الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 237 |  |  |
| | | from | 237 | | |
المستخلص
يعود الاهتمام بهذه الدراسة إلى أن التغييرات العالمية المتمثلة فى ظاهرة ”العولمة” أسفرت عن غزو ثقافى هائل، وتغير فى كافة الأنساق المجتمعية بشكل عام والقيمية بشكل خاص كما أدت إلى تغير المفاهيم لدى المراهقين وبخاصة فى مرحلة الثانوية (العامة – الفنية) جراء التأثر بها مما كان له بالغ الأثر فى ممارسة هؤلاء الطلاب أنماطاً وسلوكيات لا تتسق مع القيم المجتمعية والثوابت الراسخة والتى تعد انحرافاً من وجهة نظر المجتمع، وهنا تتبلور مشكلة هذه الدراسة فى البحث عن علاقة العولمة بهذه الحالة من اللامعيارية التى تسيطر على طلاب المدارس الثانوية.
وهدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن تأثير العولمة على الإنتماء بكافة صورة وأشكاله لدى طلاب المدارس الثانوية، كما هدفت إلى الكشف عن مظاهر العولمة على سلوك الطلاب، والتعرف على العنف والسلوك المنحرف الأكثر بروزاً التى أنتجتها ظاهرة العولمة والتعرف على دور مؤسسات التربية فى إعادة ربط الطلاب بالهوية، وكذلك التعرف على سبل مواجهة مخاطر العولمة والحد منها ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمدت الباحثة على دليل المقابلة المعمق، وقد تم تطبيقها على عينة قوامها (30) مفردة من المعلمين والاخصائيين مقسمين إلى (15) معلم وأخصائى بالمدارس الثانوية العامة و(15) معلم وأخصائى بالمدارس الثانوية الفنية، كما طبقت الباحثة دليل تحليل المضمون لسجلات المواقف السريعة لدى الأخصائى الاجتماعى بالمدارس الثانوية (العامة – الفنية) وما يحتوى على أنماط انحرافية تمت داخل هذه المدارس وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج هامة منها:
1- أن العولمة أثرت سلباً فى الشعور بالإنتماء لدى الطلاب.
2- أن الطلاب ليس لديهم الوعى الكافى بالانتماء للوطن والحفاظ على مقدراته.
3- أن الطلاب لم يعد لديهم الإعتزاز باللغة العربية ولم تعد ترضى أذواقهم.
4- أوضحت النتائج أن الطلاب قاموا بتقليد الثقافة الغربية فى الملابس وكافة مظاهر السلوك الأخرى من مأكل وملبس وتطلع إلى الحرية.
5- كشفت النتائج عن أن الأعمال الدرامية الهابطة لها دوراً بارزاً فى اكتساب الطلاب للأنماط الانحرافية وممارستها.
6- كشف النتائج عن أن التفكك الأسرى والقسوة فى التعامل أو التدليل المفرط للأبناء من أهم عوامل الإنحراف لدى الطلاب.
7- أكدت النتائج عن أهمية تظافر جهود المؤسسات التربوية فى إعادة ربط الطلاب بالهوية، وكذلك توعوية الآباء والأبناء إلى كيفية التعامل مع ظاهرة العولمة وآلياتها وكيفية التغلب على سلبياتها.