Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأبعاد الاجتماعية للهجرة الحضرية - الريفية وتأثيرها على البناء الاجتماعي للمجتمع المحلي :
المؤلف
ابراهيم، ليلي مجدي منصور.
هيئة الاعداد
باحث / ليلي مجدي منصور ابراهيم
مشرف / محمد احمد غنيم
مشرف / نسرين محمد صادق
مشرف / عاطف محمد شحاته
مشرف / نجلاء محمد عاطف مصطفى
الموضوع
علم الاجتماع الحضري. الهجرة الداخلية.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني ( 379 صفحة ) :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
تاريخ الإجازة
26/5/2024
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 379

from 379

المستخلص

تعتبر الهجرة الداخلية من أهم العوامل المؤثرة في عملية التغير الاجتماعي لأي مجتمع من المجتمعات وفي إعادة التوزيع السكاني به. كما تشكل الجرة الحضرية-الريفية ظاهرة اجتماعية مستحدثة يشهدها المجتمع المصري وغيره من المجتمعات النامية خلال الآونة الأخيرة. فهناك تيارات الهجرة المعاكسة والحراك السكاني من المناطق الحضرية نحو الريف -خاصة المجاور للمدن- الذي أصبح يشكل منطقة جذب سكاني.وبالنظر الي المجتمع القروي نجد انه بدت عليه ملامح التغير والتحول بشكل ملحوظ في التغيرات في النظم الاجتماعية والبيئية وأنماط استخدام الارض وتحضر المنازل، وشيوع نمط المسكن الحديث المتعدد الطوابق والمزود بالمرافق وسائل التكنولوجيا وتوفر المرافق والخدمات المختلفة بالقرية، وأيضا التحول الحضري في النسق الاقتصادي والمهني بالريف. فضال عن اتجاه الريف عن التخلي عن العديد من خصائصه لصالح الحضرية واكتساب العديد من ملامح وسمات التحضر في أسلوب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للأسرة. الأمر الذي أدي الي تناقص وتضاؤل الفجوة بين المدينة والقرية، وتلاشي الفرق بينهم ( ريف- حضر ) نتيجة لتوفر كثير من المظاهر الحضرية بهما في الوقت الحاضر بعد ان كان لكل منهما سماته ومظاهره.وتتمثل أهمية الدراسة في توفير بيانات ومعلومات تتعلق بالاتجاهات الحديثة للهجرة الداخلية والتعرف علي مناطق الجذب والطرد السكاني وتحديد الاسباب والاثار المصاحبة لذلك. كما ان دراسة هذه الظاهرة تساعد بدور في ابراز مظاهر التغير والتحضر والتحديث الذي طال المناطق الريفية وتظهر خصائص التحول الاجتماعي والاقتصادي الذي تشهده القرية حيث تتم عملية التحضر بين السكان ذو الاصول الريفية، وأيضا توضح التغيرات البيئية حيث التوسع في الاستخدامات الحضرية علي حساب الاراضي الزراعية.هذا، وتسعي الدراسة الراهنة لتحقيق عدة أهداف، حيث يتمثل الهدف الرئيسي في القاء الضوء علي الهجرة الحضرية-الريفية كظاهرة اجتماعية مستحدثة و مدي تأثيرها علي البناء الاجتماعي للقرية المصرية و رصد الخصائص الاجتماعية و الايكولوجية للقري المتحضرة المتاخمة للمدن. ويندرج تحت هذا الهدف الأساسي عدة أهداف أخري: كالتعرف علي أبرز التغيرات المختلفة و مظاهر وسمات التحضر التي شهدتها القرية في ضوء الهجرة الوافدة اليها.استعانت الدراسة الراهنة علي بعدة نظريات، مثل: نظرية الطرد والجذب، نظرية المتصل الريفي الحضري، نظرية رافنستين. واستخدمت أيضا المنهج الوصفي التحليلي وذلك من خلال الجمع بين الوصف والتفسير، و بين الكم والكيف. كما اعتمدت أيضا علي العديد من أدوات جمع البيانات، ما بين التحليل الاحصائي، وتطبيق استمارة استبيان، وإجراب عدة مقابلات جماعية وفردية، والاستعانة بالملاحظة. أما بالنسبة عن جمهور البحث فينحصر في عينة عشوائية تمثل عددها في ( 368 ) مبحوث سواء من أهل قرية ميت خميس او من المهاجرين اليها. وانقسمت الدراسة الراهنة الي 6 فصول، و هم: الفصل الأول: بعنوان مفهومات الدراسة والاتجاهات النظرية، والثاني: الدراسات السابقة، والثالث فيتناول: ظاهرة الهجرة الحضرية-الريفية وأسبابها وأثارها علي المجتمع الريفي، والفصل الرابع يركز علي ماهية القرية المصرية وخصائصها وأهم التغيرات التي طرأت عليها، ويأتي الفصل الخامس ليعرض: الاجراءات المنهجية للدراسة الميدانية وخصائص عين البحث. ثم الفصل السادس: مناقشة وتحليل نتائج الدراسة الميدانية في ضوء أهداف الدراسة. ناهيك عن مقدمة وخاتمة تضم ابرز النتائج وأهم التوصيات الخاصة بموضوع الدراسة. هذا، قد توصلت الدراسة الراهنة الي العديد من النتائج، لعل أبرزها يتمثل في:1.تشكل الهجرة الحضرية_ الريفية نمطا جديدا من أنماط الهجرة الداخلية ظهرت بوادرها خلال العقود الأخيرة من القرن العشرين. ويتوقع العديد من علماء الاجتماع والديموجرافيا تزايد تيارات الهجرة الوافدة للمناطق الريفية خلال القرن الحادي والعشرين.لعبت الهجرة الحضرية_ الريفية دورا فعالا في تزايد حجم السكان بالمناطق الريفية ومن ثم أصبحت تشكل احد العوامل الأساسية المسئولة عن تزايد حجم سكان القري الملاصقة للمدن وذلك في ضوء الاهتمام بالمناطق الريفية ووضع خطط وبرامج للتنمية الاجتماعية و الاقتصادية بها، والتطور والتحسن في أساليب الاتصال ووجود شبكة نقل و مواصلات تربط بين المدينة والقرية خاصة المتاخمة للمدينة متمثلا ذلك في قرية ميت خميس مما ساعد علي تزايد الترابط والتواصل الحضري الريفي وجميعها عوامل أضافة علي القرية سمة التحضر والجذب السكاني.تقلص عوامل الجذب الحضرية وحلت محلها عوامل سلبية حولت المدن علي أثرها من مناطق جذب مرغوب الإقامة والمعيشة في نطاقها الي أخري طاردة يفر ويهرب سكانها في ضوء ظهور ظاهرة التضخم الحضري وما يرتبط بها من مشكلات عديدة تئن بها المدينة افقدت المدينة بريقها ولم تعد لها سمة الجذب كما كان من قبل.4.صاحب النمو السكاني للقري المتاخمة للحضر العديد من ملامح التغير الايكولوجي بدت مظاهرها في التعدد والتنوع في أنماط استخدام الأرض و انحسار استخدامها في النشاط الزراعي مقابل تحولها الي النمط الحضري.5.غزو أساليب الثقافة الالكترونية لمجتمع البحث واعتبارها أحد الوسائل الرئيسية للحصول علي المعلومات ومعرفة ما يدور من أحداث علي الصعيد العالمي. ولا يخفي أثر ذلك (التقدم التكنولوجي) في تحديث وتطور القرية في مجالات الحياة المتنوعة نظرا لامتداد خدمات الانترنت الي القرية و تقوية شبكات التواصل الاجتماعي بها.ان نوعية الحياة الحضرية لا يقصد بها نوعية الحياة السائدة في المناطق الحضرية المعروفة فحسب وانما يشير أيضا الي امتداد جودة الحياة الحضرية في المناطق الريفية.