الفهرس 
الاطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 166 |  |  |
| | | from | 166 | | |
المستخلص
شهدت السنوات الأخيرة اهتماما كبيرا بعلم النفس الرياضي، حيث اتسع نطاقه وأصبح يرتبط ارتباطا وثيقا بالعلوم الرياضية الأخرى مثل التدريب الرياضي والميكانيكا الحيوية وفسيولوجيا الرياضة والمناهج وطرق التدريس وذلك للاستفادة من موضوعاته وتطبيقاته ونظرياته في تطور الأداء الرياضي والتفوق في المنافسات الرياضية. (19: 2) تعد الثقة بالنفس من أهم المظاهر النفسية التي تؤثر على أداء الرياضيين بصورة إيجابية وتدفعهم لبذل المزيد من الجهد لمواجهة المواقف التنافسية في مجال نشاطهم الرياضي لتأكدهم من قدرتهم على تحقيق النجاح أو بصورة سلبية تسهم في إعاقة الأداء لعدم تأكدهم من قدرتهم على تحقيق النجاح في مجال النشاط الرياضي. (44: 18) وتعد الثقة بالنفس بمثابة التعبير عن قيمة الشخص لذاته، كما أن الخبرات الرياضية المبكرة ذات أهمية كبيرة في تشكيل الثقة بالنفس لدي اللاعب، فهؤلاء الذين لديهم خبرات نجاح مبكرة يكونون أكثر ثقة بأنفسهم ويشعرون بالمزيد من قيمتهم، ويصبحون أكثر واقعية لمواجهة التفوق، وفي المقابل الذين لديهم خبرات فشل مبكر يصبحون أقل ثقة بأنفسهم ويشعرون بقيمة أقل بأنفسهم. (6: 351) حيث يؤكد محمد حسن علاوي أن ثقة الرياضي العالية تعتبر من أهم السمات التي تميز اللاعبين وأيضا دافعيه الإنجاز الرياضي العالي التي تجعل اللاعب يعرف جيدا ما الذي يجب أن يؤديه وتكون أهدافه واضحة ومحددة. (58: 178) وتعد الثقة بالنفس أحد الخصائص التي تلعب دورا أساسيا في حياه الرياضي التي تسهم في تحقيق التوافق النفسي. (67: 98) ويذكر أسامة كامل راتب (2004م) أن بعض الرياضيين يعتقدون أن الثقة بالنفس تحقق المكسب والفوز، والحقيقة أن الثقة بالنفس أكبر من ذلك، فالثقة بالنفس لا تعني ماذا يأمل أن يفعله الرياضي، ولكن ما الأهداف الواقعية التي يتوقع أن يحققها، وقد يكون من المناسب أن نفرق بين الأداء الرياضي بثقة وتوقع النتائج، بمعني إلى أي مدي يتوقع الرياضي تحقيق المكسب أو الخسارة في المنافسة. (7: 38) ويذكر احمد محمد الشافعي (2012م) إلى أن من بين أهم السمات النفسية للرياضيين سمة الثقة بالنفس وتعني إدراك اللاعب كفاءته ومهارته وقدرته على أن يتعامل بفاعلية مع المواقف المختلفة، كما تعني إحساس اللاعب بقيمته وان لديه من الإمكانيات ما بجعله قادر على العطاء ومواجهة الصعاب والتحديات والتغلب عليها دون الاعتماد على الآخرين، فضلا عن مقدرته على اتخاذ القرارات في الوقت المناسب وعدم الحساسية للنقد. (3: 145-146) ويري الباحث أن فاعلية بناء الأجسام من الفاعليات التي تحتاج خطوة تلة الاخرى لغرض الوصول الى الانجاز الرياضي ويحكم مدى اعتمادها على مدى التطور المثمر العضلي مع بعض الجوانب الجمالية بشكل العضلة وكل هذه الامور تحتاج إلى جهد وأساليب مختلفة، كما إن ممارسة رياضة كمال الأجسام يحصل منها الفرد على جسم جميل وكذلك فهي تزيد عضلات الجسم قوة ونموا وتناسقا، ومن ثم فهي تحسن أعضاء الجسم وأجهزته الداخلية. هذه الرياضة أصبحت شائعة جدا وعالمية ويتسابق الشباب إليها لما لها من فوائد جسدية ونفسية عديدة، قصد الحصول على جسم جميل ومتناسق وقوي أصبح من أكثر المطالب عند المراهقين، فأصبح المقصد الأول والأكثر طلبا لإشباع هذا الميول هو رياضة كمال الأجسام لما توفره من أسباب الحصول على صورة الجسم التي يرغبها المراهق وأيضا سهولة ممارسة هذه الرياضة وكونها في متناول الجميع، على الرغم من أن الأنشطة الرياضية الترويحية الأخرى، سواء كانت جماعية أو فردية قد توفر هذا المطلب بصورة غير مباشرة، كل هذه العوامل جعلتني أهتم بدراسة هذه الظاهرة. ثانيا: مشكلة البحث: يمكن أن تعزز رياضة كمال الأجسام من ثقة الشخص بنفسه، مما يساعده على تحقيق العديد من الإنجازات الأخرى في حياته الشخصية والمهنية، ومن الجدير بالذكر أن القوة الجسدية مرتبطة بشكل مباشر بالقوة العقلية للفرد، وكلما كان الجسم أكثر صحةً ورشاقة فإن العقل يكون كذلك أيضًا، وقد لاحظ الباحث اهتمام المدربين بالنواحي البدنية والمهارية والخططية دون أي اعتبار للمهارات النفسية على الرغم من أن الأداء الرياضي بصفة عامة يعتمد على ما لدي الناشئ من قدرات بدنية ومهارية وخططية ومهارات نفسية أيضا، والثقة الرياضية هي إحدى المهارات النفسية الهامة لارتباطها بقيمة الذات وتقدير الناشئ لنفسه، والتي قد تؤثر على مستوي أدائه بصورة إيجابية حيث تدفع الناشئ لبذل المزيد من الجهد لتأكده من قدراته على تحقيق الفوز أثناء المباريات، ومن أجل الوصول إلى تحقيق أفضل النتائج والمستويات الرياضية العالية لابد من معرفة المحددات الرئيسية بغرض الارتقاء بمستوي الإنجاز الرياضي وهذا يتطلب استخدام الطرق التدريبية والوسائل التي تسهم في تحقيق وتطور ذلك، ومواكبة كل ما هو جديد مما يسهم في تطوير المستوي الرياضي. ويعد البحث العلمي في مجال علم النفس الرياضي من مجالات البحث الهامة، ومن خلال العرض السابق تتضح الثقة بالنفس والتي من شأنها قد تؤثر على مستوي الإنجاز لدي الناشئ وبالتالي قد ترائي للباحث محاولة القياس للتعرف على أثر ممارسة كمال الاجسام على مستوى الثقة بالنفس لدى الناشئين. ثالثا: أهمية البحث: الاهمية العلمية: تطوير ماهية ومفهوم مصطلح الثقة بالنفس كمفهوم علمي. تطوير مقاييس الثقة بالنفس. بناء مقياس توعية للمتغير النفسي. الاهمية التطبيقية: تطبيق محتوى برنامج ممارسة كمال الاجسام وأثرها في الثقة بالنفس. دراسة أثر العوامل الاخرى المرتبطة بالثقة بالنفس في ممارسة الانشطة الرياضية المختلفة مثل (تقدير الذات). دراسة الثقة بالنفس كسمة وكحاله في مستوى الانجاز الرياضي في رياضة كمال الاجسام. رابعا: هدف البحث: يهدف البحث الي التعرف على أثر ممارسة كمال الاجسام على مستوى الثقة بالنفس لدى الناشئين. خامسا: فروض البحث: توجد دلالة ذات فروق بين استجابات عينة البحث (المجموعة التجريبية) في مقياس الثقة بالنفس فيما هو متعلق بمفردات المحاور (الاتزان الانفعالي -الإحساس بالكفاءة الذاتية والاجتماعية-الوعي بالذات-ضبط النفس-تحمل المسؤولية-الهادفة-الاعتماد على النفس-الاستقلالية) لصالح الموفقة بزيادة الشعور بالثقة. سادسا: مصطلحات البحث كمال الاجسام: هي استخدام تدريب رفع الأثقال من أجل تحسين عضلات الجسم، ويرتكز مفهوم كمال الأجسام على الاهتمام بالحصول على جسم عضليّ بشكل محدد، وليس التركيز على الصحّة أو الرياضة. (15:7) الثقة بالنفس: هي إدراك الفرد لكفاءته، أو مهاراته وقدرته على أن يتعامل بفاعلية مع المواقف المختلفة. (62: 5) إجراءات البحث منهج البحـث: استخدم الباحث المنهج الوصفي بخطواته وإجراءاته باستخدام الأسلوب المسحي، نظراً لملائمته لطبيعة عينة البحث.
مجتمع وعينة البحث:
مجتمع البحث:
يتحدد مجتمع البحث الحالي من ناشئين رياضة كمال الاجسام في محافظة القليوبية، وقوامها (40) ناشئ ويتراوح اعمارهم بين (16-19) سنة.
عينة البحث:
قام الباحث باختيار عينة البحث بالطريقة العشوائية العمدية لإجراء الدراسة على عينة قوامها (30) ناشئ، تم سحب (10) ناشئين ممارسين جدد من مجتمع البحث للعينة البحث الاستطلاعية ومتوسط العمر التدريبي ليهم (3) شهور، والباقي (30) ناشئ للعينة التجريبية العمر التدريبي أكثر من سنة.
مجالات البحث:
4. المجال الزمنى: (2021م – 2022م).
5. المجال الجغرافي: محافظة القليوبية، جمهورية مصر العربية.
6. المجال البشرى: ناشئين رياضة كمال الاجسام واعمارهم بين (16-19) سنة.
طرق جمع البيانات:
استند ”الباحث” لجمع المعلومات والبيانات المتعلقة بمتغيرات البحث والتي تحقق أهدافه في اختيار عدة شروط وهي:
4. أن تكون سهلة التنفيذ وأن تتوافر أجهزة القياس لها.
5. أن تكون فعالة في تشخيص الجوانب المحددة للبحث.
6. أن تتوافر المعايير العلمية (الصدق – الثبات).
أدوات جمع البيانات:
استعان الباحث في جمع البيانات الخاصة بالبحث بالأدوات التالية:
6. المقابلات الشخصية.
7. مقياس الثقة بالنفس للناشئين ”اعداد الباحث” مرفق (3).
8. استمارة السادة الخبراء مرفق (1).
9. استمارة جمع البيانات مرفق (5).
تطبيق تجربة البحث الأساسية:
تم تطبيق تجربة البحث الأساسية بدء من 8/5/2021م وحتى 20/5/2021م، على عينة البحث التجريبية، والبالغ عددهم (30) ناشئ، ثم تلا ذلك تفريغ البيانات تمهيداً لمعالجة البيانات إحصائياً.
المعالجات الإحصائية:
في ضوء أهداف وفروض البحث، استخدمت الباحثة البرنامج الإحصائي (SPSS 25) لمعالجة البيانات، واستعانت بالأساليب الإحصائية التالية:
6. المتوسط الحسابي.
7. الانحراف المعياري.
8. معامل الارتباط البسيط لبيرسون.
9. معامل الارتباط المُتعدد.
10. معامل سيبرمان براون.
11. معامل ألفا كرونباخ.
12. النسبة المئوية %.
13. اختبار كا2 لحساب دلالة الفروق بين التكرارات.
14. وقد ارتضت الباحثة مستوى الدلالة الإحصائية عند (0.05) في اتجاهين.
الاستنتاجات والتوصيات
أولاً: الاستنتاجات:
من خلال ما تحقق من فروض البحث ووفقا لما توصلت اليه نتائج التحليل الإحصائي وفى ضوء عرض ومناقشة النتائج وفى حدود عينه البحث والادوات المستخدمة تمكن الباحث التوصل إلى أن وجود فروق دلالة احصائياً بين القياسات الثالثة (القبلي – البيني –البعدي) للمحاور في مقياس الثقة بالنفس حيث تبين:
1. وجود فروق ذات دلالة إحصائية في المحور الأول (الاتزان الانفعالي) بين القياس القبلي والقياس البيني والبعدي لصالح الاستجابة بموافق.
2. وجود فروق ذات دلالة إحصائية في المحور الثاني (الإحساس بالكفاءة الذاتية والاجتماعية) بين القياس القبلي والقياس البيني والبعدي لصالح الاستجابة بموافق.
3. وجود فروق ذات دلالة إحصائية في المحور الثالث (الوعي بالذات) بين القياس القبلي والقياس البيني والبعدي لصالح الاستجابة بموافق.
4. وجود فروق ذات دلالة إحصائية في المحور الرابع (ضبط النفس) بين القياس القبلي والقياس البيني والبعدي لصالح الاستجابة بموافق.
5. وجود فروق ذات دلالة إحصائية في المحور الخامس (تحمل المسؤولية) بين القياس القبلي والقياس البيني والبعدي لصالح الاستجابة بموافق.
6. وجود فروق ذات دلالة إحصائية في المحور السادس (الهادفة) بين القياس القبلي والقياس البيني والبعدي لصالح الاستجابة بموافق.
7. وجود فروق ذات دلالة إحصائية في المحور السابع (الاعتماد على النفس) بين القياس القبلي والقياس البيني والبعدي لصالح الاستجابة بموافق.
8. وجود فروق ذات دلالة إحصائية في المحور الثامن (الاستقلالية) بين القياس القبلي والقياس البيني والبعدي لصالح الاستجابة بموافق.
ثانياً: التوصيات
استنادا إلى النتائج الذي توصل إليها من خلال إجراء هذا البحث يوصى الباحث بالآتي:
1. الاهتمام بالجوانب النفسية لممارسي الأنشطة الرياضية المختلفة في جميع المراحل السنية واستغلال الممارسة الرياضية في تنمية المهارات النفسية لديهم.
2. الاهتمام بالإعداد النفسي والعقلي بجانب الإعداد البدني والمهارى وذلك للوصول إلى الحالة النفسية المثلى أثناء الأداء.
3. ضرورة بناء معايير للمتغيرات للناشئ كمال الاجسام للاستناد عليها في الانتقاء.
4. إجراء دراسات أخرى تتناول تأثير الممارسة رياضة كمال الاجسام على الجوانب النفسية الأخرى للناشئين لمساعدتهن على النمو النفسي السليم.
5. الاهتمام بتنمية الثقة بالنفس لضمان الوصول إلى مستوى أمثل وبالتالي أعلى مستوى أداء مهاري.
6. وضع برامج تدريبية المدربين لتزويدهم بالمهارات النفسية التي تمكنهم من التعامل مع الناشئين وإكسابهم القدرة على حل مشكلاتهم النفسية والاجتماعية بمفرده.