Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التفكير الأخلاقي والمناعة النفسية كمنبئات
بالتوجهات الدافعية للإنجاز لدى تلاميذ الإعدادية
/
المؤلف
إسماعيل، جاكلين أحمد
هيئة الاعداد
باحث / جاكلين أحمد إسماعيل
مشرف / عبد المنعم أحمد الدردير
مشرف / هيبه ممدوح محمود
مشرف / مصطفي حسيب أبو ذيد
مشرف / أحمد فكري بهنساوي
الموضوع
التفكير المناعة النفسية التلاميذ
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
135 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
الناشر
تاريخ الإجازة
10/7/2023
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم النفس التربوي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 152

from 152

المستخلص

تُعد الأخلاق الأساس المتين لكل بناء وسبب رقي المجتمعات، وتقدمها وجاءت الديانات السماوية أمرة بالالتزام بها، والحث عليها فقال الله في كتابة العزيز ”وإنك لعلي خلق عظيم” سوره القلم الآية (4)، كما بينت السنة النبوية ”إنما بعثت لا تمم مكارم الأخلاق”، فهي تبين لنا أن الأخلاق مقاومًا أساسيا من مقومات الحياة والسعادة لما لها من أهمية عظمي في حياة الأفراد والمجتمعات، فهي تبعد الفرد عن كل فعل ذميم، وتقربه من كل طيب حميد فبغيرها تهلك المجتمعات، وتعم الفوضى في كل جوانبها، كما قال الشاعر ”إنما الأمم الأخلاق ما بقيت أينما ذهبت أخلاقهم ذهبوا”.
فالتفكير الأخلاقي من المتغيرات المهمة والحديثة، فهو بمثابة قوام حياة الإنسان وتفاعله، كما أنه يُعد الباعث الحقيقي للمناعة النفسية، فهي لا تقل أهمية عنه، فهي توجه الفرد ليتعامل مع الظروف والمشكلات والضغوط النفسية والبيئية والتكيف معها، والقدرة على إيجاد حلول لها، وتُعد المناعة النفسية من المصطلحات العلمية الحديثة نسبيًا في علم النفس الإيجابي.
وتُعد المناعة النفسية بمثابة القوي التي تسمح للإنسان أن يتغلب على التحديات، ويتجاوز العثرات ليحقق النجاحات؛ حيث إنها تعمل على ثقل تفكير الفرد وتوجيهه إلى كيفية التعامل مع الضغوط والتوترات في البيئة المليئة بالمشكلات.
ولا تزال الدافعية مهمة لأنها من أهم المبادئ التربوية، فهي بمثابة القوة التي تدفع بالطالب لكي يحدث التعلم لديه، فهي مهمة لتوجيه سلوك الفرد وتنشيطه، وتجعل الفرد لديه القدرة على إدراك المواقف وتفسيرها، وهي من أولي الشروط لكي يستطيع الفرد تحقيق أهدافه والتأكيد عليها
ونظرًا لأهمية الدافعية للإنجاز في حياة كل الأفراد واجب على المجتمع رعايتها رعاية مكتملة الجوانب النفسية والمادية؛ لكي يستطيع تحقيق نجاحاته، وتحقيق ذاته لاسيما في المراحل الأولي وخاصةً الحلقة الثانية من مراحله التعليم الأساسي (المرحلة الإعدادية).
مشكلة الدراسة:
نظرًا لما يشهده العالم من التحديات والتطورات السريعة بهدف نشر الأنماط السلوكية المنافية لتعليم العالم الإسلامي والعربي التي بدأت تظهر بوضوح من انتشار الأنماط الغير سوية كالحقد، والغضب، وانتقال الأحاديث السيئة، والبعد عن أخلاق الإسلام وتعاليمه، وعن عادات وتقاليد المجتمعات.
فنحن في حاجة ماسة إلى الاهتمام بالجانب الأخلاقي، وذلك بسبب ما نراه منتشرًا في العصر الحالي بين الشباب والطلاب من شيوع السلوكيات الغير الأخلاقية، وأن كان الشكل الظاهري يشير إلى الالتزام بتعاليم الإسلام من عبادة وصلاة وغير ذلك، ولكن يغفلون عن المعاملات، وأهمية المعاملات في الوقت الذي يؤدون فيه فروض الطاعة كاملة تناسوا أن الدين معاملة.
ونظرًا لأهمية مرحلة التعليم الأساسي وخاصةً تلاميذ الإعدادية، والتي تُعتبر مرحلة مصيرية يتحدد فيها مصير التلاميذ ما إذا كان متطلعًا إلى بلوغ أعالي الكليات فيما بعد الثانوية العامة وهو التعليم الجامعي أم غير ذلك إلى التعليم الفني؛ لذا يجب على المجتمع بأسره أن يراعي القيم الأخلاقية والتفكير الأخلاقي لكل التلاميذ وخاصةً المرحلة الإعدادية، فيجب مراعاة الجوانب النفسية والإيجابية والعمل على إيجادها.
ومن ثم تمثلت مشكلة الدراسة في الإجابة على التساؤلات الأتية:
(1) هل توجد علاقة دالة إحصائيًا بين التفكير الأخلاقي وأبعادها والدافعية للإنجاز وأبعادها لدي تلاميذ الإعدادية.
(2) هل توجد علاقة دالة إحصائيًا بين المناعة النفسية وأبعادها والدافعية للإنجاز وأبعادها لدي تلاميذ الإعدادية.
(3) ما إمكانية التنبؤ بدافعية الإنجاز بمعلوماتية كل من التفكير الأخلاقي والمناعة النفسية لدي تلاميذ الإعدادية.
أهداف الدراسة:
- تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على مستوى كل من التفكير الأخلاقي والمناعة النفسية، ودافعية الإنجاز، والتنبؤ بدافعية الإنجاز بمعلوماتية التفكير الأخلاقي، والمناعة النفسية لدى طلاب المرحلة الإعدادية.
- الكشف طبيعة العلاقة بين التفكير الأخلاقي والدافعية للإنجاز.
- الكشف عن طبيعة العلاقة بين المناعة النفسية والدافعية للإنجاز.
- الكشف عن مدي إمكانية التنبؤ بالدافعية للإنجاز بمعلوماتية كلاً من التفكير الأخلاقي والمناعة النفسية.
أهمية الدراسة:
• الأهمية النظرية:
- ترجع أهمية الدراسة إلى أهمية متغيرات الدراسة الثلاثة؛ حيث تناولت هذه الدراسة موضوعًا هامًا ومرتبطًا بالعملية التعليمية لدى طلاب المرحلة الإعدادية، وهي التفكير الأخلاقي، والمناعة النفسية كمنبئات للتوجهات الدافعية للإنجاز.
- لا توجد دراسة تربط بين متغيرات الدراسة الثلاثة في وجود علم الباحثة في البيئة المصرية، والعربية.
- إثراء المكتبة الدراسةية بالمعلومات النظرية، والمعرفية عن التفكير الأخلاق، والمناعة النفسية ودافعية الإنجاز.
- إثراء المكتبة العربية في مجال الصحة النفسية بمقاييس جديدة لكل من المناعة النفسية والتفكير الأخلاقي ودافعية الإنجاز.
• الأهمية التطبيقية:
- توجيه أنظار القائمين على العملية التربوية، والتعليمية لمرحله التعليم الأساسي وغيره إلى أهمية متغيرات الدراسة.
- تقديم نموذج يوضح أهمية العلاقة بين متغيرات الدراسة الحالية، والاستفادة منها تربويًا.
- الاستفادة من مقايس الدراسة التي سيتم بناؤها في هذه الدراسة في دراسات مستقبلية.
- يمكن أن تُساهم هذه الدراسة في إيجاد بعض الحلول التي من شأنها تحسين الصحة النفسية لدى طلاب المرحلة الإعدادية.
محددات الدراسة:
(1) منهج الدراسة:
تقتضى طبيعة الدراسة الحالية استخدام المنهج الوصفي الارتباطي.
(2) حدود الدراسة:
- حدود موضوعية:
تقتصر الدراسة على تناول متغيراتها التفكير الأخلاقي، المناعة النفسية، والدافعية للإنجاز.
- حدود زمنية: تم تطبيق الأدوات خلال العام الدراسي 2022م.
- حدود مكانية: تم تطبيق الأدوات في محافظه أسوان.
- حدود بشرية: تلاميذ الإعدادية مركز أدفو.
(3) عينة الدراسة:
تم تطبيق الدراسة على عينة من تلاميذ الإعدادية مركز أدفو محافظة أسوان البالغ عددهم (170) تلاميذًا.
نتائج الدراسة:
(1) توجد علاقة دالة إحصائيًا بين التفكير الأخلاقي وأبعادها، وتوجهات الدافعية وأبعادها لدي تلاميذ الإعدادية.
(2) توجد علاقة دالة إحصائيًا بين المناعة النفسية وأبعادها، وتوجهات الدافعية وأبعادها لدي تلاميذ الإعدادية.
(3) هل يمكن التنبؤ بالدافعية للإنجاز بمعلوماتية كلاً من التفكير الأخلاقي والمناعة النفسية لدي تلاميذ الإعدادية.