Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
شجرة iSd في مصر القديمة /
المؤلف
يحيى، زينب محمد على .
هيئة الاعداد
باحث / زينب محمد عمى يحيى
مشرف / فايز أنور عبد المطمب مسعود
مشرف / كارم عمي عبد الجميل القاضى
مناقش / خالد محمد عبد الفتاح
الموضوع
تاريخ مصر.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
344 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
الناشر
تاريخ الإجازة
16/3/2023
مكان الإجازة
جامعة دمنهور - كلية الاداب - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 371

from 371

المستخلص

جاء موضوع الدراسة تحت عنوان ” شجرة iSd فى مصر القديمة” وقد قُسم البحث إلى أربعة فصول، بالإضافة إلى مقدمة وتمهيد وخاتمة وقائمة أشكال اشتملت على ما توصلت إليها الباحثة.
تناولت هذه الدراسة أحد أهم الأشجار المقدسة فى مصر القديمة والتى لعبت دورًا بارزًا فى مختلف أوجه الحضارة المصرية القديمة، والتى كان لها تأثير بالغ فى تشكيل قواعد الفكر والفن والديانة فى مصر القديمة وهى شجرة iSd، والتى تعد أحد أهم الرموز المقدسة فى مدينة إيونو.
تناولت الدراسة تمهيد نوقش به آراء العلماء حول ماهية الشجرة، حيث اختلف العلماء على تحديد ماهيتها ما بين شجرة البرساء، الهجليج المصرى، المخيط واللبخ، ولم يتم التوصل لتحديد علمى نهائى بماهية الشجرة من قبل علماء النبات ويفضل الإشارة لها باسمها المصرى القديم ”الإشد”، إذ أغلب الظن أن المصرى القديم كان يقصد شجرة أخرى غير تلك الأشجار، كذا تم عرض تلك الأشجار التى أطلق عليها iSd، وتناول التمهيد الاسم المصرى القديم للشجرة وطرق كتابته منذ عصر الدولة القديمة وحتى العصر اليونانى الرومانى، كما ناقش التداخل بين شجرة iSd و SAwAb الذى اعتقد العلماء أنهما نوع واحد من الأشجار.
تناول الفصل الأول ”الدور الدنيوى لشجرةiSd ، فناقش الإستخدام الطبى للشجرة من خلال النصوص الطبية بالبرديات المختلفة ومنها بردية ايبرس، هيرست، برلين، تشستربيتى، حيث دخلت ثمرتها فى تحضير العديد من الوصفات الطبية المخصصة لعلاج أمراض الجهاز الهضمى، ألم الأسنان، آلالام الأطراف والعظام، الأمراض الجلدية كما كان لها خاصية التعجيل بالولادة، كما ناقش الفصل الدلالات الفلكية للشجرة، فارتبطت الشجرة بتقسيم فصول السنة ( الإنقلاب الشتوى- الإعتدال الربيعى) كنوع من الإنتصار الشمسى، واشتركت الشجرة فى الأساطير المصرية القديمة ومن أهمها أسطورة الخلق فكانت ثمرتها تشبه القلب وأوراقها تشبه اللسان، والمغزى هنا أن الخلق فعل إرادة يمثله القلب ويتم تنفيذه من خلال الكلمة المنطوقة وهو اللسان، تناول أيضًا شجرة iSdفى الحدائق المصرية القديمة، فكانت الشجرة ضمن الأشجار المقدسة التى زرعت بحدائق المعابد لإسعادة الآلهة، وظهرت ضمن مناظر حدائق المنازل المصورة على جدران مقابر الأفراد خلال عصر الدولة الحديثة، كذا تحدث الفصل عن الصناعات المختلفة التى دخلت فيها الأوراق والأخشاب، فدخلت أخشابها فى صناعة الأسرة والكراسى ومساند الرأس، بالإضافة إلى تماثيل الأوشابتى، وتم تقليد ثمرتها فى صناعة خرزات استخدمت كأدوات للزينة، أما عن أوراقها وزهورها جزء لا يتجزأ من باقات الزهور سواء بالنسبة للأحياء أو الأموات، فقد تم العثور على العديد من باقات الزهور التى اشتركت فيها ثمار وأوراق الشجرة ضمن الباقات اليدوية التى تم حملها من قبل النبلاء كهدايا أو وضعها على موائد القرابين، كما كانت ضمن باقات الزهور التى وضعت ضمن ودائع الأساس لمعبد الملكة حتشبسوت بالدير البحرى، كذا ضمن العديد من الباقات الزهرية المربوطة مع بعضها بمقبرة توت عنخ آمون، كما دخلت أوراقها فى صناعة الأكاليل والقلادات الجنائزية.
جاء الفصل الثانى تحت عنوان ” الدور الدينى لشجرة iSd فى الفكر المصرى القديم” ، فتناول الفصل نواحى متعددة ترتبط فى مجملها بالفكر الدينى المصرى القديم وعلاقته بالأشجار، فتحدت عن المعتقدات الجنائزية عن العالم الآخر من خلال الكتب والنصوص الجنائزية والتى ذكرت بها شجرة iSd وثمرتها والتى ارتبطت بتفكير المصرى القديم فى العالم الآخر والتى تم تقسيمها إلى متون الأهرام، متون التوابيت، كتاب الموتى، كتابى التنفس، كذا ناقش الفصل تطابق شجرة iSd بالمعبد المصرى القديم، فنظرًا لأن المعبد قد تم تحديده بشكل متساو مع الأفق، فيمكن تحديده بشكل متساو مع شجرة iSd على أنها شجرة الأفق، ارتبطت بعدد من الرموز الدينية المقدسة فى إيونو مثل طائر البنو فكانت موطن الطائر وأظهرته المناظر جاثيًا أعلى الشجرة، وارتبطت بعمود الجد من خلال إحتفالات عيد السد، فكان الملك بعد إقامة طقسة عمود الجد يجلس تحت الشجرة، كذا ارتبطت الشجرة بأصل حجر البنبن، كما كان للشجرة علاقة بالألهة المختلفة فكانت مقدسة للإله رع، وضمن الأشجار التى حمت قبر أوزير، وتعددت وظائف الإله آتوم مع مناظر الشجرة على جدران المعابد كما كانت مكان الإله بتاح.
أما الفصل الثالث فجاء بعنوان ” طقوس شجرة iSd فى ضوء مناظر المعابد والمقابر” فكانت الشجرة أداة للشرعية الملكية، وبدأت العلاقة الوثيقة بين الشجرة والملوك المصريين القدماء فى الظهور منذ عهد الملك تحتمس الأول، وبدأ تمثيل عدد كبير من المناظر وأصبح منظر مفضل فى المعابد فى عصر الرعامسة واستمر حتى العصر اليونانى الرومانى.
فظهر فى جميع المعابد المصرية تقريبًا منظرًا للملك راكعًا أو واقفًا أو جالسًا بداخل أو أمام أو بجوار الشجرة مع الألهة المختلفة التى تقوم بكتابة الاسم الملكى على أوراقها، كما تعلقت مناظر الشجرة باحتفالات عيد السد فقد كان يكتب اسم الملك وفترة حكمه خلال هذا الإحتفال على أوراق وثمار الشجرة، وهذا يبرر توليه العرش كملك شرعى لحكم البلاد، بذلك يعد كتابة اسم الملك على أوراق الشجرة من مراسم تتويج الملوك فى مصر القديمة، وتناول الفصل مناظر الشجرة على جدران مقابر الأفراد خلال عصر الدولة الحديثة، فظهر عبارة عن حلقة ثلاثية غير منفصلة؛ القط يقتل الثعبان أسفل شجرة iSd والذى يرمز إلى انتصار الشمس على قوى الظلام الدامس.
عُنون الفصل الرابع بـ ” شجرة iSd فى ضوء الآثار المنقولة” فتحدث عن لوحات المقابر والتى ذكرت بها ثمار الشجرة ضمن موائد القرابين على اللوحات التى عثر عليها فى مقابر الأفراد بالجيزة التى ترجع لعصر الدولة القديمة، كذا تم ذكر الشجرة وصورت أغصانها على تماثيل خاصة بالملك رمسيس الثانى تصوره زاحفا يقدم اسمه للإله آمون، وقد تم تصوير تلك التماثيل فى طقوس التتويج، حيث يتم من خلالها الإعلان رسميًا عن اسم الملك الجديد، وظهرت الشجرة بمناظر عدد كبير من البرديات التى ترجع لعصر الدولة الحديثة وحتى العصر البطلمى ضمن مناظر الفصل السابع عشر من كتاب الموتى والتى بلغ عددها 168 بردية حتى الآن، وتكون المنظر عادة من ثلاثة عناصر رئيسية؛ القط والثعبان وشجرة iSd ، حيث صور الثعبان مرقطا بنقط سوداء أو يحده خطا أسود بينما لون جسده باللون البرتقال، كما صور الثعبان زاحفا على الأرض وصُور جسده بلفة واحدة وغالبا بلفتين أو أكثر وأحيانا يلتف حول القط، أم الشجرة فصورت غالبا خلف القط، كما صور منظر القط يقتل الثعبان أسفل الشجرة على الجدران الداخلية لثلاثة توابيت ترجع للعصر المتأخر، أيضًا صورت على لفائف المومياوات ضمن مناظر الفصل السابع عشر من كتاب الموتى والتى بلغ عدد اللفائف ثلاثة وثمانين لفة مومياء.