Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ابن هشام لغويًا :
المؤلف
صالح، أسماء عبد المقصود عبد العليم يوسف.
هيئة الاعداد
باحث / أسماء عبد المقصود عبد العليم يوسف صالح
مشرف / مجدي محمد حسين
مناقش / أيمن فتحي عبد السلام
مناقش / حسين ابراهيم محمد
الموضوع
اللغة العربية - تراجم. الأصوات اللغوية. اللغة العربية - اللهجات. اللغة العربية - النحو.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
317 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
19/7/2022
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الاداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 339

from 339

المستخلص

أهمية البحث
يكتسب البحث أهميته في كونه يعمد إلى إبراز الجانب اللغوي عند ابن هشام، مع تحليل المستويات اللغوية التي ذكرها؛ كالأصوات والمعاجم والدلالة, وبيان كيفية تعامل النحاة مع هذه الظواهر ومناقشتها.
وقد اقتضت طبيعة الدراسة أن تكون في مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة.
فالمقدمة تتناول أهمية الموضوع وسبب الدراسة, والمنهج الذي سار عليه البحث, مع عرض للدراسات السابقة المتصلة بالموضوع.
وأما الفصل الأول فقد وسمته بـ (الجانب الصوتي), وقسمته إلى مبحثين؛ المبحث الأول (الظواهر الصوتية) تناولت فيه تعريف علم الأصوات اللغوية، ودراسة الظواهر الصوتية التي تناولها ابن هشام، مع عرض لهذه الظواهر وما تحدثه من تغيرات, وتتمثل في الإبدال والإدغام والوقف والهمز, من خلال تحليل هذه الظواهر, وأما الوقف فيختص المبحث به كظاهرة صوتية, وردت عند دارسي العربية, من خلال ذكرهم لما يحدث لآواخر الكلمة من تغيير بسبب كالتسكين, الحذف, والإبدال...إلخ,
أما المبحث الثاني, فكان عن اللهجات, وقد وجدت من خلال بحثي أن ابن هشام تناول اللهجات بكثرة, إذ كان على دراية تامة بها, فخُصِّصَ المبحث, لدراسة اللهجات الخاصة بالتغيرات التي تطرأ على الأصوات ؛ أي التغيرات التي تطرأ على الحروف والحركات من خلال الاختلاف في الصوامت, وهو إبدال حرف مكان حرف بفعل تأثير اللهجات, وهي العنعنة والطمطمانية, العجعجة, والفحفحة, وتعرف باللهجات المذمومة, أما الاختلاف في الصوائت, فهو الإبدال في حركات الكلمة, هذا الاختلاف مرجعه إلى اختلاف اللهجات العربية مع ذكر التفاسير الصوتية لهذه اللهجات, وسمي هذا المبحث بـ (تفسير اللهجات صوتيًا). وقام هذا المبحث على مجموعة من المصادر القديمة, أهمها شرح كتاب سيبويه, شرح المفصل لابن يعيش, وسر صناعة الإعراب, والمقتضب للمبرد, بالإضافة إلى ما رجعت فيه إلى كتب القراءات, منها: السبعة لابن مجاهد, الحجة في علل القراءات, الكشف, والنشر في القراءات العشر لابن الجزري, أما المراجع الحديثة , فكانت ما حوته الدراسات الصوتية التي أفادوها من مصادر النحو القديمة, منها, الأصوات اللغوية, واللهجات لإبراهيم أنيس, دراسة الصوت اللغوي لأحمد مختار عمر, وأثر القراءات في الأصوات والنحو لعبد الصبور شاهين, وكتاب اللهجات لأحمد علم الدين الجندي, وعبدالغفار حامد هلال, يضاف إلى ذلك مجموعة من الرسائل الجامعية والبحوث التي تتصل بهذه الظواهر الصوتية, واللهجات.
وأما الفصل الثاني فعنونته بـ (الجانب الدلالي)؛ حيث خُصص لدراسة المسائل المتعلقة بالجوانب الدلالية, وتطرقت فيه إلى مبحثين؛ المبحث الأول (الـوقـف وأثـره في المعـنـى), وقد سبقت الإشارة إلى الوقف في الفصل الأول؛ إلا أن الوقف الذي تعرض البحث لذكره هو الوقف الصوتي على آوخر الكلم؛ إذ للوقف صلة باللغة من جانبي الأصوات والدلالة؛ فيتصل بالأصوات من خلال التغيرات الصوتية التي تطرأ على الحرف الموقوف عليه من حذف أو زيادة، إذ إن الوقف ظاهرة صوتية في المقام الأول, لكن يضاف إلى ذلك كونه أحد القرائن الدالة على تحديد معنى النص وفقًا لما يكون عليه التركيب, وهذا الوقف يعرف بالوقف القرآني, ويتوقف فيه على معرفة الوقف والابتداء, وقد بين البحث دور علماء القراءات والتفسير في تحديد الوقف بناءً على تحديد دلالة النص الموقوف عليه؛ فهو أحد الأركان الرئيسة في مجال الدراسات الدلالية؛ والمبحث الثاني (السياق وأثره في تحديد الدلالة), بينت فيه دور السياق في تحديد المعنى من خلال جانبين, دلالات معاني الحروف؛ فقد احتلت علوم الدلالة اللغوية, وأدواتها محل اهتمام المفسرين؛ فهي التي تستنبط أسرار القرآن الكريم وتسبر أغوار معانيه, فيتضح أثرها الدلالي في المعنى, وذلك لما خُصت به من مرونة دلالية لا يشركها فيها الاسم أو الفعل, إذ إن معنى الحروف لا يتحدد إلا من خلال السياق أو النص الذي قيل فيه, وقد اعتمدت على المصادر التي تناولت علم الوقف والابتداء, منها إيضاح والوقف للأنباري, القطع والائتناف للنحاس, وعلل الوقوف للسجاوندي, ومنار الهدى للأشموني, أما المراجع الحديثة فمنها أثر الوقف على الدلالة التركيبية, بالإضافة إلى الدراسات الحديثة التي اختصت بالبحث.
كما أن معاني الأفعال تختلف باختلاف السياقات التي توضع فيها, فالفعل حين يتعدى بغيره ؛ فإن معناه لا ينكشف إلا من خلال وضعه في سياقاته المختلفة, فللسياق دوره في إيضاح المعني. وتجدر الإشارة بأنني اعتمدت في هذا الفصل على كتاب مغني اللبيب, إلا أني هنا من خلال الآيات التي تناولتها في هذا المبحث لم أتحدث عن السياق العام للسورة, بل تناولت سياق الآية فقط, وربما في بعض الآيات تناولت سياق الآيات السابقة أو التالية لها, وكانت كتب التفسير هي المصدر الرئيسي في فهم معنى الآية, منها تفسير الطبري, وتفسير القرطبي, الكشاف للزمخشري, والبحر المحيط لأبي حيان, الدر المصون للسمين الحلبي, ومن المراجع الحديثة, منها دلالة السياق بين التراث وعلم اللغة الحديث لعبدالفتاح البركاوي, دلالة السياق لرده الله الطلحي, بالإضافة إلى الدراسات الحديثة.
أما الفصل الثالث فسميته بـ (الجانب المعجمي), ويتكون من مبحثين؛ الأول (التفسير المعجمي للألفاظ), تناولت في المبحث الأول - بعد تناولي للتفاسير المعجمية التي تناولها ابن هشام - وسائل المعاجم الحديثة وطرقها لتفسير المعنى, والمبحث الثاني (الألفاظ الغريبة), فتناولت فيه الألفاظ الغريبة التي تناولها ابن هشام من خلال عرضها على الكتب التي تناولتها, إلا أن تناول الغريب أمر نسبي؛ فما يبدو لي غريبًا, يبدو عند البعض معروفًا - وليست الغرابة هنا بمعنى الوحشي أو النادر –, وفي هذا الفصل كان اعتمادي على المعاجم بالأكثر, كمعجم العين للفراهيدي, معجم مقاييس اللغة لابن فارس, لسان العرب لابن منظور, ومن المعاجم الحديثة معجم اللغة العربية المعاصرة لأحمد مختار عمر, المعجم الاشتقاقي المؤصل لمحمد حسن جبل.
وأما الخاتمة فقد ضمت ما توصل إليه البحث من نتائج. وتجدر الإشارة إلى أنني اعتمدت في البحث على طبعتين من كتاب مغني اللبيب؛ الطبعة الأولى بتحقيق أ.د: صلاح عبدالعزيز علي السيد؛ والثانية حاشية الشيخ الدسوقي على مغني اللبيب, وكتاب شذور الذهب، تحقيق الشيخ محمد محيي الدين عبدالحميد, وقد أفدت منه أكثر في الفصل الثالث؛ حيث التفاسير المعجمية. واعتمدت الرسالة على مصادر أخرى؛ وهي المعاجم اللغوية, وكتب النحو, ومعاني القرآن وإعرابه, والقراءات, وكتب التفسير، إضافة إلى الكتب والمراجع الحديثة وثيقة الصلة بموضوع البحث.