الفهرس 
INTRODUCTIONOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 209 |  |  |
| | | from | 209 | | |
Abstract
اقترن الصرف السطحى فى مصر بتطور الرى من الرى الحوضى الذى يتم مرة واحدة كل عام الى الرى المستديم على مدار العام وكنتيجة لاتباع الرى بالراحة والإسراف فى إستخدام المياه الذى أدى الى إرتفاع تدريجى فى منسوب المياه الأرضية التحت سطحية. ومع تكثيف الزراعة المستديمة دعت الحاجة الى إنشاء شبكة من المصارف المكشوفة وهو ما يعرف بالصرف السطحى. وتحتاج عملية صرف الأراضى خصوصا المرتفعة منها المنسوب الى إنشاء مصارف عمومية مكشوفة التى تصرف بالراحة بالأنحدار الطبيعى الى البحر والبحيرات – أما فى حالة الأراضى المنخفضة المنسوب فيستلزم إنشاء محطات طلمبات الصرف والى جانب الصرف العام إستخدمت نظم جديدة منها الصرف المغطى والذى أصبح نظام أساسى يتوقف على مقننات الصرف والتى تختلف تبعا لنوع التربة وطرق الرى للدورة الزراعية للمحاصيل وعوامل أخرى هيدرولوجية لكل من المياه السطحية والجوفية ويعتبر الصرف الحقلى بنوعيه المكشوف والمغطى هو الأساس فى عملية التحكم فى منسوب المياه الجوفية التحت سطحية حيث تبين أن صرف الأراضى الزراعية لا يتحقق عن طريق شبكات الصرف العام المكشوف فحسب بل لابد من توفير شبكات من المصارف الحقلية وهى المصارف التى تنتشر فى أعماق الحقول وتحمل مياه الصرف الى المصارف الفرعية ثم الى المصارف الرئيسية.
تعتبر مشكلة ارتفاع مستوى الماء الأرضى من أخطر المشاكل التى تهدد عمليات الاستصلاح فى الأراضى الجيرية وتحد من إنتاجيتها نتيجة تشبع الأرض بالماء فى منطقة نمو وانتشار الجذور مما يتحتم معه تزويد الأراضى الزراعية بالصرف الجيد للتخلص من الماء الزائد وتجديد الهواء فى مسام التربة ومنع تملحها. ويتطلب تنفيذ شبكات الصرف المغطى بمثل هذه الأراضي احتياطات خاصة حيث تتعرض شبكات الصرف المغطى المنشاة فى الأراضى الجيرية إلى مشاكل ترسب حبيبات كربونات الكالسيوم داخل مواسير الحقليات أو المجمعات وانسدادها أو تكوين مادة لاحمة حول المغلف الصناعى لمواسير الحقليات مما يتسبب فى انسدادها وبالتالي عدم كفاءة أدائها.
تعتبر الأراضى الجيرية من ضمن أراضى الاستصلاح الجديدة حيث تعرف بأنها تلك الأراضى التى تحتوى على أكثر من 10% من كربونات الكالسيوم الكلية النشطة الناعمة بمستوى يؤثر بوضوح على خواص التربة وبالتالي على نمو النبات سواءً كانت هذه الخواص طبيعية مثل علاقة التربة بالماء، وتكوين القشرة الصلبة على السطح، أو كيميائية مثل تأثيرها على صلاحية بعض العناصر الغذائية،
الهدف من هذه الرساله هو تحديد أنسب مواد المغلف المتاحة محليا التي يمكن استخدامها في التربة الجيرية الموجودة بمصر، وقد أجريت كل من الدراسات النظرية والمختبرية والحقلية لتقييم أداء المغلفات الحبيبية والصناعية المتوفرة محليًا وحدها او مدمجة مع بعضها الاخر في التربة الجيريه وذلك في بعض المناطق الممثلة للتربة الجيرية بمصر و قد تضمنت الدراسات النظرية تحديد خصائص المغلف الصناعي بشكل أساسي وفقًا لخصائص التربة الجيريه بمصر، بحيث تفي بكفاءة بالوظائف الهيدروليكية والميكانيكية المطلوبة وبالتالي مقارنتها مع خصائص المغلف الصناعي المستخدم حاليا من مادة البولي بروبيلين وبحجم المسام 400 ميكرون ، ويعتبر معامل التصميم الأكثر صلة بالمغلف الصناعي هو مقاس المسام الذي يكون 90 ٪ من مسام المغلف متساوية له في المقاس أو أصغر .
وقد أشارت نتائج التقييم إلى أن المغلف الصناعي المستخدم حاليًا لايعمل بشكل جيد عند استخدامه بمفرده (قليل السمك وصغير والمسامية واظهر المغلف الزلطي المفرد الاداء الافضل وبالتالى يوصى بإستخدامة مع التربه الجيريه. وقد تم عمل تقييم الأداء الكيميائى وأستنتاج معاملات LSI والتى تراوحت مابين 0.01 ، 1.10 فى عام 2014 و -2.60 ، 10 فى عام 2019 اما RSI تراوحت مابين 3.00 ، 12.67 فى عام 2014 و -6.43 ، 10.17 فى عام 2019
وهذا يعنى أن درجة المخاطر انخفضت فى عام 2020 عن 2013 ويوصى بإستخدام المغلف المستخدم فى الحقلى الثالث أو عمل دراسة أخرى على مغلف جديد.