Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فلسفة الموسيقى عند بيتر كيفي /
المؤلف
علي، عبد الله أبو العزائم.
هيئة الاعداد
باحث / عبد الله أبو العزائم علي
مشرف / بهاء جلال درويش
مشرف / هالة محجوب خضر
مناقش / حسن محمد حسن حماد
مناقش / جميل أبو العباس زكير
الموضوع
الموسيقى - فلسفة.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
178 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
31/7/2023
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 180

from 180

المستخلص

إن فن الموسيقى من أسمى الفنون الجميلة, لذلك تكمن أهميته في أنه يتميز بطبيعة خاصة لا نجدها في غيره من الفنون, فهو فن الجمال السمعي الذي يستطيع أن يستوعبه الإنسان في جميع بقاع الأرض على الرغم من اختلاف اللغة والعادات والتقاليد التي توجد بين تلك الدول.
كما يعد فن الموسيقى من الفنون التي تستطيع أن تجعل الإنسان ينطلق من عالم الواقع إلى عالم الخيال فعلاقة الإنسان بفن الموسيقى تولد لديه الإحساس بالوجود في هذا العالم, وتعطيه شعوراً بقيمة الجمال, فتصبح الحياة من خلال هذا الفن أرقى وأجمل, وفن الموسيقى كان أحد فروع الفلسفة لزمن طويل قبل أن يستقل عنها ويصبح علماً مستقلاً وقائماً بذاته.
لذلك نجد أن فلاسفة اليونان القدماء أمثال(فيثاغورس Pythagoras 570-495 BC, أفلاطونPlato 427–347 BC , أرسطو Aristotle 384–322 BC) درسوا الموسيقى واهتموا بها كجانب بديهي أو واضح من ضمن اهتماماتهم الفلسفية كما درسها فلاسفة العرب المشاهير كالكندي والفارابي, أما في أوروبا فقد كان اهتمام أكبر الفلاسفة منصباً على علم الموسيقى كفرع لا يجوز تهميشه, فمثلاً كان يرى كانط أن الفن عمل يهدف إلى المتعة الجمالية الخالصة, وأن الموسيقى فن للتعبير عن سلسلة من الإحساسات بواسطة الأنغام, في حين أن نيتشه قد مارس الموسيقى عملياً وتوصل بتجربته إلى أن الحياة بلا موسيقى تعد غلطة, ولهذا لابد من القول بأن الفلسفة كانت الحاضن الرئيسي للموسيقى والتي أسهمت في تطورها بشكل كبير. من هنا جاءت أهمية فلسفة الموسيقى التي تختص بتوضيح طبيعة وأهمية وقيمة الموسيقى في حياة الإنسان.
من هنا فقد اختار الباحث أن يتناول بالبحث فلسفة الموسيقى عند الفيلسوف بيتر كيفي Peter Kivy (1934-2017) محاولاً من خلاله توضيح آرائه الفلسفية الخاصة بفن الموسيقى لأنه في حدود علم الباحث لم يكتب عن بيتر كيفي من قبل فأراد الباحث أن يمثل بحثه إضافة للمكتبة العربية ولأنه يكاد يكون قد تناول كل موضوعات فلسفة الموسيقى.
إشكالية الدراسة:
أما عن إشكالية الدراسة فتكمن في موضوع إثارة الموسيقى للعواطف والمشاعر والتي تتفرع عنها التساؤلات التالية:
1- هل توجد لدى بيتر كيفي أصول فلسفية عند سابقيه تأثر بها؟ وإن كان ذلك كذلك فمن هم؟
2– ما إسهامات الفيلسوف بيتر كيفي في التعريف بفن الموسيقى؟
3– كيف تناول الفيلسوف بيتر كيفي فن الموسيقى ضمن إطار فلسفته؟
4– ما العلاقة التي تربط فن الموسيقى بكل من الأدب واللغة والمعرفة والأخلاق؟
وما السبيل عند بيتر كيفي للوصول إلي طبيعة تلك العلاقة؟
5- ما مفهوم كيفي للعبقرية؟ وكيف استخدمه لتحديد العباقرة من الموسيقيين؟
أهمية الدراسة:
من هنا تكمن أهمية الدراسة في أنها ناقشت موضوعاً مهماً في فرع أساسي من فروع الفلسفة الجمالية, وهى فلسفة الموسيقى, حيث تعرفنا على فكر بيتر كيفي من خلال تحليل الباحث لفلسفته الموسيقية وتأثره بالآخرين في هذا المجال, ولقد حاول أن يحلل كل تلك العناصر السابق ذكرها في هذه الدراسة التي يراها مهمة.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى:
1- توضيح الاتجاه الفلسفي الذي ينتمي إليه بيتر كيفي.
2– توضيح موقف بيتر كيفي من إثارة الموسيقى للمشاعر والعواطف.
3– توضيح طبيعة العلاقة التي تربط الموسيقى بكل من الأدب واللغة والمعرفة.
4– معرفة الدور الأخلاقي للموسيقى.
5– توضيح موقف كيفي من مفهوم العبقرية الموسيقية.
منهج الدراسة:
اقتضت هذه الدراسة استخدام الباحث للمناهج التالية:
1– المنهج التحليلي: حيث قام الباحث بتحليل أفكار الفيلسوف بيتر كيفي من جوانبها الفلسفية والجمالية.
2– المنهج النقدي: ولقد استخدمه الباحث في توضيح الجوانب الإيجابية والسلبية في بعض آراء بيتر كيفي الفنية والجمالية.
3- المنهج المقارن: حيث استخدم الباحث المنهج المقارن في هذه الدراسة متى احتاج لبيان الآراء التي تتفق أو تختلف مع رؤى بيتر كيفي كلما أمكن ذلك.
وقد جاءت فصول الرسالة على النحو التالي:
- الفصل الأول: بعنوان ” جماليات فن الموسيقى عند بيتر كيفي” : وقد خصصه الباحث لتقديم فلسفة الموسيقى عند بيتر كيفي وتدور حول تحديد معنى وقيمة وطبيعة الموسيقى متأثراً في ذلك بكل من ” إدوارد هانسليك ” و ” سوزان لانجر ” أتباع ” النظرية الصورية ” و ” النظرية الصورية المتطورة ” في الفن, كما عرض الباحث في هذا الفصل فكرة الجمال ما بين ” بيتر كيفي ” و ”فرانسيس هتشسون” .
- الفصل الثاني: جاء موسوماً ب ” فن الموسيقى وعلاقته بالأدب واللغة والمعرفة”: وقد تضمن هذا الفصل طبيعة العلاقة التي تربط فن الموسيقى بكل من الأدب واللغة والمعرفة عند بيتر كيفي, بالإضافة إلى طريقة الوصول إلى طبيعة تلك العلاقة .
- الفصل الثالث: بعنوان ” الدور الأخلاقي للموسيقى عند بيتر كيفي ”: وقد قدم هذا الفصل عرضاً تفصيلياً لموقف الموسيقى عند بيتر كيفي من القوة الأخلاقية من خلال طرح السؤال الآتي: هل تمتلك الموسيقى القوة الأخلاقية أم لا؟, حيث سعى الباحث لتوضيح موقف بيتر كيفي تجاه تلك القضية .
- الفصل الرابع: بعنوان ” الحالة المزاجية والنقد الموسيقى عند بيتر كيفي ”: وقد خصصه الباحث لتوضيح موقف الموسيقى البحتة من توليد الحالة المزاجية الموسيقية لدى المستمعين عند بيتر كيفي مستعيناً في ذلك برؤى ” نويل كارول ” في هذا الجانب, كما عرض الباحث للنقد الموسيقى عند ” بيتر كيفي ” وأنواعه ومدى أهميته في مجال الموسيقى .
- الفصل الخامس والأخير من فصول هذه الدراسة: بعنوان ” العبقرية عند كيفي بين التصور الأفلاطوني والتصور الكانطي ”: وقد تناول هذا الفصل مفهوم العبقرية عند ” بيتر كيفي ” من خلال المفهوم الأفلاطوني والمفهوم الكانطي للعبقرية, وموقف بيتر كيفي من هذين المفهومين من حيث الأفضلية عنده, ثم قيامه بتطبيق مفهوم العبقرية على الموسيقيين الثلاثة ” هاندل ” و ”موتسارت” و ” بيتهوفن ” لتوضيح جوانب العبقرية عندهم.
أما أهم نتائج تلك الدراسة فتتمثل في النقاط التالية:
1- تأثر بيتر كيفي في فلسفته الموسيقية بكل من إدوارد هانسليك وسوزان لانجر وذلك في قضية أن الموسيقى لا تثير المشاعر والعواطف مع اختلاف بسيط بينهم:
فهانسليك يرى :أن الموسيقى لا صلة لها بالمشاعر والعواطف على الإطلاق.
أما لانجر فترى: أن الموسيقى تعبر عن أفكار عن حياتنا العاطفية ولكنها في نفس الوقت لا تعبر عن العواطف والمشاعر نفسها, حيث اختلف كيفي مع لانجر في أن الموسيقى لا تقدم معرفة عن عالم الشعور والإحساس.
لذلك فكيفي يرى: أنه يمكن للموسيقى أن تعبر عن بعض العواطف ولكن تظل الموسيقى مستقلة منطقياً عن المشاعر بمعنى أن الموسيقى لا تثير مشاعر معينة كوظيفة لها, فهذه ليست وظيفة الموسيقى.
2– إن العلاقة بين الموسيقى والأدب عند بيتر كيفي علاقة تكاملية, بينما العلاقة بين الموسيقى واللغة عنده علاقة تشابهية بمعنى أن الموسيقى تشبه اللغة ولكنها ليست اللغة نفسها, أما عن طبيعة العلاقة بين الموسيقى والمعرفة علاقة تصورية تحدث من خلال تصورات المستمع وليس من خلال القطعة الموسيقية.
3– إن الموسيقى البحتة عند بيتر كيفي لا تملك أي نوع من أنواع القوة الأخلاقية سواء القوة الأخلاقية المعرفية أو السلوكية أو الشخصية لأن الموسيقى البحتة لا تمتلك الموارد اللازمة لتحقيق ذلك.
4- إن الحالة المزاجية تتولد من خلال الموسيقى البحتة عند بيتر كيفي, وذلك من خلال إثارة المشاعر والعواطف الخفيفة أو الضعيفة. يمكن للفن بصفة عامة ولفن الموسيقى بصفة خاصة أن يستنبط الحالة المزاجية بشكل غير مباشر وليس بشكل مباشر عند بيتر كيفي.
5- إن النقد الموسيقى عند بيتر كيفي نوعان وهما:
الأول: وهو النقد الموسيقى القديم: وفيه يتم تحليل الأعمال الموسيقية دون الاعتماد علي تفسيرها كما أن النقد الموسيقى لا يكون تعبيرياً.
الثاني: وهو النقد الموسيقى الجديد: وفيه يتم تفسير الأعمال الموسيقية دون الاعتماد علي تحليلها فقط, كما أن النقد الموسيقى هنا يكون تعبيرياً, حيث يتم أخذ الخصائص الموسيقية التعبيرية علي محمل الجد.
6- إن بيتر كيفي قد قام بتطبيق مفهوم العبقرية عنده على الموسيقيين الثلاثة المشهورين هاندل وموتسارت وبيتهوفن, حيث أوضح بيتر كيفي في هذه الدراسة سر عبقرية كل من هؤلاء الموسيقيين الثلاثة وتأثيرهم في تاريخ الموسيقى وفى جمهور الموسيقى المختلف.