Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور فلسفة الجابندي في رفع جودة البيئة الداخلية للحيزات الخدمية والإدارية لمحطات إطفاء الحريق المعاصرة/
المؤلف
عثمان، فاطمه حسين عثمان عبد القادر .
هيئة الاعداد
باحث / فاطمة حسين عثمان عبدالقادر
مشرف / أحمد فؤاد حسن مهدي
مشرف / هبه السيد فكري
مناقش / نجوان عبدالقادر شحاته
الموضوع
مراكز- إطفاء الحريق.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
250 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
11/1/2024
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الفنون الجميلة - الديكور
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 250

from 250

المستخلص

تعتبر مكافحة الحرائق مهنة خطيرة للغاية لكنها لا غنى عنها ، وفي ظل التعقيد المتزايد في الحياة الصناعية الحديثة مع زيادة حجم المخاطر كان يجب أن تتطور تقنيات مكافحة الحرائق وتتوسع اختصاصات رجال الإطفاء وعمال الإنقاذ ، فهم يعتبرون الجنود المجهولون - رغم أهميتهم الكبيرة - التي تعتمد عليها الدول في حماية ممتلكاتها المدنية سواء كانت مادية أو معنوية ، ولهم دور كبير في حماية المنشآت الحيوية ، والممتلكات وتقديم الخدمات الإسعافية وحتى الطبية . إلا أنهم يتعرضون لكثير من السلبيات ، أبرزها :
أنهم قد يتعرضون للإصابات الجسدية كالحروق ، أو استنشاق الدخان ، أو الإصابات الناتجة عن انهيار المباني ، فضلًا عن احتمال إصابتهم بالعديد من الأمراض المزمنة والخطيرة ( مثل الربو ، وأمراض القلب ، والسرطان ، وتلف الرئة ، وغيرها ) والتي يجب التعامل معها جسدياً من خلال غرف تعقيم خاصة ، كما يجب التعامل معها نفسياً من خلال التصميم المجهز والمعد لذلك على المدى الطويل ؛ نظرًا لتعرضهم لمواد كيميائية في طبيعة عملهم .
كما يواجه رجال الإطفاء احتمالية التعرض لصدمات نفسية ؛ لا سيما في المواقف التي تتطلب منه إنقاذ مجموعة من الأشخاص ، كما أنهم يواجهون ضغوطات عالية نتيجة إبعادهم أكبر عدد ممكن من الأشخاص عن الخطر، فضلًا عن المساعدة في العلاج .
كما أنهم عرضة للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة : وتحدث هذه الحالة لديهم بعد تعرضهم لحدث أليم لا يُنسى؛ إذ يمكن أن يؤدي إلى ذكريات مزعجة ، أو عادات نوم سيئة ، أو قلق أو اكتئاب .
كذلك يمكن أن تحدث الاضطرابات السلوكية بسبب العمل لساعات طويلة أو عدم الإجازة ، مما يؤدي إلى إجهاد عقلي وتأثير على الحياة الأسرية ، كما ترجع مخاطر التعرض إلى نقص معدات حماية الأفراد المتاحة وعمليات التطهير المناسبة والفحوصات الطبية المنتظمة للكشف المبكر عن الأمراض.
من هنا كانت اشكالية البحث في : عدم توافر بيئة داخلية مهيئة نفسية وجسديا ومخففة للتوتر ومقاومة للامراض في ما يواجهه رجال الاطفاء من المصاعب بعد العمليات الطارئة وعدم فاعلية التصميم والالوان المستخدمة - الابيض والاحمر - لتعزيز العواطف الايجابية والعوامل النفسية لدى رجال الإطفاء .
وحيث أن العمارة ترافق الإنسان بكافة مراحل حياته ، لإيجاد بيئة وفراغات معمارية مريحة ، وساعده في ذلك زيادة التطور التكنولوجي وإيجاد أنظمة تكنولوجية تتداخل مع الفراغات المعمارية لتكون فراغ مستجيب وفعال ، كما أصبح للتقنيات الحديثة وما تشمله من عناصر تصميمية من الناحيتين الوظيفية والجمالية ، إنعكاساً فكرياً على الرؤية التصميمية للفراغ والتي ساعدت على أن يكون الهدف الأسمى للمصمم هو تحقيق الجودة البيئية لرفع الكفاءة الوظيفية للتصميم الداخلى على اختلاف أنماطه إلا أن تجاهل البعد الإنساني عند تصميم البيئة الداخلية يؤدي إلى وجود بيئة مريضة بما تحتويه من أعراض فسيولوجية وسيكولوجية ( كالقلق والتوتر والعصبية والصداع ... وغيره ) تصيب مستخدمي وسكان هذه البيئة . وحيث أن المستخدم يرتبط بالطبيعة إرتباط قائم على الظواهر المادية والتأثير المتبادل بينهما والذي يؤثر بصورة فعالة في تحسين مستوى جودة البيئة الداخلية وكذلك على الجوانب النفسية والصحية أيضاً.