الفهرس 
الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 320 |  |  |
| | | from | 320 | | |
المستخلص
تعد مرحلة رياض الأطفال من أهم وأخطرمراحل النمو في حياة الطفل حيث توضع فيها الأسس والركائز التي تقام عليها شخصيته في كثيرمن جوانبها المختلفة، كما تشكل إستمرارا لبناء العائلة في المجتمع، بإعتبارهاعملية هادفة ومستمرة لمساعدة الطفل علي النمو المتكامل في جوانب شخصيته جسميا وعقليا وإجتماعيا ووجدانيا وتكوين علاقات إجتماعية حيث يتسع عالمه وينتقل من التمركزحول ذاته إلي إتساع خبراته، وتمكينه من تحقيق ذاته الإنسانية من أجل مواكبة التحولات والتغييرات التي يشهدها العالم المعاصر.(إيمان البسيوني،2016: 779)
وتمثل صعوبات التعلم أهم القضايا التي تواجه العملية التعليمية ويجب التحكم فيها وضبطها ومحاولة حل المشكلات التي تعترضهم، حيث إنهم من الفئات التي تحتاج إلي عناية خاصة تعمل علي إيصالهم إلي مستوي تعليمي جيد، ومراعاة إحتياجاتهم ومستواهم الخاص فكون هذه الفئة متواجدة، فذلك يدفع إلي عمل دراسات وبحوث تعمل لضبط العملية التعليمية لكي تناسب إحتياجاتهم الخاصة وتنمية مهاراتهم،كما تشير العديد من الدراسات كدراسة(وليد فتحي ،2012)((ChaiZhen,Chai,2016(سليمان عبدالواحد،2015)(أحمد سمير ،2017)(سهام عبدالغفار،2017) إلي ضرورة الإهتمام بهذه الفئة من الفئات لأنهم في حاجة ماسة لتنمية المهارات، ويتميزون ببعض الخصائص السلوكية والإجتماعية التي تمثل إنحرافا عن معايير السلوك الإجتماعي، وتؤثر علي شخصيتهم وعلي قدرتهم علي التعامل مع الأخرين، وعلي درجة الإستقلالية لديهم
وتعد التنمية البشرية ومهاراتها من الموضوعات الحديثة والتي إكتسبت أهمية كبيرة في العقود الأخيرة من القرن العشرين وحتي الأن لتعبر عن الوجه الإنساني للتنمية،والتي يمكن قياسها في أي بلد من خلال مجموعة من المؤشرات ومنها مؤشرات التعليم ومدي إنتشار المعرفة ودورهما في بناء تنمية بشرية مستدامة.
وقد إتفقت كلا من دراسة (محسن مهدي ،2018)(حبيب سيف ،2011)(إحسان محمد ،2010)(مروان بن عبدالملك،2021) أن للتنمية البشرية ومهاراتها أهمية بالغة في حياة الأطفال، حيث تساعدتهم علي الشعور بأنهم قادرين علي التعامل مع المواقف والمشكلات التي يواجهوها فيتعلمون الأطفال مهارات جديدة ويكتسبون الثقة في إستخدامها وينشئون نشأة سليمة، لذلك فيعتبر تنمية مهارات التنمية البشرية ضرورة للأطفال ذوي صعوبات التعلم الإجتماعية لتعديل سلوكياتهم ،وبناء شخصياتهم، وإكسابهم السلوك الإجتماعي الإيجابي
وتؤكد العديد من الدراسات كدراسة(أحمد عبدالمنعم ،2013)(فؤاد السيد،2015)(ولاء ربيع ،2016) (هالة يحيي،أخرون،2019 )(محمد عزت ،2020)علي أهمية التطبيقات التكنولوجية التي تتم من خلال الهواتف النقالة وأنهاأصبحت تقنية موثوقة، وهي تقدم الخدمات للطفل مما تجعله علي إتصال مع المؤسسة التعليمية ومع أقرانه في أي وقت وفي أي مكان.
وتأسيساعلي ماسبق يتضح وجود دورمهم للتطبيقات التكنولوجية في تنمية المهارات وخاصة مهارات التنمية البشرية ويتثمل قي التفاعل مع المحتوي التعليمي والمشاركة الإيجابية للطفل من خلالها، وتحقيق الدافعية للتعلم، وإتخاذ القراربشأن ماذا يحتاج الطفل من المعلومات لتكوين خبراته وبناء أفكاره والوصول إلي نتيجة إيجابية أوحلول مقترحة، وإثارة التفكير لحل المشكلات التي يواجهها الطفل في حياته اليومية.
ثانيا:مشكلــــــة الدراسة:
قد تحددت مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي:
مافاعلية برنامج قائم علي التطبيقات التكنولوجية لإكساب طفل ذو صعوبات التعلم الإجتماعية بعض مهارات التنمية البشرية ؟
ويتفرع من السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما خصائص الأطفال ذوي صعوبات التعلم الإجتماعية؟
2- ما مهارات التنمية البشرية المراد إكسابها لدي طفل الروضة ذو صعوبات التعلم الإجتماعية؟
3- ما التصميم التعليمي المناسب لتطبيقات الهاتف النقال في إكساب بعض مهارات التنمية البشرية لدي طفل الروضة ذو صعوبات التعلم الإجتماعية؟
4- ماأثر إستخدام تطبيقات الهاتف النقال في إكساب بعض مهارات التنمية البشرية؟
ثالثاً: فـــــــروض الدراسة:
1- يوجد فرق ذودلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أطفال مجموعة الدراسة فى التطبيقين القبلى والبعدى لمقياس مهارات التنمية البشرية المصور لطفل الروضة ذو صعوبات التعلم الإجتماعية ككل وفى مهاراته الرئيسية، لصالح درجات التطبيق البعدى.
2- يوجد فرق ذودلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أطفال مجموعة الدراسة فى التطبيقين القبلى والبعدى للمهارات الفرعية لمقياس مهارات التنمية البشرية المصور لطفل الروضة ذو صعوبات التعلم الإجتماعية لصالح درجات التطبيق البعدى.
3- يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أطفال مجموعة الدراسة فى التطبيقين القبلى والبعدى لبطاقة ملاحظة مهارات التنمية البشرية لطفل الروضة ذو صعوبات التعلم الإجتماعية ككل وفى مهاراته الرئيسية، لصالح درجات التطبيق البعدى.
4- يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أطفال مجموعة الدراسة فى التطبيقين القبلى والبعدى للمهارات الفرعية لبطاقة ملاحظة مهارات التنمية البشرية لطفل الروضة ذوصعوبات التعلم الإجتماعية، لصالح درجات التطبيق البعدى.
5- لايوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أطفال مجموعة الدراسة فى التطبيقين البعدى والتتبعى لمقياس مهارات التنمية البشرية المصور ككل لطفل الروضة ذو صعوبات التعلم الإجتماعية وفى مهاراته الرئيسية.
6- لايوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أطفال مجموعة الدراسة فى التطبيقين البعدى والتتبعى للمهارات الفرعية لمقياس مهارات التنمية البشرية المصور لطفل الروضة ذوصعوبات التعلم الإجتماعية.
7- لايوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أطفال مجموعة الدراسة فى التطبيقين البعدى والتتبعى للمهارات الفرعية لبطاقة ملاحظة مهارات التنمية البشرية لطفل الروضة ذو صعوبات التعلم الإجتماعية.
8- لايوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أطفال مجموعة الدراسة فى التطبيقين البعدى والتتبعى لبطاقة ملاحظة مهارات التنمية البشرية ككل وفى مهاراته الرئيسية لطفل الروضة ذو صعوبات التعلم الإجتماعية.
رابعاً: هــــــــدف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلي:
1- تحديد دورالتطبيقات التكنولوجية في إكساب طفل الروضة ذو صعوبات التعلم الإجتماعية بعض مهارات التنمية البشرية.
2- إلقاء الضوء علي فئة من فئات صعوبات التعلم وهي صعوبات التعلم الإجتماعي.
3- إكساب لطفل الروضة ذو صعوبات التعلم الإجتماعية.
خامساً:أهميــــــــــــة الدراسة:
الأهميــــة النظريــــــة:
1- تستمد الدراسة أهميتها من خلال تناولها لمرحلة رياض الأطفال والتي تحتل مكانة كبيرة لما تتركه من تأثيرات في شخصية الطفل.
2- تتناول الدراسة أحد أهم المشكلات التي تواجه الأطفال والتي قد تعوق توافقهم النفسي والإجتماعي وهي صعوبات التعلم الإجتماعية.
3- تقديم أداة مقننة للكشف عن فئة صعوبات التعلم الإجتماعية لطفل الروضة.
4- التعرف علي بعض مهارات التنمية البشرية والتى لابد من إكسابها لدى طفل الروضة ذو صعوبات التعلم الإجتماعية.
5- إمداد المكتبة العربية بإطار نظري عن مهارات التنمية البشرية.
6- تعد هذه الدراسة إستجابة لما نادي به التربويين لإستخدام طرق وأساليب حديثة في التعليم لرفع كفاءة العملية التعليمية.
الأهميـــــــة التطبيقيـــــــة:
1- تبرز الدراسة أهمية التطبيقات التكنولوجية في إكساب بعض مهارات التنمية البشرية لدي طفل الروضة ذو صعوبات التعلم الإجتماعية.
2- تصميم تطبيق تكنولوجي يساهم في إكساب بعض مهارات التنمية البشرية لدي طفل الروضة ذو صعوبات التعلم الإجتماعية.
3- مساعدة وتوجيه المعلمات القائمات علي رعاية وتعليم طفل الروضة ذوصعوبات التعلم الإجتماعية في ضوء ما تقدمه الدراسة.
سادساً: حــــــدود الدراسة:
1- الحدود الموضوعية:
تقتصر الدراسة علي تطبيق الهاتف النقال ومهارات التنمية البشرية( الكفاءة الإجتماعية- المهارات الذهنية – المهارات الإنفعالية- مهارات التنمية الذاتية).
2- الحــــــدود البشريــــــة:
إشتملت الدراسة علي عينة تتألف من أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم الإجتماعية في المرحلة العمرية من (4-6) سنوات.
3- الحــــــدود الزمنية والمكانية:
تم تنفيذ البرنامج في خلال ثلاثة شهوروذلك في الفصل الدراسي الأول لعام (2022-2023م) بمدرسة بلال بن رباح التعليمية التابعة لإدارة بنها التعليمية بمحافظة القليوبية.
4- منــــــهــــــــــج الدراسة:
المنهج التجريبي ذو القياس القبلي والبعدي لمجموعة تجريبية واحدة وذلك للكشف عن تطبيقات الهاتف النقال في إكساب بعض مهارات التنمية البشرية لطفل الروضة ذو صعوبات التعلم الإجتماعية.
سابعاً: أدوات الدراسة وموادها:
1- مقياس تشخيص صعوبات التعلم الإجتماعية لطفل الروضة.(إعداد الباحثة)
2- إختبارالمصفوفات المتتابعة الملونة للذكاء.(إعداد جون رافن، 1956)،(تقنين إبراهيم مصطفي، 2008)
3- قائمة لتحديد مهارات التنمية البشرية المناسب إكسابها لطفل الروضة ذوصعوبات التعلم الإجتماعية.(إعداد الباحثة)
4- مقياس مهارات التنمية البشرية المصور لطفل الروضة ذوصعوبات التعلم الإجتماعية.(إعداد الباحثة)
5- بطاقة ملاحظة مهارات التنمية البشرية لطفل الروضة ذوصعوبات التعلم الإجتماعية.(إعداد الباحثة)
6- تطبيق الهاتف النقال(الأندرويد) لإكساب طفل الروضة ذوصعوبات التعلم الإجتماعية بعض مهارات التنمية البشرية.(إعداد الباحثة)
ثامناً:مصطلحات الدراسة:
1- صعوبـات التعلـم الإجتماعية:
تعرفها الباحثة إجرائيا أنها: أحد أنواع صعوبات التعلم التي يعاني منها الأطفال في مرحلة الطفولة، حيث يظهرون صعوبة في إقامة علاقات اجتماعية سوية، لديهم صعوبة في التعامل مع اقرانهم ويفتقرون الي الحساسية للاخرين والادراك الملائم للمواقف الاجتماعية.
2- مهارات التنمية البشرية:
تعرفها الباحثة إجرائيا بأنها : مجموعة من الأداءات السلوكية التي يمكن إكسابها لطفل الروضة ذوصعوبات التعلم الإجتماعية(الكفاءة الإجتماعية – الذهنية – الإنفعالية – التنمية الذاتية) وينتج عنها تغيير للأفضل في حياة الطفل اليومية والإجتماعية ومعاملاته مع الأخرين.
3- التطبيقات التكنولوجية:
تعرفها الباحثة إجرائيا بأنها:”بيئة تعليمية إلكترونية مصممة خصيصا بما يتناسب مع طفل الروضة ذوصعوبات التعلم الإجتماعية والتي يمكن توظيفها بشكل فعال في العملية التعليمية بشكل أفضل وأسرع مقارنة بإستخدام الوسائل التقليدية في التعليم”.
4- تطبيقات الهاتف النقال:
تعرفها الباحثة إجرائيا بأنها: نوعامن البرامج المصممة للتشغيل علي جهاز الهاتف يتضمن مجموعة من الأنشطة المتنوعة والمحببة لطفل الروضة ذوصعوبات التعلم الإجتماعية، يمكن إستخدامها في العملية التعليمية، بهدف تحقيق أهداف تعليمية معينة وإكساب الأطفال مهارات التنمية البشرية.
تاسعاً: نتائــــــــج الدراسة:
أسفرت الدراسة عن النتائج الآتية:
إن التطبيقات التكنولوجية من العناصر التعليمية المهمة القادرة على إثراء مدارك الطفل الحسية في مرحلة رياض الأطفال، بشرط اختيارها في إطار المنظومة التَعليمية المتكاملة،ومن أبرز هذه التطبيقات التكنولوجية البرامج التعليمية التي تعتمد على الوسائط المتعددة؛ حيث إنَّها تتمتع بعدة مميزات تجعل منها عنصًرا مهما في حصول الطفل على المعلومات في مرحلة رياض الأطفال.
إن عملية تهيئة وتوفير المتطلبات لتطبيق التطبيقات التكنولوجية في مجال رياض الأطفال يحظى بالأهمية في مجال العمل مع الأطفال المباشر في الوقت الحالي، وذلك فيما يتعلق بتوفير التطبيقات التكنولوجية عند تعليم الأطفال، قد يعزي ذلك لأن العلاقة المباشرة بين الطفل والوسائط التكنولوجية، والتي منها برامج الكمبيوتر التعليمية أصبحت جزء من حياتنا اليومية.
من خلال وجود الفروق بين التطبيق القبلي والبعدي لصالح التطبيق البعدي لمقياس التنمية البشرية لطفل الروضة تبين أن التطبيقاته التكنولوجية وخاصة بيئة التعلم النقال.
تتميـز بيئـة الـتعلم النقـال بالبنـاء، والتشارك، والاستكشاف؛ حيث تتعدد أنشطة التعلم بالبيئة، فالاستكشاف يمكن الأطفال من تلقي التعليمات من المعلـمة عن بعد، وهو يقوم بتعلم المهارات، كما تتيح البيئة فرص المناقـشة المتزامنـة وغير المتزامنة مع الأصدقاء ومع المعلمة، بالصوت والنص.