الفهرس 
الفصل الأول الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 171 |  |  |
| | | from | 171 | | |
المستخلص
تعتبر البرامج المدرسية هي جوهر النظام التعليمي ، فهي سبيل المدرسة لتحقيق الأهداف التربوية المرسومة ، ومادامت الأهداف تشتق من احتياجات المجتمع فإن البرامج المدرسية مرآة تعكس ظروف المجتمع والتي تترجم عن نظمه الاجتماعية واتجاهاته السياسية وأماله الاقتصادية التي يستظل بها النشء، وحيث أنها الوسيلة التي تتخذها الدولة لبلوغ أهداف المجتمع الذي تحفزه ولتحقيق أغراضه ، لذا فهي تختلف من بلد لآخر ، وبقدر ما يحدث في المجتمع من تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية بقدر ما ينعكس ذلك على البرامج الدراسية التي تعكس نبض المجتمع وإيقاعه صعوداً أو هبوطاً، وممارسة النشاط الرياضي من خلال برامج التربية الرياضية المدرسية في المراحل التعليمية يحتوى على العديد من المواقف التي توجه الفرد إلي السلوك السوي كما تتيح له الفرص الكافية لمعرفة الولاء لفريقه ، والعمل بإخلاص لصالح الفريق ، والتربية على مبادئ العدل والمساواة والأمانة في اللعب ، وآداب السلوك ومحاولة الوصول إلى الروح الرياضية الحقه كذلك الانصياع للتعليمات والقوانين الرياضية.
ومن خلال خبرة الباحث كموجه للتربية الرياضية بمدارس مراحل التعليم المختلفة ومنها مرحلة التعليم الابتدائية فى محافظة بنى سويف ، ومن خلال سعى وزارة التربية والتعليم من خلال مديرية التربية والتعليم فى كافة المحافظات بجمهورية مصر العربية ، بهدف الارتقاء بالعملية التعليمية من خلال البرامج الدراسية لكافة المقررات الدراسية ومنها مادة التربية الرياضية.
لذا كان لزاما التعرف على مدى تأثير برنامج التربية الرياضية المدرسي والذى يشتمل على ( درس التربية الرياضية المدرسى ، النشاط الداخلى للتربية الرياضية المدرسية ، النشاط الخارجى للتربية الرياضية المدرسية ) على انتقاء الموهوبين وصناعة البطل ، كى يتسنى الوقوف على نقاط القوة والضعف لبرامج التربية الرياضية المدرسي مما يؤدى الى الارتقاء ببرامج التربية الرياضية المدرسي لتحقيق الهدف المنشود من البرنامج ، ومن هنا رأى الباحث ضرورة التعرف على تأثير درس التربية الرياضية المدرسى على انتقاء الموهوبين وصناعة البطل لمحافظة بني سويف.
أهداف البحث:
تهدف هذه الدراسة التعرف على فاعلية برنامج التربية الرياضية المدرسي على انتقاء الموهوبين وصناعة البطل بمدارس المرحلة الابتدائية بمحافظة بني سويف وذلك من خلال الاهداف الفرعية التالية:
1. التعرف على فاعلية درس التربية الرياضية المدرسي في انتقاء الموهوبين وصناعة البطل بمدارس المرحلة الابتدائية بمحافظة بني سويف .
2. التعرف على فاعلية النشاط الداخلى المدرسى في انتقاء الموهوبين وصناعة البطل بمدارس المرحلة الابتدائية بمحافظة بني سويف.
3. التعرف على فاعلية النشاط الخارجى المدرسى في انتقاء الموهوبين وصناعة البطل بمدارس المرحلة الابتدائية بمحافظة بني سويف.
إجراءات البحث:
1- المنهج المستخدم:
استخدم الباحث المنهج الوصفى لملائمته لطبيعة الدراسة
2- مجتمع البحث:
شمل مجتمع البحث جميع موجهي ومعلمي التربية الرياضية بمدارس المرحلة الابتدائية بمحافظة بنى سويف للمرحلة السنية من (9 : 12) سنة وعددهم (154) مدرسة، حيث بلغ مجتمع البحث (186) فرد بواقع (10) موجه تربية رياضية و(176) معلم تربية رياضية.
3- عينة البحث:
تم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من موجهي ومعلمي مدارس المرحلة الابتدائية بمحافظة بنى سويف لعدد (153) فرد لإجراء الدراسة، بالإضافة إلى عدد (20) من نفس مجتمع البحث لإجراء الدراسات الاستطلاعية وإجراء المعاملات العلمية لاستمارة جمع البيانات وهم من خارج عينة البحث الأساسية ومن داخل مجتمع البحث.
4- أدوات جمع البيانات:
استخدم الباحث في جمع بيانات البحث استمارة استبيان من تصميم الباحث واتبع الخطوات التالية في إعدادها:
1- القراءات النظرية للمراجع العلمية والدراسات المرتبطة بموضوع البحث.
2- المقابلة الشخصية المفتوحة.
3- تحديد المحاور الافتراضية لاستمارة الاستبيان.
4- عرض المحاور الافتراضية على الخبراء.
5- صياغة مجموعة من العبارات لكل محور من محاور الاستمارة.
6- عرض مجموعة العبارات الخاصة بكل محور على الخبراء.
7- صياغة الصورة النهائية للاستمارة.
الاستنتاجات:
في ضوء عرض ومناقشة نتائج البحث تمكن الباحث من التوصل إلى الاستنتاجات الخاصة بفاعلية برنامج التربية الرياضية في انتقاء الموهوبين وصناعة البطل بمدارس المرحلة الابتدائية، وتمثلت فيما يلي:
- هناك ضعف واضح في فاعلية درس التربية الرياضية المدرسي في إعداد البطل وانتقاء الموهوبين وذلك يتضح فيما يلي (لا توجد المرونة الكافية للمدرس أثناء وضع الدرس تمكنه من تطوير وتعديل التمرينات الرياضية من حيث الشدة والحجم وشكل الأداء بما يتوافق مع قدرات واستعدادات التلاميذ الموهوبين رياضياً - عدم توفر بطارية اختبار معيارية مقننة علمياً يمكن للمدرس استخدامها أثناء درس التربية الرياضية تساعده في تحديد التلاميذ الموهوبين رياضياً)
- هناك بعض الإيجابيات التي تزيد من فاعلية درس التربية الرياضية المدرسي في إعداد البطل وانتقاء الموهوبين، وتتمثل فيما يلي (يتم تقييم الأداء الرياضي للتلاميذ على مدار السنة الدراسية بشكل دوري - يتوفر للمدرس قاعدة بيانات تضم ملفات خاصة بمتابعة تطور الأداء البدني والمهاري للتلاميذ أثناء الدروس - يحرص المدرس على جمع المعلومات الخاصة بمشاركة التلاميذ الموهوبين في الأنشطة الرياضية خارج المدرسة - يراعي المدرس قدرات واستعدادات التلاميذ الموهوبين رياضياً عند تقسيم التلاميذ إلى مجموعات أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية التي تحتاج إلى ذلك).
- هناك ضعف واضح في فاعلية النشاط المدرسي في إعداد البطل وانتقاء الموهوبين وذلك يتضح فيما يلي (عدم توفر بطارية اختبار معيارية مقننة بصورة علمية يتم تطبيقها على جميع التلاميذ المشاركون بالمنافسات - لا توجد لجنة داخلية أو فريق عمل من مدرسي التربية الرياضية بالمدرسة يختصون بعملية الانتقاء الرياضي أثناء فعاليات برنامج المنافسات الرياضية المدرسية الداخلي - لا يتم إجراء اختبارات للقدرات البدنية والمهارات الحركية والخصائص الجسمية والنفسية مخصصة للتلاميذ الذين يظهرون تفوقاً أثناء برنامج المنافسات الرياضية المدرسية الداخلي بغرض تحديد العناصر التي تمتلك مواهب استثنائية).
التوصيات:
في ضوء الاستنتاجات التي تم التوصل إليها يوصي الباحث بما يلي:
1) توفير الدعم المالي المناسب لمدارس المرحلة الابتدائية من قبل الوزارة لتوفير الأدوات المناسبة لإجراء الاختبارات الخاصة بالكشف عن التلاميذ الموهوبين رياضياً.
2) تخصيص وقت أكبر لبرنامج المنافسات الرياضية المدرسية الداخلي بما يسمح بتخصيص جزء في البرنامج الزمني لإجراء بعض الاختبارات والقياسات الخاصة باكتشاف وانتقاء الموهوبين رياضياً.
3) تخصيص حوافز مادية ومعنوية مناسبة للتلاميذ الموهوبين رياضياً الذين يظهرون تفوقاً في الأداء أثناء برنامج المنافسات الرياضية المدرسية لتحفيزهم على إظهار قدراتهم واستعداداتهم.
4) الاستعانة بالخبراء الأكاديميين في مجال الانتقاء الرياضي من قبل وزارة التربية والتعليم لإجراء بحث قومي على مستوى الدولة لتصميم وتقنين بطاريات اختبار معيارية مقننة بصورة علمية (بدنية – حركية – مهارية - نفسية) تسمح بانتقاء التلاميذ الموهوبين رياضياً في مدارس المرحلة الابتدائية.