الفرض الخامس للدراسة والذي مؤداه ” توجد فروق جوهرية دالة إحصائياً بين استجابات الأمهات والمسئولين بالنسبة لتحديدهم لمستوى جودة خدمات الرعاية الصحية الوقائية ”.
- أثبتت نتائج الدراسة صحة الفرض السادس للدراسة والذي مؤداه ” توجد فروق جوهرية دالة إحصائياً بين استجابات الأمهات والمسئولين بالنسبة لتحديدهم لمستوى المعوقات التي تواجه استخدام التخطيط الاستراتيجي في تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية الوقائية ”.
- أثبتت نتائج الدراسة صحة الفرض السابع للدراسة والذي مؤداه ” توجد فروق جوهرية دالة إحصائياً بين استجابات الأمهات والمسئولين بالنسبة لتحديدهم لمستوى مقترحات تفعيل استخدام التخطيط الاستراتيجي في تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية الوقائية ”.