Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أخطار التجوية الملحية على مدينة الأسكندرية :
المؤلف
غانم، مروه نبيل عبدالمعطي.
هيئة الاعداد
باحث / مروه نبيل عبدالعاطي غانم
مشرف / عزه أحمد عبدالله
مشرف / علي مصطفي كامل
مناقش / آمال إسماعيل شاور
الموضوع
الجغرافيا.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
234ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - الجغرافيا
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 234

from 234

المستخلص

تعد عملية التجوية الملحية شكل من أشكال عمليات التجوية؛ فهى نوع مركب من عمليتى التجوية الكيميائية والميكانيكية معاً؛ وتعرف التجوية الملحية بأنها عملية نمو وتبلور للأملاح داخل الصخور، والتي ينتج عنها ضغوطاً كبيرة؛ تعمل على تفكيك تلك الصخور وتحطيمها.
تقع منطقة الدراسة فيما بين دائرتي عرض 26// 44/ 30 ْ و 30// 22/ 31 ْ، شمالاً، وبين خطي طول 6// 38/ 29 ْ و 3// 10/ 30 ْشرقاً، وتبلغ المساحة الإجمالية لمدينة الإسكندرية نحو 1272.3 كم2.
كان للعامل الجيولوجي بمنطقة الدراسة دور هام فى نشاط عمليات التجوية الملحية بمنطقة الدراسة، فقد أدى شيوع صخور الحجر الجيرى بمنطقة الدراسة إلى نشاط عمليات التجوية الكيميائية بمختلفة أنواعها، كما تبين من دراسة الأحوال المناخية بمنطقة الدراسة، مدى مساهمة العناصر المناخية المختلفة في نشاط عملية التجوية الملحية؛ وحدوث نشاط لعملية التفكك الكتلى للصخور وترسيب الأملاح، بالإضافة إلى نشاط عمليات إذابة للأملاح المترسبة والمتبلورة داخل المسام الأمر الذى أدى إلى حدوث تلف وشروخ بالمبانى والطرق المعرضة لنشاط عملية التجوية الملحية.
أيضاً أدى انخفاض السطح فى معظم أجزاء المنطقة الشاطئية من منطقة الدراسة إلى السماح لمياه البحر بالتسرب والنفاذ إلى رواسب ومكونات التربة فى المناطق منخفضة المنسوب والمنطقة الشاطئية، كما ساهمت مياه البحر فى نشاط عملية التجوية الملحية، فقد أدى إرتفاع الأمواج خلال فصل الشتاء إلى وصول رذاذ المياه إلى واجهات المبانى ونشاط عملية التجوية الكيميائية. بينما تباين تأثير المياه تحت السطحية على المبانى والطرق بمنطقة الدراسة، نتيجة لاختلاف مصادر ونوعية هذه المياه ونسب الملوحة بها.
تتباين أنواع ومصادر الأملاح بمدينة الإسكندرية، حيث تنقسم الأملاح إلى أربع مجموعات هى أملاح الكلوريدات والكبريتات والكربونات والنترات، وتختلف درجة التلف والخطورة التى تسببها هذه الأملاح. كما تتباين أشكال الأملاح خلال مراحل تكوينها من محاليل ملحية إلى أملاح ذائبة ثم متبخرات رطبة ثم قشور ملحية فبلورات ملحية لتتحول إلى محاليل ملحية مرة أخرى؛ إذا ما تعرضت لنشاط عمليات الإذابة.
تعددت الظاهرات وأشكال السطح الدقيقة المرتبطة بعمليات التجوية الملحية مثل (التفكك والتساقط الصخرى، التفتت الحبيبى، التراجع الخلفى، البقع الملحية، التافونى، حفر الإذابة، الأسطح الفيشارية، تكلس الصخور والتربة، الأسطح الرمادية والسوداء).
تتباين درجات تأثير عملية التجوية الملحية على الطرق بمدينة الإسكندرية؛ والتي تتوقف على عدة عوامل أهمها نوعية الطرق ومدى اقتراب الطريق من ساحل البحر وكذلك منسوب المياه تحت السطحية بهذه الطرق. وتعانى العديد من الطرق الأسفلتية من أخطار التجوية الملحية والتي تتمثل فى ظهور شقوق التمساح والشقوق الطولية، الشقوق الانعكاسية، إلى جانب حدوث الهبوط الأرضى المفاجئ.
تعانى معظم الأبنية العمرانية بمدينة الإسكندرية باختلاف أنواعها من ظاهرة تشوه الجدران وتشققها وتساقط مواد الطلاء من وجهاتها، أيضاً أدى نشاط عملية التجوية الملحية على المباني الأثرية القديمة، إلى فقدان التراث الأثري والثقافى خاصة فى المناطق الساحلية، متسببة في حدوث ضغوط ميكانيكية وتفاعلات فيزيوكيميائية متعددة، فالأملاح تعد من أهم عوامل تلف مكونات البناء سواء كانت عضوية مثل (الأخشاب والبرديات والمنسوجات) أو غير عضوية كالأحجار وغيرها؛ حيث تحول كل هذه المواد من الحالة الصلبة المتماسكة إلى الحالة المفتتة الهشة؛ مما ينتج عنه حدوث تأكل جزئي أو كلى للمباني المعرضة لمثل هذا الخطر.
تبين من الدراسة أهمية نظم المعلومات الجغرافية لتحديد المواقع المتأثرة بنشاط عمليات التجوية الملحية من خلال بناء النماذج المكانية والتي احتوت على مجموعة من الطبقات الجغرافية مثل الجيولوجيا والارتفاعات والانحدارات وبعض الخصائص المناخية وتوزيع الأنشطة البشرية من عمران وطرق ومناطق زراعية وصناعية، حيث استخلص النموذج المواقع المتأثرة بعمليات التجوية الملحية.