الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تُشكل ظاهرة الأسواق غير الرسمية أهمية كبيرة فى الإقتصاد المحلى، بحجم إستثمارات يوازى 45% من حجم إستثمارات التجارة الرسمية، وقد لوحظ فى الأونة الأخيرة سرعة نمو وإنتشار هذة الظاهرة، حيث أشارت المُعدلات إلى أن مُقابل كل سوق رسمى تقيمه الدولة يُقام 37 سوق غير رسمى، ومُقابل كل 2800 وحدة بيع رسمية، تُقام 305000 وحدة بيع غير رسمية، وقد أثر ذلك على زيادة التداعيات السلبية للأسواق غير الرسمية، وتأثيراتها على النواحى (العُمرانية، الإقتصادية، الإجتماعية، البيئية)، ونظراً لهذا التطور السريع قامت الدولة بفرض مجموعة من الحزم والقرارات والإجراءات الحكومية للتعامل مع هذة الظاهرة، لا تلائم ظروف البائع أو المُشترى، والتى لم تكن نتيجتها سوى مزيد من الأضعاف لهذة النوعية من الأنشطة، وخفض قدرتها على خلق فرص العمل، وتوليد الدخل، ومن ثم فقدان مصدر إقتصادى هام ومؤثر للفئات العاملة فى هذا القطاع. وذلك فى ظل غياب نظرة شمولية تأخذ فى الإعتبار تلك الأسواق كمكون ونمط عمراني ديناميكي نابع من عناصر ومقومات داخلية تتفاعل فيما بينها تحت تأثير عناصر وقوى حاكمة خارجية (عُمرانية – اقتصادية -اجتماعية – بيئية )، داخل إطار ديناميكي يرصد عملية التغيير والتحول، تعمل على مُراعاة اختلاف معطيات التعامل مع الأسواق غير الرسمية من مكان لأخر تبعاً لاختلاف نمط وشكل السوق، ودراسة وفهم ديناميكية وآلية عمل تلك الأسواق، وظروف وأسباب نشأتها. ولذلك إرتكز الهدف الرئيسى للبحث على تحديد تأثيرات المحتوى العُمرانى المحيط بالأسواق غير الرسمية على نشأة وتكوين الأنماط الخاصة بها، وذلك بالتركيز على مُحيط محطات مترو الأنفاق بوجه خاص، بما يعمل على تفسير نشأتها واختلافها من مكان لأخر، وفهم التأثيرات والعلاقات المُتبادلة بين تلك الأسواق وبين المنظومة العُمرانية والنطاق المتواجدة به، وقبل كل ذلك ضرورة فهم آلية عملها. |