الفهرس 
أنظمة القياس والتقويم الإلكترونييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 288 |  |  |
| | | from | 288 | | |
المستخلص
أولاً : مقدمة عامة
”ان النهوض بالتعليم هو البدايه الصحيحه في أي اصلاح بحيث يعتبر التعليم المشروع القومي الأول لمصر باعتبارها قضيه أمن قومي و خط الدفاع الأول امام المخاطر المحتمله للعولمة وسلبياتها ، والعنصر الفعال في مواجهه التطورات العالميه المعاصره والمستقبليه ، وفي قمه الأولويات التي يجب التركيز عليها في دراسه تحديث مصر” ( )
”ان التعليم الجامعي ليس امرا سهلا ولا مهمه بسيطه وانما هو منظومة متكاملة لابد ان يعمل كل جزء منها بكل كفاءة ، وأن يتناغم في نفس الوقت مع سائر الاجزاء ، ولا يتحقق ذلك إلا في إطار من الادراك الواعي بتوجهات المجتمع وما يستجد على الساحة الدولية من متغيرات أو يحدث في مجال البحث العلمي من إنجازات.” ( )
يعيش عالمنا فترة تحديات نتيجة لثورة المعلومات التكنولوجية التي مست كافة مجالات الحياة، مما استدعى اتباع العديد من دول العالم نظام إدارة الجودة الشاملة لحل مشكلاتها الانتاجية وتحسين الجودة في مؤسساتها، بما فيها المؤسسات التعليمية بغرض الارتقاء والتحسين المستمر، ومواجهة مختلف صور التحديات التي تفرزها التغيرات.
وأصبحت جودة التعليم العالي في صدارة انشغالات الجامعات التي تمنح لطلابها شهادات تسمح لهم بالتنافس، ويتمتعون بالوجاهة في سوق العمل ويلبون حاجات المجتمع من التنمية المستدامة في نواحيها المختلفة (أمينة مساك ، فاطمة تابتروكية ، 2016 ، ص 49) ( ).
كما ازداد الإهتمام بالتقويم في العملية التعليمية لما له من أهمية في نجاح وتحقيق أهدافها في النظام التعليمي الذي يتبنى استراتيجيات تقويمية واضحة ومحددة ، قادرا على معرفه نقاط قوته وضعفه ، كما انه قادر على تحسين العملية التعليمية من خلال ما يصدره من قرارات صائبه و مبني على أٌسس علمية صحيحة و نحتاج إلي هاتين العمليتين القياس والتقويم من اجل تحسين وتطوير الخدمات التعليمية أو أي برنامج (غسان يوسف قطيط ، 2009 ، ص 37) ( ).
وانطلاقآ من أن عملية القياس بصورة عامة وتقويم الطلاب بصورة خاصة تعد من العناصر الاساسية فى تحقيق الجودة الشاملة للنظام التعليمى عامة وتعليم الخدمة الاجتماعية خاصة ، وأن التقويم يركز على جودة النتائج النهائية ، لذا فإن إستخدام التقنيات الحديثة في العملية التعليمية يزيد من فعاليتها ويضمن تحقيق الأهداف التربوية. كما يعتبر إستخدام تقنيات وتكنولوجيا التعليم جزءاً أساسياً من نظام التعليم الشامل ، بل وأصبحت ضرورة ملحة في التعليم نتيجة للتطور السريع الناتج عن ثورة المعلومات والإتصالات ، لما يتميز به من خصائص إيجابية لا تتوافر في التعليم التقليدي وطرق تقويمه . حيث هدفت الدراسة إلي التعرف على فعالية إدارة التصحيح الآلي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس ، وأظهرت نتائج الدراسة إقبال أعضاء هيئة التدريس على إستخدام المصحح الآلي وتقديرهم العالي لسرعته وتوفيره للجهد والوقت.
لذلك أوصي العديد من الدراسات بتبني إستخدام الاختبارات الإلكترونية في التعليم الجامعي في التخصصات التربوية والإنسانية المشابهة. حيث أن التقويم الإلكتروني يعد وسيله لقياس مستوى الطالب في المجال العلمي والفكري لتحديد قدرته ومدى كفاءته. كما أن العصر الحديث فتح ابواب العلم والمعرفة بالعولمة على مصراعيه ودخل فى منظومة من الاتصالات الدقيقة والسريعة والمباشرة وبشكل تفاعلى وبسرعة فائقة، مما استوجب الاستعانه به فى مجال التعليم الجامعى وبالاخص تعليم الخدمة الاجتماعية باعتبارها مهنية انسانية ترتبط بالمجتمع وتطوراته.
وفى ضوء ما تقدم من الضرورة الملحة لإستخدام تقنيات التكنولوجيا الحديثة والتقويم الإلكتروني اسهاما فى جودة التعليم ، وما جاءت به بعض الدراسات والتي تؤكد على كفاءة اساليب التقويم فى رفع مستوى التحصيل الاكاديمى واكساب الطلاب مهارات ما وراء المعرفة وتطوير دافعية الطلاب نحو التعلم. لذا جاءات هذه الدراسة لتلقي الضزء على فاعلية تطبيق أنظمة القياس والتقويم الإلكتروني لتحقيق نواتج التعلم المستهدفة لطلاب الخدمة الاجتماعية