Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصورات المثقفين للعلاقة بين الأنا والآخر:
المؤلف
فتح الله، إسراء عبد العال.
هيئة الاعداد
باحث / إسراء عبد العال فتح الله
مشرف / محيي شحاتة سليمان
مناقش / ثريا سيد عبد الجواد
مناقش / همت بسيوني عبد العزيز الشريف
الموضوع
الانا والاخر
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
155 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
7/5/2023
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الآداب - قسم علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 155

from 155

المستخلص

انطلاقا من جدلية الأنا والآخر وهو
ويعبر عنها في شكلي التراث والتجديد، كل موقف على
يشير التراث أو التقليد إلى موقف من فكر وثقافة
الآخر بالضرورة. ويدعو إلى قبول فكر الآخر
والثقافة، وهناك من يحاول الاستفادة من الفكر
والآخر في إعادة بناء تصور جديد لتراثهم الخاص،
أي أن التراث الغربي لأنصار هذا الاتجاه هو
خاضعة للنقض من قبل (الأنا).
وهناك من يدعو لأحداث قطيعته معه
والآخر، ويتمثل ذلك في الاتجاه التراثي: للتراث
الاتجاه الذي يتمسك بالدين والتراث باعتبارهما عاملين فيه
وشكل النهضة فيها، وكان من أبرز نتائجها الخوف
الهوية الثقافية الإسلامية من خطر الانفتاح على
أخرى، وهذه النتيجة جاءت متفقة مع رؤية جرامشي بشأن
قضية الهيمنة الثقافية، وأوضح غرامشي أن الثقافة الغربية
إن الهيمنة أخطر من الهيمنة الاستعمارية، لأنها
والخطورة تكمن في ممارسة المثقف العربي دون وعي ذلك
هو، دون وعي أو تفكير مسبق. بالنسبة لجرامشي، العلاقة
بين الهوية والثقافة يعني علاقة الذات
الإنتاج الفكري والثقافي. الإنتاج الثقافي لا يأخذ
مكان في غياب الذات المفكرة. تلعب الذات المفكرة دورًا رئيسيًا
دورها في إنتاج الثقافة وتحديد جودتها وأهدافها وهويتها
في كل مجتمع بشري وفي كل عصر.
ولذلك فإن هوية أنصار الاتجاه التراثي صحيحة
لكل زمان ومكان، فهو ينبع من التراث العربي الإسلامي،
وبالتالي لا يحتاج إلى الانفتاح على الآخر، لأن
إن التراث العربي الإسلامي حافل بالإنجازات في كافة المجالات العلمية.
وما علينا إلا أن نحييها لنخرج عربيا قويا
النهضة كما حدث من قبل. أما الاتجاه الحداثي فهو يختلف تماما مع الرؤية
التيار التراثي، كما يرى أنصار الاتجاه الحداثي
أن الهوية العربية الإسلامية التي تقوم على أسس و
مبادئ التراث، هي هوية جامدة ومتحجرة، منغلقة
نفسها ولا أمل في نشر الحياة فيها، ولذلك ترفض
وتتبنى هوية ثقافية حديثة تستمد منها أسسها
من الحضارة. الحديث والغربي المعاصر الذي يختلف
مع رؤية جرامشي لهذه القضية كما ذكرنا سابقا.
أما التيار التوفيقي فيسمى بالتيار الأوسط كما هو
تتميز بالروح العقلانية والنقدية والواقعية العلمية
فهو يحاول الجمع بين الثقافات المختلفة من أجل محاولة إنتاج ثقافة مشتركة
ثقافة متعددة التخصصات ومنفتحة على الثقافات الأخرى. في نفس الوقت
مع مرور الوقت، لا يمكننا إهمال التراث العربي. يأخذون من الاثنين
التراث ما يصلح للحياة والنمو والتطور
ولذلك فإن هويتهم تتمتع بهوية مرنة ومتجددة
من الآخر ويحافظ على التراث. إنه غير متسامح مع كل شيء
هذا غربي. وأما الحركة الثالثة وهي التوفيقية
الحركة، فهي تتميز بالمرونة، إذ تأخذ وسطاً
الموقف بين هذا وذاك، وبالتالي في العلاقة
بين التيارين الأول والثاني، فهي علاقة تتميز
بالتنافر والصراع، وهو الصراع الذي يؤدي إلى غياب
الحوار بينهما، وهنا يتبين لنا أن
يتم تمثيل أنصار حركة التراث وفقًا لـ
آراء جرامشي هم المثقفون التقليديون، في حين أن المؤيدين
يمثل التيار التوفيقي المثقفين العضويين القادرين
لإحداث التغيير. نهضة حقيقية بين الشرق والغرب،
أي بين الأنا والآخر بالمعنى العلمي
إفادة وتفعيل علاقات التعاون والحوار بين الطرفين.