Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير الواقع المعزز على تحسين الوعى الصحى داخل درس التربية الرياضية لتلاميذ المرحلة الإعدادية /
المؤلف
الجمل، حسين عماد حسين..
هيئة الاعداد
باحث / حسين عماد حسين الجمل
مشرف / عصام الدين متولى عبد الله
مشرف / احمد طلحة حسام الدين
مناقش / محمد ابراهيم بلال حسام الدين
مناقش / عبد الحليم يوسف عبد العليم
الموضوع
طرق تدريس.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
110 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
مناهج وطرق تدريس
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة مدينة السادات - كلية التربية الرياضية بالسادات - قسم المناهج وطرق التدريس والتدريب وعلوم الحركة الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 61

from 61

المستخلص

يَشهد العالم المعاصر في الآونة الأخيرة تطوراً نوعياً وكمياً في مجال تقنيات تكنولوجيا التعليم والاتصالات واستخداماتها ، مما أثر بشكل كبير في العملية التعليمية من حيث ظهور تقنيات وأدوات جديدة مُساعدة ؛ الأمر الذى يجعلنا في حاجة ماسة لمواكبة هذا التطور العلمي والتقني السريع وتطويعه نحو توفير نظام تعليمي مُدعم بالتقنيات الحديثة يهدف لتحسين نواتج التَعلُم من جهة ، وكذلك تطوير المناهج والأنشطة والاستراتيجيات التى تسهُم بدورها في إعداد وتأهيل مُتعلِم قادر على مواكبة العصر الحديث من جهة أخرى .
ويشير ” عصام الدين متولي ” (2018م) إلى أنه لم يَعُد إستخدام التكنولوجيا في التعليم مجرد نوعاً من الرفاهية أو تكملة لعناصر الدرس داخل القاعات الدراسية كمعينات تدريسية فقط، وإنما انتقلت أهميتها إلى تصميم المواقف التدريسية التي تشمل رسم خطة لتوظيف هذه الوسائل بصورة صحيحة، حيث أصبح استخدام التكنولوجيا من ضروريات العصر الحالي، وأصبح الأهمية بمكان دمجها داخل العملية التعليمية حتى أصبحت سمة من سمات الدروس الجيدة حتى يتسارع المعلمين في إثراء دروسهم بواسطة توظيف وسائل التكنولوجيا واستغلالها بالشكل الأمثل. (27 : 2)
كما يذكر ” أحمد أنور السيد ” (2019م) إلى أن التعليم في مصر يمر بفترة إنتقالية تفرضها طبيعة العصر ومتطلباته مما يستلزم تغيير المناهج الدراسية وأهدافها وأساليبها، فالتعليم اليوم يعتمد على تحويل حقائق التعليم إلى ممارسة وسلوك كي يأخذ دوره في التنمية الشاملة من منطلق أنه الأساس الذى لا غنى عنه لمسايرة التطور والإنطلاق إلى آفاق العالمية ومواجهة المتغيرات الجديدة في العالم في ظل عصر العولمة من خلال إستراتيجيات التعليم المبنية على أحدث الأساليب التكنولوجية لكي تتحرر من القيود الموروثة حتى يكون لنا فكر وتقنيات وبرمجيات تتماشى مع متطلبات جودة التعليم . (6 : 168)
ومن مصطلحات تكنولوجيا التعليم الجديدة التي ظهرت مؤخراً ” مصطلح تقنية الواقع المعزز” ، وبحكم إنفتاح التعليم على التكنولوجيا وسعى رواده ومنظريه إلى الاستفادة من أحدث ما جاءت به التكنولوجيا الحديثة في تحفيز المتعلمين وجعل عملية التعلم أكثر متعة وتشويقاً وإثارة، حيث وجدت تقنية الواقع المعزز طريقها بسهولة إلى مجال التعليم، لتساهم بدورها في إعادة تعريف التعلم، وجعله ذات غاية ومعنى . (56)
حيث تضيف ” هند سليمان الخليفة ” (2010م) بأنه في السنوات القليلة الماضية زاد الاهتمام بالتطبيقات التقنية في جميع المجالات وشهدت السنوات الأخيرة انطلاقة فعلية لدمج الواقع الافتراضي مع الواقع الحقيقي حيث ظهر نتيجة لذلك ما يسمى بتقنية الواقع المعزز ، والتي أشار إليها ” بيسين وبال” ” Bal & Bicen (2016م )إلى أنها أحد تطبيقات التكنولوجيا الحديثة باستخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية في الفصل الدراسي، و تتكون تكنولوجيا الواقع المعزز من أربعة أدوات بيئية مختلفة، هذه الأدوات هي الحاسوب والكاميرا والعلامة الرقمية والعالم الحقيقى . ( 48 :8 ) ( 56 : 206 )
ويرى ” محمـد عطية خميس” (2015م) أن تكنولوجيا الواقع المعزز هى تكنولوجيا ثلاثية الأبعاد تدمج بين الواقع الحقيقي والواقع الإفتراضى أى بين الكائن الحقيقي والكائن الإفتراضى ويتم التفاعل معها في الوقت الحقيقي أثناء قيام الفرد بالمهمة على الحقيقة، ومن ثم فهو عرض مركب يدمج بين المشهد الحقيقي الذي يراه المستخدم والمشهد الظاهرى المولد بالحاسب الآلى والذى يضاعف المشهد بمعلومات إضافية يُشعر المستخدم أنه يتفاعل مع العالم الحقيقي وليس الظاهري بهدف تحسين الإدراك الحسي للمستخدم. (39 : 2)
كما يوضح ” ربيع عبد العظيم أحمد ”(2018م) نقلاً عن ” شيـــا” أن درجات التفاعل في بيئة الواقع المعزز ليست مجرد تأمل المتعلم لما حوله بل توفر تفاعل يمكنة التأثير على المحتوى سواء بالتغيير أو التعديل كما تقدم صورة حية للأشكال والمناظر ممزوجة بالصوت والحركة لتكون نظاماً لبيئة التعلم تجذب المتعلم للتعامل مع الأشياء الموجودة فيها بطريقة طبيعية والمشاركة في تفاعلات حسية متنوعة ومرئية ومسموعة بالإضافة إلى التفاعلات الحركية فتبنى لديه مفاهيم وإجراءات تساعده في التعلم وتنمى لدية المهارات المطلوبة. (22 : 15)
وبالإشارة لما ذكره ”دوناتيل Donatelle ” ) 2012م ) بأن المدرسة والمؤسسات الرياضية لها دور كبير في تغيير الاتجاهات والسلوكيات إلي جانب ترسيخ التوعية الصحية في أذهان التلاميذ والرياضيين من خلال المناهج التعليمية وسلوكيات المعلمين والمدربين الذين هم بمثابة القدوة للتلميذ واللاعب, إضافة إلي دورها في التوعية من خلال عقد الندوات واقامة الدورات التثقيفية الصحية وتشجيع الأفراد علي الاهتمام بالتربية البدنية وممارسة الأنشطة الرياضية ( 60 : 4 )
حيث يتفق كلاً من ” مكارم أبو هرجة ، محمد سعد زغلول ” ( 1999م ) على أن هناك حاجة مُلحة لإعادة فحص مناهج التربية الرياضية المدرسية ، وأن يتجه الإهتمام نحو الإستخدام الخلاق للناحية العقلية في التربية الرياضية ، وأن يكون للمحتوى المعرفى ما للمحتوى الحركى من أهمية ، كما ينبغى عند تقويم المتعلم في التربية الرياضية أن يقدر ما أكتسبه من معارف ،ومفاهيم إضافة إلى المهارات الحركية والبدنية . ( 38 : 79 )
ويؤكد ” محمد الحماحمى ” ( 1997م ) على أهمية نشر المعلومات عن أهمية وضرورة ممارسة النشاط البدنى فى جميع المراحل العمرية ، مع مراعاة أن تتأسس تلك المعلومات على العديد من المعطيات والمبادئ العلمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية ، وذلك من خلال توضيح أهمية تلك الممارسة فى تحقيق الصحة والعافية والسعادة فى الحياة اليومية للممارسين لأوجه النشاط البدنى . ( 37 : 125 )
وتُعد التربية الرياضية ميداناً من ميادين التربية الصحية ، وجزء هام من برنامج الإعداد لمجتمع أفضل ، ولم يقتصر ذلك على فئة الشباب بعينها فلقد مر حين من الزمن كانت الرياضة قاصرة على الشباب فقط ، ولقد ولى هذا العهد بهذا المفهوم المحدود ، فالرياضة والنشاط البدنى هامة للشيوخ والأطفال والسيدات ولكل جنس ولكل عمر لأنها تعنى الصحة واللياقة والروح المعنوية العالية . ( 28 : 7 ) ( 43 : 2 )
وقد أشار ” سليمان أحمد حجر ، ومحمد السيد الأمين” (2002 م) بأن مُنظمة الصحة العالمية Organization Health World ( WHO ) ، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ) اليونسكو( UNESCO) ) بإعتبار الأولي المنظمة المختصة بالشئون الصحية والثانية المختصة بشئون التربية نحو أن تكون التربية الصحية في المدارس جزءا هاما من التربية العامة ووسيلة هامة وحيوية من وسائل النهوض بمستوي صحة الفرد و المجتمع, وعلي ذلك فالتثقيف الصحي من خلال التربية الصحية عملية تربوية أساسية تستهدف تغير المفاهيم وتعديل السلوك واكساب الأفراد عادات صحية سليمة ترتبط بمفهوم صحي سليم من خلال مبادئ أساسية تستند إلي أساليب المنهج التربوي لتكوين الوعي الصحي والإدراك السليم بهدف إحداث تأثير إيجابي في حياة الفرد بما يحقق التوازن الصحي وتكثيف نمط الحياة مع الممارسة الصحية . ( 24 )
ومن مُنطلق عمل الباحث كمدرس تربية رياضية فقد لاحظ إنخفاض مستوى الوعى الصحى لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية ، وبحسب ما أشارت إليه نتائج دراسة ” ياسر عبدالحميد ” (2008م) ( 52 ) بأن منهج التربية الرياضية للحلقة الثانية من التعليم الأساسى بجمهورية مصر العربية لا يشير من قريب أو من بعيد إلى المفاهيم الأساسية والفرعية للمعلومات الصحية ، ويرى القائمين على وضع المناهج ضرورة تواجدها لما لها من دور كبير وهام للإرتقاء بصحة التلاميذ فى تلك المرحلة السنية الهامة .
وفى سياق متصل يذكر ” إبراهيم البرعى قابيل ” ( 2005م ) بأن المعارف والمبادئ والمفاهيم المرتبطة بسلامة القوام تشكل إطاراً معرفياً وثقافياً عالى القيمة لتلاميذ المدارس ، إذ تُعد بمثابة ثقافة وقائية من أخطار الإنحرافات والتشوهات القوامية التى قد يتعرضون لها . ( 1 : 199، 200 ، 298)
وفى ضوء ما ذكره ” مصطفي عبد السميع عبد الحافظ حسانين” ( 2022م ) بأنه في عصر التكنولوجيا الذي نعيش فيه أصبح من الصعب أن تجد طفلاً لا يستخدم الهواتف الذكية، مما جعل التكنولوجيا جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية لأى طفل، وبرغم من الفوائد العديدة للتكنولوجيا إلا إنها تصاحبها عدد من الأضرار على الطفل كالكسل وقلة الحركة التي تتسبب في مرض السمنة، نتيجة لانشغال الطفل بالتطبيقات والألعاب الإليكترونية التي تتميز بالعديد من عوامل الجذب والاستثارة، وذلك على حساب ممارسة الأنشطة الرياضية والألعاب الحركية، مما دعت الحاجة الي استغلال تعلق الأطفال بتلك الهواتف الذكية ولكن بصورة إيجابية . ( 44 : 4 )
ومن خلال ما سبق فقد أتجه الباحث نحو القيام بهذا البحث في محاولة منه لاستخدام تقنية الواقع المعزز والتعرف على أثره فى المعارف المرتبطة بدرجة الوعى الصحى داخل درس التربية الرياضية لتلاميذ المرحلة الإعدادية ؛ واستناداً فى ذلك على أن تقنية الواقع المعزز أسلوب تكنولوجي حديث في مجال التعليم بصفة عامة وفي مجال التربية الرياضية بصفة خاصة، ويمتلك إمكانات متنوعة ومميزة لتقديم المادة التعليمية بطريقة شيقة وأكثر وضوحاً فتجذب إنتباه الطلاب وتثير إهتماماتهم ، ودافعيتهم للتعليم فيكونوا مُشاركين ومتفاعلين في المواقف التعليمية، مما يؤدي إلى تثبيت الخبرات التعليمية المختلفة لديهم وزياده المعارف الصحية داخل درس التربية الرياضية .