Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحكم الخلقي وعلاقته بالتنمر الإلكترونى لدى المراهقين :
المؤلف
حجاج، ريهام يحيى محمد الطوخي.
هيئة الاعداد
باحث / ريهام يحيى محمد الطوخي حجاج
مناقش / صلاح الدين عراقي محمد
مناقش / إيمان جمعة فهمي
مشرف / عفــــاف إبراهيـــم بركــــات
الموضوع
المراهقون علم نفس.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
185 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
15/8/2023
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - قســــم الصحــــة النفسيـــة والتربيـــة الخاصــــــة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 185

from 185

المستخلص

تعد مرحلة المراهقة من المراحل الممهدة التي يقترب فيها الفرد من النضج، وتوصف بأنها مرحلة اضطراب في النمو يحدث بها الكثير من التغيرات الجسمية والفسيولوجية والمعرفية والانفعالية والاجتماعية والخلقية، وإذا لم يستطع المراهق التنظيم والتنسيق بين هذه التغيرات، خاصة في ظل استخدام المراهقين للتكنولوجيا لفترات طويلة ومستمرة؛ فقد يتسبب ذلك في معاناة الكثيرين في ظهور ما يعرف بالتنمر الإلكتروني.فالتنمر الإلكتروني هو سلوك عدواني متعمد ومتكرر، يقوم به فرد أو مجموعة من الأفراد عبر استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وذلك بهدف إلحاق الضرر بالآخرين.(Sharma, Jindal, Bhatia, Srivastava & Kumar, 2010,131).ويعد التنمر الإلكتروني إحدى المشكلات التي يواجهها المراهقون في المجتمع المعاصر؛ نتيجة أن المجتمع فتح نوافذه على الثقافات الواردة، مما قد يتسبب في عدم قدرة الأفراد على العيش وفقا لمبادئهم وقيمهم الأخلاقية، فضلًا عن الافتقار إلى الشجاعة للتمسك بما يعتقد من أحكام خلقية، الأمر الذي يجعل تمسك الفرد بمبادئه الأخلاقية والعمل وفقًا لها أمرًا صعبًا، خاصة في ظل عالم لم يعد يعرف الحدود أو المسافات.فلا يستطيع أي مجتمع أن يستمر دون أن تحكمه مجموعة من المعايير والقواعد الأخلاقية التي تنظم العلاقات بين الأفراد، وتقوم بدور الموجه لسلوكهم ، فالجانب الخلقي جانبٌ مهمٌّ في بناء شخصية الفرد وتحديد طريقه تفكيره وسلوكه، لذلك يعد أي خلل في هذا الجانب مسئولا - إلى حد كبير - عما نعانيه اليوم من مشكلات ”ومنها التنمر الإلكتروني” (دعاء المشد، 2019، 2).فالفرد يتبنى معايير أخلاقية ذاتية أو داخلية، هدفها حماية الذات من الانخراط في السلوك غير الأخلاقي، ومع ذلك فإنه يمكن من خلال التحرر الخلقي، إعادة بناء السلوك الضار أو السلوك العدواني معرفيًّا؛ لجعله يبدو أقل ضررًا أو غير ضار على الإطلاق للذات أو للآخرين (علي العدوي، 2020، 1868) .أولاً : مشكلــــة الدراســـة لاحظت الباحثة عبر مقابلاتها لعدد من طلاب الجامعة، أن ظاهرة التنمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين المراهقين من طلاب المرحلة الثانوية والجامعية انتشرت كثيرا، فقد أقر عد منهم أنهم تعرضوا للتنمر؛ فمنهم من تعرض للسخرية والتهديدات، أو اختراق حسابهم الشخصي أو نشر صور مسيئة لهم؛ بهدف تشويه سمعتهم، مما أدى إلى شعورهم بالحزن والخوف والقلق والاكتئاب لدرجة أنهم فكروا بالانتحار. كما أكد (Chang (2021,149 أن التنمر الإلكتروني بمثابة تجاوزات أخلاقية عبر السياقات الاجتماعية التي تنطوي على أذى، ولفهم التنمر الإلكتروني لابد من معرفة التفكير الأخلاقي للفرد حول التنمر، مع الأخذ في الاعتبار توقيت وسبب حكم الفرد على السلوك بأنه خطأ من الناحية الأخلاقية.وذكر ( Tanrikulu (2015, 574أن مرتكبي التنمر الإلكتروني لا يستطيعون رؤية رد الفعل المباشر للضحية، وبذلك لا يستمتعون برؤية معاناه الضحية، وعلى المدى القصير يؤدى هذا التأخير في الإشباع إلى تعزيز آليات التحرر الخلقي، والتقليل من فرص التعاطف مع الضحية، أو الندم على ما يتم ارتكابه؛ مما يزيد من ممارسة التنمر الإلكتروني.وعلى ذلك يمكن تحديد مشكلة الدراسة فى الإجابة عن الأسئلة الآتية:4. هل توجد علاقة ارتباطية بين الحكم الخلقي والتنمر الإلكتروني لدى المراهقين؟5. هل يختلف التنمر الإلكتروني لدى المراهقين الذكور عنه لدى الإناث باختلاف مستوى الحكم الخلقي لديهم؟6. هل يمكن التنبؤ بالتنمر الإلكتروني لدى المراهقين من خلال الحكم الخلقي؟لسؤال الكلينيكي: ما ديناميات الشخصية والعوامل النفسية لدى المراهقين مرتفعي ومنخفضي الحكم الخلقي والتنمر الإلكتروني؟ثانيــــًا: أهـــــداف الدراســــة استهدفت الدراسة الحالية ما يلي:5. تعرُّف العلاقة الارتباطية بين الحكم الخلقي والتنمر الإلكتروني لدى عينة من المراهقين.6. تعرُّف الفروق لدى المراهقين الذكور والإناث في التنمر الإلكتروني تبعا لمستوى الحكم الخلقي لديهم.7. إمكانية التنبؤ بالتنمر الإلكتروني من خلال الحكم الخلقي لدى عينة من المراهقين.8. استجلاء بعض العوامل النفسية والديناميات الكامنة وراء الحكم الخلقي في علاقتها بالتنمر الإلكتروني.ثالثًا: أهميـــة الدراســـــة تتمثل أهمية الدراسة الحالية: 1- الأهميــة النظريــة للدراســة:تنبع أهمية الدراسة الحالية من تناولها لقضية حيوية، هي التفكير والحكم الخلقي وهما من أهم محددات السلوك الأخلاقي لدى فئة عمرية حرجة هم المراهقون، وعلاقتها بأكثر المشكلات التي نعاني منها اليوم في ظل الإنترنت وهي التنمر الإلكتروني، ومعرفة الأسباب والعوامل الكامنة وراء ارتفاع أو انخفاض الحكم الخلقي وعلاقتها بالتنمر الإلكتروني.2-الأهميــــة التطبيقيـــة للدراسة: الإفادة من نتائج الدراسة الحالية في إعداد وتصميم برامج إرشادية تعمل على تنمية التفكير والحكم الخلقي والحد من التنمر الإلكتروني لدى المراهقين. يمكن أن تفيد نتائج الدراسة القائمين في مجال الإرشاد والعلاج النفسي في الحد من التنمر الإلكتروني، من خلال تحسين قدرة الفرد على إصدار أحكامه وفقا لمبادئ أخلاقية.  توعية الآباء بطرق التنشئة السليمة ، مما يساعدهم على تنمية الأحكام الخلقية لدى الأبناء. إعداد دراسة كلينيكية تسهم في بناء بروفيل متكامل للعلاقة بين الحكم الخلقي والتنمر الإلكتروني لدى المراهقين.رابعًا: مصطلحـــات الدراســـة 1-التنمر الإلكتروني:Cyberbullyingيعرف بأنه تهديد لفظي أو سلوك مضايقة يتم عن طريق التكنولوجيا والتقنيات الإلكترونية، كالهواتف المحمولة والبريد الإلكتروني والرسائل النصية (APA,2015,149).وتعرفه الباحثة بأنه هجوم متعمد ومستمر يسلكه المتنمر تجاه الضحية، عن طريق المضايقة أو تشويه السمعة أو انتحال الشخصية أو عن طريق الإقصاء؛ بهدف إيذاء الضحية وإذلالها، وذلك باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي. ويعرف إجرائيًا بالدرجة التي يحصل عليها الفرد على مقياس التنمر الإلكتروني المعد لهذا الغرض (إعداد الباحثة).2- الحكم الخلقي Moral judgement: يعني فهم الأفراد لقواعد السلوك الأخلاقي والقدرة على اتخاذ قرارات وأحكام خلقية، استنادا إلى المبادئ الأخلاقية الداخلية، والتصرف وفقا لهذه الأحكام التي يجب على الفرد اتباعها لمواجهة الموقف(فوقية عبدالفتاح،2001، 17).ويعرف إجرائيا بالدرجة التي يحصل عليها الفرد على مقياس التفكير الأخلاقي للراشدين والمراهقين (إعداد:فوقية عبدالفتاح،2001). خامسًا: محـــددات الدراســـة محددات منهجية: تحددت الدراسة الحالية من خلال:- عينـة الدراسـة:3- عينة الدراسة السيكومترية:تكونت عينة الدراسة النهائية من(210) من طلاب الفرقتين الأولى والثانية الملتحقين بكليات (التربية - التربية الرياضية - حاسبات ومعلومات) جامعة بنها، وتتراوح أعمارهم بين (17-20) عامًا بمتوسط عمري (18.45)، وانحراف معياري (0.78 )، موزعين حسب النوع إلى (100) ذكر، و(110) إناث.4- عينة الدراسة الكلينيكية:اشتملت عينة الدراسة على أربع حالات من كلية التربية جامعة بنها، حالتان من مرتفعي الحكم الخلقي منخفضي التنمر الإلكتروني (ذكر وأنثى)، وحالتان من منخفضي الحكم الخلقي مرتفعي التنمر الإلكتروني (ذكر وأنثى).ب-أدوات الدراســة:أولا:الأدوات السيكومترية:3- مقياس التنمر الإلكتروني (إعداد الباحثة) .4- مقياس التفكير الأخلاقي للراشدين والمراهقين (إعداد: فوقية عبدالفتاح،2001). ثانيا: الأدوات الكلينيكية:5- استمارة المقابلة الشخصية (إعداد صلاح مخيمر)6- بعض لوحات اختبار تفهم الموضوع التاتT.A.T (إعداد: موراي ومورجان،1935) ج- منهــــج الدراســــة:تم استخدام المنهج الوصفى الارتباطي؛ لتعرُّف طبيعة العلاقة الارتباطية بين متغيرات الدراسة، كما تم استخدم المنهج الكلينيكي وفنياته؛ للكشف عن العوامل والأسباب الدينامية الكامنة وراء ارتفاع وانخفاض الحكم الخلقي وعلاقته بالتنمر الإلكتروني. د- محــــددات زمنيـــة: تم تطبيق أدوات الدراسة على العينة أثناء الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2021 /2022م.هـ -الأساليـــب الإحصائيــــة:من خلال استخدام البرنامج الإحصائي للعلوم الاجتماعية (SPSS) تم استخدام الأساليب الإحصائية الآتية:1-معامل الارتباط لبيرسون.2-تحليل التباين ثنائي الاتجاه.3-تحليل الانحدار بطريقة Stepwise)). فـــــــروض الدراســـــــة:أولا: فروض الدراسة السيكومترية:4- توجد علاقة ارتباطية سالبة ذات دلالة إحصائية بين درجات عينة الدراسة من المراهقين على مقياس التنمر الإلكتروني بأبعاده ودرجاتهم على مقياس الحكم الخلقي.5- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات مجموعة الدراسة من المراهقين وفقًا لمتغير الجنس (ذكور / إناث) على مقياس التنمر الإلكتروني باختلاف مستوى الحكم الخلقي لديهم. 6- يُمكن التنبؤ بالتنمر الإلكتروني من خلال الحكم الخلقي لدى عينة الدراسة من المراهقين. ثانيا: الفـــرض الكلينيكــــي:في ضوء الإطار النظري والدراسات السابقة تفترض الباحثة الفرض الآتي لدراستها الحالية- تختلف العوامل الدينامية الكامنة لدى مرتفعي/ منخفضي الحكم الخلقي في علاقتها بالتنمر الإلكتروني لدى المراهقين. ويتفرع منه فرضان، هما:أ- الأول، وينص على أنه: ”تتمثل العوامل الدينامية الكامنة لدى مرتفعي الحكم الخلقي منخفضي التنمر الإلكتروني في حاجات: التأييد الاجتماعي-تجنب اللوم الاجتماعي-الدفاع عن الذات-الاستقلال-الانتماء، ويواجه ضغوط: صراع الحاجات - القيود الحضارية، وللتحقق من الفرض الكلينيكي الأول تم التطبيق على حالتين (ذكر وأنثى) من مرتفعي الحكم الخلقي منخفضي التنمر الإلكتروني.ب- الثاني، وينص على أنه: ”تتمثل العوامل الدينامية الكامنة لدى منخفضي الحكم الخلقي مرتفعي التنمر الإلكتروني في حاجات: العدوان- الجنس – الاستقلال - تجنب الأذى – الدفاعية - تجنب اللوم، ويواجه ضغوط: السيطرة – النبذ - صراع الرغبات -العقاب، وللتحقق من الفرض الكلينيكي الثانى تم التطبيق على حالتين (ذكر وأنثى) من منخفضي الحكم الخلقي مرتفعي التنمر الإلكتروني.نتائــــــــج الدراســـــــة: وجود علاقة ارتباطية سالبة ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0.01) بين درجات عينة الدراسة من المراهقين على مقياس التنمر الإلكترونى ككل وفى كل بعد من أبعاده، وبين درجاتهم على مقياس الحكم الخلقى. وجود فروق دالة إحصائيا عند متسوى دلالة ≤ (0.01) بين متوسطى درجات طلاب مجموعة البحث على مقياس التنمر الإلكترونى وفقاً لمتغير الجنس (ذكور / إناث) لصالح الذكور. وجود فروق دالة إحصائيا عند متسوى دلالة ≤ (0.01) بين متوسطى درجات طلاب مجموعة البحث على مقياس التنمر الإلكترونى وفقاً لمتغير الحكم الخلقى (منخفض / مرتفع) لصالح الحكم الخلقى المنخفض. وجود فروق دالة إحصائيا عند متسوى دلالة ≤ (0.01) بين متوسطى درجات مجموعة الدراسة على مقياس التنمر الإلكترونى يرجع الى التأثير الأساسى للتفاعل بين متغير الجنس (ذكور/ إناث)، ومتغير الحكم الخلقى (مرتفع/ منخفض)، ولمعرفة إتجاه الفروق تم استخدام اختبار شافيه Scheffe ، ويتضح نتائج الاختبار فيما يلى: وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى درجات المراهقين الذكور ذوى الحكم الخلقى المنخفض والمراهقين الذكور ذوى الحكم الخلقى المرتفع فى مقياس التنمر الإلكترونى لصالح المراهقين الذكور ذوى الحكم الخلقى المنخفض. وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى درجات المراهقين الذكور ذوى الحكم الخلقى المنخفض والمراهقين الإناث ذوى الحكم الخلقى المنخفض فى مقياس التنمر الإلكترونى لصالح المراهقين الذكور ذوى الحكم الخلقى المنخفض. وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى درجات المراهقين الذكور ذوى الحكم الخلقى المنخفض والمراهقين الإناث ذوى الحكم الخلقى المرتفع فى مقياس التنمر الإلكترونى لصالح المراهقين الذكور ذوى الحكم الخلقى المنخفض. وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى درجات المراهقين الذكور ذوى الحكم الخلقى المرتفع والمراهقين الإناث ذوى الحكم الخلقى المنخفض فى مقياس التنمر الإلكترونى لصالح المراهقين الذكور ذوى الحكم الخلقى المرتفع. وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى درجات المراهقين الذكور ذوى الحكم الخلقى المرتفع والمراهقين الإناث ذوى الحكم الخلقى المرتفع فى مقياس التنمر الإلكترونى لصالح المراهقين الذكور ذوى الحكم الخلقى المرتفع. لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى درجات المراهقين الإناث ذوى الحكم الخلقى المنخفض والمراهقين الإناث ذوى الحكم الخلقى المرتفع فى مقياس التنمر الإلكترونى. يمكن التنبؤ بالتنمر الالكترونى لدى عينة الدراسة ككل من خلال الحكم الخلقى. اتفقت نتائج الدراسة الكلينيكية والدراسة السيكومترية معا، حيث إن نتائج الدراسة السيكومترية وجدت ما يؤيدها من خلال نتائج الدراسة الكلينيكية المتعمقة.فقد تبين من خلال الدراسة السيكومترية ارتباط الحكم الخلقى والتنمر الإلكترونى على نحو سالب، ومن خلال الدراسة الكلينيكية تم تبين ديناميات شخصية مرتفعى/منخفضى الحكم الخلقى وعلاقته بالتنمر الإلكترونى وكذلك أبانت عن الأسباب والعوامل الدينامية الكامنة والمسئولة عن ارتفاع/انخفاض الحكم الخلقى فى علاقته بالتنمر الإلكترونى وأيضا تبين وجود اختلاف فى العوامل الدينامية والنفسية الكامنة لدى مرتفعى/ منخفضى الحكم الخلقى فى علاقته بالتنمر الإلكترونى.مناقشـــــة النتائــــــج : تم تفسير النتائج في ضوء نظريات ومفاهيم علم النفس الدينامي وكذلك النظريات المفسرة لتطور الحكم الخلقي لدى المراهقين على سبيل المثال نظرية كولبرج.