Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
عوامل الخطر المسببة لأمراض القلب المصاحبة لأسلوب الحياة وعلاقته بالكفاءة الصحية والبدنية لكبار السن /
المؤلف
الفقى، سارة أحمد مصطفى محمد.
هيئة الاعداد
باحث / سارة أحمد مصطفى محمد الفقى
مشرف / مريم السيد عبد الرحمن
مشرف / مريم السيد عبد الرحمن
مشرف / جيهان يحيى محمود
الموضوع
العلوم الصحية. الفلسفة فى التربية الرياضية.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
83 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس الرياضي
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كلية التربية الرياضية بنات - قسم العلوم الصحية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

في العصر الحديث أصبحت ممارسة الرياضة بالغة الأهمية حيث تيسر للإنسان سبل ووسائل الراحة، فأصبح الفرد أقل حركة ونشاطا وأكثر قابلية للإصابة بامراض العصر، وهذا يرجع إلى التطور الكبير في المجال التكنولوجي الذي شهده العالم والذي أدى بظهور عادات سلبية نتيجة التقنيات المتطورة والتي انعكست سلبا على حياة وصحة الفرد عامة وقدراته البدنية خاصة، وقد طرأ تطور كبير في العقود الأخيرة على مفهوم الرياضة ومزاولة التمارين الرياضية والحاجة لممارستها من قِبل مختلف الأعمار لكلا الجنسين بحيث أصبحت حاجة مطلوبة بل وضرورية للفوائد المختلفة التي تعود على الصحة، وخاصة أن موضوع اللياقة البدنية أصبح أمرا مهماً للأشخاص الغير أصحاء والذين يعانون من مختلف المشاكل الصحية حيث تلعب الرياضة دوراً مهما في الوقاية والعلاج.
وأنّ أهم أسباب الإصابة بأمراض القلب، طبيعة أسلوب حياة الفرد (Life style) ويُقْصَد بذلك العادات الصحيّة السيئة كالتدخين وزيادة تناول الغذاء، وعدم ممارسة الرياضة، إلا أنهم يمكن أن يتجنبوا هذه المشكلة عن طريق اتباع نظام غذائيّ صحيّ، وتغيير العادات السلبيّة والمُضرَّة في أسلوب المعيشة الذي اعتادوا على اتباعه منذ الصغر.
ويشير محمد بن عبد الودود (2016م) أن أعداداً كبيرة فى الدول المتقدمة من كبار السن تنخرط في نشاطات رياضية مختلفة تتناسب مع أعمارهم، مع الاستمرار والانتظام في الأداء لاكتساب اللياقة، على عكس مجتمعاتنا العربية, كما نلاحظ أن التشجيع على ممارسة الرياضة لكبار السن موضع اهتمام بالنسبة للمهتمين بالصحة الرياضية من الأطباء والعاملين في المجال الطبي وعلوم الرياضة وأصبح موضوع اللياقة الصحية هاجساً للكثير منهم للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. (28: 28)
وأضافت هازل كورتني (2014م) أنَّ من أخطر العوامل المسبِّبة لأمراض القلب هو التدخين وتناول المشروبات الكحولية، وزيادة الوزن ومرض السكر وعدم ممارسة التمارين الرياضيّة بشكل كافٍ، وكذلك النُظُم الغذائيَّة التي ترتفع فيها نسبة الدهون والسكر والملح، إلى جانب عدم تناول الخضروات والفاكهة والتعرض الزائد للضغط العصبيّ. (36: 415)
وتسهم ممارسة الأنشطة الرياضيّة فى رفع الكفاءة الصحية والحد من الإصابة بأمراض القلب أو تقليل أثرها إنْ حدثت، وهذا يرجع إلى التأثير الايجابى لممارسة النشاط الرياضيّ فى زيادة القدره على رفع كفاءة الجسم أثناء المجهود، كما أكدت الدراسات على الأثر السيئ لعادات الخمول وقلة الحركة. (43: 121)
ولقد وصَّت جمعية القلب الأمريكية بالإقلال من مخاطر الأزمات القلبيَّة فيما يلي: (الإقلال من التعرض للتوتر غير المطلوب - الامتناع عن التدخين - الالتزام بالشروط القيمية للتغذية - المحافظة على الوزن الطبيعي - المحافظة على اللياقة البدنيّة). (21: 71)
ويشير أحمد على حسن وعلاء سيد نبيه وأمل حسين السيد (2017م) أثبتت التجارب العلمية والبحثية أنَّ الرياضة تعمل على الإقلال من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والدورة الدمويَّة وأنَّ أفضل ضمان ضد أمراض الشريان التاجي هو ممارسة النشاط الرياضيّ المقنَّن والمنتظم، وكذلك تغذية القلب بصورة أفضل، كما ينصح بعض المصابين بارتفاع ضغط الدم بمزاولة الرياضة على أنْ تكون رياضة معتدلة وبشدة متوسطة ولفترة مناسبة وتحت إشراف طبيّ. (2: 37)
ويذكر عبد الحفيظ يحيي خوجة (2014م) نستطيع القول بأن تعديل نمط وأسلوب الحياة Lifestyle من أجل السيطرة على عوامل الخطورة القابلة للتعديل أمر مهم للغاية ضمن مفهوم الوقاية الشامل، ومنها الإقلاع عن التدخين، وتعديل السلوكيات الصحية، حتى يُمْكِن التحكم والسيطرة على خطورة مضاعفات أمراض القلب. (20: 22)
كبار السن هى أحد مراحل الحياة وجزء مكمل وطبيعي لها، وأن الوصول لتلك المرحلة بصحة جيدة ولياقة بدنية عالية لا يعتمد فقط على البنية الوراثية، لكنه نتاج لأسلوب حياة الفرد من نظام غذائي وحجم النشاط البدني الممارس وفترات الراحة (البدنية والعقلية). وترتبط أعراض الشيخوخة لدى الكثير من كبار السن بزيادة احتمالات حدوث حالات صحية مزمنة، منها زيادة انتشار الإعاقة والعجز وأمراض القلب والأوعية الدموية التي قد تؤدي إلى سوء جودة الحياة، اونخفاض في مستويات النشاط، اونخفاض المقدرة على المشاركة في الأنشطة البدنية والاجتماعية والأنشطة والمتعلقة بالعمل فالرياضة والنشاط البدني دائما تقترح لكبار السن كوسيلة فاعلة للحفاظ على استقلالية حياتهم دون حاجة لمساعدة. (48: 598)، (39: 40)
ويشير ديجو Diego, (1998م) أن ممارسة كبار السن للنشاط البدني تعمل على تحسين والحفاظ على جودة الحياة الصحية وهي واحدة من أهم الأهداف الرئيسية لتحسين الحالة الصحية والبدنية لكبار السن. كما تساعدهم على تحسين القوة العضلية والقدرات الحركية.
(41: 9)
كما أكدت نتائج بعض الدراسات أن النشاط البدني هو شكل من أشكال الوقاية من التدهور الجسدي وأن الالتزام ببرنامج تمرين منتظم يعمل على تحسين قوة العضلات، وسرعة رد الفعل، والتوازن، وسرعة المشي بشكل كبير، كما أظهرت بعض أدلة التجارب أن برامج التمرينات البدنية قد تعزز الأداء المعرفي لكبار السن. (44: 206)، (46: 24)
وعلى الرغم من التأكيد على التأثيرات الإيجابية لممارسة النشاط البدني على كبار السن إلا أن نسب الممارسة المنتظمة بينهم محدودة للغاية. وهذا ما أشار له موقع منظمة الصحة العالمية، في عرضه بأنه يرسخ في ذهن كثير من كبار السن بعض الأفكار والمعتقدات الخاطئة حول النشاط البدني ترتبط معظمها بأن ممارسة النشاط البدني من الممارسات الباهظة التكاليف، وان ذلك يتطلب معدات وأجهزة وملابس خاصة، وأن الأمر يتطلب تخصيص وقت كبير جداً، وأن النشاط البدني يصلح للافراد الأصغر سناً، نظرا لأنه يتطلب لياقة بدنية عالية. (62)
وتكمن أهمية التمارين الرياضة في الحفاظ على نمط حياة صحي تقلل التمارين الرياضية من نقصان الكتلة العضلية المرتبطة بتقدم العمر، مما يقلل من خطر السقوط لدى كبار العمر. الوقاية من أمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، هشاشة العظام. (52)
تساعد التمارين الرياضية مرضى التهاب المفاصل على تحسين جودة الحياة لديهم من خلال تحسين قدرتهم على ممارسة الأنشطة اليومية مثل المشي وصعود السلالم. الثقة بالنفس والتقليل من التوتر والإجهاد النفسي. المساعدة في التقليل من الوزن، إذ ينصح بممارسة التمارين الرياضية نصف ساعة، مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً. (55)
ومن خلال المسح الذي قامت به الباحثة بشأن كافة الدراسات والبحوث العلمية التي أجريت في تخصص التربية البدنية وعلوم الرياضة على فئة كبار السن في مصر مثل دراسة كلا من امل حسين السيد (2018م) (5)، أمل حسين السيد (2019م) (6)، سعيد السيد السعيد (2007م) (16)، أنوار عبد الله نوري (2006م) (8)، خالد محمد الصادق (2005م) (12)، أمل صلاح محمد سرور (2000م) (7)، مها حنفي قطب السيد (1999م) (34)، أمل حسين السيد (1997م) (3)، سيمونت وآخرون Symonette, et al., (1995م) (49)، سعد كمال طه (1994م) (15) لاحظت الباحثة ان الدراسات تخلوا جميعها من التطرق إلى عوامل الخطر المسببة لامراض القلب المصاحبة لاسلوب الحياة وعلاقتها بالكفاءة الصحية والبدنية لكبار السن، بعكس الدراسات والبحوث التي أجريت في الدول المتقدمة ومن هذا المنطلق قامت الباحثة باجراء هذه الدراسة. عوامل الخطر المسببة لامراض القلب المصاحبة لاسلوب الحياة وعلاقتها بالكفاءة الصحية والبدنية لكبار السن
ثانياً: هدف البحث:
يهدف البحث الى التعرف على:
1- العلاقة بين عوامل الخطر المسببة لامراض القلب المصاحبة لاسلوب الحياة والكفاءة الصحية والبدنية لكبار السن.
2- التعرف على الفروق لدى الممارسات وغير الممارسات للنشاط الرياضى فى عوامل الخطر المسبِّبة لأمراض القلب، والكفاءة الصحية والبدنية (لدى كبار السن).
ثالثاً: أهمية البحث والحاجة إليه:
اشتملت أهمية هذا البحث على جانبين رئيسيين:
الأهمية العلمية:
تتمثل أهمية البحث والحاجة إليه فى كونه محاولة علمية جادة إلى إيجاد حل لإحدى المشكلات التى كثيرا ما واجهت القائمين بالبحث والتجريب فى مجال علوم الصحة الرياضية وبالتحديد فى مجال الوقاية من أمراض القلب والاوعية الدموية من خلال ربط الرياضة باسلوب ونمط الحياة, وكذلك تبرز أهمية البحث فى النتائج المتوقعة من إجراء الدراسة وما يترتب على ذلك من التطبيق الفعلى لنتائج الدراسة التى سوف تعطى نتائج فعلية ملموسة من خلال الاستبيان الذى طبق على الممارسات للرياضة وغير الممارسات للرياضة من كبار السن.
الأهمية التطبيقية:
وتتضح أهمية البحث التطبيقية فى النقاط التالية:
- تعتبر الدراسة محاولة علمية منظمة لحل مشكلة التقليل من أصابات القلب لدى كبار السن.