الفهرس 
الفصل الأوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 293 |  |  |
| | | from | 293 | | |
المستخلص
إن فن التشكيل بالمعادن وبخاصة معدن الفولاذ المقاوم للصدأ يعتبر فن تشكيلي ابتكاري يجمع بين الإبداع الفني والتقنيات التكنولوجية الحديثة، فمن خلال خواص الخامة يصل الفنان إلى تحقيق أهدافه الفنية وذلك من خلال معالجة الفنان لها فهي بدون امتداد يد الفنان إليها فلا تكتسب صفة فنية، فالإبداع الذي ينحصر فيها وإنما ينتج من أسلوب معالجة الفنان لها . ومن هنا كانت فكرة هذه الدراسة في فن النحت الميداني تتوقف علي ثلاثة عناصر أساسية هي المادة والموضوع والتعبير، فالموضوع والتعبير لا يمكن فصلهما عن المادة ولا يقلا أهمية عنها من أجل تحقيق عمل فني متكامل الأركان، ونتيجة التطور التكنولوجي والذي بدأ منذ بداية القرن العشرين في العديد من المجالات ومنها المجالات الصناعية التي تطورت في بعض المتغيرات والإداء بالإضافة لتوافر العديد من الخامات المستحدثة عن هذا التطور فأصبح العمل الفني حقلا لممارسة التجريب بخامات عدة وتقنيات جديدة مما أدى إلى ظهور الكثير من المفاهيم الفنية الحديثة واتجاهات فنية كثيرة . وكانت عناصر البحث تضم خصائص وموصفات معدن الفولاذ المقاوم للصدأ وتقنيات تشكيله ومعالجته والأدوات المستخدمة وقراءة تشكيلية لبعض الاعمال المنفذة بمعدن الفولاذ المقاوم للصدأ وأخيرا مجموعة من تطبيقات من اعمال الباحث.وقد تلخصت مشكلة البحث في التساؤل التالي وهو مدي تأثير الخصائص الطبيعية وتقنيات التنفيذ الخاصة بمعدن الفولاذ المقاوم للصدأ علي الآبعاد التصميمية والقيم التشكيلية في الاعمال النحتية المجسمة خاصة الاعمال الميدانية المقامة في الفراغ الخارجي. وتكمن أهمية البحث في الاستفادة من تقنيات تشكيل معدن الفولاذ المقاوم للصدأ في تحقيق فكر ابداعي يثري القيم الجمالية لمجال النحت الميداني المعاصر ودراسة الإمكانيات التشكيلية لمعدن الفولاذ المقاوم للصدأ وأثرها على تصميم وتنفيذ ومعالجة الأعمال الميدانية المعاصرة. ويعد منهج البحث الوصفي التجريبي الذي يقوم على وصف ودراسة تقنيات التشكيل بمعدن الفولاذ المقاوم للصدأ واستخدامه في مجال النحت الميداني المعاصر وكيفية الاستفادة منه من خلال منهجية التجريب وتنفيذ اعمال نحتية في الفراغ الخارجي. ولعل ابرز نتائج هذا البحث هو التعرف علي تقنيات تشكيل معدن الفولاذ المقاوم للصدأ وتصميم وتنفيذ اعمال نحتية من خلال استخدام معدن الفولاذ المقاوم للصدأ ومما يترتب على ذلك من احداث قيم جمالية وتشكيلية حديثة ومعاصرة، فتكنولوجيا تقنيات اللحام تطورت بشكل سريع في الفترة الأخيرة مما ساعد علي احداث طفرة تصميمية وتنفيذية في مثل خامات المعدنية وبخاصة معدن الفولاذ المقاومة للصدأ، ومدي تاثير الرؤية الجمالية للعمل الفني المجسم بطبيعة الخامة وخصائصها وما توفره من إمكانيات متعددة تعكس انطباعات ورويا جديدة توثر علي عنصر الجذب لدي المشاهد، فخامة الفولاذ المقاوم للصدأ خير دليل لهذه العبارة، لما تحمله الخامة من مواصفات وخصائص مميزة ومعاصرة، وفكرة ظهور فن التشكيل المجسم المعاصر ثلاثي الابعاد المعتمد اعتمادا كليا علي اخر ما وصلت اليه التكنولوجيا ومدي تاثرها علي تحسين أداء العديد من الخامات وبخاصة خامة الفولاذ المقاوم للصدأ ورفعت من كفاءتها البيئية والتشكيليه ومعالجتها للتوافق بشكل اكبر مع الظروف المحيطة وتؤثر بشكل مباشر علي الرؤية النهائية للعمل المقترح. وختاما يعدا آبرز توصيات هذا البحث توجيه البحوث العلمية والتطبيقية إلي التعمق في دراسة إمكانيات الفولاذ المقاوم للصدأ وتقنياته وخصائصه المميزة التي تظهر تنوع في الرؤيا التشكيلية لفن النحت الميداني، فيجب أن نحث العلماء علي التعمق في تحسين واكتشاف خواص جديدة لسبيكة معدن الفولاذ المقاوم للصدأ، ونقوم بتشجيع محاولات التجريب في مجال النحت بخامة الفولاذ المقاوم للصدأ بشكل اعمق واشمل مما يودي الي التوسع في استخدام ودراسة التقنيات التشكيلية لهذا المعدن ذو الخصائص الخاصة والمميزة، وضرورة الاطلاع علي العلوم المرتبطة بالفن وتطوير الثقافة البصرية لما له هذا من تأثير علي الرؤية الإبداعية والابتكارية لدي فكر النحات المعاصر، ان يتتبع معلمو ودراسو فن النحت التجارب الناجحة للنحاتين المصريين والأجانب في مجال الخامة والتقنيات المستخدمة في أعمالهم الفنية، وما حققته من قيم جمالية وتشكيلية متنوعة للاستفادة من ذلك في استكمال التجارب الناجحة واستحداث الجديد من التجارب التي تثري الحركة الفنية المعاصرة .