Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تطوير إدارة المدارس الثانوية العامة بمحافظة الفيوم على ضوء مدخل التخطيط الاستراتيجي /
المؤلف
على، جهاد محمد السيد.
هيئة الاعداد
باحث / جهاد محمد السيد على
مشرف / مراد صالح مراد زيدان
مشرف / رشا عويس حسين
مناقش / رشا عويس حسين
الموضوع
Qrmak
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
223 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
11/1/2023
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية التربية - قسم الإدارة التربوية وسياسات التعليم
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 223

from 223

المستخلص

يشهد العالم اليوم تحديات وتطورات كثيرة ومتنوعة، تمثلت فى الانفجار المعرفى الهائل، وثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمى والثورة الصناعية الرابعة ،وما تنطوى عليه من تغيرات أوجبت على المؤسسات التعليمية التخطيط الجيد لكافة برامجها ومشروعاتها وأنشطتها الحالية والمستقبلية من خلال مشاركة كافة المعنيين بالعملية التعليمية لمواكبة تلك التحديات.
تعد إدارة المدرسة الثانوية العامة كأحدعناصر المنظومة لتنظيم الجهود الجماعية فى المدرسة من أجل تنمية الطالب تنمية شاملة وفقاً لقدراته وظروف البيئة التى يعيش فيها ،حتى أصبحت الإدارة المدرسية ذات أهمية كبيرة لكل العاملين بالمدرسة وأولياء الأمور والمجتمع المحلى .
ويعد مدخل التخطيط الاستراتيجي من المداخل الإدارية التى تمكن المدارس المعاصرة من مواجهة تحدياتها واستثمار فرصها وتحقيق أهدافها بدرجة عالية من الكفاءة والفعالية؛ حيث يتضمن مجموعة من الأنشطة والعمليات التى تستخدمها المدرسة لتحقيق أهدافها وتوجهها الاستراتيجي على المدى البعيد (1).
فالتخطيط الاستراتيجي يساعد المؤسسات التعليمية على التكيف مع بيئتها الداخلية وتعرف نقاط الضعف فيها ،وفهم بيئتها الخارجية وتعرف الفرص والتهديدات التى تنطوى عليها،مما يمكنها من استشراف المستقبل.
كما يعتبر التخطيط الاستراتيجى مدخل لتعزيز نجاح المدرسة وإنجازها كما أنه عملية مستقبلية موجهة وطويلة المدى تهدف إلى بناء خطة استراتيجية تعتبر بمثابة خريطة طريق تمكن المدرسة من العبور للمستقبل وتحقق أهدافها المنشودة (2).
لذا أضحى التخطيط الاستراتيجى منهجاً وأسلوباً ثبت نجاحه فى جوهر العمل المدرسى ووضع تصور مستقبلى وصنع قرارات استراتيجية منطقية ورشيدة لمواجهة التحديات المحلية والعالمية .
وتعد مرحلة التعليم الثانوى العام من أهم مراحل التعليم التى تستوجب الإصلاح والتطوير ،حيث تعتبر ركيزة من ركائز النظام التعليمى فى مصر لما لها من أثر فى تشكيل الشباب فى فترة المراهقة وتقديم المعارف والمهارات الأساسية وتنمية قدراتهم ،ولدورها المهم الذى تؤديه فى تكوين المواطن الصالح وصنع القيادات المستقبلية وإعداد الفرد لسوق العمل ،كما أنها الجسر إلى الجامعات والمعاهد العليا، وتشترك مرحلة التعليم الثانوى العام بالنسبة للمجتمع في مسئولية المساهمة في إحداث التغير الاجتماعى وتنفيذ متطلبات وأهداف خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية(1).
لذلك فإن إدارة المدرسة الثانوية هى المؤشر الرئيس فى نجاح المدرسة ،وتحقيق أهدافها وبالتالى يقع على عاتقها أعباء أكثر من مثيلاتها من المراحل الأخرى ،رغم الاهتمام الواضح من جانب الدولة والمجتمع بالتعليم الثانوى لتفادى المعوقات التى تحد من قدرتها على تحقيق رؤية ورسالة المدرسة (2).وأيضاً يرتكز تطوير أداء المدرسة الثانوية العامة على الإدارة كعامل أساسى لتطويرها من الداخل بحيث تكون هذة الإدارة متطورة، منفتحة على البيئة المحيطة تستغل ما بها من فرص متاحة وتتجنب مابها من تهديدات ،وتكون على علم بالمتغيرات الدينامية المحيطة بها، وهذا لايتم بالأساليب البيروقراطية بل يحتاج الأمر إلى أساليب حديثة تتناسب مع تحديات الغد وتحل المشكلات التى قد تواجهها إدارة المدرسة الثانوية العامة فى تطوير أدائها(3).
ويتمثل الهدف الرئيسى للإدارة فى أى مؤسسة فى توجيه وتنسيق جهود العاملين بها لتحقيق الأهداف المنشودة من وجودها ،ومن ثم يكون الهدف الرئيسى للإدارة المدرسية فى العمل المتواصل والمخلص لتحسين عمليتى التعليم والتعلم والارتفاع بمستواهما(4).
ومن ثم فـإن الإدارة المدرسة بحاجة ماسة للتخطيط الاسـتراتيجي وذلـك لاسـتثمار جميـع الإمكانات المادية والبشرية من قيادات ومعلمين وعاملين وطلاب، وكذلك الاستفادة من البيئة الخارجية سواء من فرص متاحة أو مواجهة مخاطر وتهديدات موجودة. وأيضا لأن التخطيط الاستراتيجي يهتم برؤية ورسالة وأهداف المدرسة الاستراتيجية ولاهتمامه بـالتنبؤ بالمـشكلات المستقبلية ووضع الحلول لها.
ويهدف التخطيط الاستراتيجى إلى بناء خطة استراتيجية تعتبر خريطة طريق تنظيمية تحقق الخيارات الاستراتيجية طويلة المدى تمكن المدرسة من العبور للمستقبل وتحقيق نتائجها المرجوة ،وذلك من خلال وضع
رؤية ورسالة محددتين ،واتخاذ قرارات فعالة تتلاءم مع البيئة التنظيمية للمدرسة لتحقيق أهدافها الاستراتيجة(1).
كما يعد مدخل التخطيط الاستراتيجى من المداخل الإدارية التى تمكن المدارس المعاصرة من مواجهة تحدياتها واستثمار فرصها وتحقيق أهدافها بدرجة عالية من الكفاءة والفعالية؛ حيث يتضمن مجموعة من الأنشطة والعمليات التى تستخدمها المدرسة لتحقيق أهدافها وتوجهها الاستراتيجى على المدى البعيد (2).
وقد توصل Kiprop, J. Catherine, Bomett, J, Emily, Michael, Jane إلى وجود معوقات تواجه تطبيق التخطيط الاستراتيجى فى كينيا مثل :افتقار القيادات المدرسية إلى كثير من المهارات الإدارية وكذا مقاومتها للتغيير،ونقص التمويل، وافتقار المبانى المدرسية إلى التجهيزات المناسبة وقلة الوعى بالسياسات التعليمية القائمة بالإضافة إلى قدمها وعدم تطويرها ،فضلاً عن نقص التدريب المتميز والإشراف المنظم على العملية التعليمية، وضعف الثقافة التنظيمية للعاملين بالمدرسة، وضغف أدوار مجالس الآباء والمعلمين، وعدم القدرة على استخدام أسلوب التحليل البيئي(SWOT)، وقلة المشاركة المجتمعية(3).
كما يحفز التخطيط الاستراتيجى الأفكار والإبداعات الجديدة ،وتحسين أساليب التواصل التنظيمى بين مختلف مستويات المدرسة ،وكذا تحسين التفاعل والاندماج بين أعضائها ،والاهتمام بجميع العمليات والأنشطة سواء كانت صغيرة أم كبيرة والاستثمار الأمثل للفرص المتاحة ،فضلاً عن زيادة قدراتها على منع التهديدات الخارجية (4).
وبناء علية يمكن القول بأن للتخطيط الاستراتيجى أهمية كبيرة فى مجال التعليم من حيث قدرته على الربط بين المؤسسة التعليمية ،والبيئة المحلية بشكل يضمن النجاح فى أداء المهمة المنوطة بالمؤسسة ويحقق أهدافها على أرض الواقع بصفة خاصة بمدارس التعليم الثانوى العام؛ لكونه خياراً استراتيجياً فاعلاً فى تطوير الأداء المؤسسى والأكاديمى ؛حيث إن أى نشاط تقوم به المدارس الثانوية العامة لابد أن يكون مخططاً ومدروساً على أساس علمى، وذلك حتى يتحقق الهدف المطلوب منه ،ولكن الواقع يشير إلى أن معظم المدارس الثانوية العامة لديها قصور عند تطبيق التخطيط الاستراتيجى وهوما سوف ينقلنا إلى مشكلة البحث.
مشكلة البحث:
يشغل التعليم الثانوى العام مكانة مهمة فى السلم التعليمى ،ويعمل فى إطار سياسة تعليمية عامة تسعى إلى تنمية المجتمع ،وتحقيق أمنه ليكون مواكباً للتغيرات الحادثة فيه ،الأمر الذى يفرض ضرورة أن تصبح المدرسة الثانوية منظمة تعلم قادرة على تحقيق الطموحات والأهداف المرسومة، ويمكنها أيضاً مواجهة التحديات التى يفرضها عصر المعرفة والتقدم التكنولوجى, وعليه يمكن القول أن تحقيق أهداف التعليم الثانوى المنشودة يأتى من تبنى ثقافة تنظيمية تتسم بالعمل الجماعى، وتبنى مدخل إدارى يمكن من خلالة تحسين أداء العامليين بالمدرسة.
كما أوضحت دراسة زين العابدين(2020) قصور أداء القيادات المدرسية فى ضوء الخطة الاستراتيجية 2014/2030م” ويرجع ذلك قصور لدى بعض القيادات المدرسية فى الإلمام بالمعايير القومية للتعليم ومعايير تقييم أداء العاملين بالمدرسة غير واضحة ،وضعف إلمام القيادات المدرسية باللوائح والتشريعات المنظمة للعمل ،وضعف الدورات التدريبية الشاملة للقيادات المدرسية(1).
كما بينت دراسة مصطفى أحمد (2018) أن الخطة الاستراتيجية الحالية لمصر2014-2030م شابها القصور فى تحليل البيئتين الداخلية والخارجية للتعليم قبل الجامعى ،ويرجع ذلك إلى عدم مراعاة الشروط العلمية التى تتطلبها عملية التحليل ،وذلك بسبب ما يعانيه التعليم من مشكلات وأوصت الدراسة بإعادة النظر فى مجال التخطيط الاستراتيجى للتعليم والرجوع إلى النماذج الحديثة (2)
كما أكدت دراسة عبد المنعم الدسوقى(2017) إلى أهمية توفير الإمكانات المادية والبشرية وتهيئة المناخ المناسب لتطبيق الإدارة الاستراتيجية ،التوافق بين الاستراتيجية والهيكل التنظيمى للمدرسة والبيئة المحيطة بها وصياغة رؤية استراييجية ،توفير قاعدة بيانات ومعلومات دقيقة تساعد فى عملية اتخاذ القرار(3)
كما أكدت دراسة (أحمد عصام الدين أحمد، 2016)إلى أن أهم معوقات تفعيل تكنولوجيا المعلومات بمدارس التعليم الثانوى العام بمصر المتعلقة بالإدارة المدرسية ، من أهمها(4): قلة الوعي من قبل الإدارة بأهمية تفعيل التكنولوجيا في التعليم الثانوي فاللوائح الجامدة والإجراءات الروتينية والقواعد ونظم الإدارة القديمة تقف عائق في تنفيذ
ونظم الإدارة القديمة تقف عائق في تنفيذ سياسة التجديد ، ولا تسمح بالتطوير ولاتبيح المرونة، فالإدارة مازالت تتبع في اتصالاتها نظماً لم تعد فاعلة ولاتساير الممارسات المعاشة في المجتمع ، وقلة توظيف تكنولوجيا المعلومات في إنجاز المهام المرتبطة بأداء الإدارة المدرسية على اختلاف أنواعها .
فى حين بينت دراسة يحيى اسماعيل (2015) افتقاد بعض مديرى المدارس الثانوية العامة القدرة على تقديم أفكار جديدة وعملية لتحسين الأداء المدرسى ،كما أن المسئوليين عن إدارة هذه المدارس لا يضعون خطط أو برامج زمنية لتنفيذ الأفكار الجديدة فى العمل(1).
كما توصلت دراسة (هبة تقى محمد ، ۲۰۱۱) إلى أن أهم أوجه القصور ان تتسم بها الإدارة المدرسية في مدارس التعليم الثانوي العام ، مايلي(2):
- ضعف الإدارة المدرسية الحالية في خلق إدارة قائمة على المواءمة والتغير باستمرار ، وتوفير البيئة التنظيمية وأساليب العمل وإثارة الدافعية نحو تحمل المسئولية ، كما أن المناخ الإداري السائد داخل المدارس الثانوية لايشجع على الإبداع والإبتكار، نظراً لتمسك القيادات الإدارية بالأساليب التقليدية خوفاً على أماكنهم الوظيفية.
- أن العمليات الإدارية بالمدرسة الثانوية العامة من ( تخطيط وتنظيم وتوجيه واتخاذ قرار ، وإشراف، وتقويم ) لازالت تدار بطرق تقليدية روتينية ، بالإضادة إلى عدم وجود قاعدة بيانات بين المدرسة والجهة المشرفة عليها تخدم صناع القرارات.
وأشارت دراسةعزة جلال (2010) إلى وجود معوقات كثيرة تعوق المدرسة الثانوية العامة عن تنفيذ خطتها الاستراتتجية مثل مركزية النظام المالى والإدارى المتبع ،وضعف تعاون المدرسة مع المجتمع المحلى،وضعف الكوادر البشرية المتفهمة للتجديد المعنيين بجدوى التخطيط الاستراتيجى ،وغياب فكر العمل الجماعى (3).
وبذلك نجد أن المدرسة الثانوية العامة فى مصر تواجة العديد من أوجه القصور منها تدنى استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وذلك لأن الإدارة المدرسية تتبع النظم التقليدية في الإدارة، تدنى مستوى الكفايات للقيادات بالمدرسة الثانوية العامة ،وقصور برامج التدريب، بالإضافة إلى ضعف مهارة التحليل والتخطيط الاسترتيجى لوضع رؤى سواء قصيرة أوطويلة المدى لتطوير الخدمات التربوية التى تقدمها المدرسة فى ظل التنافس المتزايد،بالإضافة إلى تعدد المستويات الإدارية بالمدارس الثانوية العامة والتداخل في الأدوار والمسئوليات ،ويؤثر هذا بشكل مباشر على ضعف جودة المخرج التعليمى وتطبيق المداخل الإدارة الجديدة فى المدارس الثانوية العامة .
وبناء عليه يمكن صياغة مشكلة البحث فى السؤال الرئيس التالى :
”كيف يمكن تطوير الإدارة المدرسية بمدارس التعليم الثانوى العام بمحافظة الفيوم على ضوء مدخل التخطيط الاستراتيجي ؟”
ويتفرع من هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية :
1- ما الأسس النظرية للتخطيط الاستراتيجى بالمؤسسات التعليمية فى الأدبيات الإدارية والتربوية المعاصرة ؟
2-ما واقع ممارسة الإدارة المدرسية بالتعليم الثانوى العام بمصر لأبعاد التخطيط الاستراتيجى (دراسة وثائقية)؟
3- ما الواضع الراهن لإدارة ممارسة المدارس التعليم الثانوىة العامة بمحافظة الفيوم على مدخل التخطيط الاسترتيجى؟
4-ما الآليات المقترحة لتطوير إدارة المدارس الثانوىة العامة بمحافظة الفيوم على ضوء مدخل التخطيط الاستراتيجي؟
أهداف البحث :
يهدف البحث الحالية إلى وضع تصور مقترح لتطوير لإدارة المدارس الثانوية العامة بمحافظة الفيوم فى ضوء مدخل التخطيط الاستراتيجى من خلال ما يلى :
1-التعرف على الأسس النظرية للتخطيط الاستراتيجى بالمؤسسات التعليمية فى الأدبيات الإدارية والتربوية المعاصرة.
2- واقع ممارسة الإدارة المدرسية بالتعليم الثانوىة العامة بمصر على ضوء مدخل التخطيط (دراسة وثائقية).
3-دراسة الوضع الراهن لإدارة المدارس الثانوية العامة بمحافظة الفيوم على ضوء مخل التخطيط الاسترتيجى .
4-تقديم آليات مقترحة لتطوير إدارة المدارس الثانوىة العامة بمحافظة الفيوم على ضوء مدخل التخطيط الاستراتيجى.
أهمية البحث
تنبع أهمية البحث الحالي من خلال ما يلى:
الأهمية النظرية :
1- تكمن أهمية البحث الحالي فى تناوله لمرحلة مهمة من مراحل التعليم الثانوى العام لما لها من أهمية فى السلم التعليمى.
2- إلقاء الضوء على مدخل التخطيط الاستراتيجى كأحد مداخل الإدارة المعاصرة مما قد يثرى إدارة مدارس التعليم الثانوى العام فى محافظة الفيوم .
3- أهمية الفئات التى يتناولها البحث الحالي وهى مديرى المدارس والوكلاء والمعلمين فى التعليم الثانوى العام والتى تعد من أهم وأخطر المقومات والركائز الأساسية لتحقيق أهداف التعليم الثانوى العام .
الأهمية التطبيقية :
1-إفادة القيادات والقائمين على الإدارة المدرسية فى وضع تصور لكيفية رفع الكفاءة والفعالية فى الإدارة المدرسية وذلك للحد من الظواهر الإدارية السلبية ولتدعيم الأداء الإدارى الإيجابى.
2- قد يسهم البحث فى الكشف عن بعض مشكلات المرتبطة بالعملية الإدارية فى المدارس الثانوية العامة والتى قد تعوق تطبيق مدخل التخطيط الاستراتيجى .
منهج البحث وأدواته:
يستخدم البحث الحالي المنهج الوصفى لملاءمته لطبيعة وأهداف البحث, حيث يساعد عن الكشف عن مفهوم التخطيط الاستراتيجى وأهدافه وأبعاده وأهميته فى التعليم الثانوى العام ويساعد فى تحليل وضعية التخطيط الاستراتيجى ومهاراته وممارساته لدى القيادات المدرسية.
حدود البحث
تمثلت حدود البحث فيما يلى:
الحد الموضوعى :اقتصر البحث الحالي على تطوير إدارة المدرسة الثانوىة العامة بمحافظة الفيوم فى ضوء مدخل التخطيط الاستراتيجى من خلال تناول الأسس الفكرية لمدخل التخطيط الاستراتيجى، وملامح إدارة المدرسة الثانوية العامة فى مصر، ودرجة ممارسة التخطيط الاستراتيجى فى إدارة المدرسة الثانوية العامة بمصر، وتقديم آليات مقترحة توضح كيفية تطوير إدارة المدرسة الثانوية العامة بمصر فى ضوء التخطيط الاستراتيجى.
الحد البشرى:اقتصر البحث الحالي على عينة من بعض (المديرين ،الوكلاء ،المعلمين الأوائل ) فى مدارس الثانوية العامة بمحافظة الفيوم .
الحد المكانى:اقتصر البحث على عينة من مديرى ووكلاء ومعلمين مدارس الثانوية بمحافظة الفيوم في سبع إدارات (إبشواي ، إطسا ، شرق الفيوم ، غرب الفيوم ، يوسف الصديق ، سنورس ، طامية ) للعام الدراسي 2022/2023 ، وقد تم اختيار عينة البحث من الإدارات السبع السابقة بطريقة عشوائية.
الحد الزمنى : تم تطبيق البحث الميداني فى الفصل الدراسى الثانى للعام الجامعى 2022/2023
مصطلحات البحث
وشملت مصطلحات البحث ما يلى :
1-تطويرDevelopment : لغة: طور الشئ حوله من طور إلى طور ,(الطور ) هو الحال والهيئة(1)
أما اصطلاحياً فقد عرف بأنه ”عمل يؤدى إلى التحسين وجعل الشئ أكثر انتاجية واستخراج الطاقات والإمكانيات وزيادة القدرات,ويقصد لطرح رؤية جديدة لتحديث التعليم وتجويده.(2)
ويعرف التطوير إجرائياً بأنه أسلوب علمى منظم ،قائم على مجموعة من الأسس والركائز التى التى تهدف إلى تغيير وتحسين أداء المدرسة الثانوية العامة بمصر ،من خلال مدخل التخطيط الاستراتيجى.
2-الإدارة المدرسية :
تعرف” بأنها كل نشاط يتحقق من ورائه الأغراض التربوية تحقيقا فعالاً ويقوم بتنسيق وتوجية الخبرات المدرسية والتربوية وفق نماذج مختارة ومحددة من قبل هيئات عليا وهيئات داخل المدرسة ”(3).
وتعرف أيضاً” جميع الجهود والأنشطة والعمليات من تخطيط وتنظيم ورقابة ومتابعة وتوجية والتى يقوم بها المدير مع العاملين معه من مدرسين وإداريين بغرض بناء وإعداد الطالب من جميع النواحى (عقلياً ،وأخلاقياً، وجدانياً وغيرها لمساعدته على أن يتكيف بنجاح مع المجتمع ويحافظ على بيئة المحيطة ويساهم فى تقدم مجتمعة ”(1).
وتعرف بأنها: ”جميع الجهود والأنشطة والعمليات من تخطيط ، وتنظيم، ومتابعة وتوجيه ورقابة، التي يقوم بها المدير مع العاملين معه من مدرسين وإداريين بغرض بناء وإعداد التلميذ من جميع النواحي (عقلياً، أخلاقياً، اجتماعياً، وجدانياً، جسمياً) بحيث يستطيع أن يتكيـف بنجـاح مـع المجتمع، ويحافظ على بيئته المحيطة، ويساهم في تقدم مجتمعه”(2).
3- التخطيط الاستراتيجي:( Planning Strategic)
لغة التخطیط: باب (خطط) : الخط: الطریق، وخط القلم أي كتب ، وخط الشئ خطاً : كتبه بقلم أو غیره ، والتخطیط كالتسطیر تقول خططت علیه ذنوبه أي سطرت(3).
أما اصطلاحياً للتخطیط: عرفه القطامین بأنه:” التدبیر المسبق الذی یحدد مسار المؤسسة فی المستقبل(3).
كما يعرف بأنه ”سلسلة من الأفعال والإجراءات التى تعمل بدينامية سريعة فى التفاعل مع المتغيرات البيئية ؛سعياً لتحقيق الأهداف بإمكانات محددة وفى وقت محدد(5).
ويعرفه ويليام فايفر بأنه العملية المستخدمة فى توجيه أعضاء المؤسسة نحو تصور مستقبلها وتكوين الإجراءات الضرورية والعمليات من أجل تحقيق ذلك المستقبل (6).
ومن ثم فهو يعنى وضع تصور مستقبلى لتحسين الوضع الراهن من خلال تحديد أهداف ،ووجود آليات لتحقيق هذه الأهداف بما يضمن الاستقلال الأمثل للموارد المتاحة ،والتخطيط هو أول الخطوات للوصول إلى الجودة الشاملة(1).
ويعرف التخطيط الإستراتيجي إجرائياً ” بأنّه تلك العملية التي يقوم فيهـا مدير المدرسة والمشاركون له بوضع تصور لمستقبل المدرسـة،، ثم تحديد الأهداف والوسائل الكفيلة لتحقيقها بعد تحليل معطيات البيئة الداخلية والخارجية بما فيهـا مـن فـرص وتحديات.
البحوث والدراسات السابقة :
فيما يلى عرض لبعض البحوث والدراسات السابقة العربية والأجنبية المتعلقة بموضوع البحث وقد تم تصنيفها إلى محوريين دراسات عربية وأخرى أجنبية وذلك وفقاً لما يلى:
المحور الأول:الدراسات العربية
وفيما يلى عرض لبعض البحوث والدراسات العربية المتعلقة بموضوع البحث وقد تم تصنيفها إلى محورين بحوث ودراسات عربية وأخرى أجنبية وذلك وفقاً لما يلى :
أ‌- البحوث والدراسات المتعلقة بالإدارة المدرسية :
وفيما يلى عرض لهذه البحوث والدراسات وفق تسلسل زمنى من الأقدم للأحدث:
1- دراسة بعنوان ”تطوير إدارة المدرسة الثانوية العامة بمصر فى ضوء مدخل التمكين الإدارى (2015)م(2).
هدفت الدراسة إلى توضيح تطوير إدارة المدرسة الثانوية العامة بمصر فى ضوء مدخل التمكين الإدارى، واستخدم البحث على المنهج الوصفى فى تحقيق أهدافه ،واعتمد الباحث على الاستبانه بوصفها الأداة الرئيسة ،وقد استهدفت التعرف على درجة التمكين الادارى من قبل مديرى المدارس الثانوية بمحافظات (الغربية،القليوبية) وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها:مراعاة مديرى المدارس وجود ارتباط بين السلطة المفوضة وقدرات العاملين المفوض إليهم المهام ،ومتابعة المهام التى تم تفوضها بصفة مستمرة ،وإعطاء الأفراد العاملين بعض الصلاحيات التى تتناسب مع المهام المفوضة إليهم.، وعدم تفويض بعض مديرى المدارس السلطات الكافية للعاملين لاتخاذ القرارات وحل المشكلات التى تواجههم أثناء القيام بالمهام والواجبات الوظيفية المفوضة إليهم ، وافتقاد بعض مديرى المدارس الثانوية العامة القدرة على تقديم أفكار جديدة وعملية لتحسين الأداء المدرسى ،كما أن المسئوليين عن إدارة هذه المدارس لا يضعون خطط أو برامج زمنية لتنفيذ الأفكار الجديدة فى العمل .
2- دراسة بعنوان” تطوير الإدارة المدرسية بمدارس التعليم الثانوى العام بمحافظة بور سعيد فى ضوء مدخل
الإدارة الاستراتيجية” (2017)م(1)
هدفت الدراسة الى إلي التعرف علي طبيعة الأداء المدرسي في ضوء الفكر الإدارى المعاصر من حيث مفهومه،
مستوياته،معاييره، تقويمه،التعرف علي مدخل الإدارة الاستراتيجية،التعرف علي واقع أداء الإدارة المدرسية بمدارس التعليم الثانوى العام بمحافظة بورسعيد في ضوء مدخل الإدارة الاستراتيجية، والتوصل إلي مجموعة من المقترحات التي يمكن أن تسيهم في تطوير الإدارة المدرسية بمدارس التعليم الثانوى العام بمحافظة بورسعيد ولقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي،”لأنه يشمل وصف طبيعة الظاهرة موضوع البحث،وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها ضعف الإمكانات المادية والبشرية وقلة تهيئة المناخ المناسب لتطبيق الإدارة الاستراتيجية، قلة التوافق بين الاستراتيجية والهيكل التنظيمى للمدرسة والبيئة المحيطة بها ،ضعف الاهتمام بالأنشطة المدرسية ،قلة توفير قاعدة بيانات ومعلومات دقيقة تساعد فى عملية اتخاذ القرار.
3- دراسة بعنوان ”رؤية مقترحة للإصلاح الإدارى بالمدرسة الثانوية العامة بمصر فى ضوء مدخل ماكنزى 7S”(2019) م(2)
هدفت الدراسة إلى تحقيق عدد من الأهداف تتمثل فى التعرف على أهمية وأهداف الإصلاح الإداري بالمدرسة الثانوية العامة فى مصر بالإضافة إلى الوقوف على واقع القدرة التنافسية للمدرسة الثانوية العامة فى مصر ،والتوصل إلى رؤية مقترحة للإصلاح الإداري بالمدرسة الثانوية العامة فى مصر واعتمد البحث فى معالجته على مدخل ماكنزي 7S. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج ولعل أبرزها: مقاومة العديد من المديرين للتغيير والتطور،قلة توافر الكوادر الكوادر المهنية التى تسهم فى صنع القرارات،نقص الموارد المادية والبشرية يعوق من تطبيق الإصلاح الإدارى .
3- دراسة بعنوان ” تطوير أداء القيادات المدرسية فى ضوء الخطة الاستراتيجية 2014/2030م”(2020)م(1)
هدفت الدراسة إلى التعرف إلى تطوير أداء القيادات المدرسية فى ضوء الخطة الاستراتيجية 2014/2030م،واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى التحليلى ،توصت إلى عدة نتائج أبرزها :قصور لدى بعض القيادات المدرسية فى الإلمام بالمعايير القومية للتعليم ومعايير تقييم أداء العاملين بالمدرسة غير واضحة ،وضعف إلمام القيادات المدرسية باللوائح والتشريعات المنظمة للعمل ،وضعف الدورات التدريبية الشاملة للقيادات المدرسية.
ب-الدراسات المتعلقة بالتخطيط الاستراتيجى:
وفيما يلى عرض لهذة الدراسات وفق تسلسل زمنى من الأقدم للأحدث :
1- دراسة بعنوان ”نموذج مقترح للتخطيط الاستراتيجى المدرسى لمدارس التعليم العام فى المملكة العربية السعودية ”(2015) (2).
هدفت الدراسة إلى بناء تصور مقترح للتخطيط الاستراتيجى المدرسى لمدارس التعليم العام فى المملكة العربية السعودية ،تستفيد منه المدارس فى بناء خططها الاستراتيجية المدرسية ،وتعتمد الدراسة على المنهج الوصفى المسحى ،وانتهت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها التوصل إلى نموذج للتخطيط الاستراتيجى المدرسى لمدارس التعلم العام فى المملكة العربية السعودية مكون من خمس مكونات رئيسية هى :التهيئة لإعداد الخطة الاستراتيجية للمدرسة ،الصورة المستقبلية للمدرسة ،بناء الخطة الاستراتيجية تحليل واقع المدرسة ،تقويم الخطة الاستراتيجية المدرسية ،وكل مكون رئيسى يتكون من عدد من المكونات الفرعية.
2-دراسة بعنوان :” معوقات التخطيط الاستراتيجى المدرسى من وجهة نظر مديرات مدارس المرحلة الثانوية بمدينة الرياض (2015) م(3).
هدفت الدراسة إلى التعرف على معوقات التخطيط الاستراتيجى المدرسى من وجهة نظر مديرات مدارس المرحلة الثانوية بمدينة الرياض ،واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى التحليلى ،وكذلك الاستبانة كأداة لجمع المعلومات من أفراد مجتمع الدارسة وعددهن (59) مديرة مدرسة ،وقد تضمنت الاستبانة (58)عبارة ،موزعة على محورين ،ولمعالجة البيانات تم استخدام معامل ارتباط بيرسون،معامل ارتباط ألفا كرونباخ ،التكرارت والنسب المئوية ،المتوسط الحسابى ،الانحراف المعيارى .وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات أهمها توفير الدعم المؤسسى المادى والمعنوى لعملية التخطيط الاستراتيجى من قبل الجهات المسئولة، وتدريب مديرات المدارس فى بيوت الخبرة المتخصصة على ممارسة التخطيط بشكل عام والتخطيط بشكل خاص ،والعمل على توفير الموارد البشرية بعملية التخطيط الاستراتيجى فى الإدارة التعليمية العليا.
3-دراسة بعنوان: ”دور التخطيط الاستراتيجي في تحسين المدارس الثانوية بالمناطق التعليمية بدولة الكويت” (2016 )م(1)
هدفت الدراسة إلى التعرف على علاقة التخطيط الاستراتيجي بتحسين المدارس الثانوية، بالإضافة إلى الكشف
عن مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائية حول دور التخطيط الاستراتيجي في تحسين المدارس الثانوية، كما هدفت
إلى تقديم مقترحات لتحسين المدارس الثانوية بالمناطق التعليمية في ضوء التخطيط الاستراتيجي. وقداستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي في إجراء دراسته، فيما تكونت عينة الدراسة (122) من مديري المدارس الثانوية بدولة الكويت، واعتمد الباحث على الاستبانة في جمع بيانات دراسته.ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة الآتي: تسهم صياغة الخطة الاستراتيجية في تحديد الأهداف والوظائف الأساسية للتعليم ، يساهم التخطيط الاستراتيجي في تحديد نقاط القوة والضعف بما يخص الإمكانات المادية والبشرية. ومن أهم توصيات الدراسة: إشراك المعلمين في عمليات التخطيط الاستراتيجي،حتى يشعروا بدورهم الهام في المدرسة. ضرورة استمرار عمليات تدريب مديري المدارس على الأساليب الإدارية الحديثة ومنها التخطيط.
4-دراسة بعنوان ”درجة ممارسة مديرى المدارس الثانوية بمحافظات غزة للتخطيط الاستراتيجي وعلاقتها بتنمية المهارات القيادية لدى معلميهم (2017 )م (2)
هدفت الدراسة إلى التعرف درجة ممارسة مديري المداري الثانوية بمحافظات غزة للتخطيط الاستراتيجي وعلاقتها بتنمية المهارات القيادية لدى معلميهم. وللإجابة عن أسئلة الدراسة قام الباحث باستخدام المنهج الوصفي التحليلي، واستخدم الباحث استبانتين كأداتين للدراسة الأولى لقياس درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية للتخطيط الاستراتيجي من وجهة نظر المعلمين، والثانية لقياس درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية لدورهم في تنمية المهارات القيادية لدى معلميهم من وجهة نظر المعلمين، وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي المدارس الثانوية في محافظات غزة للعام الدراسي (2016-2017م)، وقد بلغت عينة الدراسة (450) معلمًا ومعلمة. وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمهاأظهرت نتائج الدراسة أن المتوسط الكلى لدرجة ممارسة مديري المدارس الثانوية بمحافظات غزة للتخطيط الاستراتيجي من وجهة نظر معلميهم كانت مرتفعة بوزن نسبي (78,40 %)، وأن المتوسط الكلى لدرجة وممارسة مديري المدارس الثانوية بمحافظات غزة لدورهم في تنمية المهارات القيادية لدى معلميهم من وجهة نظر المعلمين كانت مرتفعة بوزن نسبي (77,80).

5-دراسة بعنوان :واقع التخطيط الاستراتيجى للتعليم قبل الجامعى فى مصر (2018) م(1)
هدفت الدراسة إلى جذب انتباه المخططين وأصحاب القرار التعليمي إلى أهمية أساليب التخطيط الاستراتيجي الحديثة في إصلاح وتطوير التعليم، والكشف عن واقع التخطيط الاستراتيجي في التعليم قبل الجامعي في مصر، ومعالجة ضعف قدرة التعليم ما قبل الجامعي على مواجهة التحديات المحلية والعالمية وصياغة ملامح المستقبل وبناء التقدم المنشود، والكشف عن ملامح الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي ۲۰۰۷/2012 والخطة الاستراتيجية ۲۰14/2030. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتوصلت الدراسة إلى أن الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي2014/2030 شابها القصور في تحليل وتشخيص البيئتين الداخلية والخارجية للتعليم قبل الجامعي، ويرجع ذلك إلى عدم مراعاة الشروط العلمية التي تتطلبها عملية التحليل والتشخيص والرغبة في إبراز إنجازات الوزارة أكثر من السلبيات التي تعاني منها منظومة التعليم قبل الجامعي،وفي ضوء نتائج الدراسة تم التوصية بإعادة النظر في مجال التخطيط الاستراتيجي للتعليم قبل الجامعي في مصر، والرجوع إلى النماذج الحديثة للتخطيط الاستراتيجي والاستفادة منها في وضع الخطط الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي في مصر .
6-دراسة بعنوان :التخطيط الاستراتيجى المدرسى بين النظرية ومعوقات التطبيق :دراسة تحليلية (2019)م(2)
هدفت الدراسة إلى معرفة مفهوم التخطيط بعامة والتخطيط الاستراتيجى المدرسى بخاصة حيث أوضحت الدراسة المفهوم وما يتداخل معه من مفاهيم إلى أن تم تحديد مفهوم التخطيط الاسترتيجى المدرسى وتناولت أهميته وخصائصه ومراحل تطبيق التخطيط الاستراتيجى المدرسى،وقد استخدمت المنهج الوصفى وأداة الاستبانه لجمع البيانات وقد أسفرت عن نتائج أهمها الحاجة لتطبيق التخطيط الاسترايجى فى المؤسسات التعليمية ،التخطيط الاسترتيجى يعزز العمل الجماعى ،وضرورة توفير الموارد المادية والبشرية والأنظمة الداعمة للتخطيط الاستراتيجى ومن أهم توصيات الدراسة: مشاركة العاملين في عمليات التخطيط الاستراتيجي،حتى يشعروا بدورهم الهام في المدرسة. ضرورة استمرار عمليات تدريب مديري المدارس على الأساليب الإدارية الحديثة ومنها التخطيط الاسترتيجى.
7-دراسة بعنوان : واقع التخطيط الاستراتيجى بالمدرسة الخاصة فى محافظة جنوب الشرقية بسلطنة عمان (2019) م(1)
هدفت الدراسة إلى معرفة واقع التخطيط الاستراتيجى بالمدرسة الخاصة فى محافظة جنوب الشرقية بسلطنة عمان، واستخدام الباحث المنهج الوصفى ،كما استخدم الاستبانة كأداة فى جمع البيانات والمعلومات ،وتم تطبيقها على عينة الدراسة المكونة من (47) فرداً من مديرى ومديرات المدارس الخاصة،وتوصلت الدراسة إلى النتائج الآتية أن تقوم إدارة المدرسة بتحقيق مبدأ المشاركة والتعاون بين جميع العاملين فى المؤسسة التعليمية وأفراد المجتمع المحلى ،وتوضيح رؤية ورسالة وأهداف المدرسة للجميع ؛ كى يسهل توزيع المهام وإجرادات تنفيذ الخطة الاستراتيجية .،وضرورة توفير الموارد المادية والبشرية والأنظمة الداعمة للتخطيط الاستراتيجى،و الحد من عمليات النقل المتكررة للعاملين بالمدارس الخاصة المؤثرة سلباً على عمليات التخطيط الاستراتيجى، وتقوم إدارة المدرسة بتشكيل فريق لإعداد الخطة الاستراتيجية للمدرسة ويشرف على متابعة تنفيذها وتقويمها، والعمل على التقليل من العبء الملقاة على عاتق مدير المدرسة والعاملين ؛والتى تعيق من عمليات الإعداد والإشراف ومتابعة تنفيذ وتقويم عمليات التخطيط الاستراتيجى، وتعيين مشرف إدارى مختص لمتابعة سير الخطط الاستراتيجية بالمدارس الخاصة.
8- دراسة بعنوان ”واقع التخطيط الاستراتيجى فى مدارس التعليم بمدينة عرعر (2020)م(2)
هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع التخطيط الاستراتيجى فى مدارس التعليم بمدينة عرعر من وجهة نظر القيادات المدرسية فيها ،وقد تكون مجتمع الدارسة من جميع القيادات المدرسية فى مدارس التعليم بمدينة عرعر البالغ عددهم (179) قائداً وقائدة ،وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفى وأداة الاستبانة لجمع البيانات ،وقد أسفرت عن نتائج من أهمها أفراد عينة الدراسة موافقون بدرجة عالية على ممارسات القيادة المدرسية لعمليات التخطيط الاستراتيجى فى مدارس التعليم بمدينة عرعر ،وأبرز هذه المممارسات تتمثل فى عملهم ضمن رؤية واضحة،وأفراد عينة الدراسة موافقون بدرجة عالية جداً على واحدة من المقترحات التى قد تسهم فى تطوير التخطيط الاستراتيجى فى مدارس التعليم بمدينة عرعر تتمثل فى نشر ثقافة التخطيط الاستراتيجى فى المدرسة.
9-دراسة بعنوان ”الأساليب التى يستخدمها مدير المدرسة الثانوية العامة لتنمية مهارات التوجة الاستراتيجى لدى العاملين بها (دراسة تحليلية ) (2021)م(3)
هدفت الدراسة إلى التعرف على دور المديرين فى تنمية مهارات التوجة الاستراتيجى لدى العاملين ،وعرض للأسس النظرية للتوجة الاستراتيجى ومهاراته ،والكشف عن أهم متطلبات مدير المدرسة لتنمية مهارات التوجة الاستراتيجى فى مصر ،واستخدامت الدراسة المنهج الوصفى التحليلى ،وتوصل البحث إلى عدة نتائج من أهمها : قدرة مدير المدرسة على التكيف فى البيئات المضطربة وسريعة التغيير ،قلة امتلاك المدير للمهارات اللازمة والقدرة على تطبيقها فى المواقف الإدارية، قلة اهتمام مدير المدرسة الثانوية بتنمية مهارات التوجة الاستراتيجى لدى العاملين، قلة مشاركة مدير المدرسة الثانوية الوكلاء بصفة خاصة وباقى المعلمين بصفة عامة فى مناقشة القرارات التربوية ، قلة اهتمام مدير المدرسة بغرس الثقة فى نفوس العاملين من خلال إظهار الثقة بهم ،قلة اهتمام مدير المدرسة بتوفير مناخ تنظيمى يساعد العاملين على الإبداع والإبتكار.
10-دراسة بعنوان ”الاحتياجات التدريبية لمديرى المدارس الثانوية العامة فى ضوء مدخل التخطيط الاستراتيجى”(2022)(1)
هدفت الدراسة التعرف إلى الاحتياجات التدريبية لمديرى المدارس الثانوية العامة فى ضوء مدخل التخطيط
الاستراتيجى من وجهة نظرهم فيما يتعلق (صياغة الرؤية والرسالة – صياغة الخطة التنفيذية – المتابعة والتقويم والتطوير ) واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى والاستبانة كأداة لجمع البيانات وتكونت عينة الدراسة منجميع مديرى المدارس الثانوية العامة بمحافظة المنوفية والبالغ عددهم (146) مدير ومديره وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أبرزها الاحتياجات التدريبية لمديرى المدارس الثانوية العامة فى ضوء التخطيط الاسترتيجى فى محافظة المنوفية جاءت كبيرة ،ثم المجال الأول صياغة الرؤية والرسالة ،ثم مجال التحليل البيئى فى المرتبة الثانية ،ثم مجال صياغة الخطة التنفيذية فى المرتبة قبل الأخيرة ثم مجال المتابعة والتقويم والتطوير فى المرتبة الأخيرة .
المحور الثانى الدراسات الأجنبية:
وفيما يلى عرض لهذة الدراسات وفق تسلسل زمنى من الأقدم للأحدث :
أ-الدراسات الأجنبية المتعلقة بالإدارة المدرسية :
1-دراسة (اديمى Adeyemi,2012) بعنوان ”المتغيرات المدرسية والكفاءة الداخلية فى المدارس الثانوية ـ ”(2)
هدفت الدراسة إلى تعرف العلاقة بين المتغيرات المدرسية (موقع المدرسة ،وحجم المدرسة ،وحجم الصف ،ونسبة الطالب إلى المدرس ،ومؤهلات المدرس ) والكفاءة الداخلية فى المدارس الثانوية فى ولاية أوندو النيجيرية ،اتبع الباحث المنهج الوصفى وبأثر رجعى وارتباطى ،توصلت الدراسة إلى أن المدارس الثانوية فى ولاية أوندو النيجيرية هى مدارس ذات كفاءة داخلية ،وأن مؤهلات المدرسين هى من أفضل مؤشرات الكفاءة الداخلية فى هذه المدارس، وأوصى الباحث بضرورة بذل جهود أكبر من قبل الحكومة القيام بإدارة سليمة لحث المدرسين على البقاء فى وظائفهم وبالتالى تتحسن الكفاءة الداخلية للمدراس.
2-دراسة and Others, Isakotride ،بعنوان ”دور المديرىن الحفاظ على المدارس الثانوية عالية الجودة فى نيجيريا” (2014)(1)
هدفت الدراسة إلى التعرف الأدوار الرئيسة لمديرى المدارس فى دعم وتأكيد جودة العملية فى عدد من المدارس النيجيرية .اتبعت الدراسة المنهج الوصفى التحليلى من خلال تحليل نتائج الدراسات التى تناولت أداء مديرى المدارس فى التعليم العام ,وتوصلت الدراسات إلى تحديد عدد من أدوار مديرى المدارس ,والتى تتمثل فى دور المدير كمشرف تربوى ,ومراقب لتنفيذ المنهج الدراسى ,واعتباره قدو للعاملين فى المدرسة ,ومحفزاً وداعماً لعملية تغيير وتطوير أداء العاملين بالأضافة إلى دوره فى توفير التمويل اللازم لاحتياجات المدرسة وصيانة مرافق.
3-دراسة Ansar، بعنوان ”قياس أداء مدير المدرسة ”(2015).(2)
هدفت الدراسة إلى قياس أداء مدير المدرسة باعتبار مشرف على العملية التعليمية وذلك من خلال فهم ودراسة
الواقع داخل المدرسة ،والتعرف على دور المدير كمشرف أكاديمى وإدارى وكذلك تقديم تصور مقترح لزيادة فاعلية دور المديرين وتطوير أدائهم الإدارى ،واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى التحليلى وأداته المقابلة مع عدد من مديرى ومعلمى المدارس لمراحل دراسية مختلفة .وتوصلت الدراسة لعدة نتائج من أهمها : وضع تصور مقترح يشمل على عدة محاور منها تطوير برامج الإشراف المعدة من قبل ،وتنفيذ برامج إشرافية جديدة ،وتقييم تنفيذ هذه البرامج، والتوجيه والتدريب لرفع الكفاءة للمعلمين ومديرى المدارس
4-دراسة Suwan Srisa- ard ، بعنوان ” تعزيز القيادة الإستراتيجية لمديري المدارس الثانوية ، المركز الكندي للعلوم والتعليم. (2016)(3)
هدفت الدراسة إلى دراسة المبادئ والصفات والمهارات اللازمة لمديرى المدارس الثانوية ،التحقيق فى الأوضاع
الراهنة ،والظروف والاحتياجات المرغوبة لمديرى المدارس الثانوية الاستراتيجية ،وضع برنامج تحسين إدارى للمدرسة الثانوية الاستراتيجية ،ومستوى كفاءة برنامج تحسين إدارة المدارس الثانوية الاستراتيجية ،باستخدام عملية البحث التنموى.وكانت أدوات البحث عبارة عن استمارة مقابلة ،واستبيان ،واستمارة تقييم ،وأضهرت نتائج البحث ان القيادة الاستراتيجية لبرنامج تعزيز مدارء المدارس الثانوية تتالف من ثلاث وحدات لمحور مبادئ القيادة الاستراتيجية ،وسمات القيادة الاستراتيجة ،ومهارات القيادة الاستراتيجية، وأظهر تتطبيق البرامج أن المشاركين الذين حصلوا على تطوير برنامج تعزيز مدراء المدارس الثانوية كان لديهم قيادة استراتيجية أعلى بعد الهروب من ذى قبل ،وأدوار المدرسة بشكل أكثر كفاءة .
5-دراسة (wang , Lai& Shen,) بعنوان” الإصلاح الإدارى بالمدرسة الثانوية بالصين 2017م(1)
هدفت الدراسة إلى تناول الإصلاح الإدارى بالمدرسة الثانوية بالصين نحو إبراز أهمية استقلالية المدارس لإنجاح عمليات ومبادرات الإصلاح الإدارى بها ، استخدمت الدراسة طريقة بحث نوعى للتحقيق فى القيادة التربوية فى مدرستين ثانويتين فى بكين بالصين ،وكانت أبرز النتائج التى توصلت إليها وجود اتجاه قوى لمديرى المدارس لتنفيذ النوع التعليمى التقليدى من أعلى إلى أسفل للقيادة الذى يروج لها مكتب التعليم بالمنطقة ،وفى إحدى مدارسنا النموذجية استخدم المدير أسلوب القيادة الأبوية ،وأكد المعلمون فى كلا المدرستين على الدور الأبوى للمدير،كما أن الإصلاح الإدارى يحتاج إلى خطط استراتيجية واضحة ومدروسة يشترك فى إعدادها جميع الأطراف المعنية بالمدرسة الثانوية.
6الدراسات الأجنبية المتعلقة بالتخطيط الاستراتيجى :
1-دراسة Wanjala&Rarieya ، بعنوان”التخطيط الاستراتيجى فى مدارس كينيا :الإمكانات والتحديات”(2014)(2).
هدفت الدراسة إلى التعرف على العوامل التى أدت إلى نجاح التخطيط الاستراتيجى لدى بعض المدارس بينما لم ينجح فى مدارس أخرى ،وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها :إن هناك عدة عوامل قد تسهم فى نجاح أو إعاقة التخطيط الاستراتيجى ،ومن أهم العوامل المعرفة والوعى والفهم بعمليات التخطيط الاستراتيجى ،وأساليب القيادة ،والموارد المالية ،والدعم الفنى ،وجود مجموعة من المعوقات تواجه التخطيط الاستراتيجى فى المدارس الكينية مثل قلة المعرفة والوعى بالتخطيط الاسترتيجى ، ونمط القيادة التقليدى فى المدارس وقلة خبرته ،وضعف الموارد المادية والمالية ،وقلة برامج التنمية المهنية .
2-دراسة Ltegi,Forencem ،بعنوان”تمويل التعليم الثانوى فى كينيا :استكشاف نهج الإدارة الاستراتيجية لتحسين جودة التعليم 2016م(1).
هدفت الدراسة إلى استكشاف تأثير التخطيط الاستراتيجى فى تحسين جودة التعليم ،وتحديد الموارد اللازمة لتسهيل التدريب أو التعليم الذى يؤدى إلى اكتساب المهارات أو المعرفة بما فى ذلك التعليم اللاحق فى كينيا ،حيث بدأت وزارة التعليم بكينيا فى عام 2012م ،الشراكة مع وكالة الأمريكية للتنمية الدولية ،فى تطوير القدرات بين مديرى التعليم على مستوى المقاطعة والمدراس ؛لتمكينهم من إعداد وتنفيذ الخطط الاستراتيجية وصياغتها وتنفيذها وتأثيرها على جودة التعليم ،كما ينظر إلى التخطيط الاستراتيجى كأداه تمكن أصحاب المصلحة من الإسهام بشكل متزايد فى تحقيق الأهداف ،وتحسين جودة التعليم.
3-دراسة Abdul Rashida بعنوان: عناصر القيادة المتطورة في التخطيط الاستراتيجي في الجامعة العامة” ماليزيا.(2016)م (2).
هدفت الدراسة إلى تعرف أهمية العناصر القيادية المتطورة وهي اتخاذ القرارات القيادية، أسلوب القيادة، مرونة قيادة التغيير في عملية التخطيط الاستراتيجي في الجامعات. وقد استخدم الباحثون المنهج الوصفي التحليلي، وتكون مجتمع وعينة الدراسة من أعضاء ، واعتمد الباحثون هيئة التدريس في إحدى الجامعات العامة في ماليزيا، والبالغ عددهم (150) فرداً على الاستبانة كأداة لجمع البيانات. من أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة الآتي: تبين أن اتخاذ القرارات القيادية أظهرت نتيجة إيجابية عالية نحو التخطيط الاستراتيجي مقارنة مع المتغيرين الآخرين وأن لها علاقة ارتباطية بمرونة قيادة التغيير في بيئة سريعة ،واتخاذ القرارات القيادية ومرونة قيادة التغيير هي عناصر مزدوجة تتكامل معاً للتغير بالغٍ الأهمية للتخطيط الاستراتيجي فهو بمثابة الدعامة والركيزة ويعتبر اتخاذ القرارات القيادية أمراً للجامعة.
4-دارسة McKenzie& Bieler بيلير ومكنزي بعنوان: ” التخطيط الاستراتيجي من أجل الاستدامة في التعليم العالي الكندي”2017.(3)
هدفت هذه الدارسة إلى تحليل محتوى الخطط الاستراتيجية لـ 50 مؤسسة تابعة للتعليم العالي،من أجل تحديد
مدى إدراج الاستدامة كأولوية كبيرة في السياسة العامة لهذه المؤسسات. وقد اعتمد الباحثان على منهج تحليل المحتوى، حيث تم تحليل20 خطة استراتيجية لديهم استجابة استيعابية للاستدامة من أصل خطة استراتيجية. من أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة: تميل سياسات الاستدامة المحددة في مؤسسات التعليم العالي الكندي إلى التركيز بقوة على الأنشطة المتعلقة بالحرم الجامعي. وتتباين خطط الاستدامة لمؤسسات التعليم العالي، فالبعض يركز على المناهج الدراسية واصلاحها، والآخر يركزٌ على تنمية الدراسات البحثية فيجميع المجالات،وهناك من يسعى إلى توسيع نطاق التواصل والمشاركة المجتمعية مع المؤسسات الآخرى. يوجد بعض الجامعات التوجد لديها أهداف استراتيجية لتعزيز الاستدامة فحسب ، بل يوجد لديها أهداف تنفيذية للاستدامة مثل حملة تثقيفية بيئية على مستوى الجامعة.
5-دراسة (Onuorah,H.C) التحديات التى تؤثر على تنفيذ الخطط الاستراتيجية فى المدارس الثانوية فى منطقة أوتوشا التعليمية فى ولاية أنامبرا 2020م(1).
هدفت هذه الدارسة إلى تناولت التحديات التى تؤثر على تنقيذ الخطط الاستراتيجية فى المدارس الثانوية فى منطقة أوتوشا التعليمية بولاية أنامبرا .استرشدت الدراسة بأسئلة ثنائية وتم اختيار فرضيتين عند مستوى دلالة 0,05.كانت الدراسة عبارة عن مسح وصفى وشمل مجتمع الدارسة26 مديراً و680 معلماً فى المدارس الثانوية العامة فى منطقة أوتوشا التعليمية بولاية أنامبرا .من خلال أخذ عينات عشوائية بسيطة .كانت أداة جمع البيانات عبارة عن استبيان منظم تم تطويرة من قبل الباحث وتم المصادقة علية من قبل ثلاثة خبراء فى التعليم .كشفت النتائج أن مديرى المدارس تنفذ خطط استراتيجية فى المدارس الثانوية فى منطقة أوتوشا التعليمية فى ولاية أنامبرا إلى حد ما منخفض ،كما تم الكشف عن عدم توفر التمويل وضعف المؤسسية وعدم كفاءة .وتناولت الدراسة التحديات التى تؤثر على تنفيذ الخطط الاستراتيجية فى المدارس الثانوية فى منطقة أوتوشا التعليمية فى ولاية أنامبرا .
التعقيب العام على الدراسات السابقة :
تناولت البحوث والدراسات السابقة البحوث والدراسات التى تتناسب مع موضوع البحث الحالي من حيث متغيرات البحث وهى ”تطوير إدارة المدارس الثانوية العامة بمحافظة الفيوم على ضوء مدخل التخطيط الاستراتيجي”. وقد لوحظ قلة الدراسات التى تجمع بين متغيرى البحث ، لذا تم تناول الدراسات التى تتناول كل متغير على حده وفيما يلى عرض لأوجة الاتفاق والاختلاف بين الدراسات السابقة والبحث الحالي وجوانب الاستفادة من الدراسات السابقة .
أولاً : أوجة الاتفاق بين البحث الحالي والدراسات السابقة :
1- تناولت بعض الدراسات الإدارة المدرسية بالتعليم الثانوى العام للوقوف على مايواجهها من قيود ومعوقات تحد من فاعلية الوصول بالتعليم الثانوى إلى الأهداف التى تسعى إليها بالإضافة إلى وضع بدائل استراتيجية مستقبلة فى ضوء رسالة التعليم الثانوى العام وأهدافه واختيار البديل الأمثل للتحسين المستمر للأداء ،اتفقت معظم الدراسات السابقة على وجود معوقات تؤثر فى تحقيق أهداف التعليم الثانوى العام .
2- اشترك هذا البحث مع بعض الدراسات فى التعرف على الإداء التنظيمى وأهم مشكلات التعليم الثانوى العام التى تتمثل فى المركزية الشديدة وعدم التمويل ،ونقص الكوادر الإدارية المؤهلة ،وتدنى الأداء الإدارى للقيادات التربوية ،وندرة البرامج والدورات التدريبة فى مجال تطوير الإدارة المدرسية كدراسة وليد نمر إسماعيل الحية(2015)، ) ودراسة عزه جلال مصطفى نصر(2019)،ودراسة T.O Adeyemi (2012) ودراسة (2014) IsaKotride,Jailani Yunos &Suleima Anaf .
3-كما اهتمت بعض الدراسات بالإدارة الاستراتيجية لإن التخطيط الاستراتيجى مرحلة من مراحل الإدارة الاستراتيجية كدراسة عبد المنعم الدسوقى(2017) ، ويوجد دراسات اهتمت بتحسين وتطوير إدارة المدرسة الثانوية العامة منها ودراسة (2014) ويوجد دراسات اهتمت بتطوير أداء المديرين والمهارات اللازمة لمديرى المدارس الثانوية كدراسة Ansar(2015) وكذلك دراسة Suwat Julsuwan & Srisa – ard (2016).
1- اتفق هذا البحث مع الدراسات السابقة فى أن التخطيط الاستراتيجى يمكن من إدارة المدارس والتعرف على السلبيات وجوانب القصور فى العمل، ودعم عمليات التحسين والتطوير المدرسى، والسيطرة على موارد المدارس الحالية والمستقبلية وتحقيق التحسين المستمر فى الأداء كما فى دراسة نواف عطية الليمون(2014)، ودراسة كروز تراحيب العجمي ،وآخرون(2016)،ودراسة مصطفى أحمد عبد الله أحمد (2016) ودراسة محمد السيد بن خميس بن محمد(2019) دراسة (Onuorah,H.C ).
2- أكدت نتائج العديد من الدراسات السابقة على العوامل التى تعوق التخطيط الاستراتيجى فى المدارس مثل ضغف فعالية نظم الرقابة ،وقلة الإمكانات المتاحة للمدرسة ،وقلة الحوافز ،وافتقار كثير من العاملين إلى المهارات والكفايات الخاصة بالتخطيط الاستراتيجى كدراسة ريم مهلى باجد الحربى(2015)، دراسةخالد بن عبد العزيز الداود(2015)، وأيضاً دراسة Wanjala, chrisitine & Rarieya,Jane (2014)، ودراسة Onuorah, H.C(2020).
3- كما اهتمت معظم الدراسات بالتغيير فى استخدام مداخل جديدة للإدارة التعليم الثانوى مثل مدخل التخطيط الاستراتيجى
4- واتفق هذا البحث مع معظم الدراسات السابقة فى استخدامه المنهج الوصفى واستخدام الاستبانة كأداة فى جمع البيانات والمعلومات عن موضوع الظاهرة وتحيلها لاستخراج النتائج مثل دراسة، ودراسة Adeyemi (2012)، نواف عطية الليمون(2014)،ودراسة يحيى اسماعيل محمود(2015)، ودراسة خالد بن عبد العزيز الداود (2015) ودراسة ريم مهلى باجد الحربى (2015)،وايضاً دراسة كروز تراحيب العجمي ،وآخرون (2016) ،ودراسة مصطفى أحمد عبد الله أحمد (2016)،ودراسة محمد السيد بن خميس بن محمد(2019).ومنهم من استخدم المنهج الوصفى التحليلى كدراسة وليد نمر إسماعيل الحية(2015)، ودراسة عبد المنعم الدسوقى(2017): دراسة Ansar،(2012)،دراسةandOthers, Isakotride(2014)،
ثانياً: أوجة الاختلاف بين البحث الحالي والدراسات السابقة :
اختلف البحث الحالي عن جميع الدراسات السابقة فى تناوله للمتغيرات الدراسة ، وتميز أيضًاعن الدراسات السابقة بأنه رصدت واقع التخطيط الإستراتيجي من وجهة نظر مديري المدارس والوكلاء والمعلمين بالمدارس الثانوية العامة بمحافظة الفيوم، وقدمت آليات مقترحة لتطوير إدارة المدارس الثانوىة العامة على ضوء مدخل التخطيط الاستراتيجى ،واختلفت الدراسات السابقة مع البحث الحالي من حيث مجتمع البحث ، ولا يوجد دراسة فى علم الباحثة تبحث عن واقع إدارة المدارس الثانوىة العامة فى مصر على ضوء مدخل التخطيط الاستراتيجى.
ثالثاً : أوجه الاستفادة من الدراسات السابقة :
تعددت أوجة الاستفادة من الدراسات السابقة والتى تتمثل فيما يلى :
1- بناء فكرة البحث وتحديد مشكلة البحث تحديداً دقيقاً .
2- الانطلاق من حيث انتهى الآخرون من خلال التعرف على النتائج والتوصيات التى توصلت لها الدراسات السابقة .
3- بناء الخلفية النظرية للبحث الحالي ومحاولة تطوير إدارة المدارس الثانوىة العامة بمحافظة الفيوم على ضوء مدخل التخطيط الاستراتيجى.
4- مساعدة الدراسات السابقة البحث الحالي فى اختيار المنهج المناسب للبحث ،حيث استخدمت معظم الدراسات المنهج الوصفى .
5- وجهت الدراسات السابقة البحث الحالي فى اختيار عينة البحث ،حيث طبق البحث الحالي على عينة من ( المديرين – الوكلاء – المعلمين ).
6- بناء عبارت الاستبانة للبحث الحالي بالرجوع إلى العديد من الدراسات السابقة .
7- تدعيم نتائج ومقترحات وتوصيات البحث من خلال الدراسات السابقة .
8- توجية الدراسات السابقة للبحث الحالي إلى كثير من المراجع.
خطوات السير فى البحث :
نظراً لطبيعة البحث الحالي الذى استخدم المنهج الوصفى الذى يعتمد على دراسة الواقع أو الظاهر كما هى
فى الواقع ويهتم بوصفها وصفاً دقيقاً سواء باستخدام الأسلوب الكيفى أو الكمى ،فإن البحث الحالي يسير وفق الخطوات التالية :
الخطوة الأولى: تقديم الأطار العام للبحث من خلال الفصل الأول الذى يتضمن: مقدمة البحث ,وصياغة مشكلته،وأسئلته،وأهدافه وأهميته،ومنهجيته ,وحدود البحث ،وأهم المصطلحات المستخدمة فيه ،والدراسات السابقة وأخيراً خطوات السير فيه .
الخطوة الثانية : شملت الأسس النظرية للتخطيط الاستراتيجى بالمؤسسات التعليمية فى ضوء الأدبيات الإدارية والتربوية المعاصره.
الخطوة الثالثة:ناقشت بالتفصيل الدراسة الوثائقية لإدارة المدرس الثانوىة العامة بمصر على ضوء مدخل التخطيط الاسترتيجى.
الخطوة الرابعة :الوقوف على واقع الميدانى لإدارة المدارس الثانوية العامة بمحافظة الفيوم على ضوء مدخل التخطيط الاستراتيجى من وجهة نظر عينة البحث فى الأسئلة .
الخطوة الخامسة : تقديم آليات مقترحة لتطوير إدارة المدارس الثانوىة العامة على ضوء مدخل التخطيط الاستراتيجى بمحافظة الفيوم .