Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج ارشادى في خفض السلوك الانسحابي وأثره فى تنمية الوعي الذاتي لدى الأطفال ذوي اضطراب التلعثم فى المرحلة الابتدائية /
المؤلف
عبدالله، آيات أحمد قرنى
هيئة الاعداد
باحث / آيات أحمد قرنى عبدالله
مشرف / طلعت أحمد حسن علي
مشرف / منار فتحي عبد اللطيف
مشرف / ابراهيم علي ابراهيم
مشرف / محمد محمد السيد
الموضوع
السلوك الانسحابي الاطفال التلعثم
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
237 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
24/9/2023
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 252

from 252

المستخلص

تعد اللغة من خصائص الإنسان، وهى ما ميزه بها الله – سبحانه وتعالى – على سائر المخلوقات فالإنسان يتواصل مع الآخرين من خلال اللغة كما أنه يعبر عن مشاعره وانفعالاته ورغباته من خلال اللغة أيضاَ لذلك فإن أى فشل أو اضطراب فى هذه اللغة قد يؤدى إلى بعض الإضطرابات النفسية للإنسان مما يؤثر على سلوكه وعلاقته بالآخرين وبالتالى يلجأ إلى العزلة والإنسحاب من هذا العالم الذى لا يستطيع التواصل معه، وتكثر اضطرابات النطق وعيوب الكلام في مرحلة الطفولة أكثر من غيرها في مراحل النمو الآخرى، ومن الممكن أن تؤثر اضطرابات اللغة والكلام على علاقة الشخص المصاب الاجتماعية وتفاعلاته مع الأفراد الآخرين في المجتمع المحيط، به كما أنها تؤثر على مستوى أداء الفرد في المدرسة، وكذلك على عمل الفرد، وقد تؤدي إلى بعض المشكلات الانفعالية كرد فعل بسبب عدم قدرة الفرد على الطلاقة اللفظية، بالإضافة إلى معاناة الفرد من بعض المشكلات النفسية كالارتباك والإحباط وتدني مفهوم الذات لديه، وإنكار الذات لديه، لذلك فإن الأطفال ذوي اضطراب التلعثم من أكثر الفئات التي تحتاج إلى تنمية وعيهم الذاتي بوصفه وظيفة من وظائف الذات التي تعد أحد متغيرات الشخصية الإنسانية التي يكون لها الأثر المهم في الصحة النفسية والتوافق النفسي والاجتماعي والبيئي للفرد، لذا فإن الوعي الذاتي يمثل أحد المعايير الأساسية للصحة النفسية والتي ينظر للفرد من خلالها.
مشكلة الدراسة:
يمكن تحديد مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي:
ما فاعلية برنامج إرشادي في خفض السلوك الانسحابي وتنمية الوعي الذاتي لذوي اضطراب التلعثم في المرحلة الابتدائية؟
ويتفرع من هذا السؤال التساؤلات الفرعية التالية:
1. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي على مقياس السلوك الانسحابي لدى عينة الدراسة؟
2. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس السلوك الانسحابي لدى عينة الدراسة؟
3. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس السلوك الانسحابي لدى عينة الدراسة؟
4. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي على مقياس الوعي الذاتي لدى عينة الدراسة؟
5. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الوعي الذاتي لدى عينة الدراسة؟
6. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس الوعي الذاتي لدى عينة الدراسة؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة بشكل أساسي إلى خفض السلوك الانسحابي، وتنمية الوعي الذاتي باستخدام برنامج إرشادي لذوي اضطراب التلعثم في المرحلة الابتدائية. ومن هذا الهدف تتفرع أهداف ثانوية تتمثل في الآتي:
1. التعرف على مدى فاعلية برنامج إرشادي في خفض السلوك الانسحابي، وتنمية الوعي الذاتي لذوي اضطراب التلعثم في المرحلة الابتدائية.
2. التعرف على مدى استمرار فاعلية البرنامج الإرشادي بعد تطبيق البرنامج بوقت لاحق.
أهمية الدراسة: تتضح أهمية الدراسة الحالية في النقاط التالية:
الأهمية النظرية
7. إثراء الأدبيات البحثية في مجال الصحة النفسية والإرشاد النفسي بدراسة بعد من أهم أبعاد الصحة النفسية ألا وهو الوعي الذاتي.
8. توفير إطاراً يحتوي على جملة من المعارف، والأسس، والطرق، والأدوات التي يمكن أن تفيد القائمين على العملية التعليمية لذوي اضطراب التلعثم، وتساعدهم في كيفية الاهتمام والرعاية لهذه الفئة من أجل خفض السلوك الانسحابي وتنمية الوعي الذاتي لديهم.
9. تزويد المكتبة العربية بدراسة تهدف إلى بناء برنامج إرشادي لخفض السلوك الانسحابي وتنمية الوعي الذاتي لذوي اضطراب التلعثم في المرحلة الابتدائية.
10. مسايرة الاتجاه الحديث في علم النفس والذي يهتم بعلم النفس الإيجابي؛ حيث تتناول الدراسة متغير الوعي الذاتي وهو من أهم متغيرات الشخصية الإيجابية حيث يسهم في تشكيل شخصية الطفل وزيادة ثقته بنفسه.
11. قد تصبح هذه الدراسة نواة لدراسات آخرى في هذا المجال.
12. الخروج بمجموعة من التوصيات لتكون نواة لدراسات آخرى.
الأهمية التطبيقية:
6. إمداد المؤسسسات التي تقوم برعاية ذوي اضطراب التلعثم ببرنامج إرشادي لخفض السلوك الانسحابي وتنمية الوعي الذاتي لذوي اضطراب التلعثم المودعين بها.
7. تقديم مقياس للوعي الذاتي للتلاميذ في المرحلة الابتدائية.
8. إمكانية استخدام هذا البرنامج الإرشادي في حالة ثبوت صلاحيته وجدواة في العديد من الأغراض البحثية والتطبيقية على عينات مماثلة.
9. قد تسهم هذه الدراسة في مساعدة أولياء الأمور والعاملين في مجال التربية الخاصة على التعامل والتفاعل الجيد مع التلاميذ ذوي اضطراب التلعثم، وهو الأمر الذي يسهم في خفض السلوك الانسحابي وتنمية الوعي الذاتي لديهم.
10. يمكن أن تؤخذ النتائج التي تسفر عنها الدراسة في الاعتبار من قبل المسئولين بمديريات وزارة الشئون الاجتماعية وأجهزة الإعلام عند تصميم برامج توعوية وإرشادية لذوي اضطراب التلعثم ولغيرهم من المهمشين ممن يعانون من انخفاض الوعي الذاتي وارتفاع السلوك الانسحابي.
منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج التجريبي؛ لملاءمته لطبيعتها وأهدافها، والتي هدفت إلى خفض السلوك الانسحابي وتنمية الوعي الذاتي باستخدام برنامج إرشادي لذوي اضطراب التلعثم في المرحلة الابتدائية، حيث تم الاعتماد على تصميم المجموعتين (مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة)، واستخدام القياس القبلي والبعدي والتتبعي لمتغيرات الدراسة، ويمثل البرنامج الإرشادي المتغير المستقل بينما يمثل السلوك الانسحابي المتغير التابع الأول، ويمثل الوعي الذاتي المتغير التابع الثاني.
المحددات الإجرائية:
المحددات المكانية: طبقت جميع أدوات الدراسة على عينة ارشادية من ثلاث مدارس ابتدائية بإدارة إهناسيا بمحافظة بني سويف وهم (مدرسة حمزة بن عبد المطلب الابتدائية المشتركة، مدرسة أبو هريرة الابتدائية بنات، أبو القاسم نصر الابتدائية المشتركة).
المحددات الزمنية: طبقت أدوات الدراسة لمدة شهرين ونصف، بواقع ثلاث جلسات أسبوعياً، وتمت فترة متابعة بوقت لاحق.
المحددات البشرية: اختيرت عينة أساسية لإجراء هذه الدراسة قوامها (20) تلميذ وتلميذة من ثلاث مدارس ابتدائية بإدارة إهناسيا بمحافظة بني سويف من ذوي اضطراب التلعثم، منهم (12بنين و 8 بنات) تراوحت أعمارهم ما بين (8 – 12) سنة، بمتوسط عمري (10,40) وانحراف معيارى (1,14)، مع مراعاة أن أفرادها ليسوا من أفراد العينة الاستطلاعية، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين: مجموعة ضابطة مكونة من (10 تلاميذ) ومجموعة تجريبية مكونة من (10 تلاميذ) منهم (6 بنين و 4 بنات).
أدوات الدراسة:
للتحقق من صحة الفروض استخدمت الدراسة الأدوات التالية:
1. مقياس السلوك الانسحابي (إعداد/ عادل عبد الله، 2003).
2. مقياس الوعي الذاتي (إعداد/ الباحثة).
3. البرنامج الإرشادي (إعداد/ الباحثة).
فروض الدراسة:
7. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة لصالح المجموعة التجريبية في القياس البعدي على مقياس السلوك الانسحابي لدى عينة الدراسة.
8. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي على مقياس السلوك الانسحابي لدى عينة الدراسة.
9. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس السلوك الانسحابي لدى عينة الدراسة.
10. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة لصالح المجموعة التجريبية في القياس البعدي على مقياس الوعي الذاتي لدى عينة الدراسة.
11. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي على مقياس الوعي الذاتي لدى عينة الدراسة.
12. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس الوعي الذاتي لدى عينة الدراسة.
الأساليب الإحصائية:
تم استخدام الأساليب الإحصائية اللابارامترية المناسبة لاختبار صحة فروض الدراسة والتي تمثلت في:
4. اختبار مان ويتني Man – Whitney Test اللا بارامتري.
5. اختبار ”ويلكوكسون Wilcoxon” لدلالة الفروق بين الرتب المرتبطة.
6. معاملات الارتباط.
نتائج الدراسة:
أسفرت نتائج الدراسة عن:
1. وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند (0,01) بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة لصالح المجموعة التجريبية في القياس البعدي على مقياس السلوك الانسحابي لدى عينة الدراسة.
2. وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند (0,01) بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي على مقياس السلوك الانسحابي لدى عينة الدراسة.
3. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس السلوك الانسحابي لدى عينة الدراسة.
4. وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند (0,01) بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة لصالح المجموعة التجريبية في القياس البعدي على مقياس الوعي الذاتي لدى عينة الدراسة.
5. وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند (0,01) بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي على مقياس الوعي الذاتي لدى عينة الدراسة.
6. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس الوعي الذاتي لدى عينة الدراسة.
مقترحات وتوصيات الدراسة:
في ضوء ما توصلت إليه الدراسة الحالية من نتائج، يتم تقديم مجموعة من التوصيات التى قد تسهم فى تطوير وتنمية جوانب شخصية الأطفال المتلعثمين، وهذه التوصيات تتمثل فيما يلي:
 عمل دورات تدريبية لمعلمي الأطفال المتلعثمين وأخصائي التخاطب العاملين معهم لتبصيرهم بالخصائص النفسية والاجتماعية لهذه الفئة من الأطفال لأن ذلك من شأنه أن يساهم فى تحديد البرامج التربوية والتأهيلية والإرشادية المناسبة لاحتياجاتهم وقدراتهم وإمكانياتهم.
 عقد دورات تدريبية للأخصائيين النفسيين والاجتماعيين بمدارس ومراكز تأهيل الأطفال لتبصيرهم بضرورة الإستفادة من تقنيات التدريب على الوعي الذاتي، ومدهم بكل جديد في مجال التلعثم.
 ضرورة مراعاة الفروق الفردية فى البرامج المقدمة لهذه الفئة من الأطفال من حيث تخطيطها وتنفيذها لتحقيق الرعاية الفريدة لكل تلميذ على حده.
 ضرورة الاهتمام والتركيز على مبدأ التعزيز والتحفيز فى تعليم هؤلاء الأطفال.
 ضرورة الاهتمام بفئة المتلعثمين وإنشاء فصول خاصة بهم وعمل برامج خاصة لهم واستراتيجيات تعليمية وتربوية على أسس علمية وموضوعية تراعي هؤلاء الأطفال وسمات شخصيتهم، وتتيح لهم فرص نمو طبيعي.
 إعداد كوادر خاصة مؤهلة للعمل مع الأطفال المتلعثمين.
 توفير فريق عمل متكامل ليتولى هذه الفئة من طبيب أطفال، طبيب نفسي، أخصائي نفسي إلى جانب المدرسة والأسرة.
 ضرورة وضع برنامج تدريبي خاص للحد من كل نمط سلوكي غير مقبول.
 الاعتماد على نقاط القوة لدى كل تلميذ كحالة فردية حتى يتم تقديم العلاج المؤثر لديه.
 لابد من عقد دورات توعية لأسر الأطفال المتلعثمين تهدف إلى تقبل المشكلة، مما يؤدى إلى تقليل الضغوط النفسية التى يعانون منها نتيجة لوجود طفل متلعثم في الأسرة.