Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
رفع الطاقة الإستيعابية لمرحلة رياض الأطفال فى مصر فى ضوء خبرات بعض الدول /
المؤلف
موسى، محمود هاشم علي،
هيئة الاعداد
باحث / محمود هاشم علي موسى
مشرف / يوسف سيد محمود
مشرف / علا عبدالرحيم أحمد سيد
مناقش / علا عبدالرحيم أحمد سيد
الموضوع
Qrmak
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
268 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
11/1/2023
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية التربية - اصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 269

from 269

المستخلص

الفصل الأول : الإطار العام للدراسة
المقدمة :
تعد مرحلة الطفولة من أهم وأخطر مراحل النمو فى حياة الإنسان، ففيها يكتسب الطفل الأسس والركائز التى تقوم عليها جوانب مختلفة من شخصيته، فهى تهدف إلى مساعدة الطفل على النمو المتكامل، وتمكنه من تحقيق ذاته من أجل مواكبة التحولات والتغيرات التى يشاهدها العالم المعاصر فى شتى مجالات الحياة، والتى إنعكست على كافة الشعوب والمجتمعات (1)
كما تعد مرحلة ما قبل المدرسة من أخصب المراحل التربوية التعليمية فى تشكيل الشخصية وتكوينها حيث أن هذه المرحلة تتميز بالمرونة ، ويكون الطفل فيها أكثر استجابة لتعديل السلوك لسهولة التشكيل والتغيير والتعديل فى هذه المرحلة أكثر من أى مرحل أخرى (2) .
وهو ما أكدته العديد من الدراسات التى تناولت جوانب كثيرة لمرحلة نمو الطفولة من الرضاعة الى ست سنوات فى تشكيل شخصية الطفل المستقبلية، فقد أشارت البحوث أن ذكاء الطفل يتأثر بالخبرات والمثيرات المحيطتة، حيث أن (50 %) من ذكاء الطفل يبدأ فى التشكيل من الولادة حتى سن الأربع سنوات، وحوالي ( 30 %) في المرحلة ما بين أربع وثماني سنوات، وحوالي (20 %) ما بين سن الثامنة والسابعة عشرة , وبناء على ذلك فقد حرصت معظم دول العالم على توفير كافة السبل اللازمة لرعاية أطفالها والاهتمام بهم، وذلك من خلال إنشاء مؤسسات تربوية لأطفال ما قبل المدرسة أطلق عليها رياض الأطفال، أو مؤسسات ما قبل المرحلة الابتدائية، والتى أصبحت فى بعض دول العالم مرحلة أساسية في السلم التعليمي، بينما سعت الكثير من الدول إلى الاهتمام بهذه المرحلة والتوسع فيها رغم عدم اعتمادها كمرحلة أساسية في السلم التعليمى (3) .
وبالنظر إلى مرحلة رياض الأطفال يتبين أنها ليست جديدة على المجتمع المصرى، فالكتاتيب عملت عمل رياض الأطفال قديماً، بل كانت بداية الطريق لكثيرٍ من علماء فى ظل مفكري وأدباء الأمس، وعليه فإن الأهتمام بهذه المرحلة يعد إستكمالاً لجهود مصر فى هذا الميدان خاصة ، والتطورات والتغيرات التى يشهدها القرن الحالى، والتى تتطلب وضع الخطط والسياسات الواضحة لتنمية هذه المرحلة. حيث انصب الاهتمام على توفير الرعاية الصحية والنفسية للطفل باعتبارها من الحقوق الأساسية الإنسانية لكل طفل، غير أنه لابد أيضاً من الاهتمام بالنواحي التربوية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية .(2006م). رياض الأطفال بمصر رؤية مستقبلية فى ضوء خبرات بعض الدول بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسيف، ضمن أعمال مشروع أفضل الممارسات فى التربية المبكرة، ص62.
(2) جابر محمود .(2004م). البحث التربوي فى مجال تربية الطفل ( الطرق العلمية – الممارسات البحثية )، سلسلة الطفل الأصيل، قضايا وبحوث فى تربية – الطفل ,الجزء الأول، المنصورة، مكتبة الإيمان، ص 49.
(3) حامد عبد السلام زهران.(2005م). علم نفس النمو ”الطفولة والمراهقة”، ط (6) القاهرة، عالم الكتب، ص33:34.
فالأطفال الذين تثنى لهم المرور في طفولتهم بتجربة دخول الروضة الجديدة كانوا مراهقين متفوقين أكاديمياً، مقارنة بغيرهم الذين لم يدخلوا الروضة وهذا يتفق مع رأي كل من ”فروبل” و”منتسوري” و”شتاينر” على أن الطفولة ليست مجرد مرحلة إعداد وتدريب للأطفال فقط ولكنها مرحلة من مراحل الاستعداد لحياة الرشد في حد ذاتها، وكلما زاد ثراء الخبرة في هذه المرحلة كان الدخول إلى الرشد أشد وأكثر قوة . (1).
وهناك مجموعة من المؤشرات تدلل على الاهتمام الدولي الكبير بهذه المرحلة التعليمية المهمة حديثاً، سواء من جانب المنظمات الدولية أوالهيئات والمراكز العلمية على مختلف المستويات الدولية والعربية والمحلية أولها : وضع موضوع التربية المبكرة على أجندة الدورة الاستثنائية التي نظمتها الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الطفولة خلال الفترة من 2-مايو 2008 م والتي تم في نهايتها إقرار وثيقة ”عالم جدير بالأطفال، كما نظم المكتب الإقليمي لليونسكو خلال الفترة من 7-9 فبراير 2008 - بالقاهرة مؤتمراً حول تطوير السياسات والممارسات لرعاية وتربية الطفولة المبكرة في الدول العربية”. وذلك بالتنسيق بين مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت، والمجلس القومي للطفولة والأمومة في مصر واليونسكو، وتمت التوصية في هذا المؤتمر بضرورة توجيه وتطوير السياسات والممارسات لرعاية وتربية الطفولة المبكرة في الدول العربية عن طريق زيادة الاستيعاب واعتماد معايير الجودة بمشاركة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد (2).
ومن الإجراءات الأخرى التي اتخذت للأهتمام بهذه المرحلة والتعليم فيها وتحسين مستواه الكيفي على المستوى القومي، صدور القانون رقم 12 لسنة 1996 بإصدار قانون الطفل ولائحته الصادرة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم (3452) لسنة 1997 م. والذى صدر بعد أن أعلن رئيس الجمهورية العقد الأول لحماية الطفل المصري ورعايته(1989_1999) حيث يؤكد هذا القانون على حق وق طفل ما قبل المدرسة الصحية والتعليمية والاجتماعية، وتنظم لائحته التنفيذية هذه الحقوق. وقد أفرد كل من القانون واللائحة بنوداً للطفولة المبكرة وللمؤسسات التعليمية والاجتماعية التي ترعى الطفل. وفي إعلان العقد الثاني لحماية الطفل المصري ورعايته (2000_2010) تم التأكيد على أهمية التوسع التدريجي في إنشاء الرياض لتستوعب في نهاية العقد) 60%( من جملة الأطفال في الفئة العمرية من)4-6 (سنوات لتصبح جزءاً من مرحلة التعليم الإلزامي المجاني (3) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) شبل بدران الغريب .(2002م). التعليم وتحديات الثورة المعرفية، مجلة كلية التربية بدمياط ، جامعة المنصورة، العدد(38)، ص 41.
(2) عيد أبو المعاطي الدسوقي.(2008م). جودة واعتماد مؤسسات التعليم الواقع ومتطلبات المستقبل في قضايا التعليم, المكتب الجامعي الحديث, القاهرة، ص 46 .
(3) رئاسة الجمهورية.(2007م). ”قانون رقم (25) لسنة 2007باصدار اللائحة التنفيذية للقانون رقم 82 لسنة 2006 بإنشاء الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد”، الجريدة الرسمية، الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية ,العدد (4)، القاهرة ص33.
سن رياض الأطفال المقيدين في الابتدائية بلغت نسبة الالتحاق الصافية المعدلة برياض الأطفال (30.8 %) بدون وجود فارق بين البنات والبنين. وهذه النسب ما تزال بعيدة عما تستهدفه الحكومة، حيث بلغت نسبة التحاق(50%) في المدى المتوسط أي في المرحلة التأسيسية للخطة خلال السنوات (2014 : 2017(، وذلك على مستوى التعليم الحكومي والأزهري والخاص مجتمعين. مع ملاحظة وجود نموًا مستمرًا في أعداد الأطفال بما يزيد عن (8 %) متجاوزًا النمو الديموغرافى المسجل للشريحة العمرية (4:5) سنوات والذي كان في حدود (1.6 %) وقد انعكس ذلك في تحسن نسبة الالتحاق بالتعليم قبل الابتدائي والتي صارت من (16.1 %) سنة 2004 إلى (22,5 %) سنة 2013. وتشير نسب توزيع الأطفال المقيدين في الحكومي والخاص والأزهر إلى أن النسبة الأكبر تقع في الحكومي حيث تمثل (49%) يليه الخاص ثم الأزهر ويضم (6.75 %) وهى أقل نسبة (1).
وقد اتضح أن مرحلة رياض الأطفال لن تستطيع أن تصل إلى التوسع المطلوب بالأضافة إلى أن هناك دراسات أوضحت افتقار هذه المرحلة إلى وجود فلسفة واضحة ومحددة لإعداد الأطفال وفق أهداف مناسبة لهذه المرحله مراعية احتياجات الأطفال فيها، وهيئات إدارية وفنية على مستوى عالى، فيتم الاستيعاب المطلوب لكل طفل وافي السن القانونية للالتحاق بهذه المرحلة (2).
ورغم تعدد محاولات إصلاح مؤسسات رياض الأطفال إلا أن المخططات التى توضع للتوسع الكمى والكيفى فى رياص الأطفال وخطط تنفيذ تلك الاصلاحات لم تكن مناسبة لكل البيئات التعليمية داخل الدولة الواحدة، كذالك ضعف مرونة التخطيط بما تسمح بالتطبيق الصحيح لهذه البيئات بل ومواكبة التطور والتغيرات الكبيرة التى تطرأ على المجتمع والعالم. فمؤسسات رياض الأطفال لم تلقى الاهتمام الكافى حتى الأن من قبل مخططى السياسة التربوية والتعليمية، كما أنها ما زالت تعانى من العديد من المشكلات التى تعوقها عن تحقيق كامل أهدافها، وأهمها الاستيعاب الكامل لأطفال المرحلة (3).
تبين مما سبق قصور مرحلة رياض الأطفال عند استيعاب جميع الأطفال فى هذه المرحلة مما يتطلب وضع اليات جديدة للتوسع فى هذة المرحلة على أسس علمية مما قد يساعد على تحقيق الاستيعاب الكامل للأطفال فى هذه المرحلة وهو ما تسعى اليه الدراسة الحالية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وزارة التربية والتعليم .(2014م). الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعى 2014 – 2030 ، جمهورية مصر العربية.ص13
(2) عاطف حفنى عبد الإله(2013) ”المهارات الاجتماعية لدى الأطفال الملتحقين وغير الملتحقين بمرحلة ما قبل المدرسة، المؤتمر الدولى الثالث (السنوى العاشر ) لكلية رياض الأطفال بجامعة القاهرة ، بعنوان ”رؤى مستقبلية لإعداد طفل الروضة فى ضوء المستجددات المعاصرة، ص112.
(3) هبة مصطفى مطاوع.(2006م). تطوير إدارة مؤسسات رياض الأطفال في مصر، دراسة مستقبلية، رسالة ماجستير، كلية التربية، دمياط، جامعة المنصورة، ص 52.
الرسائل العلمية والدراسات السابقة ذات الصلة بالدراسة :
بناءًا على ما سبق فقد انطلق الباحث إلى الدراسات والبحوث السابقة ليلتمس فيها ما يساعده على استجلاء المشكلة وتحديد جوانبها وخاصة تلك المتعلقة بموضوع الدراسة وأهدافها، وقد أفادت هذه الرسائل والدراسات الباحث بأفكار وتفسيرات معينة ساعدته في تحديد أبعاد مشكلة البحث، ومن المتوقع أن يستفاد منها عند تفسير النتائج النهائية والتصور المقترح لرفع الطاقه الاستيعابيه فى مرحلة رياض .
ويمكن عرض أهم الدراسات المتعلقة بموضوع الدراسة الحالية وذلك بالإشارة إلي أهم نتائجها، مع مراعاة البدء بالأقدم عند العرض علي اعتبار أن الجديد يبني علي القديم في المعرفة الإنسانية. ومن هذه الدراسات العربية :
(1) رسمى عبد الملك رستم وأخرون (2004) بعنوان:” التخطيط لرياض الأطفال فى ضوء استراتيجية تطوير التعليم فى مصر”: (1)
استهدفت الدراسة التوصل إلى خطة علمية لتطوير مؤسسات رياض الأطفال بمصر باعتبارها ضرورة تربوية واجتماعية للحصول على خبرات تعليمية تلبى الاحتياجات التربويه الحالية والمستقبلية فى ضوء الاستراتيجة الموضوعة لتطوير التعليم فى مصر، وذلك بتوحيد الجهود نحو تحقيق الأهداف التعليمية برياض الأطفال. وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفى .
ولقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها: صياغة تصور بعيد المدى وبدائل مقترحة لتطوير رياض الأطفال فى مصر لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية. وقدمت ثلاثة بدائل: الأول: امتدادى يفرض استمرار المعدلات بالنحو الذى كانت عليه سنة الأساس(2000:1999)، والثانى: بديل إصلاحى بفرض تسريع معدلات النمو من خلال استراتيجية إصلاحية، والثالث: بديل ابتكاري تتضافر فيه الجهود المجتمعية والتربوية والتعليمية وفق معايير الجودة التعليمية. كما أوصت بضرورة التخطيط لاستقبال الأطفال خاصة مع ارتفاع معدلات المواليد سنوياً .
(2) أحمد عيداروس (2004) بعنوان ” تفعيل آليات الشراكة المجتمعية في إدارة تمويل مؤسسات رياض الأطفال الحكومية بمصر في ضوء خبرة جمهورية ألمانيا الاتحادية ”(2)
هدفت الدراسة إلى إيجاد آليات خصبة لتفعيل الشراكة المجتمعية في إدارة وتمويل مؤسسات رياض الأطفال الحكومية بمصر، حيث تم وصف آليات الشراكة المجتمعية في إدارة المؤسسات التعليمية بصفة عامة ، ثم عرض وحلل الخبرة الألمانية، ثم عرضاً وصفياً تحليلياً للواقع المصري في هذا الصدد، ثم تحديد أوجه الشبه والاختلاف من خلال التربية التحليلية المقارنة بين ألمانيا ومصر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) رسمى عبد الملك رستم وأخرون .(2004م). التخطيط للتوسع فى رياض الاطفال فى ضوء استراتيجية تطوير التعليم فى مصر” ، مؤتمر تربية طفل ما قبل المدرسة،الواقع وطموحات المستقبل،القاهره، .
(2) أحمد عيداروس.(2004م). تفعيل آليات الشراكة المجتمعية في إدارة وتمويل مؤسسات رياض الأطفال الحكومية بمصر في ضوء خبرة جمهورية ألمانيا الاتحادية. مجلة التربية. العدد 13 ،القاهرة،.
وتوصلت الدراسة من خلال التربية التحليلية المقارنة بين ألمانيا ومصر إلى أنه لا يوجد إشارة إلى آليات الشراكة المجتمعية في إدارة مؤسسات رياض الأطفال وعدم تفعيلها، ودور الدولة التمويلي ضعيف جدًا، ودور السلطات المحلية إداريًا أو محليًا غائب تمامًا. وأوصت الدراسة بضرورة تأهيل المديرة لاستخدام أحدث الأساليب في القيادة، وإعادة صياغة أهداف رياض الأطفال وفق المتغيرات العالمية والمحلية بحيث ترتكز على تدعيم آليات الشراكة المجتمعية في إدارة تلك المؤسسات والالتزام بكونها مصادر تمويلية ثابتة.
(3) آمال السيد مسعود (2005م) بعنوان: رياض الأطفال في مصر دراسة تقويمية” بين الواقع والمأمول: (1)
استهدفت الدراسة بلوغ رؤية مستقبلية لرياض الأطفال في مصر في ضوء تعرف الأهداف التربوية ومتطلبات تحقيقها والمعوقات المحتملة التي تواجهها؟، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفى باستخدام تقنيات التقويم .
وتوصلت إلى عدة نتائج من أهمها : وضع رؤية مستقبلية لمرحلة رياض الأطفال في مصر تنطلق من بعض أفكار الأدبيات التي تهتم بدراسة مرحلة رياض الأطفال واحتياجاتها المادية والبشرية، ونتائج الدراسة الميدانية والتي تستهدف تلافي أغلب السلبيات أو دعم أغلب الايجابيات واعتبرتها الباحثة تغذية مرتدة تستشرف مستقبلاً أفضل .وتقوم بنية الرؤية المستقبلية على أساس ثلاثة محاور هي: الأهداف التربوية لمرحلة رياض الأطفال، ومتطلبات تحقيقها والمعوقات المتوقعة وأساليب مواجهتها.
(4) هبة مصطفى مطاوع (2006) بعنوان: ”تطوير إدارة مؤسسات رياض الأطفال في مصر، دراسة مستقبلية” : (2).
استهدفت الدراسة تطوير إدارة مؤسسات رياض الأطفال في مصر من خلال مراعاة معايير الجودة الشاملة فى رياض الأطفال وتطويرها ، مثل مراعاة معايير الجودة في: التوزيع المكانى المناسب للرياض- نظام معلومات الروضة - نظام اتصال الروضة - وظيفة مديرة الروضة - التوجه الإداري بالروضة وتنظيم اليوم بالروضة. وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفى .
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها: أن رياض الأطفال ينقصها جهاز إداري متخصص ومستقل عن المدرسة الابتدائية، حيث يشرف مدير المدرسة الابتدائية عليها - تفتقر غالبية رياض الأطفال الملحقة بالمدارس الابتدائية إلي مديرة متخصصة في الطفولة مما يعوق الروضة عن أداء دورها التربوى - مازالت رياض الأطفال في مصر خارج السلم التعليمي، كما توصلت الدراسة إلي رؤية مستقبلية مقترحة لإدارة رياض الأطفال في مصر مؤداها إنشاء هيئة فقهية لرياض الأطفال ويديرها جهاز تابع ومتخصص في تربية الطفل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) آمال السيد مسعود .(2005م). رياض الأطفال في مصر دراسة تقويمية” بين الواقع والمأمول، المركز العربى للتعليم والتنميه,القاهره , أبريل 2005 .
(2) هبة مصطفى مطاوع .(2006م). تطوير إدارة مؤسسات رياض الأطفال في مصر، دراسة مستقبلية” , رسالة ماجستير غير منشورة كلية التربية، دمياط، جامعة المنصورة.
(5) رانيا كمال أحمد حمد(2010) بعنوان :” دراسة مقارنة لنظام رياض الأطفال في كل من الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا و ألمانيا و كوريا الجنوبية وإمكانية الإفادة منها في مصر”(1)
استهدفت الدراسة الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، واستراليا، وألمانيا، وكوريا الجنوبية. وبذلك قد استخدمت الباحثة في دراستها المنهج المقارن الذي يعد أنسب المناهج المستخدمة، وأكثرها دلالة على التربية المقارنة.
وتوصلت الدراسة إلي مجموعة من النتائج من أهمها: اقتصار شروط القبول بمؤسسات تربية الطفل بمصر علي بلوغ الطفل السن المطلوبة، وإرفاق شهادة ميلاد الطفل أو مستخرج رسمي منها بطلب الالتحاق المقدم للمؤسسة، وعدم اهتمام مؤسسات تربية الطفل في مصر عند قبولها للطفل بالكشف عن استعداداته وقدراته العقلية من خلال الاختبارات التي يمكن إجرائها للطفل قبل التحاقه بها، واهتمام القوانين والقرارات الوزارية بسن أهداف مؤسسات تربية طفل ما قبل المدرسة في صورة عامة غير دقيقة، فهى لم توضح هذه الأهداف للعاملين بمؤسسات تربية طفل ما قبل المدرسة والقائمين عليها في صورة أهداف خاصة أو إجرائية تكون بمثابة أسس تبني عليها برامج العمل بهذه المؤسسات، وعدم وضع أي استراتيجية لتخطيط الأنشطة بمؤسسات تربية الطفل.
(6) ناصر شعبان طلبة(2011) بعنوان:” دراسة تقويمية لفصول رياض الأطفال الملحقة بالمدارس الرسمية للحلقة الاولي من التعليم الاساسي بمحافظة الفيوم ”: (2)
استهدفت الدراسة تعرف معالم نشأة وتطور فصول رياض الأطفال الملحقة بمدارس الحلقة الأولي من التعليم الأساسى في محافظة الفيوم، والكشف عن واقع العملية التربوية بهذه الفصول وتحديد مدى موائمة المدخلات والعمليات التربوية لها وتحقيق أهدافها، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفى التحليلى.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها: تبعية رياض الأطفال للمرحلة الابتدائية، وعدم استقلاليتها كمرحلة تعليمية، ضعف الميزانيات المرصودة من قبل الوزارة، ضعف المشاركة المجتمعية فى تدعيمها ، قلة عدد رياض الأطفال في أماكن كثيرة بمحافظة الفيوم، ضعف التعاون بين الجهات المخططة لرياض الأطفال ”الإدارة والتوجيه” وبين الجهات المنفذة ”المديرة والمعلمة”، وقدمت الدراسة تصوراً مقترحاً لاستغلال الإمكانات المادية والبشرية المتاحة لتطوير فصول رياض الأطفال لتحقيق أهدافها.