Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادي على الاستجابة الانفعالية وبعض المظاهر النفسية :
المؤلف
محمد، أسماء محمد عبد الفتاح.
هيئة الاعداد
باحث / أسماء محمد عبد الفتاح محمد
مشرف / كريمان عبد المنعم سرور
مشرف / رباب عطيه وهبه بكر
مشرف / إكرام السيد السيد
الموضوع
العلوم التربوية والاجتماعية. الفلسفة فى التربية الرياضية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
152 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس الرياضي
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كلية التربية الرياضية بنات - قسم العلوم التربوية والاجتماعية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 183

from 183

المستخلص

لقد أصبح العالم الذى نعيش فيه اليوم متغير وإيقاعه سريع وانجازاته المادية متعددة وتحتاج إلى مواكبتها، وغالباً ما يصاحب هذه المتغيرات مجموعة من المشكلات والعوائق التى تقف حجر عثرة أمام الطالبات فتمنعها من إشباع دوافعها وتحقيق أهدافها والوصول إلي المستويات المأمولة، الأمر الذي يتطلب منا الاهتمام بمواجهة العوامل المسببة، ثم التصدي لها لمساعدة الطالبات علي التكيف مع الواقع الذي نعيش فيه ، وصولاَ إلي الصحة النفسية السليمة، ولكي نتمكن من تحقيق ذلك كان علينا الاهتمام ببرامج الارشاد النفسي.
ويشير ”طارق بدر الدين” (2014م) إلى أن الهدف العام الشامل للتوجية والإرشاد النفسى هو تحقيق الصحة النفسية وسعادة وهناء الفرد ويرتبط بتحقيق الصحة النفسية كهدف حل مشكلات الفرد أى مساعدتة فى حل مشكلاتة بنفسة أو من خلال المعالج، ويتضمن ذلك التعرف على أسباب المشكلة وأعراضها وإزالة تلك الأسباب والأعراض. (26: 15)
ويشـير ”عبد الرحمن عيسوي” (2001م) إلى أن عملية الإرشاد تهدف إلى إحداث تغير في شخصية الفرد، كما تستهدف تغير في سلوكه وإدراكه للعلاقة بينه وبين الآخرين وأيضاً بين أفكاره ومشاعره وأفعاله، وإذا نظرنا إلى عملية الإرشاد من خلال تطبيقات علم النفس نجدها ترمي إلى فهم وبناء عدة عناصر متكاملة في الشخصية، ومساعدة الفرد على إصدار الأحكام الصائبة واستخدام مهاراته الاجتماعية وقدراته المختلفة في التخطيط لحل المشكلات والقدرة على الخلق والإبداع وذلك بطرق أكثر فاعلية وإيجابية، وأيضاً من خلال عملية الإرشاد يستطيع الفرد إدراك أهدافه وفهمها وتحقيقها. (34: 7، 8)
وتشير ”اخلاص عبد الحفيظ” (2002م) أن من أهداف الارشاد النفسي في المجال الرياضي تنمية المفهوم الايجابي للرياضي نحو ذاته، ومساعدته علي توجيه حياته الرياضية بنفسه بذكاء وبصيرة في حدود قدراته وامكاناته والعمل علي اشباع دوافعه وتوجيه إلي أفضل طرق التدريب لتحقيق أقصي درجات النجاح الرياضي ، وتزويده بقدر مناسب من المعلومات التخصصية والاجتماعية مما يساهم في زيادة معرفته لذاته وتحقيق التوافق النفسي والصحة النفسية. (3: 21)
كما فسر ”محمد علاوى” (2002م) ان الاعداد البدنى، والمهارى والخططى اصبح لا يكفى لاحراز الفوز والتفوق، بل اصبح ضرورة الاعداد النفسى كعمليه تربويه تعمل على تشكيل وتطوير الدوافع والاتجاهات الايجابيه بالاضافه الى التوجيه والارشاد النفسى.
(59 : 492)
ويوضح ”محمود عبد الفتاح” (1995م) أن الاستجابة الانفعالية عبارة عن مجموعة سمات نفسية لها تأثير على مستوى الاداء والانجاز للطالبات والاستجابة الانفعالية للطالبة تحدد من قدرتها على مواجهه التنافس والتى يمكن الحصول عليها من خلال السمات الانفعالية والتى تميز السلوك الانفعالى الرياضى مثل (الاتزان الانفعالى، ضبط النفس، مستوى الطموح الايجابى، الثقة بالنفس). (63: 100)
كما يري عبد الستار عبد الصمد (2003م) أن الاستجابة الانفعالية تعد من بين العناصر المهمة في التفاعل بين الرياضة والبيئة وتحدث هذه الاستجابة رداً علي كل تغير مهم يحدث في المنافسة اذ تؤثر الانفعالات بقوة في الأداء، وتعرف الاستجابة الانفعالية بانها تنبيه داخل الرياضي يتم بإحساسات وسلوك تعبيري معين. )81:30)
ويشير ”محمد علاوى” (1998م) ان بعض المظاهر والاحداث تبعث في الطالبة الفرح والسرور والحماس وبعضها الاخر يثير لديها القلق والانزعاج والتوتر وكثيراً ما تغضب او تحزن او تفزع الطالبة لسبب ما وقد تفرح وتتحمس لسبب اخر، فالفرح والسرور عبارة عن خيارات شعورية ذاتية تعيشها الطالبة. (57: 441)
ويرى ”محمد علاوي” (1998م) أنه أثناء الممارسة الرياضية وفي غضون عمليات التدريب والمنافسة الرياضية يتعرض الأفراد إلى بعض المواقف التي ينتج عنها ما يمكن أن يطلق علية الإصابة النفسية، ويمكن تعريف الإصابة النفسية في الرياضة بأنها عبارة عن (صدمة) نفسية نتيجة حادث معين مرتبط بالمجال الرياضي والتي قد تسفر أو لا تسفر عن إصابة بدنية لكنها تحدث بعض التغيرات في الخصائص النفسية للفرد ويتضح أثرها في تغير الحالة الانفعالية والدافعية والسلوكية بالنسبة للفرد الرياضي وبالتالي هبوط المستوى وفي بعض الأحيان انقطاع اللاعب عن الممارسة الرياضية. (58: 17 )
ويتفق ”مصطفى باهى وسمير جاد” (2004م)، ”محمد علاوي” (1998م)، ”أحمد فوزى” (1992م) أن المظاهر النفسية للإصابة الرياضية ينتج عنها فى أغلب الأحيان مظاهر سلبية تؤثر بشكل مباشر على الرياضى من أهمها صفات الخوف والقلق التى تلازم اللاعب لفترة طويلة، وقد تؤدى إلى اضطرابات فى الأجهزة الوظيفية (تغيرات فسيولوجية)، وبالتالى إلى خفض مستوى الأداء الرياضى، وضعف ثقته بنفسه ومزاج سلبى عام، مما يؤدى إلى التردد أو الإحجام عن أداء الواجبات الحركية المرتبطة بها بالرغم من سلامة الأعضاء البدنية المسئولة عن تنفيذها. (67: 285، 291)، (58: 30، 36)، (1: 204)
ويرى كل من ”محمد صبحى وحمدى عبد المنعم” (1995م) يجب ان تضع الاخصائيه النفسيه في اعتبارها الخصائص النفسيه والتباينات السيكولوجيه للعب الفردى (الجمباز) بالمقارنه مع الالعاب الفرديه الاخرى. (61: 409)
وترى ”إديل سعد وسامية فرغلى”( 1999) أن رياضة الجمباز تتطلب مواصفات بدنية، ومهارية، ونفسية، وقدرات تميزها عن الرياضات الفردية الأخرى، كما أنها تتسم بدرجة عالية من الصعوبة، بالإضافة إلى أنها تتطلب أداءاً فنياً فائق المستوى وتكنيكاً دقيقاً يحتاج إلى إمكانيات حركية متميزة وإن طبيعة الأداء على كل جهاز من هذه الأجهزة يختلف من جهاز لآخر. (4: 61)
ويرى ”عادل عبدالبصير” (1998م) أن تطوير مستوى الأداء المهارى فى الجمباز يتطلب توافر الرغبة والمعرفة والمقدرة على أداء الحركة مع مقاومة الصعوبات النفسية ويتم ذلك بتقليل الشعور بالقلق وتنمية الدافعية وقوة الإرادة. (29: 151)
ويؤكد ”ماجيار وتشاس Magyar, T. M. and Chase, M. A. ” (1996م) أن لاعبة الجمباز ينتابها الخوف من الإصابة عندما تفتقد الثقة في قدرتها على الأداء بنجاح، لذلك لابد من تعلم السيطرة على حالة الخوف بالاعتماد على الذات من خلال ثلاث استراتيجيات عقلية أساسية هى الاسترخاء والتصور العقلى، حديث الذات الايجابي. هذه الاستراتيجيات تسمح للاعبة بالتغلب على الحواجز النفسية مثل الخوف من الإصابة وتقلل من القلق ومن المظاهر النفسية الأخرى المرتبطة بالإصابة وتزيد الثقة بالنفس نحو أداء المهارات الصعبة. (86: 3 )
ثانيا: مشكلة البحث:
وقد لاحظت الباحثة من خلال ترددها على الكلية للدراسة بمرحلة الدراسات العليا تباين كبير في أعداد الطالبات في التخصصات المختلفة، وأن أعداد الطالبات فى تخصص الجمباز يقل سنة تلي الأخري كما قد لاحظت كثرة شكوى طالبات الفرقة الثانية من مادة الجمباز وقد أعلنت الغالبية العظمى منهن عن عدم رغبتهم فى تخصص الجمباز فى السنة القادمة وقد أخضعت الباحثة الظاهرة للملاحظة فتبين كثرة الطالبات المصابات بالفرقة الثانية أثناء الأداء على الأجهزة المختلفة مما أدى إلى أن الطالبات خائفات من أن تحدث لهن إصابة مثل زملائهن مما جعل الطالبات لا يرغبن فى تخصص الجمباز نظرا لخوفهن من الإصابة.
لذا رأت الباحثة أنه من الممكن عن طريق برنامج إرشادى نفسى تعده الباحثة لطالبات الفرقة الثانية (السابقة للتخصص) لمساعدتهن على التخلص من خوفهن من الإصابة وبالتالى يصبح لديهن القدرة على حل مشكلاتهن والإقبال على تخصص الجمباز.
ومن هنا برزت اهميه البحث من خلال الاهتمام بالناحيه النفسيه ومعرفه واقع الاستجابة الانفعالية لدى طالبات الفرقه الثانية اللاتي سيتخصصن منهن جمباز في الفرقة الثالثة بكلية التربية الرياضية بنات عند اداء المهارات على جهازى عارضة التوازن والعارضتان مختلفتا الارتفاع.
وعلى الرغم من ذلك فهى تتميز بصعوبه تعلمها وادائها تبعا لمتطلباتها الخاصه من الناحيه المهاريه والظروف التى تؤدى فيها بسبب ارتفاع تلك الاجهزة عن الارض لذلك فهى تتطلب من الطالبه ان تمتلك استجابات انفعاليه متوازنه لتنفيذ المهارات المطلوبه منها،
بالإضافة إلى ان موضوع البحث لم يتطرق إليه احد من قبل على حد علم الباحثة مما دعى الباحثة إلى تناول العلاقة بين البرنامج الارشادى والاستجابة الإنفعالية و بعض النواحى النفسية المرتبطة بالاصابة على بعض أجهزة الجمباز عند أداء المهارات، وأيضا ترى الباحثة الحاجة إلى الإهتمام بالناحية النفسية لدى طالبات التخصص وتوفير فرص النجاح التى تهيئها المعلمة لكسب الاستجابة الإنفعالية واالثقه بالنفس وعدم التردد عن مواجهة اى مثير، وينعكس ذلك على الأداء في الأمتحانات مما يساهم بدرجه عالية في تقديم نتائج افضل، ومن خلال ذلك تستطيع الباحثة ان تقدم هذه الظاهره وعلاجها بصورة واقعية شاملة.
ثالثا: هدف البحث:
يهدف البحث إلى تصميم برنامج للإرشاد النفسي بهدف معرفة تأثيره على:
1‌- الإستجابة الإنفعالية (الرغبة – الإصرار- الحساسية- التحكم فى التوتر – الثقة فى النفس – ‏المسؤولية الشخصية – الضبط الذاتى)‏.
‌2- بعض المظاهر النفسية المرتبطة بالخوف من الإصابة الرياضية (الشعور بإنخفاض الروح ‏المعنوية – الشعور بعدم القدرة على الإنجاز – نقص الثقة بالنفس – الحزن كرد فعل – ‏الغضب – الإحباط – القلق – الحديث الذاتى السلبي – الشعور بالوحدة). ‏
‌3- مستوى الأداء المهارى على جهاز (عارضة التوازن – العارضتان مختلفتا الإرتفاع )‏.
رابعا: فروض البحث:
‏1-‏ توجد فروق دالـة إحصـائيـاً بين القيـاسـين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية فى ‏الإستجابة الإنفعالية وبعض المظاهر النفسية المرتبطة بالخوف من الإصابة الرياضية و‏مستوى الأداء المهارى على بعض أجهزة الجمباز لصالح القياس البعدي. ‏
‏2-‏ ‏ توجد فروق دالـة إحصـائيـاً بين القيـاسـين القبلي والبعدي للمجموعة الضابطة فى ‏الإستجابة الإنفعالية وبعض المظاهر النفسية المرتبطة بالخوف من الإصابة الرياضية و ‏مستوى الأداء المهارى على بعض أجهزة الجمباز لصالح القياس البعدي. ‏
‏3-‏ توجد فروق دالـة إحصـائيـاً بين القيـاسـين البعديين للمجموعة التجريبية ‏والضابطة فى الإستجابة الإنفعالية وبعض المظاهر النفسية المرتبطة بالخوف من ‏الإصابة الرياضية و مستوى الأداء المهارى على بعض أجهزة الجمباز لصالح ‏المجموعة التجريبية.