Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
معايير الاستدامة للمنشآت الرياضية ودورها في تفعيل القدرة التنافسية التسويقية
بمراكز شباب محافظة المنيا /
المؤلف
حسن، إسلام صلاح الدين طلعت حسـن.
هيئة الاعداد
باحث / إسلام صلاح الديــن طلعـت حسـن
مشرف / محمد فتحي محمد توني
مشرف / محمد فتحي عبد الحافظ
مناقش / أنور وجدي علي الوكيل
الموضوع
مراكز الشباب.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
89 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الإدارة الرياضية
تاريخ الإجازة
22/8/2023
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية التربية الرياضية - الإدارة الرياضيــة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 125

from 125

المستخلص

تعد منظومة الإدارة الحديثة جانباً أساسياً من جوانب النظام الإنتاجي في أي مجتمع ، فالإدارة تهدف إلي التنظيم الشامل للعلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالإضافة إلى تنظيم روح الفريق في العمل ، لذا نجد أن الإدارة أصبحت عملية أساسية تعتمد عليها كل الهيئات والكوادر الإدارية في تحقيق أهدافها مستندة في ذلك إلى الدعامات القانونية والأسس العلمية والخبرات المرتبطة بالعمل الإداري .
تعتمد مفاهيم الاستدامة على السياسات والعديد من العلوم مثل علوم الاقتصاد والفلسفة والإدارة وعلوم البيئة والعلوم الاجتماعية الأخرى وتعتبر التوعية البيئية من الأولويات في عالم الشركات لوضع تشريعات وقوانين جديدة للاستدامة ، تعتبر الاستدامة أحد التخصصات الحديثة التي تحاول تجسيد وسد الفجوة بين العلوم الاجتماعية والهندسية المدنية والعلوم البيئية ودمجها بالتكنولوجيا مستقبلاً ، وعندما نستمع إلى كلمة ( الاستدامة ) فإننا نفكر بمصادر الطاقة المتجددة وتقليل انبعاث الكربون وحماية البيئة والمحافظة على توازنها على كوكب الأرض ، فالاستدامة تهدف إلى حماية بيئتنا الطبيعية والصحة البشرية والطبيعية وفي نفس الوقت خلق ابتكارات لا تؤثر على بيئتنا .
تعتمد الإطار الفلسفي والتحليلي للاستدامة على روابط مع العديد من التخصصات والمجالات المختلفة ، في السنوات الأخيرة ظهر مجال جديد عرف بعلوم الاستدامة وحالياً ، وعلم الاستدامة ليس حقلاً معرفياً مستقل بحد ذاته ويميل إلى كونه مجال لحل مشكلة قائمة وموجهة باتجاه خلق مجال يساعد في اتخاذ القرارات المتعلقة في حل هذه المشكلة .
إن مفهوم الاستدامة في المنشآت يقصد به أن يتم التصميم بطرق مسئولة بيئياً حيث أن للعمارة دوراً في بقاء الأنظمة العالمية اللازمة للحياة على كوكب الأرض نتيجة لدورها المركزي داخل مكونات البيئة ومن مؤشرات التنمية المستدامة في المنشآت والمباني ( أن تكون الطاقة طبيعية ومتجددة ، إعادة تصنيع وإدارة المصادر ، تكيف البيئية مع تطورات المستحدثة ، أن تكون مواد البناء متوافقة مع البيئة .
إن الهدف الأساسي للتنمية المستدامة تركزان على التوازن بين احتساب الاحتياجات وحاجاتنا إلى استخدام التكنولوجيا بشكل اقتصادي والحاجة إلى حماية البيئات التي نعيش فيها ، ولا ترتبط الاستدامة بالبيئة فقط بل أنها تتعلق بصحة المجتمعات وضمان عدم تعرض الناس إلى المعاناة بسب التشريعات البيئية وطرح أسئلة حول : كف يمكن تحسين الوضع .
يعتبر التسويق في المجال الرياضي أحد الأساليب التي يجب أن تساهم في حل بعض المعوقات ، وخاصة المادية التي تتعرض لها المنظمات الرياضية ، وتخفيض العبء المادي الذي تقدمه السلطات الرسمية لكل المنظمات ، وإذا أمكن إدخال التسويق الرياضي للمنظمات الرياضية ، واستخدام إمكانياتها فأنه يمكن للدولة أن تعيد تنظيم خريطة الدعم المادي لتلك المنظمات .
أن طريق استخدام المفهوم التسويقي الرياضي ، يمكن التعرف علي ما يحتاجه ويرغبه المجتمع الرياضي بصفة عامة ، والمجتمع الطلابي بصفة خاصة ، ومن ثم توفيره وتقييمه وذلك في المكان والزمان المرغوبين , ومن ثم تتحقق فعالية ” أبيع لأنتج” ، والتي بمقتضاها يتم نقل المنتج الرياضي بسهولة ويسر ، للملتقي ، وتحقق المنظمة أهدافها والمتمثلة في الربح ، والنمو ، والاستقرار ، وعليه تقليل العناء التمويلي .
أن مفهوم التنافسية يتميز بالحداثة ولا يخضع لنظرية اقتصادية عامة ، وأول ظهور له كان خلال الفترة ( 1981 – 1987 ) التي عرفت عجزاً كبيراً في الميزان التجاري للولايات المتحدة الأمريكية ( خاصة في تبادلتها مع اليابان ) وزيادة حجم الديون الخارجية وظهر الاهتمام مجدداً بمفهوم التنافسية مع بداية التسعينات كنتاج للنظام الاقتصادي العالمي الجديد وبروز ظاهرة العولمة وكذا التوجه العام ، وكذا التوجه العام لتطبيق اقتصاديات السوق ، ويتداخل مفهوم التنافسية مع عدة مفاهيم أخرى ، من بينها النمو والتنمية الاقتصادية وازدهار الدول وهذا ما يصعب من تحديد تعريف دقيق ومضبوط للتنافسية ، إضافة إلى عامل مهم ألا وهو الديناميكية والتغيير المستمر لمفهوم لتنافسية ، ففي السبعينات كانت ترتبط بالتجارة الخارجية ثم ارتبطت بالسياسة الصناعية خلال سنوات تعني مدى قدرتها على رفع مستويات معيشة مواطنيها .
يشغل مفهوم القدرة التنافسية حيزاً ومكانة في كل من مجالي الإدارة الإستراتيجية واقتصاديات الأعمال إذ تمثل القدرة التنافسية العنصر الإستراتيجي المهم الذي يساعد في اقتناص الفرص ، ويقدم فرصة جوهرية وحقيقة لكي تحقق المنظمة ربحية متواصلة بالمقارنة مع منافسيها ، والتنافسية هي المصدر الذي يعزز وضع المنشأة بما يحقق من الأرباح الاقتصادية من خلال امتيازها على منافسيها في مجالات متعددة .
تعد القدرة التنافسية هي خاصية معينة أو مجموعة خصائص تمتلكها المنظمة وتميزها عن غيرها من المنظمات ، بحيث تحقق لها موقفاً قوياً تجاه مختلف الأطراف ، وأن التحدي الحقيقي الذي تتعرض له أيه منظمة ليس إنتاجاً أو تقديم المنتجات ، بل القدرة على الإشباع المستمر لحاجات ورغبات السوق المتغيرة .
مشكلة¬ البحث
أن مراكز الشباب تعتبر المتنفس الثاني بعد الأندية ، وتهتم مركز الشباب بجميع الفئات ورعايتهم بمشاركهم في الأنشطة المختلفة ، وبالرغم من ذلك فإن مركز الشباب يلاقي قصور في الميزانيات الخاصة بتنفيذ أنشطته بسبب الاعتماد على التمويل الحكومي والاستثمار البسيط ، كما يلاقي مركز الشباب منافسة وتهديد كبير من المنشآت الرياضية الخاصة أو الحكومية فالجميع يسعى للاستثمار وزيادة الدعم المالي الذي يؤول إلى زيادة أنشطة المركز وفائدة أكبر للشباب ، ويلزم على المنشآت الرياضية بمراكز الشباب تحقيق الرواج الكبير لجذب المتعاملين معها وذلك لوجود العديد من المؤسسات الأخرى العاملة في المجال الرياضي والتي تتمتع بنفس الإمكانيات الموجودة بها ، فعنصر المنافسة من العناصر الهامة الواجب الاهتمام به ووضعه موضع الاعتبار فلن تستطيع تلك المؤسسات القيام بعملية التسويق على أكمل وجه إلا من خلال قدرتها على منافسة السوق الخارجي في تقديم أفضل الخدمات للمتعاملين معها .
تحدث التنمية المستدامة للمنشآت الرياضية عندما نعترف بالعلاقة بين الحاجات الإنسانية والبيئة الطبيعية ، كما أن التنمية المستدامة تعمل على ربط الاهتمامات الاجتماعية والاقتصادية بنظام بيئي وأخلاقي وقيمي بحيث لا تسعى حضارة ما إلى تقدم اقتصادي واجتماعي على حساب البيئة والتوازن البيئي أو الجانب الأخلاقي والقيمي ، كما تهدف الاستدامة إلى إحداث تطابق وإيجاد اتزان ما بين متطلبات التنمية البشرية المستدامة من ناحية والقدرة الاستيعابية من ناحية أخرى وذلك من خلال حماية الموارد الطبيعية وحماية البيئة وتحقيق التنمية المتوازنة والتوازن الاجتماعي ، ولهذا تعد أهم أهدافها كالتالي ( حماية البيئة والموارد الطبيعية ، التنمية الاجتماعية ) .
ومن خلال اطلاع الباحث على الدراسات والبحوث السابقة التي أجريت في هذا المجال فقد وجد الباحث - على حد علمه - ندرة في معايير الاستدامة للمنشآت الرياضية ، وأيضاً لم يجد الباحث أي دراسة اهتمت بمعايير الاستدامة للمنشآت الرياضية ودورها في تفعيل القدرة التنافسية التسويقية ، ومن هنا تظهر أهمية ومشكلة البحث في كونها محاولة تحليل معايير الاستدامة للمنشآت الرياضية ودورها في تفعيل القدرة التنافسية التسويقية بمراكز شباب محافظة المنيا .
هدف البحث :
يهدف البحث الحالي إلى التعرف على معايير الاستدامة للمنشآت الرياضية ودورها في تفعيل القدرة التنافسية التسويقية بمراكز شباب محافظة المنيا .
تساؤلات البحث :
في ضوء هدف البحث يضع الباحث التساؤلات الآتية :
1. ما موقع مركز الشباب لتفعيل القدرة التنافسية التسويقية ؟
2. ما المعايير التنظيمية بمراكز الشباب لتفعيل القدرة التنافسية التسويقية ؟
3. ما المعايير البيئية بمراكز لتفعيل القدرة التنافسية التسويقية ؟
4. ما المعايير الاقتصادية داخل مراكز الشباب لتفعيل القدرة التنافسية التسويقية ؟
5. ما المعايير الوظيفية المستدامة بمراكز شباب لتفعيل القدرة التنافسية التسويقية ؟
6. ما المعايير الاجتماعية بمراكز شباب لتفعيل القدرة التنافسية التسويقية ؟
إجراءات البحث
منهج البحث :
استخدم الباحث المنهج الوصفي ( أسلوب الدراسات المسحية ) بخطواته وإجراءاته وذلك لمناسبته لتحقيق أهداف البحث .
مجتمع البحث :
يتمثل مجتمع البحث في العاملين بمراكز الشباب التابعة مديرية الشباب والرياضة بمحافظة المنيا والبالغ عددهم ( 165 ) مركز شباب مدينة وقرية ، وقد بلغ إجمالي مجتمع البحث ( 3005 ) فرد من أعضاء مجلس إدارة ، المديرين التنفيذين والأخصائيين ” رياضي / شباب ” وجميع الإداريين بمراكز الشباب .
عينة البحث :
كما قام الباحث باختيار عينة البحث بالطريقة العشوائية من مجتمع البحث وبلغ عددها ٦٠٠ فرد بنسبة مئوية 20 % ، وقد حدد الباحث 40 فرد بنسبة مئوية 6.7 % للعينة الاستطلاعية من مجتمع البحث ومن خارج العينة الأساسية .
أدوات جمع البيانات :
استخدم الباحث لجمع بيانات استبيان واقع معايير الاستدامة للمنشآت الرياضية ودورها في تفعيل القدرة التنافسية التسويقية بمراكز شباب محافظة المنيا ( إعداد الباحث ) .
الاستنتاجات والتوصيات
أولاً : الاستنتاجات
في ضوء أهداف وتساؤلات البحث والإجراءات التي اتبعت وعينة البحث ، ونتائج البحث توصل الباحث إلي الاستنتاجات التالية :
 معايير الاستدامة للمنشآت الرياضية تتحقق بدرجة كبيرة مما تفعل القدرة التنافسية التسويقية بمراكز شباب محافظة المنيا .
 تمتاز مراكز الشباب بمحافظة المنيا بموقع الجغرافي متميز داخل القرية أو المدينة حيث يقع في منتصف الحيز العمراني .
 تتصف مراكز الشباب بمحافظة المنيا بتصميم هندسي يوفر مساحات يمكن استخدامها سواء للنشاط الحالي أو أنشطة مستحدثة للاستثمار الرياضي .
 تمتلك مراكز شباب محافظة المنيا سور كبير يعد محط أنظار للمستثمرين .
 تمتاز مراكز الشباب بمحافظة المنيا بموقع يسمح له بالتعرض لأشعة الشمس من جميع الاتجاهات مما يوفر الطاقة صباحاً .
 يتميز تصميم مبنى مركز الشباب بتوزيع داخلي مما يجعله جيد التهوية الطبيعية .
ثانياً : التوصيات
في ضوء ما أظهرته نتائج البحث والاستنتاجات التي تم التوصل إليهـا يوصي الباحث بالآتي :
 بناء مقاييس مستقلة لمعايير الاستدامة للمنشآت الرياضية .
 التقييم المالي والاقتصادي للمنشآت الرياضية والشبابية في ضوء معايير الاستدامة .
 استثمار الفرص المتاحة بشأن خلق وابتكار فرص تمويلية مستحدثة لتمويل الخطط التنفيذية بمراكز شباب محافظة المنيا .
 الدقة في اختيار الكفاءات الإدارية القائمة على العملية الإدارية داخل المؤسسات الرياضية لضمان فاعلية تحقيق الأهداف الموضوعة .
 إنشاء إدارة للاستثمار الرياضي بمراكز شباب محافظة المنيا وإعطائهم الصلاحيات الكافية للقيام بكافة الأنشطة الاستثمارية.