الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أصبح التقدم العلمي السمة المميزة للعصر الحالي لما يساهم به في إيجاد الكثير من الحلول العلمية للعديد من المشكلات في جميع مجالات الحياة بصفة عامة ، و يُعَد العلاج النفسى بإستخدام البرامج النفس حركية من أهم انواع التدخلات العلاجية التى تساهم فى زيادة درجة إستجابة وتعافى المرضى المصابون بالجلطات الدماغية والتى تؤثر على النشاط الحركى لهؤلاء المرضى . ويعتبر بناء البرنامج من أهم الأعمال التى يهتم بها العاملون فى مجال التربية البدنية حيث أن البرامج العلمية المقننة هى الضمان الوحيد لإحداث التقدم المطلوب. وتُعد الإصابة بمرض الجلطات الدماغية من الأمراض الخطيرة التى تهدد حياة الكثير من المرضى نظراً لما يترتب عليه فى كثير من الأحيان إلى توقف بعض وظائف وإشارات المخ وبخاصة تلك الإشارات المرتبطة بالأطراف الخارجية كالذراع والقدم أو اللسان مما يترتب عليه حدوث خلل بالوظائف الحركية لتلك الأطراف والتى تؤدى فى نهاية الأمر إلى إمكانية حدوث شلل نصفى فى الكثير من الحالات المعرضة للإصابة بمرض الجلطات الدماغية ومن ثم توقف النشاط الحركى . وعلى الرغم من تعدد النماذج والاساليب العلاجية التى يمكن من خلالها تعديل الافكار والمشاعر والسلوكيات السلبية لمرضى الجلطات الدماغية والتى تؤثر على مدى إستجابتهم لبرامج التاهيل ومن ثم زيادة فرص نجاح برامج التأهيل لهم هو نموذج العلاج المعرفى السلوكى والذى يُعد من الاساليب العلاجية الفعّالة فى التعامل وعلاج مثل هذه الاعراض السلبية المصاحبة لمرض الجلطات الدماغية. وتلعب الإرتباطات الجسمية، المعرفية، الإنفعالية، والسلوكية للأفكار السلبية لمرضى الجلطات الدماغية كفكرة قلق الموت المسيطر عليهم وتفاعلها مع المعتقدات التى يعتنقها هؤلاء المرضى دوراً حيوياً فى درجة إستمرار قلق الموت عليهم أو تلاشيه من أذهانهم ، نظراً لان إدراك التغيرات أو الأعراض الجسمية دائماً ما يتبعه أفكاراً تلقائية سلبية تتعلق بالخطر أو التهديد، وهذه الأفكار هى مجرد تفسيرات خاطئة لتغيرات جسمية متوقعة – كتوقف بعض الأطراف الخارجية كالذراع أو القدم عن ممارسة وظائفه المتعلقة بالنشاط الحركى مما يؤثر علي جودة الحياة الصحية والنفسية والأسرية والإجتماعية لديمصابي الجلطات الدماغية. |