الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 317 |  |  |
| | | from | 317 | | |
المستخلص
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعــد: -
يُعدُّ أبو عبد الله بن إدريس الملَّقب بمرْج الكُحل الأندلسي(ت٦٣٤هـ) من شعراء الأندلس المتأخرين وتحديدًا من شعراء عصر الموحدين.
ووقع اختياري على موضوع:(شعر مرْج الكُحل(ت٦٣٤هـ) دراسة أسلوبية)، رغبة في أن أضيف شيئًا للمكتبة الأدبية الأندلسية، وأفيد الباحثين والمهتمين بالأدب الأندلسي عبر دراسة شعر هذا الشاعر، دراسة أسلوبية؛ بتسليط الضوء على المستويات الأسلوبية المتعددة في شعره، من مستويات: (معجمية، وتركيبية، وتصويرية، وموسيقية)، استدلالًا بتمهيد يقف على حياة الشاعر وأثر البيئة الأندلسية في شعره.
اعتمدت تلك الدارسة المنهج الأسلوبي لرصد الأبعاد والمضامين؛ والتي تُعنى بتحليل النصوص تحليلًا وافيًا ودراستها دراسة أسلوبية وإحصائية يتحول فيها الإحصاء إلى دلالة.
وجاءت خطة الدراسة، كما يلي:
مقدمة:
تمهيد: مرْج الكُحل بين الواقع والأدب.
الفصل الأول: المستوى المعجمي في شعر ابن مرْج الكُحل.
الفصل الثاني: المستوى التركيبي في شعر ابن مرْج الكُحل.
الفصل الثالث: المستوى التصويري في شعر ابن مرْج الكُحل.
الفصل الرابع: المستوى الموسيقي في شعر ابن مرْج الكُحل.
الخاتمة:وتسجل أبرز نقاط البحث، فضلًا عما ماتوصلت إليه الدراسة من نتائج، فتوصيات ومقترحات.
و ثَبَتُ المصادر والمراجع.
وانتهت الدراسة بجملة من النتائج، منها:
- أثبت البحث أن (ابن مرْج الكُحل) أديبًا بارعًا نظمًا ونثرًا، وهو شاعرٌ وجدانيٌ رقيقٌ، وأكثر شعره الوصف والنسيب والعتاب. له ديوان شعر تناقله الناس في أيامه، وقد أشاد القدماء بشاعريته، وشهدوا بمكانته الأدبية.
-اعتمد (ابن مرْج الكُحل) على الصيغ الاشتقاقية في ديوانه بشكل لافت للنظر، ولم يختص غرضًا بعينه باستعمال المشتقات دون غيره من الأغراض؛ بل استعملها في شتى أغراضه بنسب متقاربة وبالدلالة نفسها.
وقد تنوع توظيف الشاعر للتركيب الإسنادي الفعلي بما يتوافق مع الأغراض التي ضمنها شعره، ففي دائرة بكاء الأحبة والديار ووصف الرحلة والظعينة استخدم المركب الإسنادي للفعل الماضي، ومع وصف الطبيعة وحيويتها، ووصف النشاط الحركي للصورة الفنية حاول الشاعر أن ينقل لوحة متحركة ومتجددة بتجدد الجمال الطبيعي استخدم الشاعر المركب الإسنادي للفعل المضارع، أما عند الوعظ وحث النفس البشرية على التوبة والرجوع إلى الخالق، وترك الذنوب والمعاصي استخدم الشاعر فعل الأمر، ولأن الشعر حكي في مطلقه على لسان شاعر فكان استخدام حظى الفعل الماضي بالتوظيف الأكثر في جمله الفعلية، يليه فعل المضارعة الذي يتناسب مع الطابع الحركي لقصائد الوصف، ثم أخيرًا فعل الأمر وكانت نسبة حضوره ضئيلة جدًا بما يتناسب ووضع الشاعر الاجتماعي، وجاء معظمها في قصيدة الوعظ تلك وهي تتناسب أيضًا مع هذا اللون الفني.
-لقد عبرت الصورة الشعرية التي رسمها (ابن مرْج الكُحل)، في قصائده عن مشاعره وأحاسيسه، فقد صاغها بدمج مشاعره مع تعابيره، وتنوعت الصور عنده بين صور بيانية (استعارية وتشبيهية وكنائية)، ولم تقتصر الصورة عنده على البعد البياني التخييلي بل وجدنا المحسنات البديعية قد غزت أبيات شعره؛ فقد استطاع نقل مشاعره من خلالها.
- نظم الشاعر(ابن مرج الكحل) ديوانه على أغلب البحور الشعرية، حيث استعمل ثلاثة عشر بحرًا في ديوانه.
- كانت الموسيقي الداخلية في ديوان (ابن مرْج الكُحل) موسيقي صاخبة ذات أنغام و ألوان موسيقية فريدة عالية ومتعددة ومعبرة فنيًا عن حياة الشاعر الخاصة والعامة علي السواء زمانًا ومكانًا.