الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الملخص يعتبر النفط من الموارد الطبيعية التي تتمتع بها بعض دول العالم والتي يعتمد عليها الاقتصاد الوطني، ومنذ اكتشافه، كان النفط نعمة لبعض الدول وأحد الموارد الطبيعية لبعض الدول. بالنسبة لهم يعتبر النفط مطمعا لكثير من دول العالم وهو سبب استعمار العديد من الدول التي تتواجد فيها هذه الثروات وعندما تحررت معظم دول العالم لجأت الدول المتقدمة إلى النفط. ويتم الحصول على النفط من خلال وسائل قانونية أخرى، أي من خلال العقود المبرمة مع الدول المكتشفة للنفط من خلال شركات كبيرة لها علاقات مع هذه الدول لإجراء أبحاث النفط واستكشافه واستخراجه وتصنيعه وتصديره. يعتبر النفط من أهم مجالات الاستثمار الأجنبي، كما أن العقود النفطية مهمة جداً للدولة التي يوجد بها النفط، وتنعكس هذه الأهمية في الإجراءات الرسمية المتبعة عند توقيع هذه العقود، كما تطلبها بعض الدول. وتقوم السلطة التشريعية أو التنفيذية باعتماد هذه العقود والموافقة عليها بحيث تكون صالحة للدولة وبعد موافقة السلطة المختصة، تصدر قانوناً بالموافقة على العقد وجعله عاماً قانونياً. الجريدة الرسمية، ونظرا لأن هذه العقود تنطوي على الموارد الطبيعية للبلاد، فيجب توخي الحذر والدقة قبل الموافقة على إبرام العقد، خاصة أن هذه العقود يتم إبرامها على مدى فترة زمنية أطول وتحتوي على شروط تمنح المقاول الأجنبي العديد من المزايا. الامتيازات والشروط التي تضمنه في مواجهة الدولة تكون الدولة في وضع قوي، بحيث يمكنها مقاضاة الدولة في مركز تحكيم دولي، بينما قد تكون الدولة في وضع ضعيف، مما يلزمها بدفع تعويض كبير إذا خالف المقاول الأجنبي أحكام هذه الشروط. لذلك فإن خصوصيات العقود النفطية واضحة ولا بد من دراستها لفهم الجوانب المهمة لهذه العقود كنماذج لعقود الاستثمار، والمشاكل التي تواجهها، وكيفية الحد منها، وأهميتها لحماية الدول النامية، مع وذلك بهدف فهم الجوانب السائدة في هذه العقود المفاهيم الأساسية للعقد، ويمكن وصف هذه المفاهيم بأنها تتعلق بالنظام العام. |