Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التنوع الحيوي في محمية جبل علبه :
المؤلف
بدر، عبدالصمد عبدالجواد عبدالرحمن.
هيئة الاعداد
باحث / عبدالصمد عبدالجواد عبدالرحمن بدر
مشرف / يحيى الكدواني
مشرف / كمال سروجي درويش
الموضوع
الجغرافيا الحيوية. الحيوانات - التنوع الجغرافي.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
275 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الجغرافيا والتخطيط والتنمية
تاريخ الإجازة
10/3/2024
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - الآثار
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 317

from 317

المستخلص

يُعدّ التنوع الحيوي Biodiversity من الموضوعات الرئيسة للجغرافية الحيوية، الذي يركز على دراسة التفاعلات بين الغلاف الحيوي أو البيئي Biosphere or Ecosphere وأقاليمه الحيوية، التي تضم عالم النبات والحيوان والإنسان، والأساس الذي يعيش فيه أو عليه، متمثلًا في التربة أو البيئات المائية المالحة والعذبة، حيث يشير مصطلح التنوع الحيوي إلى كل أشكال الحياة الموجودة على سطح الأرض، امتدادًا من أكبر عمق توجد به حياة في البحار إلى أعلى ارتفاع تتواجد عليه حياة فوق قمم الجبال. وتعد محمية جبل علبه بمحافظة البحر الأحمر من أكبر وأغنى المحميات الطبيعية في مصر بل وفي قارة أفريقيا من حيث المساحة والموارد؛ نتيجة لما تتمتع به منطقة الدراسة من خصائص جغرافية طبيعية، إلى جانب الظروف المحلية التي ساعدت على تميزها وتنوع بيئاتها الجغرافية؛ والذي انعكس بدوره على صورة التنوع الحيوي الفريد الموجود بمنطقة الدراسة، فيتباين الغطاء النباتي من خفيف حيث الأعشاب والحشائش، إلى الحياة الشجيرية التي تبدو في بعض الأودية الجبلية كلوحات معلقة، إلى نمط الأشجار أو غابات السافانا التي تقترب جنوبًا من عالم السافانا السودانية.
أما بشأن الحياة الحيوانية تزخر منطقة الدراسة بتنوع حيواني فريد من نوعه لا يقل أهمية عن التنوع النباتي، فيوجد مجموعة كبيرة من الحيوانات البرية والبحرية في المحمية: من ثديات وزواحف، وحشرات، وعناكب وحيوانات بحرية بمختلف أنواعها، علاوة على عدد كبير من الطيور المحلية والمهاجرة؛ حيث يمثل موقع منطقة الدراسة محطة مهمة ورئيسة في رحلة الطيور المهاجرة، كل ذلك يجعل المحمية من أشهر المحميات الطبيعية في العالم، ويؤهلها لأن تكون منطقة سياحة عالمية بمختلف أشكالها وإقليم جذب للسياح من أجل التمتع بالطبيعة التي لاتزال بيئة بكر لم يصلها يد التلوث، ومن ثم يجب تسليط الضوء عليها ودراستها والمحافظة عليها من أجل استدامتها والاستفادة منها دون استهلاكها.
تقع محمية جبل علبه (منطقة الدراسة) ضمن إقليم محافظة البحر الأحمر في الركن الجنوبي الشرقي لمصر، كما تعدّ جزءاً من الصحراء الشرقية. يحدها من الجنوب الحدود المصرية السودانية عند خط عرض (22 ˚شمالاً) وتمتد حتى دائرة عرض (24˚شمالاً)، وبين خطي طول (25′ 34 ˚ - 54′ 36 ˚ شرقًا)، وتطل من جهة الشرق على البحر الأحمر بواجهة يبلغ طولها نحو 250كم، وتقدر مساحتها الكلية نحو 35.6 ألف كم2 لتمثل 3.5% من إجمالي مساحة مصر، ونحو 11% من مساحة الصحراء الشرقية شكل (1). كما تقع منطقة الدراسة إداريًا ضمن محافظة البحر الأحمر وتضم مدينتي (شلاتين وحلايب)، يتبعها أربع وحدات محلية قروية:(أبرق، مرسى حميرة، أبو رماد، رأس حدربه)، ويتبع هذه الوحدات المحلية 16 تجمعًا عمرانيًا في شكل قرى صغيرة أو تجمعات بدوية.
وجاءت الدراسة في خمسة فصول مسبوقة بمقدمة وتمهيد وتنتهي بخاتمة تضم أهم النتائج والتوصيات، تناولت المقدمة أهمية الدراسة وتعريف التنوع الحيوي وتحديد منطقة الدراسة، وأسباب اختيار الموضوع وأهدافها، وأهم الدراسات السابقة، والفرضيات والمناهج والأساليب وأهم الأدوات المستخدمة، والصعوبات التي واجهة الدراسة ثم محتوى الدراسة.
وتناول الفصل الأول: الخصائص الجغرافية الطبيعية لمحمية جبل علبه، من خلال دراسة تأثير الخصائص الطبيعية وعلاقتها بالتنوع الحيوي، ومن أهمها الخصائص الجيولوجية لمنطقة الدراسة؛ لما تتمتع به من تكوينات وبنية معقدة، ثم الخصائص التضاريسية التي تعدّ من أهم خصائص الإقليم؛ نتيجة لطبيعة وطبوغرافية السطح بين سهول وجبال تقطعها شبكة كبيرة من الأودية، بجانب موقعها بالقرب من البحر الأحمر وانحراف خط الساحل وانعكاس ذلك على خصائصها المناخية ومنها: درجة الحرارة، والضغط الجوي، والرياح، ونسبة الرطوبة، والأمطار، التي تتميز بها منطقة الدراسة عن غيرها من المناطق المجاورة،، فمع ارتفاع نسبة الرطوبة التي تُشكل واحات من الضباب وسط الجبال، تستقبل كمية كبيرة من الأمطار نتيجة لهبوب الرياح الموسمية -الشمالية والشمالية الشرقية- المارة على البحر الأحمر، ثم تناول الفصل خصائص التربة وتنوعها في المحمية، ثم مصادر المياه (الأمطار والمياه الجوفية).
أما الفصل الثاني تناول: التنوع الأرضي في منطقة الدراسة، وتم تقسيمها إلى مجموعة من البيئات الجغرافية المختلفة، فتم تناول خصائص كل منها وانعكاس ذلك على صورة الأنواع النباتية والحيوانية الموجودة بها، والوقوف على العوامل التي أدت إلى تأقلم هذه الأنواع في كل بيئة عن غيرها من البيئات الأخرى، فتناول الفصل بيئة الأودية ودراسة الخصائص المورفومترية لأحواض التصريف الرئيسية، وتأثير ذلك على كثافة الغطاء النباتي، ثم تناول بعد ذلك بيئة المرتفعات من حيث موقعها قرب ساحل البحر الأحمر ليتكون على جنباتها الرطوبة والضباب، وامتدادها المواجه للرياح الموسمية المحملة ببخار الماء فتكون عرضة لاستقبال كميات كبيرة من الأمطار وخاصة السفوح المواجه لهذه الرياح؛ مما قد يؤدي إلى خلق نطاقين حيويين متناقضين تقريبًا على الجبل الواحد، ويظهر هذا بوضوح من نتائج مؤشر الاخضرار النباتي NDVI، فعلى الرغم من امتداد المرتفعات الجنوبية على نفس دائرة العرض تقريباً، يمثل جبل علبه أكثر الجبال كثافة للغطاء النباتي مقارنة بجبل شندوداي وشلال -الأكثر منه ارتفاعاً-، كما تناول الفصل البيئات البحرية لمنطقة الدراسة ومنها: بيئة السبخات، وبيئة الجزر، وبيئة الشعاب المرجانية.
أما الفصل الثالث فضم: خريطة التنوع النباتي والحيواني بمنطقة الدراسة، من أنماط الغطاء النباتي وتوزيعه الجغرافي، بالإضافة إلى تقييم حالة كثافة الغطاء النباتي ومدى تغيره على مدار العام والعوامل المؤثرة في هذا التغير، وذلك من خلال تحليل المرئيات الفضائية لعام 2020-2021م وتطبيق مؤشر NDVI خلال ثلاثة مواسم مختلفة من السنة، ثم تناول الفصل خريطة التنوع الحيواني بأنواعها وفصائلها المختلفة، حيث ضم الحشرات والعنكبيات والطيور، والثدييات البرية، والبحرية، والثروة السمكية.
وتناول الفصل الرابع: الإنسان ومظاهر التكيف البيئي، من خلال التعرف على الخصائص السكانية من حيث الحجم، والنمو، والتوزيع والكثافة السكانية على مستوى منطقة الدراسة، ثم التركيب العمري والنوعي، والهيكل التعليمي للسكان، بالإضافة إلى الخدمات الصحية، وأهم الأنشطة البشرية المنتشرة في منطقة الدراسة والعوامل التي أدت لهذا الانتشار ومنها: الرعي الذي يمثل أكثر الأنشطة انتشاراً لما لتوفر المراعي الطبيعية في المنطقة، ثم جاء الصيد البحري في المرتبة الثانية، والنقل، والتجارة، والزراعة، والصناعة سواء الصناعة التحويلية أو الاستخراجية، ثم تناول بعد ذلك الإرث السكاني من عاداتهم وتقاليدهم الخاصة التي تميز هذه القبائل عن أي منطقة أخرى، ثم تناول الفصل الرابع مظاهر التكيف البيئي، ونظام الطراز المعماري لأهم التجمعات العمرانية في منطقة الدراسة.
وتناول الفصل الخامس: التحديات البيئية ومستقبل التنمية في منطقة الدراسة، فتناول الجزء الأول من الفصل: التحديات والمخاطر التي تتعرض لها منطقة الدراسة وتأثير ذلك على حياة التنوع الحيوي بالمحمية، والوقوف على الأنواع المُعرَّضة لخطر الانقراض، بجانب تحديد المناطق الأكثر تهديدًا لهذه المخاطر، حيث تناول الفصل المهددات الطبيعية، وتشمل: أخطار السيول، وزحف الرمال، والانهيارات الصخرية، والتطرف المناخي، والتصحر، ثم المهددات البشرية وتشمل: التلوث البيئي بأنواعه المختلفة، والصيد الجائر، والفقر والألغام البرية والبحرية، ثم تناول الجزء الثاني: مستقبل التنمية في منطقة الدراسة، بتحديد نطاقات الحماية بالمحمية، ووضع خريطة للحساسية البيئية للمنطقة، والوقوف على الطرق وأساليب صون التنوع الحيوي وحمايته؛ وذلك من أجل تحقيق أهداف التنمية والاستغلال الأمثل غير المستهلك لكل الموارد والإمكانيات التي تتمتع بها منطقة الدراسة.
وانتهت الدراسة بالخاتمة والتي اشتملت على أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة، إلى جانب مجموعة من التوصيات والمقترحات التي تقدمها الدراسة بهدف تنمية المنطقة وجعلها في أفضل صورة.