الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لم يشهد الزمن الحاضر ظاهرة ألزمت الناس بيوتهم، ليس-فقط- خوفًا من التبعات القانونية والعقوبات المفروضة على مخالفة قواعد الحظر التي فرضتها السلطات الحكومية، وإنما خوفًا مضاعفًا وقلقًا متزايدًا من الوقوع في شبكة فيروس كورونا نفسه، ونقل العدوى إلى أفراد أسرته والمحبين ومن حوله.ولم يشهد الزمن الحاضر إغلاقًا للعالم بأسره كما شهد بسبب جائحة كورونا التي ألقت بالتبعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الكثيرة على بني البشر، فقد أغلقت كل دولة حدودها الجوية والبرية والبحرية، فلا أحد يدخل ولا أحد يخرج من هذه الحدود، وكل أسرة التزمت بيتها حفاظًا على حياة أعضائها وحياة الآخرين من أفراد المجتمع الذي يعيشون فيه، كل ذلك تطبيقًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الطاعون، الذي يقول فيه إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه.ولم نشهد في هذا الزمان أيضًا نازلة احتارت معها عقول الأطباء والمختصين التي مازالت تبحث عن سبب فيروس كورونا الصغير الذي لا يرى بالعين المجردة، وكيفية علاجه، ولم تستطع، فكثرت الأقاويل والتخمينات، والدعوات إلى طرح كل الخلافات السياسية والإقليمية والاتجاه إلى التكاتف والتعاون في إيجاد كل طريقة للقضاء على هذا الوباء العالمي، الذي ضغط على إمكانات الحكومات الصحية والاقتصادية. |