Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
البعد المنهجى فى تفسير الطبيعة عند ستيفن هوكنج /
المؤلف
مهدى، نورا فتحى.
هيئة الاعداد
باحث / نورا فتحى مهدى
مشرف / عادل عبدالسميع عوض
مناقش / سهير عبدالسلام
مناقش / منى محمد عبدالمعطي
الموضوع
الفلسفة.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
245 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
01/01/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 245

from 245

المستخلص

”الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي سيد المرسلين محمد الأمين ””صلى الله وعلي ألهِ وأصحابه اجمعين ، ومن سلك سبيلهم الي يوم الدين. أولاً: أهمية الموضوع: مع نهاية القرن العشرين أصبحت فلسفة الفيزياء أكثر فروع الفلسفة حيوية ونشاطا، وشغلت معظم فلاسفة الأحياء مثلما شغلتهم فلسفة اللغة والمنطق أيضا ، ولا تزال. ومع القرن الحادي والعشرين قفزت فلسفة الفيزياء إلي مكان الصدارة.. وكيف لا ؟ وهي أحدث فروع الفلسفة وأكثرها إثارة للجدل وأعظمها إستفادة من نتائج العلم أبعدها أثراً في فروع الفلسفة الأخري إن فلسفة الفيزياء فرع من فروع الفلسفة يناضل فيه الفلاسفة من أجل إحراز فهم شامل ومنظم للعقل البشري الذي يعد مصدراً للتفكير ومكمن الخبرات أو بمعني أخر هي محاولة فهم ما الفيزياء؟ وماذا تعمل ؟ وكيف نستطيع ان نكشف النقاب عنها؟ في بدايات القرن العشرين كان الملحدون يشعرون بزهو عندما يناقشون المؤمنين لأن النظرية الفيزيائية التي كانت سائدة وقتها هي سرمدية الكون أي أنه بلا بداية أو نهاية فكانوا يزعمون أنه ليس بحاجة لخالق لكن كل هذا إنهار مع إكتشاف نقطة بداية الكون وإنهيار نظرية الكون الثابت حيث ثبت أن لهذا الكون بداية لم يكن قبلها موجودا وهذه البداية هي التي بدأ عندها الزمان والمكان و تعرف بالإنفجار الكبير ومنها إنطلق الكون من بيضة كونية عالية الكثافة والحرارة جدا الى التوسع المستمر حتى يومنا هذا . ويتوقف العلم البشري عند نقطة بعد حدوث الإنفجار الكبير بكسور ضئيلة من الثانية ولا يعرف ماقبلها بحال أبدا ولايخضع إلا للخيال أوالحدس حيث يمكن القول أن منتهي العلم البشري هو10 -35 ثانية بعد الإنفجار الكبير. وإكتشاف البداية أشار بوضوح لوجود قوة عاقلة حكيمة لا تخضع للزمان والمكان خلقت الكون من العدم ولذا فقد خاض كثير من العلماء الملحدين كفريد هويل وبويل صراعا ومحاولات مستميتة لطرح تفسير علمي بديل من أجل دحض بداية الكون غير أنها ذهبت كلها أدراج الرياح كما يحكي ستيفن هوكنج بعدما ثبت علميا حدوث الإنفجار الكبير بشكل نهائي بواسطة العالمان هوكنج وبنروز. لكن المفارقة أن خرج علينا ستيفن هوكنج نفسه بنهاية عام 2010 بكتاب التصميم العظيم زعم فيه أن الكون ليس بحاجة لخالق لأنه يستطيع خلق نفسه من العدم وذلك من خلال نظرية كل شيء التي سماها النظرية إم. وبالطبع صاحب الكتاب ضجة إعلامية كبيرة بسبب وضعه الصحي الفريد فهو مصاب بشلل رباعي منذ عدة عقود ولا يتحدث إلا من خلال برنامج كمبيوتر ورغم ذلك فهو أحد أهم الفيزيائيين المعاصرين. طالما رغب الفيزيائيون من بينهم ستيفن هوكينج في إيجاد نظرية كل شيء وتوحيد نظريات الفيزياء المُتوصَلِ إليها فطالما أرادو توحيد نظرية النسبية العامة لأينشتاين والتي تصف كل ما هو كبير في الكون مع قوانين فيزياء الكم والتي تصف كل ما هو مجهري في المادة قد تكون النظرية-إم أفضل ما توصلت إليه الفيزياء النظرية الحديثة فيا ترى ماهي هذه النَّظرية؟ وما دورها في حل المعضلة؟ تعتبر الجسيمات في النموذج المعياري نقاطًا تسبح في الفضاء والتي تم منحها هُوِّية وخصائص لا تعتمد على مكان تواجدها وسرعتها فقط وإنما تم منحها كتلة وشحنة كهربائية ولون وهو الشحنة مرتبطة بالقوة النووية الشديدة واللف المغزلي وهو دوران الجسيم حول نفسه تم بناء النموذج المعياري في إطار نظرية الحقل الكمومي (QFT والتي توفر الوسائل الأساسية لإنشاء نظريات تتوافق مع ميكانيك الكم ونظرية النسبية الخاصة باستعمال هذه الوسائل تم فهم ووصف ثلاث قِوى من الأربع الموجودة في الطبيعة: القوة الكهرومغناطيسية والقوتين النوويتين الشديدة والضعيفة. إضافة إلى ذلك تم توطيد القوتين بنجاح الكهرومغناطيسية والقوة النووية الضعيفة وبروز نظرية القوة الكهرو ضعيفة كما تجلت أفكار تتضمن محاول إدخال القوة النووية الشديدة للأسف لم تجد القوة الرابعة الموجودة في الطبيعة قوة الجذب العام والموصوفة بأناقة في نظرية النسبية العامة لأينشتاين مكانًا في هذا النظام فإذا حاول أيًّا كان تطبيق مبادئ نظرية الحقل الكمومي QFT على نظرية النسبية العامة سيحصل على نتائج غير منطقية على سبيل المثال : القوة الموجودة بين جسيمان من الجرافتون جسيم أولي حامل لقوة الجاذبية تصبح لانهائية ولا نعلم كيف نتخلص من هذه اللانهائيات لنتمكن من الحصول على نتائج فيزيائية مقبولة. كما تعتبر نظرية الأوتار في هذه النظرية المكون الأساسي للمادة وليست الجسيمات تكون الأوتار مغلقة على شكل حلقة أو مفتوحة كالشعرة حين تحركها يأخذ مسارها شكل أنبوب إن كانت مغلقة أو ورقة إن كانت مفتوحة. إضافة إلى ذلك تتميز هذه الأوتار بخاصية الاهتزاز حيث يرتبط أسلوب الاهتزاز بنوع من أنواع الجسيمات الأولية لأنه يمكن رؤية هذا الأسلوب على شكل كتلة أو لف مغزلي وهي من الخصائص التي تعرف بها الجسيمات طورت نظرية الأوتار اهتمامًا واسعًا لكونها تساهم في محاولة فهم التأثر بين جسيمين من جرافتون الحامل لقوة الجاذبية والتخلص من اللانهائيات والذي عجز الفيزيائيون عن فعله عبر نظرية الحقل الكمومي QFT.فأسلوب اهتزاز الأوتار أو ما يدعى بـالنوتة الموسيقية تجعلها تظهر على شكل إلكترون فوتون أو حتى الجرافتون من تحقيقات نظرية الأوتار هو تمكنها من منح نظرية الجاذبية الكمية التناسق المشابهة للنسبية العامة التي تصف قوة جذب العام في الأبعاد الماكروسكوبية كما أنها تملك القابلية والحرية لوصف القوى الأخرى وبالتالي قد تسمح بتوحيد القوى الأربعة المعروفة وجميع الجسيمات في نظرية وحيدة. تقسم الجسيمات إلى قسمين جسيمات الـفرميون وجسيمات الـبوزون وذلك حسب قيمة اللف المغزلي فالأولى متخصصة بحمل القوة كالفوتونات الحاملة للقوة الكهرومغناطيسية وجسيمات الجرافتون الحاملة لقوة الجاذبية والثانية مكونة للمادة كالإلكترون والكوارك الفرق بين البوزون والفرميون يتمثل في قيمة اللف المغزلي. تخصصت نظرية الأوتار الأصلية بدراسة البوزونات فقط ولم تكن تصف جسيمات الفرميون وبالتالي لم ينتمي الكوارك والإلكترونات إلى نظرية الأوتار البوزونية بإدخال التناظر الفائق إلى نظرية الأوتار البوزونية نتحصل على نظرية الـأوتار الفائقة التي تأخذ بعين الاعتبار كل من الجسيمات الحاملة للقوى والجسيمات المكونة للمادة والكون لم يلحظ في هذه النظريات الثلاث أي تناقض رياضي مما يجعلها منطقية إلى حد ما. يعتبر الزمكان في علم الفيزياء مفهومًا يعترف بالاتحاد بين الزمان والمكان إذ اقتُرِح لأول مرة من طرف عالم الرياضيات هيرمان مينكوفسكي سنة 1908 وذلك في محاولة منه لإعادة صياغة نظرية النسبية ل آينشتاين حول تأثير الجاذبية على الزمكان التي رأت النور سنة 1905 قبل ظهور هذه الأفكار كان الوعي الجماعي في الوسط العلمي يقترح عدم وجود صلة بين المكان والزمان كان ينظر للمكان الفيزيائي على أنه استمرارية مسطحة وثلاثية الأبعاد كنسق يحتوي كل المواقع الممكنة. وأخيرا ، بدأ هوكينج أبحاثه عن ما يسمى الثقوب السوداء والتى تحدث قبلا عنها أينشتاين وهى عبارة عن النجوم التى تنهار بسبب الجاذبية الأرضية لها وما أثبته هوكينج وزميله عالم الرياضيات روجر بنروز أنها حدث له نقطة بداية فى التاريخ أى أن الكون الذى له ملايين السنين لم تكن هذه الثقوب موجودة فيه منذ البدء لكن جاءت بدايتها فى لحظة معينة من الزمان وقد اتفقا معا على أن نظرية الانفجار العظيم هى بداية الزمان والمكان وينتهى الزمان والمكان فى الثقوب السوداء أى ليس فى الثقوب السوداء (النجوم المنهارة بفعل الجاذبية) زمان أو مكان أى لا تخضع لقانون الليل والنهار والفصول... إلخ. واكتشف هوكينج أن هذه الثقوب ليست معتمة تماما كما وصفها أينشتاين لكن تنبعث منها إشعاعات وهذه الإشعاعات تتبخر وتختفى فى النهاية وقد سُميت هذه الإشعاعات بإشعاع هوكينج أيضا من أعظم ما اكتشفه هوكينج هو نظريته عن مفهوم الزمن حيث أثبت أن هناك نوعين من الزمن فى ذلك الكون الفسيح اللا متناهى الأول هو الزمن الذى يشعر به البشر ويُحسب من خلال تعاقب الليل والنهار ومرور السنين... والزمن الكونى المختلف والذى يتحرك فيه الكون غير الخاضع لدوران الأرض وعلاقتها بالشمس... وأطلق عليه الزمن المتصور قائلا فى إحدى محاضراته: إن هذا الزمن علمى حقيقى وإن كان يبدو وكأنه خيال علمى ولكى يبسط المعلومة عن هذين الزمنين قال إن الفارق بين هذين الزمنين هو الفارق بين إسحق نيوتن وألبرت أينشتاين فإسحق نيوتن وضع ساعة للكون تشير إلى الزمن ذاته فى كل الكون أما أينشتاين فقد ملأ الكون بساعات لكل منها زمن خاص وذلك لأنه ربط الزمن بسرعة الضوء وهكذا يصبح مسار الزمن مرتبطا بسرعة من يراقبه بالنسبة إلى الضوء. أما النظرية الأخيرة والتى جمعت بينه وبين عالم آخر يدعى جيم هارتل فهى نظرية اللا حدود للكون وهى غيرت من التصور القديم لنشأة الكون لحظة الانفجار الكبير لكنها فى نفس الوقت لا تتعارض مع أن الكون له نظام منتظم ومغلق.