الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن تعلم لغة أجنبية كلغة ثانية يعد من الأمور المهمة التي تفتح أمام المتعلم آفاقاً جديدة من العلم والثقافة، يتعرف من خلالها على شعوب أخرى وتاريخهم وثقافتهم، وتزداد الأهمية إذا كانت هذه اللغة لغة ذات تاريخ كبير وحضارة عريقة، فيرغب الدارس في التعرف عليها وعلى الأقوام الناطقة بها وثقافتهم وآدابهم.( ) وهناك اهتمام كبير من قبل علماء اللغة بدراسة طرق التعلم وأدواته والاستراتيجيات التي من خلالها تحقق أهدافه، وتساعد المتعلم على إجادة مهارات اللغة من الاستماع والمحادثة والكتابة والقراءة، كما برزت الفروق الفردية والقدرات المختلفة لدارسي اللغة عند تعلمهم لغة أجنبية والأدوات والاستراتيجيات التي يستخدمها المتعلم لتعينه على تعلمها وإتقان مهاراتها المختلفة.( ) وتعرَّف الاستراتيجية بأنها: «أسلوبٌ عمليٌّ لتحقيق هدفٍ معيَّن، أو تدابير مرسومة للتحكُّم في معلومات معيَّنةٍ والتعرُّف عليها، فهي عبارة عن طرق محدَّدة تتم عن طريقها مواجهة صعوبات التعلم»، أما الأساليب فهي: «سماتٌ عامَّة تفرِّق الشخص عن غيره من الأشخاص».( ) ورغم أن الاستراتيجيات لم تلق اهتماماً كبيراً من علماء اللغة على عكس طرق تدريس اللغات الأجنبية، إلا أن هذا لم يقلل من أهميتها في تعلم اللغة، فعن طريق استخدامها يتمكن المتعلم من أن يجعل عملية تعلمه للغة أكثر سهولة ويسر وسرعة، ويتقدم في تعلم مهارات اللغة بشكل ملحوظ، فعن طريقها يستطيع أيضاً اكتشاف الطرق والأساليب الأنسب له لتعلم اللغة الأجنبية وإجادتها.( ) ومن المعروف أن تعلم اللغة وإجادتها يعتمد على مدى إتقان المتعلم لمهاراتها الأربع: الاستماع والمحادثة والكتابة والقراءة، بحيث يستطيع ممارستها وأداءها بطريقة سليمة خالية من الأخطاء.ومع أن كل مهارة من مهارات اللغة لها خصائصها التي تميزها واستراتيجياتها التي تفيد في تعلمها، إلا أن هذه المهارات مجتمعة تشكل تكاملاً من أجل تعلم اللغة وإجادتها وممارستها بالشكل المطلوب. |