الفهرس 
اتجاهات الشعر وموضوعاتهيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 207 |  |  |
| | | from | 207 | | |
المستخلص
الثقافة هى كل فعل إنسانى يصدر عن معرفة ويترك في الحياة أثراً”، وبناء على ذلك نمت وترعرعت الدراسات الثقافية وأكد مؤيدوها على أن دراسة (الميديا)، مثل الأفلام والإعلانات والخطابات الحكومية والحكايات الشعبية، هى أولى بكثير من دراسة الأدب أو أن يدرس بشكل متوازى مع هذه الدراسات الأدبية.
من هنا استجاب العديد من الباحثين العرب لهذه الدعوة فدرسوا الشعر قديمة وحديثه من هذا المنظور الثقافي.
ومن هنا تخيرت الباحثة هذه الشاعرة لتكون النموذج لتطبيق هذه الدراسة على ديوانيها حيث أن هذه الشاعرة (محبوبة هارون) قد اتسم شعرها بتجسيد (النقد الثقافي)، وهذا ما سيتضح لنا في هذه الدراسة التطبيقية.
وكانت (محبوبة هارون) منشغلة بقضايا الأمة العربية، حيث قضت حياتها تدافع عن ما تؤمن به من قضايا سياسية واجتماعية ودينية ذات نزعة صوفية، حيث كان لديها شعور بقضايا العالم العربي، وبخاصة القضايا الفلسطينية والسورية وبالطبع القضايا المصرية، ذلك كونها شاعرة مصرية حيث كانت ”محبوبة عبد الجليل هارون ” من أبناء محافظة البحيرة بمصر، تعمل في حقل التربية والتعليم بدرجة مدير عام.
كتبت الشعر مع انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م، أكثر شعرها يدور حول هموم الأمة وقضيتها المركزية، ومحاولة الخروج من المشكلات التي تواجه أمتنا..
وعضو في رابطة الأدب الإسلامي العالمية، وعضو في نادي أدب الجيزة، وعضو الملتقى العربي لمكافحة الصهيونية.
وقد نشر لها الكثير في بعض الصحف العربية والمصرية، مثل أخبار الخليج البحرينية والوفد، والأسبوع، والقاهرة، والمصري اليوم، والمساء، ومجلة الهدى النبوي، والتبيان، وآفاق عربية، والأسرة العربية، وجريدة الجيل، ومجلة الأدب الإسلامي بالرياض، والرياض الأدبي، ومجلة الزهور، والقناة الثالثة بالتليفزيون المصري. وألقت بعض قصائدها في تليفزيون المستقلة وإذاعة صوت العرب.
جاءت الدراسات الثقافية لتعديل الأنساق الثقافية وكشف ما رسخته وحفرته في عقول متلقيها من الرعايا الثقافية، خاصة بعد تحول الكثير من النقاد العرب وغير العرب إلى النظر للنص بوصفه عملاً وليس علماً فقط، وكذلك تحول النظر من النص إلي الخطاب بشكل عام، لما له من تأثير موازى على المتلقي وإن لم يكن له التأثير الأكبر.
اعتمدت الباحثة على المنهج الثقافي التحليلي الذي يعد مناسباً لطبيعة هذا الموضوع وارتكزت على النصوص الشعرية، مع كثرة الشواهد وتنوع تجاربها، مع محاولة التعمق في كتابتها واستنطاقها وتتبع جماليتها وسر جودتها في ديونيها (ليل الهوى-غصون الخير)، حيث قام العمل في البحث علي العرض والاحصاء والتحليل.