الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يُعد الذَّكاء العاطفي من المفاهيم الحديثة التي لها تأثير واضح ومهمّ في حياة الإنسان وطريقة تفكيره وعلاقاته وانفعالاته، فالتعاون القائم بين الشعور والفكر، أو بين العقل والقلب يبرز دور العاطفة في التفكير المؤثر، سواء في اتخاذ القرارات الحكيمة أو في إتاحة الفرصة للتفكير بوضوح؛ وهذا له أثر بالغ في تحسين الأداء وحلِّ المشكلات (إيناس أبو عفش، 2011: 35) وقد استحوذ مفهوم الذَّكاء العاطفي على اهتمام بالغ في العقود الثلاثة الأخيرة في الدراسات والأبحاث التربويَّة والنفسيَّة والاجتماعيَّة التي تناولته، فالنظرة الحديثة للوجدان تعترف بأهميته المتزايدة في الحياة، وأنه ليس عمليات منفصلة عن عمليات التفكير والدافعية، بل هي عمليات متداخلة مكملة لبعضها البعض، فالجانب المعرفي لدى الإنسان يسهم إيجابًا في العملية الوجدانيَّة من خلال تفسير الموقف الانفعالي وترميزه وتسميته، ومن خلال عملية الإفصاح والتعبير عنه، كما يمكن أن يسهم سلبًا عن طريق التفسير الخاطئ للموقف، من جانب آخر فمن الممكن أن تسهم العواطف في ترشيد التفكير، فالمزاج الإيجابي ينشط الإبداع ويحل المشكلات، كما أن المشاعر الإيجابيَّة تساعد الفرد على تصنيف وتنظيم المعلومات |