Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فلسفة القيم الأخلاقية بين كونفوشيوس ومسكويه وآثارها على الواقع المعاصر/
المؤلف
أحمد، سارة السعيد مليجي
هيئة الاعداد
باحث / سارة السعيد مليجي أحمد
مشرف / الصاوي الصاوي أحمد
مشرف / نورا معوض عباس
مشرف / نورا معوض عباس
الموضوع
الفلسفة الفلسفة الاسلامية
تاريخ النشر
2024
عدد الصفحات
130ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 147

from 147

المستخلص

شهد المجتمع في الآونة الاخيرة الكثير من الانحلال الاخلاقي فلم يبعد عن سمعنا حالات القتل كأنها شئ عادي متعارف عليه وحالات الاختطاف والسرقة وتجارة الاعضاء، بل تعدي الامر اذاننا بل اصبحنا نري واصبحت هذه الافعال الغير اخلاقية وضع شائع فأصبح القانون السائد الان هو الخداع والغش، فأصبح التلوث السمعي والبصري محيط بنا في كل مكان.
فإن الخطوة الاولي للعلاج من أي مشكلة او قضية هي الاعتراف بها ومواجهتها دون الفرار أو التجمل أمام انفسنا اولا، فيجب الاعتراف اننا قد فقدنا بعض من مبادئنا الاخلاقية وقيامنا والانسياق الي الغرب والتشبث بمبادئها وبريق الحضارة الزائفة الذي انخدع بعض من شبابنا فية وأيضا غياب روح الارتباط الأسري وذلك بأنثياق الابوين للمادية وتفكك الاسرة المصرية فأصبح الاتصال بين الابوين والاولاد ضعيف، فكانت الضحيه وراء السعي المادي والمناصب والعولمه هو جيل لا يعرف مبادئنا الاسلامية السامية وحضارتنا وهويتنا، وقد تشابهت هذة الفترة من حياتنا بالصين قبل كونفوشيوس، فوصلت الصين قبل كونفوشيوس إلي فترة انحطاط اخلاقي واصبحت الرزيلة فضيلة، وأنساق الشعب الصيني الي الخرافات والضلال معظمين المناصب بالوراثة، إلي ان جاء كونفوشيوس وكانت فلسفتة هي صلاح المجتمع الصيني، فبدأ كونفوشيوس بالتعليم وبدأ الطلاب يلتفون حوله وأول ما بدأ به هو معرفة انفسهم اولا ومعرفة الذات الانسانية، وبعد كونفوشيوس عن اسلوب التعقيد فتميز اسلوبة بالسهولة واليسر، واختلفت دعوة كونفوشيوس الاخلاقي عن المفكر الصيني الطاوي (لاوتسي) الذي كان يري أن الاخلاق تأتي بالانعزال والتزهد عن الناس، وقامت الاخلاق عند كونفوشيوس علي العطف بين الناس جميعا، وعلي الرغم من التغيرات الفلسفية أو الفكر الفلسي إلا ان الفلسفة الكونفوشيوسية مازالت تتمتع بمكانة كبيرة بين الافراد والاسر الصينية فظل كونفوشيوس رجل الاخلاق والمبادئ الاول في الصين.
وقامت الاخلاق عند كونفوشيوس على العطف بين الناس جميعا فهو لا يحمل الكره في قلبه اذا رأى الناس تعظم شخص اخر غيره فتكون إرادته ان يتعلم منه، واذا رأى اسفه الناس او السفهاء لا يسخر منهم ولا يشارك اخطأئهم مع الناس ولا يضيع الوقت بالرد على ما يكذبه بل يكون بشوشو الوجع امام كل الناس وليس من الاخلاق ان يكون بارع على شخص او يكسب الحوار بالغش او الخداع او الالفاظ المزيفة.
وشملت الفلسة الاخلاقية عند مسكويه الجانب العقلي بالقدر الذي تحدث به ارسطو، وليس هذا فقط بل يشمل جوانب اخري متأثر فيها من الاسلام وجالينوس وافلاطون، ولم يكن مجرد ناقل فقط بل اعطانا كل خبراته الحياتيه وتجاربة الشخصية، شارحا فيه اهمية الاخلاق والهدف من الاهتمام بالاخلاق وكيفية التعامل مع المجتمع ومعرفة النفس الانسانية ومعرفة خصائصها لان الافعال تصدر من النفس الانسانية لذالك كانت هناك ضرورة لمعرفة كل جوانب النفس الانسانيه.
اختلف مسكويه عن باقي الفلاسفة المسلمين حيث فلاسفة المسلمين عامة اعتنقوا الوجود والالهه والاخلاق بصوره عامة اما مسكويه فأهتم بالاخلاق بشكل خاص ووضع فيها كل جهودة حيث ألف في الاخلاق تهذيب الاخلاق والفوز الاكبر والفوز الاصغر والحكمة الخالدة ولم يعتمد مسكويه على الاسلام كثقافة فقط بل درس الفلسفة اليونانية وتأثر بفلاسفها كارسطو وافلاطون وجالينوس ودرس ايضا الثقافة الفارسية وتأثر ايضا بالفلسفة اليونانية.
وتبعا للحدود الجغرافيه التي بقيت الصين منعزله عن العالم بسبب بعدها عن العرب وبسبب الجبال المرتفعه، حتى تأثير مسكويه بالقرآن وبعض فلاسفه اليونان فكانت الشرق بعيده عن افكار ومعتقدات العرب او الدين الاسلامي حتى ان الفكر الكونفوشي لم يصل الى اليونان في ذلك الوقت، ويؤدي ذلك الى ان الفكر البشري ليس احتقار على مجموعه بعينها وان الاخلاقيات والمبادئ هي فطريه في كل انسان فكل منا يعمل بداخله الخير والشر وما يفرقنا اليوم هو اختيار مكانة كل شخص فينا لنفسه في المجتمع، هل يريد الفرد ان يقوي من نفسه بالقيم والمبادئ الساميه أم يريد أن يطلقها للفجور وهو النفس المهلكه.