Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فلسفة الأخلاق عند سلافوي جيجك /
المؤلف
عرفات، أحمد على.
هيئة الاعداد
باحث / احمد علي عرفات
مشرف / ابراهيم طلبه سلكها
مشرف / مختار البسيوني
مشرف / لا يوجد
الموضوع
الفلسفة الغربية. الفلسفة الحديثة. الاخلاق، علم.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
249 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
9/10/2023
مكان الإجازة
جامعة طنطا - كلية الاداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 265

from 265

المستخلص

لا شك أن الأخلاق لا غني عنها في أي بيئة وبين أي مجموعة بشرية، فبدون الأخلاق يكون الإنسان والحيوان مترادفين، أنها علم ما يجعل الإنسان إنساناً، وبتتبع التاريخ نري أن الأمم التي زالت، تخلت قبل زوالها عن الأخلاق، والأمم التي ستزول غدا قد تخلت اليوم عن الأخلاق، ولا نقول ذلك بدافع الحدس، وانما لأن قوام وجود الفرد يكمن في صلابة مبادئة، فطالما أن الفرد متمسك بحدود معينة يؤمن بها ولا يحيد عنها فهو في أمان، أما حين يتخلي عن مبادئه، فقد صار في مهب الريح، ولنا في التاريخ أمثال كثيرة توضح لنا ذلك. إن أكثر الأفكار قوة هي التي تؤثر في عقول أمم بأكملها، ولما كنا نناقش موضوعا مهما هو أحد أفرع الفلسفة، ألا وهو فلسفة الأخلاق، إن الفيلسوف الذي ندرس فلسفة الأخلاق عنده هو فيلسوف شيوعي، يكاد سلافوي جيجك يكون أشهر شيوعي ف عالم اليوم، فبعد تفكك الإتحاد السوفييتي، ظن العالم أن فكرة الشيوعية قد إنهارت، إلا أن جيجك تمسك أكثر بهذه الفكرة، واستمر في فضح النظام الرأسمالي وتوضيح آثاره المدمرة علي العالم. إن عالم اليوم هو عالم القطب الواحد، ولما كانت الولايات المتحدة الرعية الرأسمالية الكبرى في العالم المعاصر، فقد رأينا كيف أن أثر ذلك مدمر علي الكوكب بأكمله، فليس من الحكمة ولا الفضيلة أن نستنزف ثروات العالم المحدوة بدون حكمة أو ترشيد وليس من العدل أن تكون أغلب الثروات في عالم اليوم محصورة في يد الأقلية، بينما يعاني أغلب البشر من الفقر ويعيشون بطريقة لا إنسانية ويعانون شظف العيش. واذا كان الضمير يملي علي الإنسان أن لا يتعدي علي حقوق غيره، فليس هناك من شك أن الرأسمالية تجاهلت الضمير، وان كانت الأخلاق توحي بالعدالة فإن الرأسمالية لا تعترف بالأخلاق ولا بالعدالة . إن الرأسمالية هي عبارة عن فكر استعماري محض لا يناسب عالم اليوم ولا أي عالم أو وقت، لقد آن الأوان أن نعترف جميعا بالفشل الذريع للرأسمالية.