الفهرس 
مشكلة البحث وخطة دراستهايوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 146 |  |  |
| | | from | 146 | | |
المستخلص
يتسم العصر الحالي بالتقدم العلمي والتطور السريع في وسائل العلم والمعرفة، والتغيرات المستمرة والمتلاحقة في كافة المجالات مما يوجب على الأنظمة التربوية ملاحقة هذه التطورات من خلال الاهتمام بإكساب التلميذ قدراً اساسياً من المعرفة العلمية وتنمية مهارات الفهم لديه، والتأكيد على تعليم التلميذ كيف يتعلم، بمعنى أن يعرف التلميذ الكيفية التي يمكن أن يتعلم من خلالها بشكل أفضل، بحيث يصل إلى المعرفة ويفهمها بنفسه، كي يصبح المتعلم إيجابياً وفعالاً ومؤثراً في مجتمعه، وقادراً على الفهم والتفكير بطريقة صحيحة تجعله يواجه ما يعترضه من مشكلات بحلول مناسبة تنم عن عقلية مستنيرة واعية تنهض بالمجتمع في مسيرة تقدمه.
من البديهى أن مهارات الفهم التاريخي من أهم الأهداف التي تسعى دراسة التاريخ إلى تحقيقها حيث إن الفهم التاريخي يساعد على بناء الشخصية المنفتحة القادرة على النقد والتحليل وإصدار الأحكام وتقبل الرأي الاخر من خلال تقديم أدلة تاريخية، وكذلك يعمل على تفسير الأحداث في ضوء السياق الزمنى لها، كما أن الفهم الكامل للأحداث التاريخية وللسلوك الإنساني في الماضي يتيح الفرصة للعثور على عناصر مشتركة بين مشكلات الحاضر والمستقبل مما يجعل حلها حلاً مبدعاً أمراً ممكناً.
ويتضح أن هناك العديد من الطرق التي يمكن ان تساعد التلميذ في تطوير مهارات الفهم التاريخى لديه، يأتي في مقدمتها قراءة الصور التي تعتبر من أقدم الوسائل البصرية والتعبيرية، فقد استخدمها الإنسان قديماً؛ ليعبر عن أفكاره ومشاعره، وتعد الكتابة الصورية قديماً دليلاً وشاهداً على استخدام الصور كوسيلة مهمة وأساسية في التعبير والتفاهم والمخاطبة.
وفى ضوء ذلك تم التحقق من فاعلية المدخل الجمالى فى تدريس التاريخ على تنمية مهارات الفهم التاريخى وقراءة الصور لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.
- تحديد مشكلة البحث:
تمثلت مشكلة البحث في ”ضعف مهارات الفهم التاريخي وقراءة الصور خلال تدريس مادة التاريخ لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية”، ولمعالجة هذه المشكلة تحاول الدراسة الحالية الإجابة عن التساؤل الرئيسى التالى :
”ما فاعلية المدخل الجمالى فى تدريس التاريخ على تنمية مهارات الفهم التاريخى وقراءة الصور لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية؟”
________________________________________
فروض البحث:
يسعى البحث للتحقق من صحة الفروض التالية:
- يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار مهارات الفهم التاريخي لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية.
- يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار مهارات الفهم التاريخي لصالح التطبيق البعدي .
- يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس مهارات قراءة الصور لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية.
- يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس مهارات قراءة الصور لصالح التطبيق البعدي.
- لا يوجد ارتباط موجب دال إحصائياً بين مهارات الفهم التاريخي وقراءة الصور لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.
أهداف البحث:
- التعرف على استخدام فاعلية المدخل الجمالي في تدريس التاريخ لتنمية مهارات الفهم التاريخي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.
- الكشف عن فاعلية المدخل الجمالي في تدريس التاريخ لتنمية مهارات قراءة الصور لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.
3-التعرف على نوع العلاقة بين تنمية مهارات الفهم التاريخى ومهارات قراءة الصور.
أهمية البحث:
أهمية البحث قد تفيد:
1- المعلمين : تقديم دليل معلم واختبار مهارات الفهم التاريخى وقراءة الصور بما يساعدهم فى تقويم تلاميذهم وتدريس التاريخ وفقاً للمدخل الجمالى .
2- التلاميذ : تقديم كتيب التلميذ وفقاً للمدخل الجمالى .
3- مطورى المناهج : تقديم قائمة بمهارات الفهم التاريخي وقراءة الصور الواجب مراعاتها بمقرر التاريخ للمرحلة الإعدادية وهو ما يمكن أن يساعد في تطوير المقرر الحالي مستقبلياً.
أدوات البحث :
1) اختبار مهارات الفهم التاريخى.
2) اختبار مهارات قراءة الصور.
________________________________________
حدود البحث:
يقتصر البحث على الحدود التالية:
مجموعتين من تلاميذ الصف الأول الإعدادي في محافظة بنى سويف ( مدرسة بنى بخيت الإعدادية المشتركة ) .
مهارات الفهم التاريخي المناسبة لتلاميذ المرحلة الإعدادية وتشمل مهارة ( الترتيب الزمنى للأحداث والقضايا التاريخية – تخيل الأحداث والمواقف والشخصيات التاريخية – تقصى الحقائق التاريخية باستخدام المصادر والأدلة التاريخية – تفسير واستنتاج الأحداث التاريخية – استخلاص الدروس المستفادة من الدراسة التاريخية ) .
مهارات قراءة الصور المناسبة لتلاميذ المرحلة الإعدادية وتشمل مهارة ( وصف الصورة – تحليل الصورة – الربط والتركيب – تفسير الصورة – أستخلاص المعنى ) .
وحدة (مصر بين حكم البطالمة والرومان ) بمقرر التاريخ للصف الأول الإعدادي لعام (2023 / 2024).
منهج البحث:
- تم الاعتماد على المنهج التجريبي القائم على التصميم شبه التجريبى وذلك من خلال تصميم مجموعتين إحداهما مجموعة تجريبية تدرس وفقاً للمدخل الجمالي، والأخرى ضابطة تدرس بالطريقة المعتادة.
- المنهج الوصفى التحليلى: عند وصف وتحليل الدراسات السابقة والأدبيات التربوية المتعلقة بالمدخل الجمالى والفهم التاريخى وقراءة الصور.
إجراءات البحث:
يسير البحث وفقاً للخطوات التالية:
أولاً: إعداد قائمة بمهارات الفهم التاريخي اللازمة لتلاميذ الصف الأول الإعدادية فى ضوء المدخل الجمالى من خلال الرجوع للمصادر التالية:
دراسة مسحية للدراسات والبحوث السابقة التى أجريت فى مجال الفهم التاريخى.
طبيعة الفهم التاريخى وطرق تعلمه.
خصائص وحاجات وطبيعة تلاميذ المرحلة الإعدادية.
أراء الخبراء والمتخصصين فى مجال مناهج وطرق تدريس الدراسات الاجتماعية.
ثانياً: إعداد قائمة بمهارات قراءة الصور اللازمة لتلاميذ الصف الأول الإعدادية فى ضوء المدخل الجمالى من خلال الرجوع للمصادر التالية:
دراسة مسحية للدراسات والبحوث السابقة التى أجريت فى مجال قراءة الصور.
________________________________________
طبيعة قراءة الصور وطرق تعلمه.
خصائص وحاجات وطبيعة تلاميذ المرحلة الإعدادية.
أراء الخبراء والمتخصصين فى مجال مناهج وطرق تدريس الدراسات الاجتماعية.
ثالثاً: إعداد دليل المعلم لتدريس الوحدة المختارة في ضوء المدخل الجمالي.
رابعاً: إعداد كتيب نشاط تلميذ المرحلة الإعدادية في ضوء المدخل الجمالي.
خامساً: إعداد أدوات البحث، وتشمل ما يلي:
1- اختبار مهارات الفهم التاريخي التي تم تناولها من خلال الوحدة لتلاميذ المرحلة الإعدادية.
2- اختبار مهارات قراءة الصور التي تم تناولها من خلال الوحدة لتلاميذ المرحلة الإعدادية.
سادساً: عرض أدوات البحث ودليل المعلم وكتيب نشاط تلميذ المرحلة الإعدادية على مجموعة من الخبراء والسادة المحكمين لإجراء التعديلات اللازمة وفقاً لآرائهم.
سابعاً: اختيار مجموعة البحث من تلاميذ الصف الأول الإعدادية وتقسيمهم إلى مجموعتين، مجموعة تجريبية تدرس الوحدة المختارة وفقا للمدخل الجمالي، ومجموعة ضابطة تدرس نفس الوحدة بالطريقة المعتادة في التدريس.
ثامناً: تطبيق مواد المعالجة التجريبية، وذلك كما يلي:
1- تطبيق أدوات البحث قبلياً (اختبار مهارات الفهم التاريخي وقراءة الصور).
2- تدريس الوحدة المختارة لتلاميذ المجموعة التجريبية وفقا للمدخل الجمالي، بينما تدرس المجموعة الضابطة بالطريقة المعتادة في التدريس.
3- تطبيق أدوات البحث بعدياً (اختبار مهارات الفهم التاريخي وقراءة الصور).
تاسعاً: رصد النتائج ومعالجتها إحصائياً وتفسيرها.
عاشراً: ملخص البحث وتقديم بعض التوصيات والمقترحات في ضوء نتائج البحث.