Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
إشكاليَّة الهويَّة عند يهود العراق في إسرائيل
دراسة في روايتي «حفنة من الضباب وفريم فريم»
«חופן שׁל ערפל» ו «פריים פריים»/
المؤلف
محمد، سامي عبيد
هيئة الاعداد
باحث / سامي عبيد محمد
مشرف / سعيد عبد السلام العُكش
مشرف / مجـدي شحاتــة
مناقش / سعيد عبد السلام العُكش
مناقش / مجـدي شحاتــة
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
ا-ه، 460ص:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - اللغة العربية و ادابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 518

from 518

المستخلص

يُجْمِعُ معظم الباحثين على أنَّ المجتمع الإسرائيلي يختلف عن باقي المجتمعات الأخرى اختلافًا واضحًا، فتلك المجتمعات ولدت بصورة فطرية، ومرت بعدة مراحل زمنيَّة، وخضعت لعوامل وظروف التطور والتدرج الطبيعي، وتكونت هويتها وفقًا لعوامل تاريخيَّة وجغرافيَّة ونفسيَّة واجتماعيَّة توارثتها على مدى الأجيال المتعاقبة جيلًا بعد جيل، أمَّا فيما يخص المجتمع الإسرائيلي، فقد تجمعت فيه الكثير من الأجناس والألوان واللغات والطباع والأعراف والعادات والأفكار والأصول، وأصبح مجتمعًا مشبعًا بالتناقضات ومليئًا بالصراعات التي لا تنتهي، وتتجلى أبرز هذه التناقضات في قضية يهود ”الشرق السفارديم”، ”الغرب الأشكنازيم” التي تتمحور على صراع يرتبط بالأصل والجنس، وعقدة الذكاء والتفوق التي يتبناها اليهود القادمون من دول غرب أوروبا وشرقها، وكذلك النزاع الدائم بين المتدينين والعلمانيين داخل المجتمع الإسرائيلي، وأيضًا ازدواجية انتماء الفرد الإسرائيلي بين موطنه الجديد وموطنه الأصلي؛ ممًّا مزق جسد المجتمع الإسرائيلي، وقوض أركانه؛ لذا أصبح المجتمع الإسرائيلي مجتمع هجرة وغير مستقر، سكانه مشدودون للخارج، ومتناحرون في الداخل؛ إذ من الصعب عليهم أن يصيغوا شخصيَّة واضحة الملامح أو هويَّة منفردة خاصة بهم ثابتة الأركان مشابهة لتلك التي صاغتها الشعوب الأخرى( ).
وإذ ما أردنا أن نطبق مفهوم الهويَّة في إسرائيل، نجد أنَّ أفراد المجتمع الإسرائيلي لا ينتمون إلى نفس التراث الثقافي والاجتماعي والتاريخي، فأبناء هذا المجتمع هم مجرد تكتلات بشريَّة من النازحين، تعود أصولهم وجذورهم إلى أمم وثقافات متعددة وحضارات مختلفة ومتناقضة لها قيم غير متشابهة، وقد يرجع سبب تباين هذه القيم إلى تعدد الاتجاهات واختلاف مواقف الفئات المختلفة داخل إسرائيل؛ لذا فقد برزت فيها إشكاليَّة الهويَّة بصورة واضحة، نظرًا لأنَّ الشعب الإسرائيلي خلافًا لبقية الشعوب العالم قاطبةً، فهو لم يولد وينشأ على أرضه، فقد جاءوا من كل أصقاع العالم، وتأثروا بدرجة متباينة بثقافات تلك البلدان التي نزحوا منها وبتواريخها؛ ممًّا صعب عليهم الأمر عند تحديد هويتهم حينما توجهوا إلى فلسطين، وظلوا في بحث دائم عن هويتهم حتى الآن، دون تعريف.
سوف نحاول فيما يأتي تسليط الضوء على موضوع هويَّة يهود العراق في إسرائيل؛ لمعرفة مدى انتمائهم إلى أصولهم العراقيَّة من عدمه، وذلك من وجهة نظر أدبية بوصف الأدب أحد أهم المراجع المعرفية التي أحيانًا يصعب رصدها عبر سائر المصادر المعرفيَّة الأخرى في كتابات سياسيَّة واجتماعيَّة وفلسفيَّة وما شاكلها.
لقد كتب أدباء يهود العراق أعمالهم الأدبيَّة في إسرائيل، وأخذت الكثير منها طريقها إلى الترجمة لعدة لغات، تقع في مقدمتها روايات الأديب سمير نقاش؛ إذ جاءت تعبيرًا واضحًا عن ردة فعل للمواقف التي مر بها ورفاقه من اليهود لتجسيد حنينهم لموطنهم الأول العراق؛ مثل: (فوه يا دم)، ورواية (وردة النرجس)، ورواية (نزوله وخيط الشيطان)، وغيرها، أما الأديب نعيم قطان، فيعرض روايته (وداعًا بابل) مسيرة لحياته الأدبيَّة والاجتماعيَّة، ويقدم سامي ميخائيل روايته (فيكتوريا) التي وصف فيها حالة الحنين لامرأة يهوديَّة لسنوات حياتها الماضية في مطلع القرن العشرين، فضلًا عن عدد آخر من الأدباء اليهود العراقيين الذي كتبوا عن حالة الحنين إلى الوطن الأم، من أمثال (إسحاق بار موشيه)، و(شمعون بلاس) و(ساسون سوميخ) و(شموئيل موريه) وغيرهم؛ إذ يركز أدبهم على حالة الثراء الفكري والأدبي الذي ساد مجتمعًا متعدد المذاهب والأعراق لدهور خلت. وحالة الحنين التي تحتويها هذه النصوص مقترنة بحالة ذهنية بأمة تعالج الارتباط القدري لأبناء تلك الطائفة بالجذور الوطنيَّة وبالماضي والثقافة؛ إذ تهتم بالأماكن الأصليَّة وطبيعة العلاقات العائليَّة بوصفها الارتباط الذي يحملونه معهم مدى الحياة( ).
يبدو أنَّ يهود العراق حافظوا على هويتهم، وبدأوا في البحث عن جذورهم الشرقيَّة خلال العقد الثامن من القرن العشرين، فالمهاجرون الأوائل من يهود العراق، الذين نزحوا إلى فلسطين، نشأوا في بيئة شرقيَّة، وتشكلت ثقافتهم من محيطهم العربي، أما الذين ولدوا في إسرائيل فشبوا في بيئة إسرائيليَّة تميل للطابع الغربي؛ وهذا أدى إلى وجود فرق بين الانتماء الثقافي، وأظهر مدى تمسكهم بهويتهم الأصليَّة وفق عناصر الهويَّة، ولاسيما اللغة العربيَّة التي تعد أحد أهم مفردات الهويَّة وأبرزها بصفة عامة.
يبدو من خلال الدراسات السابقة( ) أنَّ اليهود العراقيين حافظوا على موروثهم الثقافي في العراق على مرِّ العصور، ولم يمنعهم ذلك الاندماج في المجتمع العراقي، حتى إنَّ عاداتهم وتقاليدهم ولغة حوارهم اليوميَّة كانت عربيَّة، فكانت اللغة العربيَّة عاملًا كبيرًا في تشكيل الهويَّة الثقافيَّة، لليهود العراقيين، والتي نالت قدرًا كبيرًا من الأهمية على المستوى كتابة الأدب لدى الجيل الأول منهم بعد الهجرة، ولعل في استمرار بعض الأدباء الذين ينتمون إلى جيل الإباء في الكتابة باللغة العربيَّة لفترة بعد هجرتهم لإسرائيل دليلًا على تمسكهم بهويتهم الشرقيَّة، وقد تمسك يهود العراق بهويتهم العربيَّة تعبيرًا عن الحنين إلى الماضي والتمسك بأهدابه، ويتمثل ذلك في تسمية الأشياء في إسرائيل بأسماء عربيَّة؛ نظرًا لما تحمله هذه الأسماء من شحنة استقرت في الوعي التاريخي لهم.
تتمايز الجماعات عن بعضها بعضًا عن طريق اللغة واللباس والعادات والتقاليد وغيرها، فقد عبر يهود العراق عن مدى تمسكهم بتراثهم الثقافي، ففي عام (1973) ظهر من بين مثقفي اليهود العراقيين مجموعة أسست (مركز تراث يهود بابل)، (מרכז מורשת יהודות בבל) وكان من بين أهداف هذا المركز التركيز على الموروث الثقافي ليهود العراق من الناحية الاجتماعيَّة والثقافيَّة والأدبيَّة، أقيم هذا المركز في مدينة ”أور يهودا”، ويهدف إلى جمع التراث اليهودي العراقي، فضلًا عن تمثيل اليهود العراقيين داخل المجتمع الإسرائيلي، ويوجد متحف ملحق بالمركز تعرض فيه آثار يهوديَّة من العراق، كما يصدر هذا المركز مجلة دوريَّة تدعى (نهر دعة) التي تعنى بالأدب والفلكلور العراقي للطائفة، كما يصدر المركز كتبًا وأبحاثًا تتعلق بيهود العراق، كما أسست في العام (1975) ”جمعيَّة تطوير البحوث والإنتاج” (אגודה לקדום המחקר והיצירה)( ).
أسس يهود العراق ”رابطة الجامعيين اليهود النازحين من العراق في إسرائيل”( ) وهي جمعيَّة تُعنى بالشؤون العلميَّة والثقافيَّة والاجتماعيَّة والأدبيَّة، تمكن اليهود العراقيين من استخدام الوسائل التي يتصلون من خلالها بهويتهم الشرقيَّة من خلال الموسيقى والأغاني العربيَّة العراقيَّة، فكان تمسكهم بعناصر الموروث العراقي الفني والثقافي، كما سعى اليهود ذوو الأصل العراقي إلى تربية أبنائهم بالطريقة نفسها التي اعتادوا عليها في العراق. كما يسعون إلى تلقينهم المبادئ التي التزموا هناك، ويظهر هذا مدى الحرص الذي يدعو له الجيل الأول من المهاجرين اليهود العراقيين على التقاليد التي تجعل مكانة الأخ الأكبر كمكانة الأب تمامًا إذا غاب الأب عن المنزل، كما يحرص يهود العراق على التمسك بالطريقة الشرقيَّة في تربية الفتيات، والابتعاد عن مبادئ التحرر الغربيَّة التي يعدونها مغالى فيها، ويرفض الجيل الأول من اليهود العراقيين للعادات السائدة في المجتمع الإسرائيلي الجديد عليهم والغريب على مجتمعهم الشرقي المحافظ وبما تعلموه في المجتمع الشرقي الذي جاءوا منه عن مساوئ الاختلاط بين الجنسين وغيرها من تدفعهم في ذلك ثقافتهم الشرقيَّة والعربيَّة للبحث والتقصي عن كل ما شيء عربي أو عراقي كجزء من هويتهم الشرقيَّة العراقيَّة( ).
أهمية البحث:
من أهداف البحث أنَّ أغلب الكُتَّاب الإسرائيليين من أصل عراقي يعبرون عن الهويَّة والانتماء والعلاقة القويَّة بمكان ميلادهم أو مكان ميلاد والديهم في أعمالهم الأدبيَّة. ويمكن القول إنه في معظم الأعمال الأدبيَّة لهؤلاء الكتاب توجد مشكلة الانتماء لموطن بين أبطال هذا الأدب. منخرط في مسائل الانتماء والهويَّة والعلاقة بين تصميم الهويَّة. إن الشعور بالانتماء إلى الدولة والمجتمع سيشحذ ويربط بين الجانبين في القضية نفسها.
تناقش هذه الدراسة هذه القضية بنموذج من الأعمال الأدبيَّة لبعض الكتاب اليهود العراقيين في إسرائيل، وذلك في رواية الأديب سامي ميخائيل ”حفنة من الضباب” الصادرة عام 1979 في إسرائيل، وكذلك في رواية شالوم درويش ”فرايم فرايم” للأديب شالوم درويش الصادرة عام 1986، ويسعى الباحث في هذه الدراسة إلى تناول إشكاليات الهويَّة في الأدب، عندما كان الماضي سيؤثر على بطل الرواية في الأدب، دون تجاهل الجوانب السياسيَّة والتاريخيَّة. وسوف يحاول الباحث التوضيح بشكل عام للخطاب النظري حول موضوع الهويَّة في أدب الكُتَّاب الإسرائيليين من أصل عراقي. وقد جاء اختيار الأديبين شالوم درويش وسامي ميخائيل على وجه الخصوص للتعرف من خلال كتاباتهما على أحوال الجالية العراقيَّة في العراق بصورة عامة، وفي بغداد بصورة خاصة، وموقفهما من الحركة الصهيونيَّة، لاسيما وأنهما عراقيا الأصل، ينتميان إلى اليهود الشرقيين، والذي يعد تناولهم لموضوع يهود العراق في وطنهم الأصلي أو في إسرائيل انعكاسًا واقعيًا وتجاربهم الشخصيَّة، التي تضم أفكارًا مبتكرة لا يتعرض لها الكاتب الإسرائيلي في إسرائيل.
الدراسات السابقة:
1. محمد جلاء إدريس: البيئة العربيَّة كما صورها القصاصون العراقيون اليهود في كتاباتهم العبريَّة والعربيَّة في النصف الثاني من القرن العشرين، رسالة دكتوراة، كلية الآداب، جامعة القاهرة، 1989.
2. تحرير شهاب الكردي، إشكاليَّة الاندماج الطائفي في بعض الأعمال الروائيَّة العبريَّة للأدباء اليهود العراقيين 1991-1948، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الآداب، جامعة عين شمس، 1992.
3. خضر مزهر كاطع البدري، الطائفة اليهوديَّة في العراق، أطروحة دكتوراة غير منشورة، معهد التاريخ العربي والتراث العلمي للدراسات العليا، بغداد، 1996.
4. صالح حسن عبد الله، تهجير يهود العراق 1952-1941، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة تكريت، 1999.
5. أحمد حميد عبد الحسين، تأثير البيئة العراقيَّة في أعمال سامي ميخائيل رواية فكتوريا نموذجًا، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية اللغات، جامعة بغداد، العراق، 2011.
6. عصام علي خلف، البناء الروائي عند الأديب سامي ميخائيل رواية (عايدة) نموذجًا، رسالة دكتوراة غير منشورة، كلية الآداب، جامعة عين شمس، 2015م.
7. علي كامل السرحان، الأقلية اليهوديَّة في لواء الحلة (1952-1921) دراسة تاريخيَّة لأحوالهم - الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة والسياسيَّة، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة بابل، العراق، 2019.
أهداف البحث:
تتركز أهداف البحث فيما يأتي:
 إلقاء الضوء على واقع حياة يهود العراق من خلال قلم أديبين إسرائيليين من أصول عراقيَّة في محاولة بلورة رؤيتهما للمجتمع اليهودي في العراق.
 توضيح رؤية الأديبين من خلال المورث العراقي؛ لمعرفة الظروف المحيطة بالجالية اليهوديَّة العراقيَّة (سياسيَّة، دينيَّة، ثقافيَّة، اقتصاديَّة).
 معرفة رؤية الأديبين في النشاط الصهيوني في العراق ودوره في تهجير يهود العراق إلى فلسطين، ومحاولة الكشف عن أبعاد الهويَّة بين يهود العراق داخل إسرائيل ومدى تأثيرها في أفكارهما واتجاهاتهما.
 معرفة مدى تأثر الأديبين بهويَّة أصولهما العراقيَّة من عدمه.
 محاولة معرفة هل تم عرض صورة اليهود في العراق؛ إذ يمكن للقارئ من اتخاذ موقف مبني على معلومات صحيحة، أم أنَّ المعلومات قدمت لتحقق موقف مؤيد لوجهة النظر اليهوديَّة.
 الوقوف على مدى موضوعيَّة الأديبين في تقديم وجهة نظرهما في واقع اليهود في العراق، ومدى سعيهما للتأثير في حكم القارئ من خلال تقديم بعض الحقائق أو إخفاء أخرى.
 محاولة معرفة مدى تأثير اللغة العربيَّة بشكل عام واللهجة العراقيَّة بشكل خاص في نتاج الأدبيين، وتوضيح السمات الفنيَّة عند الأديبين في روايتهما، وتوضيح مدى انعكاس هذه السمات على المضمون.
منهج البحث:
يصعب التقيد بمنهج معين من مناهج البحث؛ نظرًا لطبيعة الدراسة؛ ومن ثَمَّ يتبع البحث عدة مناهج، فقد تم استخدام المنهج التاريخي؛ ليتيح للباحث الرؤية التاريخيَّة والاجتماعيَّة في رصد فترة زمنيَّة معينة تهدف إلى التعمق في طبقات المجتمع، ومحاولة تبيان ظروفها وما فيها من علاقات، ومدى تأثير هذه العلاقات في شخصيات الرواية، وكذلك يتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي؛ من أجل تحميل المضامين الواردة في الروايتين، وتحديد السمات المميزة للأديبين ورؤيتهما الفنيَّة. وكذلك يتبع البحث المنهج المقارن؛ للمقارنة بين الكاتبين، وتبيان وجية نظرهما في موضوع الهويَّة ومدى تشابههما أو اختلافهما في موضوع هويَّة يهود العراق.
وللوصول إلى تحقـيق أهداف البحث قسمت الدراسـة على مقدمة وتمهيد وثلاثة أبواب، وخاتمة. تناول التمهيد مفهوم الهوية وأقسامها، وناقش الباب الأول: حياة سامي ميخائيل وشالوم درويش ومكانتهما على خارطة الأدب العبري المعاصر، وقد احتوى على أربعة فصول: جاء الفصل الأول بعنوان: سامي ميخائيل وروافده الثقافيَّة، والفصل الثاني بعنوان: أعمال سامي ميخائيل ومكانته في الساحة الأدبية الإسرائيلية، أما الفصل الثالث فجاء بعنوان: شالوم درويش ومكانته في الساحة الأدبية الإسرائيلية، والفصل الرابع جاء بعنوان: أعماله الأدبيَّة ومكانته في الساحة الأدبيَّة الإسرائيليَّة.
أما الباب الثاني فهو بعنوان: هويَّة يهود العراق في إسرائيل: دراسة في روايتي ”حفنة من الضباب وفرايم فرايم”، واحتوى على أربعة فصول: تناول الفصل الأول ملامح الواقع السياسي في الروايتين، وتناول الفصل الثاني ملامح الموروث الثقافي في الروايتين، أما الفصل الثالث فتناول ملامح الموروث الاجتماعي في الروايتين، وجاء الفصل الرابع ليتناول الهويَّة في الروايتين لدى عراقيي الداخل الإسرائيلي.
وجاء الباب الثالث ليتناول روايتي ”حفنة من الضباب” و”فرايم فرايم” في دراسة تحليلية للبناء الروائي، واحتوى على أربعة فصول؛ تناول الفصل الأول: الحدث، والحبكة، والراوي، وتناول الفصل الثاني الشخصيَّة ودورها في الروايتين، وجاء الفصل الثالث ليتناول الزمان والمكان، أما عن الفصل الرابع فتناول اللغة والأسلوب. وأخيرًا وفي الخاتمة تناول الباحث أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة.
وأرجو أن أكون وفقت في إعداد هذا البحث، وأن يكون إضافة للمكتبة العربية، والله ولي التوفيق..