Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأرشفة الذاتية لأبحاث أعضاء هيئة التدريس : دراسة في الدوافع والتوجهات /
المؤلف
أحمد، هبة هاشم حسن
هيئة الاعداد
باحث / هبة هاشم حسن أحمد
مشرف / هبة هاشم حسن أحمد
مشرف / زينب حسن أبو الخير
مناقش / محمد حسن جاد الله
الموضوع
qrmak
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
191 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علوم المكتبات والمعلومات
تاريخ الإجازة
11/1/2023
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الاداب - علوم المكتبات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 191

from 191

المستخلص

شهدت الأعوام القليلة الماضية ثورة تقنية كبيرة وسريعة لم نعهدها من قبل على مر العصور البشرية ، وفي مقدمتها ظهور الحواسيب ثم ثورة الإنترنت وثورة الوسائط المعلوماتية (الانفوميديا) ، وستتواصل الثورة الاتصالية المعلوماتية التى أطلـق عليهـا الطريق فائق السرعة للمعلومات “Information Super High Way” ، وظهور النشر الإلكتروني الذي أضحى في الآونة الأخيرة صناعة معلوماتية ؛ فهو يوظف الحاسب الآلي والتجهيزات والمرتبطة به لأغراض اقتصادية في إنتاج المطبوع التقليدي على الورق ، بمعنى آخر هو الاختزان الرقمي للمعلومات مع تطويعها وبثها وتقديمها وتنظيم هـذه المعلومات في شكل وثيقة ذات بناء معين يمكن إنتاجهـا كنسخه ورقية كما يمكن عرضها إلكترونياً ، ويمكن ان تشمل هذه الوثائق معلومات في شكل نص او صور او رسومات … الخ ويتم إنتاجها إلكترونيا وبثها عبر شبكات المعلومات . وكان الهدف منه هو تفعيل عمليات الاتصال العلمي بين العلماء ولم يكن لأغراض تجاريه على عكس ما يحدث حالياً . وقد بدأت فكرة النشر الإلكتروني تتطور من مجرد محاولة التحقق من قدرات الشبكات الى محاولة تعزيز قدرات الاتصال العلمي ومن ثم التوجه نحو فعاليات تجاريه واقتصادية وصناعة معلوماتية .
وأتاح ظهور الإنترنت والتقنيات الرقمية توفير المعلومات والوصول إليها ونشرها بسهولة أكبر بكثير من أي وقت مضى. ولقد أزالت التطورات التكنولوجية مجموعة كبيرة من القيود التي كانت في أوقات سابقة تعيق أو تمنع الوصول إلى المعرفة ، مثل الحواجز الجغرافية والوقت ..الخ التي حدت من مجموعة من المصادر التي يمكن لأي فرد الوصول إليها. وجدير بالذكر أن نظام الاتصال العلمي قد مر بالكثير من التطورات في كل الحضارات القديمة كالحضارة الفرعونية والسومرية والآشورية والبابلية والصينية والهندية ، فمن التدوين على ورق البردي في الحضارة الفرعونية ، وألواح الطين في الحضارة السومرية والكتابة على الورق وصولاً إلى النشر الإلكتروني (السالم، 2011)... وﻓﻰ ظل التطورات اﻟﻌﻠﻤية والتكنولوجية المعاصرة وثورة المعلومات وتضخم وتنوع اﻹﻧﺘﺎج اﻟﻔﻜﺮى ومع ظهور العصر الرقمي حدثت تطورات علمية ، حيث أثرت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في هيكلة عالم البحث العلمي القديم ، حيث نشأت شبكة الويب ؛ ثم ظهر الويب 2.0 وجعل من الممكن تبادل الأبحاث العلمية بطرق جديدة بين الباحثين ، ومع تطور التكنولوجيا وتعميم الشبكات التي طورت الاتصال العلمي واجتمعت بكل تقنياتها في شبكة الإنترنت ، وما رافقها من سهولة البث والوصول إلى المنشورات العلمية ، وانخفاض التكاليف ، وسهولة الاستخدام وفتح مجالات واسعة للنشر العلمي الحر والتواصل العلمي ، كل هذه الميزات جعلت من شبكة الإنترنت وسيلة الاتصال العالمية الأولى التي يزداد الاعتماد عليها بشكل كبير في تحقيق أهداف حركة الوصول الحر، مما كان له الأثر البارز في ظهور النشر العلمي الالكتروني وانعكاساته الكبيرة على منظومة الاتصال العلمي في البيئة الإلكترونية ، مما أدى إلى تغيير في وسائل الاتصال والإنتاج والتوزيع والوصول الى المصادر الالكترونية العلمية (بوعزه، 2006). كما أثبتت الدراسات الحديثة ، أن ثمة تغير في السنوات الأخيرة (ومع نشوء الإنترنت) في اتجاهات الباحثين وسلوكياتهم في البحث والنشر والاتصال العلمي ؛ فقد اتضح مثلا ًأن الباحثين أصبحوا يتبعون أنماط في البحث والاتصال، وذلك لتحقيق الأسبقية العلمية ، واختبار الأفكار في البيئة الإلكترونية (فراج ، 2009/2010).
كما دﻋﻤت شبكة اﻹﻧﺘرنت خدمات التعليم عن بعد ، والنشر الإلكتروني ، واﻟﺘﺠارة اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﯿﺔ ، وخدمات الطيران ، والبنوك ..الخ . ويعتبر النشر الإلكتروني أسلوباً جديداً في إتاحة ونشر المعلومات بصورة تحقق سهولة التداول والبث والإسترجاع ، إضافة إلى إثراء المادة المنشورة بالعديد من العناصر التفاعلية مثل التسجيلات الصوتية ، الصور والأشكال البيانية ، فالنشر الإلكتروني هو وسيلة لإتاحة المعلومات إلى المستفيدين بأكثر تفاعلية (الهجرسي، 2000).
وكان ظهور حركة الوصول الحر للمعلومات ((Open Access في بداية الألفية الثالثة في الدول الغربية كحركة علمية ثورية ؛ لإستخدام الانترنت لفتح الأبواب المغلقة على أرصدة المعرفة ، بهدف مشاركة العلماء والباحثين إنتاجهم البحثي عبر الإنترنت مجانا ودون قيود مادية أو قانونية أو تقنية ، فهي تشجع على المشاركة أوالإقتسام غير المقيد لنتائج الأبحاث مع أي فرد ، ومن أي موقع بغرض تقدم العلم والمجتمع ، وهو مبدأ ينص على إتاحة الوصول الحر لكافة الأبحاث على الخط المباشر ، وفور نشرها ، وتحظى باهتمام الممولين والقيادات السياسية ، لما تخلفه من مزايا ومنافع (شاهين، 2013). ووجود بدائل لنظام الاتصال العلمي التقليدي القائم... فالاتصال العلمي بين الباحثين موجود عبر كل العصور والحضارات ، فالاتصال العلمي هو الاسم المختصر للإتصال البحثي ويقابله باللغة الإنجليزية مصطلحScholarly communication (بدر، 2003).
والإتصال البحثي يعني – كما عرفته الموسوعة العربية لمصطلحات علوم المكتبات والمعلومات - بأنه مجال دراسة كيفية الاتصال بين العلماء والباحثين والمتخصصين ببعضهم البعض والأمور التي تدرس مثلا :الإتصالات الرسمية وغير الرسمية ، الجامعة الاعتبارية ، وسلوك البحث عن المعلومات والاتصالات العلمية تتصل بالإحصاء Bibliometric لأنها تستخدم أسلوب الاستشهادات المرجعية لتقييم كيفية اتصال الباحثين ببعضهم من خلال كتابتهم وهل حدث فعلا اتصال بينهم (الشامي و حسب الله، 2001) . ويعد الوصول الحر Open Access نمط جديد للنشر العلمي نشأ لتحرير الباحثين والمكتبات من القيود المفروضة عليها ، حيث جعل المحتوى المعلوماتي حراً ومتاح عالمياً عبر الإنترنت ، حيث أن الناشر يحفظ أرشيفات على الخط المباشر يتاح الوصول إليها مجاناً ، أو أنه أودع المعلومات في مستودع مفتوح الوصول ومتاح على نطاق واسع (عبد الهادي أ، 2007) .
وقد برز اتجاه الوصول الحر Open Access للمعلومات العلمية منذ أواخر القرن الماضي ”القرن العشرين” ؛ نتيجة الانفتاح Openness في عالم المعلومات وكتطور رئيسي في عالم الاتصال العلمي ، لما يعود على المجتمع العلمي بأكمله من تيسير في تدفق المعلومات ، ولما يعود على الباحث نفسه الذي يحقق أعلى إفادة من دراساته العلمية عندما تتاح للجميع حيث بدأ التحول في نظام الاتصال العلمي التقليدي إلى الاتصال العلمي الإلكتروني ، مما أدى إلى تغيير في نمط الاتصال والنشر العلمي نتيجة للانفجار المعرفي والتكنولوجي وعم مجاراة الاتصال التقليدي هذا الكم الهائل من الثورة المعرفية والتكنولوجية وإتاحتها لجميع الباحثين ، لذا فكان من الأهمية والضرورة وجود أسلوب فعال للاتصال بين العلماء والباحثين فيما يتعلق بالبحث العلمي. فحركة الوصول الحر ماهي إلا أحدى إرهاصات تطورات تقنيات المعلومات والاتصالات ، وقد قامت بعض المجتمعات والمؤسسات بتبني هذه الحركة ، واستثمار مقوماتها المختلفة ، وذلك من أجل تيسير تدفق المعلومات ليس في تلك المجتمعات فحسب وإنما على مستوى العالم بأكمله . و هناك عدة عوامل أدت إلى التغير في نظام الاتصال العلمي وظهور حركة الوصول الحر ، حيث أدى الارتفاع الكبير وغير الطبيعي في معدلات الإشتراك بقواعد المعلومات عبر الخط المباشر بالرغم من المزايا المتعددة التي توفرها التقنيات الحديثة - التي اعتمد عليها الناشرون التجاريون كقطاع اقتصادي جديد – إلى ظهور حركة الوصول الحر للمعلومات .