Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
خطة إعلامية لاستثمار النجاح الرياضي الدولي في تنمية قيم المواطنة بجمهورية مصر العربية /
المؤلف
نصر، أمنية السيد عبدالعظيم.
هيئة الاعداد
باحث / أمنية السيد عبدالعظيم نصر
مشرف / رأفت سيد هنداوي
مشرف / علي أحمد حسانين
باحث / أمنية السيد عبدالعظيم نصر
الموضوع
الإدارة - الرياضة.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
138 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الإدارة الرياضية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية التربية الرياضية بنين - الإدارة الرياضية والترويح
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 166

from 166

المستخلص

مشكلة البحث وأهميته:
يسمى العصر الحديث عصر انفجار المعرفة لغزارة الاكتشافات العلمية في كافة مجالات الحياة وميادين العصر المختلفة حيث دفع هذا التقدم العلمي والتكنولوجي دفعات قوية وأصبحت التكنولوجيا لغة هذا العصر ومن مظاهر ذلك الأقمار الصناعية التي تسهل الاتصال عبر القارات وتنقل البرامج التليفزيونية والأحداث الرياضية العالمية وتصوير أي مباراة وقت حدوثها أو أي حدث رياضي لذلك يعتبر هذا العصر هو عصر العلم والمعرفة وقد غزا هذا العصر المؤسسات الإعلامية مثل (التليفزيون – الإذاعة – الصحافة).
ويلاحظ المحلل لوسائل الإعلام في القرن الحادي والعشرين ، أن تلك الوسائل الإعلامية الجماهيرية التي استفادت من التطورات الراهنة في تكنولوجيا الاتصال والمعلومات قد ازداد تأثيرها ولم يعد بمقدور الإنسان أن يتجاهل هذه الوسائل وهي تلاحقه في كل مكان بالكلمة والصورة والصوت لتنقل له الخبر وتفسر له الحدث فتنمى عقله وتربى عواطفه وتزيد من خبراته من خلال ممارسة دورها كوسيط إعلامي تربوي .
وتعد الوسائل الإعلامية المختلفة وسائل جماهيرية عامة لا يستغنى عنها أي فرد في أي مجتمع سواء في الدول المتقدمة أو النامية لذلك يجب علينا الاهتمام بها وتعديل البرامج الإعلامية التي تعرض لقطاعات الجماهير المختلفة سواء من الأطفال – الشباب – الشيوخ وهذا هو دور المؤسسات الإعلامية.
ويستطيع الإعلام الرياضي أن يحقق تأثيرات مهمة على مستوى الأفراد والمؤسسات الرياضية مما تجعل منـه قـوة اجتماعيـة حقيقيـة، لكـون الإعلام الرياضـي يمثـل انعكاسـا دقيقـاً للحيـاة الرياضـية فـإن دور وســائل الإعلام الرياضــي أصــبح أكثــر أهميــة فــي تحديــد مكــامن الخلــل وتأشــير المســارات الصــحيحة للنهوض بالقطاع الرياضي باتجاه التربية البدنية لأبناء المجتمع، باعتبار تلـك الوسـائل نافـذة لكـل مـا هـو متقدم ومتطور.
إذا كانت المواطنة في أبسط تعريفاتها تعبر عن ما يمتلكه الأفراد من أفكار ومعارف عن وطنهم، وما يحملونه من قيم وأحاسيس ومواقف وانطباعات تعبر عن حبهم وميلهم إلى وطنهم، مع ممارسة سلوكيات وأفعال تعكس تلك الأفكار والمعارف والقيم والأحاسيس وتؤكد على حبهم وولائهم وانتمائهم إلى وطنهم (العامر،2003) فإن أي محاولة تفكير في تنمية وتدعيم قيم وروح المواطنة يجب أن تمر من خلال تنمية المعا رف والقيم والسلوكيات ، لذلك فإن مختلف مؤسسات التنشئة الاجتماعية ومنظمات وهيئات المجتمع المدني وكذا المؤسسات السياسية الرسمية مطالبة بوضع برامج تلبي تلك الغاية.
ويبرز دور وأهمية وسائل الإعلام في تنمية مستوى الوعي بالحقوق وواجبات المواطنة باعتبار أن الوعي بالمواطنة هو نقطة البداية لدفع الفرد إلى المشاركة السياسية والمجتمعية للشعور بالانتماء الوطني وتحقيق المساواة إذ أن المواطنة كقيمة عليا مراهنة بقدرة البناء السياسي على الاستجابة للبناء الاجتماعي والاقتصادي ومن ثم يتوافر للإنسان القدرة على ممارستها حيث يرتبط الوعى والمشاركة والممارسة ومن ثم تتحول المجتمعات نحو الحداثة والديمقراطية بقدرة وسائل الإعلام المتعددة جزءاً من الحياة المعاصرة وعنصراً لا يمكن فصلة عن الواقع وظواهره المختلفة ومنها المواطنة.
فالدور الذى تقوم به وسائل الإعلام بالغ الأهمية سواء من حيث اتساعه إذ تغطى قطاعات عريضة من المواطنين أو من حيث مدته إذ تأخذ نصيبا ملموساً من الوقت اليومي لكل فرد كما أنها تشمل مواد متنوعة من الثقافة النوعية والترفيهية في مختلف المجالات هذا بالإضافة إلى أنها تتميز بالاستمرار والتراكم حيث يبدأ الفرد اتصاله بوسائل الإعلام منذ الطفولة وحتى الشيخوخة وذلك يطرح قضية التنسيق على سطح الاهتمام وعلى قمة وظائف العمل الإعلامي الرياضي .
ومن هذا يتضح الدور الذى تقوم به وسائل الإعلام في تحقيق أهداف التربية الرياضية فالمؤسسات التي تؤثر على السلوك وتجعله يتجه نحو أهداف التربية الرياضية كثيرة ومتعددة الروافد وتصب في جدول واحد وليس الإعلام إلا رافد من تلك الروافد ولكن نظراً للتأثير اليومي المتجدد وللصوت الأعلى لوسائل الإعلام فان المسئولية تقع على عاتق تلك الوسائل لذا يجب أن تستثمر هذه البرامج لنشر الثقافة الرياضية.
وترى الباحثة أن هناك ثمة علاقة بين الرياضة والمواطنة، كون أن مفاهيم المواطنة تتقاطع مع الكثير من مفاهيم الرياضة كونها يشتركان في إظهار قيم إنسانية محددة مثل: الولاء، والانتماء، والأمانة، والقيادة، والإخلاص، والتضحية، والتفاني، والانصهار في الجماعة، والعمل من أجلها، فإذا أردنا ثقافة وطنية، فعلينا تعزيز قيم المواطنة في واقعنا الرياضي والشبابي كون الرياضة أحد الوسائل الناجحة والرئيسة التي تعتمد عليها المجتمعات المتحضرة لمساعدة الشباب على التنمية وتأصيل المواطنة.
ونظراً لأن المواطنة هي الأداة التي تبنى المواطن القادر على العيش بسلام وتسامح مع غيره استنادا على أسس المساواة وتكافؤ الفرص والعمل والمساهمة في بناء وتنمية الوطن؛ فضلاً عن أنها تشكل موروثاً مشتركاً من المبادئ والقيم والعادات والسلوكيات، التي تسهم في تشكيل الشخصية، التي تعتبر الداعم الأساسي لحماية وأمان الوطن والمواطن.
ويؤكد هيثم أبو المجد ( 2015م) أن الرياضة تلعب دوراً هاماً وتقدمياً في مجال التوعية بالقيم الوطنية والمفاهيم الإنسانية النبيلة، وفي تصليب الجبهة الداخلية، وتجذير مفاهيم المواطنة والوطن الواحد مفهوما، وسلوكا، وممارسة عملية، وفي توعية المواطن بمنظومة الحقوق والواجبات المطلوبة منه وله تجاه وطنه، والتي تعمل على تعزيز شعور المواطن بالمجتمع الذي ينتمي إليه وإرساء دعائم الأمن والاستقرار من خلال نشر مبادئ الخير والتعاون والتسامح واحترام القانون ونبذ العنف واحترام قيم العدل والمساواة، وكلها تساهم في ترسيخ مفهوم المواطنة والهوية الوطنية.
وعلية تأتي دراستنا الميدانية هذه لاقتراح خطة إعلامية تشكل إطاراً عاماً لاستثمار النجاح الرياضي الدولي في تنمية القيم الإيجابية للمواطنة بجمهورية مصر العربية والتي تعد من الركائز الأساسية للأمن والاستقرار وتعزيز حب الوطن ونبذ العنف والتطرف في إطار الميثاق الأخلاقي للرسائل الإعلامية للمنظومات الإعلامية.