الفهرس 
الفصل الثاني: الخصائص البشرية لساحل البحرالأحمريوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 295 |  |  |
| | | from | 295 | | |
المستخلص
ملخص
تتناول الرسالة دراسة التوزيع الحالي للأسماك السطحية بالمياه الإقليمية للبحر الأحمر، وتحديد خصائصها البيئية من خلال بيانات الاستشعار من البعد، واستخدام تلك الخصائص في الكشف عن أماكن تواجدها الأخرى في جميع أنحاء المياه الإقليمية المصرية، بهدف اكتشاف مناطق جديدة للصيد. يفيد استخدام التقنيات الحديثة مثل الاستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافية في دراسة مناطق شاسعة من البحار وتحديد الخصائص البيئية لها بدرجة كبيرة من الدقة وبأقل قدر من الوقت والجهد. ميزة أخري مهمة لأستخدام تقنيات الاستشعار من البعد في قطاع الصيد، فمن خلال تحديد أماكن الصيد بالاعتماد على الأقمار الصناعية وتوجيه سفن الصيد إليها مباشرة، بذلك نتفادي عمليات البحث الطويله عن الأسماك الأمر الذي يؤدي إلى الإضرار ببعض البيئات البحرية، التي تتعرض للكثير من التدمير بواسطة الصيادين أثناء بحثهم المستمر عن الأسماك بالوسائل التقليدية. بالإضافة إلى تلوث المياه الناتج عن تواجد السفن لفترات طويلة في البحر وإلقاءها بالمخلفات داخل مياهه.
من أجل تحقيق أهداف الدراسة فقد تم الاعتماد على المنهج الوصفي في توصيف منطقة الدراسة وتحديد أبعاد موضوع الدراسة ومدي توافقه مع الدراسات السابقة الخاصة بنفس الموضوع.كذلك تم الاعتماد على المنهج التحليلي التطبيقي في تحديد إمكانية تحقيق الهدف من الدراسة والتحيلات المناسبة وخطوات العمل التي تؤدي إلى تحقيقه.في هذا المجال تم الإعتماد على برنامج Excel في إنتاج الجداول المختلفة التي تم إنتاجها في جميع فصول الرسالة، كذلك من خلاله تم تحليل بيانات الصيد في البحر الأحمر الخاصة بالهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية وتحديد أهم الأنواع السائدة ونسب إنتاجها من كل موقع صيد.
تم الاعتماد على بيانات القمر الصناعي MODIS، في استخلاص خصائص المياه التي تميز بيئة كل نوع سمكي، وذلك من خلال تحليلها باستخدام حزم برامج شركة ESRI وبرنامج ArcGIS 10.8، والتي من خلالها أيضاً تم إنشاء النموذج الذي من خلاله تم أكتشافالعديد من المناطق الأخرى المناسبة لتواجد الأسماك محل الدراسة. من خلاله أيضاً تم إنتاج خرائط توزيعات خصائص المياه لمنطقة الدراسة، كذلك خرائط توزيع الأسماك.
توصلت الدراسة إلى أن أهم الأسماك السطحية التي ينتجها البحر الأحمر هي (الباغة، والسردين، والأنشوجة، والكسكمبري)، تمثل مجتمعة نسبة 92% من إجمالي إنتاج البحر الأحمر من الأسماك السطحية، لا يتم صيدها إلا منثلاثة مناطق فقط من بين 11 موقع صيد رسمي خاص بالهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية ( التي تم تغير إسمها عام 2021 لتصبح ”جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية”).
ومن خلال دراسة الخصائص البيئية للمواقع الثلاثةواستخدامها كمدخل اساسي لنموذج جيومعلوماتي، تم إكتشاف مساحة تراوحت بين 3419.8 كم2 في شهر أكتوبر، وبين 10178.8 كم2 في شهر نوفمبرصالحة لتواجد سمكة الباغة، في حين أن المساحة المعروفة لإنتشارهاهي 471 كم2، توقع النموذج مساحة تراوحت بين443.6 كم2 في شهر أكتوبر، وبين 2811 كم2 في شهر صالحة لتواجد سمكتي السردين والكسكمبري، في حين أن مواقع صيدهما الحالي يقدر ب 314 كم2. توقع النموذج مساحة تراوحت بين 255.6 كم2 في شهر أكتوبر، وبين 614.3 كم2 في شهر ديسمبر.صالحة لتواجد سمكة الأنشوجة، بدلاً من 157 كم2 مساحة صيد فعلية.
كما تم اكتشاف موقع جديد يتميز بنفس الخصائص التي تميز مواقع صيد الباغة والسردين والكسكمبري، فقد تم ظهور هذا الموقع في جميع نتائج نماذج توقع أماكن تلك الأسماك، مما يعنى أنه موقع جيد لتجمع معظم الأسماك السطحية.