Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
جدلية علاقة العقل بالدين بين الإمام فخر الدين الرازي وتوما الأكويني /
المؤلف
محمد، مدحت جبالي حسن.
هيئة الاعداد
باحث / مدحت جبالي حسن محمد
مشرف / محمد سلامة عبدالعزيز
مشرف / السيد محمد سيد عبد الوهاب
مشرف / علي محمد عليان الخطيب
الموضوع
الفلسفة العقلية. الفلسفة الإسلامية. الفلسفة الغربية.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
298 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
24/10/2023
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الفلسفة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 293

from 293

المستخلص

تهتم الدراسة بمعالجة قضايا العقل بين فكرين مختلفين , وعلمين بارزين في مجال الفكر وتهدف الدراسة إلي :
-الوقوف علي الإسهام الفكري العميق للفخر الرازي وتوما الإكويني فيما يتعلق بالقضايا التي طرحت حول العقل.
- معرفة مدي الإختلاف والإتفاق بين الفخر الرازي وتوما الإكويني فيما صدر عنهما من تصورات تخص القضايا المتعلقة بالعقل.
- الوقوف على الأثر الذي يمكن أن يحدثه المعتقد في التصورات الفكرية وهو ما سيظهر خلا دراستنا لفكر كلا منهما.
نتائج الدراسة
1. أول هذه النتائج التي توصل إليها الباحث بالنسبة لتعريف العقل عند كلا من الرازي والأكويني ، عرف الرازي العقلبأنه العلم ، وفي تعريف أخر بأنه الغريزة ، وهومتأثر بذلك بشيخه أبو حامد الغزالي ، ومن الملاحظ أيضا المنطلق الكلامي للرازي وتأثره بالأشاعرة، والبعد عن تعريفات الفلاسفة وتقسماتهم، أما الأكويني فإنه أخذ بتعريف أرسطو للعقل وكذلك تقسيمه لأقسام العقول من العقل الهيولاني أو المنفعل، والعقل بالقوة والعقل الفعال. ولكن الأكويني لم يجاري بعض الفلاسفة قي القول بوحدة العقل ، وكذلك القول بالعقل الأول وهو الله تعالى –في حد تعبير الفلاسفة وهذا باطل - .
2. أعلى الرازي من مكانة الدليل النقلي ، وأنه المرجع والأساس ، وبين أقسامه وهي الكتاب والسنة والإجماع وأقوال الصحابة ، فبعد ذكر أهمية الاستدلال بالكتاب وأنه المرجع تعامل الرازي مع كتاب الله من منطلق معتزلي قبل أن يكون من متأخري الأشاعرة ، فقام بتأويل الآيات التي لا توافق مذهبه الأشعري من الصفات الخبرية والفعلية لله تعالى ، وأكبر دليل على هذا القول كتابه أساس التقديس .
3. وكذلك في باقي أقسام الدليل النقلي من السنة المطهرة والإجماع وأقوال الصحابة ، فالبنسبة للسنة ، قسم الرازي وغيره من الأصوليين السنة إلى خبر متواتر ، وأخر آحاد ، والقول السائد عند الأشاعرة والمعتزلة الأخذ بالمتواتر ورد خبر الآحاد ، وعلى هذا الضرب سار الرازي ، فرد خبر الآحاد وقال: أنه يفيد الظن ، والحال كذلك في الإجماع ، أما أقوال الصحابة لم يذكرها الباحث لم فيها من طعن قدمه الرازي في صحابة رسول الله ، وعدم عدالة كل فرد منفرد ، وهو ما قد يثير الشبه لدى القارئ .
4. أما قضية العلاقة بين العقل والدين ، فالرازي صاحب القانون الكلي الذي يرجع إليه في القول بتقديم العقل على النقل ، وأن العقل مقدم على النقل في حالة التعارض ، وأنه الأصل والنقل فرع له ، وهذا ما جعل ابن تيمية يرد عليه بكتاب ضخم وهو درء التعارض بين العقل والنقل ، وسار على ذلك تلميذه ابن القيم.
5. أما الأكويني فقائل : أنه لا يوجد تعارض بين العقل الموهوب من الله وبين الدين المنزل من الله ، وفي حالة وجود شبه تعارض يتهم العقل بالتقصير والعجز عن فهم النقل ، وهو بذلك يكون أقرب لابن تيمية وليس للغزالي كما ذكر أحد الباحثين بأن الأكويني غزالي الإسلام.
6. كذلك تجد الاهتمام بالأسماء والصفات لله تعالى ، ومنطلق مرجعها من النص ، والوحي . بالنسبة للصفات الإلهية وما يسمى بالصفات الخبرية ، تجد مسلك الرازي في التعامل معها وهو التأويل أو التفويض ، وكذلك سار الأكويني على ذلك المنوال ، وإن كان الأكويني لم يقل بالتأويل المجازي ، بل تمسك بالتأويل الحرفي للنص .
7. اعتماد كلا من الرازي والأكويني على آراء المتكلمين السابقين بالنسبة للرازي ، وعلماء اللاهوت بالنسبة للأكويني ، وقد أدى ذلك إلى نفاذ الأثر الفلسفي إلى مفكرينا بدرجة كبيرة ، ليس في استمداد أدلة منقولة عن الفلاسفة والمتكلمين صراحة فحسب ، وإنما في أسلوب عرض تلك البراهين أيضا ، فتجد تأثر الرازي بالمعتزلة في عرضه إمكانية التعارض بين العقل والنقل ، وكذلك في التعامل مع الدليل النقلي وقوله بظنيته ، وتأويل الصفات الخبرية الإلهية ، وكذلك تجد تأثر الأكويني بأوغسطين ، ومن قبله التأثر بأرسطو ، فإن كان الأكويني عارض أرسطو في بعض المسائل ، إلا أنه لا يُخفَى مدى تأثره به ، فقد حاول الأكويني جاهدا أن يربط يوافق بي فلسفة أرسطو والدين المسيحي ، وإن كان هناك تعارض ، انتصر للدين المسيحي على حساب أرسطو – أو على حساب العقل عامة -
أما نقاط الاختلاف بين الرجلين فكثيرة ومنها
1 – النظرة العقلية عند الرازي ، ومحاولة مجاراة النص ليتوافق مع العقل ، ويكون ذلك بالتأويل ، فإن وجد تعارض بين العقل والنقل ، انتصر للعقل على النقل ، وشكك في النقل ، فإن كان قرآن قام بالتأويل أو التفويض ، وإن كان حديث ، حكم بضعف هذا الحديث ، وأنه حديث آحاد ، وأنه يفيد الظن ، وأن أحاديث الأحاد ظنية لا تفيد اليقين ، أما الأكويني فانتصر لجانب الدين على العقل فإن وجد تعارض بينهما سلم بما جاء به النص، وأتهم العقل بالعجز.
2 – الأسلوب الجدلي عند الرازي، والأكثار من سوق الأدلة العقلية على صحة رأيه، وتفنيد آراء الخصم والحكم عليها بالضعف ، واستخدام دليل السبر والتقسيم في أبطال آراء المخالفين، أما الأكويني فإنك لا تجد كمية الاستدلالات العقلية التي ساقها الرازي ، ويكتفي بعرض آراء المخالفين باختصار ، ثم يقوم بنقضها مستعينا بالنقل ، وأبطال آراء الخصم بأدلة قد تكون واهية في بعض الأحيان.